ملاك بقلم اسراء سمير
ملاك بقلم اسراء سمير
ويتعجب من نفسه كيف وهو لا يهمه إلا الشكل كيف هي خطفت قلبه وعقله أصبح ملتزم أكثر في صلاته ويعمل بجد لكي ينهي المشروع ليذهب إليها يريد النظر الي عينيها فهي تسحره اكتشف أنها ليست بهذا القبح هي جميله في زاتها آفاق من سرحانه
علي صديقه احمد مين الي واكل عقلك
فارس هي هي خطفته مش عارف مالي عايز ابقي معاها
احمد بتتكلم علي مين اصدك ملاك يا ابني مش دي إلا أنت مكنتش بطيقها
يوسف مش عارف مالي يا أحمد من ساعه الي حصل وهي مش راضيه تروح من بالي اعمل ايه
احمد ده الحب يا صحبي الحب الي مش مبني علي المظاهر الحب الي يخليك شايف حبيبك معندهوش عيب شايفه من جوه مش من بره
يوسف عندك حق يا أحمد انا مبقاش يهمني الشكل انا لو كان يهمني الشكل مكنتش حبتها ايوه حبتها وبعترف بكده
احمد ربنا معاك يا صحبي اسيبك بقا سلام
بعد مرور خمسه أشهر
تغيرت أشياء كثيره ذادت خلالها ثقه ملاك بنفسها ولم يعد هناك من يسخر منها او يضايقها
تمت خلال هذه الأشهر خطبه جنه ويوسف وأيضا بعد إصرار يوسف لكتب الكتاب واعترافهم بحبهما لبعض وقد قرروا أنهم سيقيمون الزفاف مع ملاك وفارس في نفس اليوم
وخلال هذه الفتره كان فارس يتحدث مع ملاك بلطف عبر الهاتف وكانت ملاك تستعجب لذلك
اقترب موعد وصول فارس وكان قلب ملاك يرقص من الفرحه تنتظر حبيبها وفارسها لتري ما هو رده فعله
وصل فارس الي البيت مرحبا بوالديه جلس وكانت عيناه تبحث عنها واستعجب لما لا يراها لما لم تأتي لاستقباله لاحظت فاطمه ذلك
وقالت عينك بدور عليها ارتاح هي مش هنا انهارضه آخر يوم في امتحانتها وشويه وجايه
فارس ماما هو انتم قولتلها إني جاي انهارضه
فاطمه لا يا بني مش انت قولتلنا منقولهاش وعايز تعملهالها مفاجأه وأنت كمان هتتفاجا بس اصبر
فارس الحمد لله بس ايه هتفاجأ هو في حاجه
فاطمه اصبر يا حبيبي هتعرف دلوقتي
وصلت ملاك الي البيت وعندما وقفت أمام الباب دق قلبها بسرعه لا تعلم لماذا
رنت جرس الباب ففتح لها فارس صدمت من وجوده وظلت تنظر له
وقالت بصوت منخفض لم يسمعه هو فارس تعجب فارس من هذه الفتاه ولما تنظر إليه هكذا ولكنه قال لها ايوه مين حضرتك
ملاك
فارس يا انسه حضرتك عايزه مين
لمحته فاطمه فاقتربت ووجدته يقف أمام ملاك ويحدثها وكأنه لا يعرفها
فاطمه ډخلها يا فارس
دخلت ملاك الي غرفتها مسرعه
فارس بتعجب مين دي يا ماما واذاي تدخل قوضه ملاك كده هي صحبتها
فاطمه بضحك من حقك يا ابني ما انا الي أمها معرفتهاش
فارس أمها!!أمها مين يا ماما
فاطمه ايه يا فارس هو انا عندي كام بنت
فارس بزهول ايه! مين !فين!!
فاطمه
الواد باين له اتجن
وذهبت فاطمه وتركته واقفا مزهولا لا يتحرك هل هذه الفتاه الذي يحبها هل هذه زوجته ملاك لا ليست هي
كانت ترتدي فستان جميل ورقيق بالون البنفسجي وحجابا من نفس اللون بدرجه أفتح كانت رائعه
افاق فارس وتوجه سريعا الي غرفتها ودخل دون أن يطرق علي الباب فوجدها قد أزالت حجابها
فارس في نفسه يا الله ما هذا الجمال هي تريد حقا أن تقتلني أم ماذا
افاق فارس علي صوتها انت ازاي تدخل عليا كده مش فيه باب تخبط عليه
فارس واخبط عليه ليه مش مراتي
ملاك مراتك اه دلوتي بقيت مراتك بقيت آليق بيك دلوقتي بقيت مناسبه لحضرتك
فارس ايه الي انتي بتقوليه دا انتي فاهمه خلط
ملاك لا انا مش فاهمه خلط ولو نسيت افكرك ان جوازنا هيبقي مؤقت وعلي الورق وانا منستش الاهانه بتاعت حضرتك ولو سمحت اتفضل
يقف فارس مزهولا مما تقول هو اعتقد انها سامحته
وانها تحبه فلما الان تفعل ذلك أهذا جزاء ما فعله بها هل بعد أن احبها هذا هو مصيره
لا وألف لا لن أدع هذا يحدث هي تحبني وانا أيضا سابزل قصار جهدي لاجعلها تحبني وسيستمرهذا الزواج الي الأبد
خرج فارس من غرفتها ولم يضف أي كلمه أخري
وقفت ملاك متعجبه من نفسها لما حدثته هكذا هي لا تدري هل هو كبرياؤها ام انها لم تسامحه حقا علي فعلته كل ما تدركه الآن انها ستستمر في معاملته هكذا لترد له ولو جزء بسيط مما فعله بها
خرج فارس من الغرفه متوجها الي والده ليخبره بأنه يريد الزواج من ملاك بأسرع وقت
فارس بابا لو سمحت كنت عايز استازن حضرتك عايز اعمل فرحي بأسرع وقت
محمد ايه يا فارس للدرجادي كل ده علشان اتغيرت بقيت علي هواك
فارس هتسدقني لو قلتلك إني حبتها بجد حبتها قبل حتي معرف انها هتتغير
محمد مصدقك يا ابني بس مش لازم الأول تعرف هتعمل ايه في شغلك بعد مسيبت الشغل عند خالك
فارس انا الحمد لله قررت أن شاء الله أفتح شركه صغيره انا وصديقي أحمد انا محوش قرشين وأن شاء الله كله هيتم علي خير
محمد ربنا معاك يابني ويوفقك خلاص ايه رأيك ان شاء الله يوم الخميس الي جي وهيكون ان شاء الله فرحك انت ويوسف
أخبر الحاج محمد ملاك بميعاد الفرح اعترضت في أول الأمر ثم اقنعها بالقبول فوافقت ولأن اخاها يوسف سعيد بهذا القرار
جاء يوم الخميس سريعا ليجمع شمل الاحبه تزينت الفتاتان وذهب كلا من فارس ويوسف لاصطحاب كلا العروسين
وهناك عند الكوافير
أسرع يوسف الي جنه لياخدها معه ليذهبوا الي القاعه غامرا اياها بكلامه عن مدي حبه لها مادحا جمالها ورقتها أما عن فارس
فتوقف مكانه عند رؤيتها تخرج من الباب وآفاق علي يد يوسف تدفعه للأمام فذهب نحوها
قائلا قمر هو في كده يا ناس خجلت ملاك من حديثه ولم تنطق بحرف
توجهوا جميعا الي القاعه وقلوبهم تملاءها الفرحه انتهي الفرح واخد كل عريس عروسته متوجها بها الي عش الزوجيه لتبدأ حياتهم من جديد
عند يوسف وجنه
حمل يوسف جنه وتوجه بها الي غرفه نومهم
ثم انزلها برفق قائلا لها يالا يا جنتي غيري واتوضي علشان نصلي ركعتين السنه انتهت جنه من تغيير فستانها ولبست اسدالها
وانتظرته حتي جاء وصلي بها وبعد ذلك قرأ يوسف الدعاء وبعد انتهائه قال ها يا روحي مش هتغيري ولا أيه
جنه ها لا
يوسف بضحك هو ايه الي لا
جنه لا مش هغير فكانت خجله للغايه
يوسف جنتي هو انتي مكسوفة مني دا انا يوسف حبيبيك تعالي بس اقولك حاجه
اقترب يوسف بشده من جنه حتي كادت أن يغمي عليها من قربه وفي لحظه واحده كان يحملها بين يديه غامرا إياها بحبه وشوقه الي أن اصبحت زوجته أمام الله
عند فارس وملاك
دخلوا فارس وجنه الي شقتهم وقفت جنه في منتصف الحجرة لا تدري ماذا تفعل
إلا أن سمعت فارس يقول يالا يا حبيبتي غيري الفستان واتوضي علشان نصلي
ملاك نصلي ليه هو احنا جوازنا حقيقي دا مجرد فتره وكل واحد يروح لحاله ولا انت نسيت
فارس مقتربا منها بهدوء لا منستش بس يا قلبي الكلام الي انتي قولتهولي دا تبليه وتشربي مېته جوازنا دا حقيقي ومش لفتره دا كمان للأبد سمعاني
ملاك يعني ايه هو بالعافيه
فارس لا يا روحي بمزاجك انتي مراتي وانا عارف أنك بتحبيني
ملاك بتوتر ها لا أنا انا مش بحبك
فارس بجد طيب لو مش بتحبيني