الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية أقدار بلا رحمه للكاتبة ميار خالد

رواية أقدار بلا رحمه للكاتبة ميار خالد

انت في الصفحة 23 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز


كريم
فلاش باك 
استيقظ كريم بعد ساعات من الحاډثة وكان لديه چرح في رأسه وكسر في ذراعه وبعد فتره استعاد بعضا من قوته وجلس مكانه بتعب غرق في أفكاره وحاول أن يتذكر أي شيء عن الحاډثة ولكنه لم يصل لشيء دلف ياسر واتجه اليه بقلق وقال
كريم أنت كويس
الحمدالله يامن فين
يامن حالته صعبه أوي يا كريم 
قال كريم پخوف

إيه أنا لازم أروح أشوفه
أنت لازم ترتاح يا كريم 
أمي عرفت أني هنا 
نظر له ياسر بتعجب وقال
محدش يعرف مش فاهمك
كل حاجه هتتغير ألغي موضوع الأوراق والتمليك اللي كنت هعمله لبراء دلوقتي هنعمل وصيه 
أنا مش فاهم منك أي حاجه وصية إيه
مش عايز أي حد يعرف أني لسه عايش إلا أمي عشان عارفها هتتعب جدا لكن غير كده أوعى تبلغ حد لازم أمثل أني مېت دلوقتي ده الحل الوحيد اللي ممكن يجمع براء ويامن تاني 
صاح به ياسر
بقولك يامن بيموووت أنت بتفكر في إيه دلوقتي 
يامن مش ھيموت هو قوي وهيرجعلنا من تاني أنا متأكد بس لازم اجهزله كل حاجه لما يفوق عشان هو وبراء يرجعوا تاني هو هيتعب شوية بسبب خبر مۏتي أه بس بعدها هيفرح جدا
أنت متأكد من اللي
بتقوله ده
أيوه حاليا لازم نبدأ في الوصية والوصية بتاعتي هتكون أن براء ويامن يتجوزوا وهما اللي يربوا بنتي وعشان هي وصية لازم تتحقق مين اللي موجود هنا
مدام عاليا ووالدتك
خرج ياسر من غرفة كريم واتجه إلى عاليا وهبه والدة كريم وعندما وقع بصرها عليه قالت
ياسر أنت مخبي عني حاجه صح أبني فين 
صمت ياسر لتكرر هبه كلامها
أبني فين يا ياسر رد عليا 
نظر لها ياسر وقال بحزن
البقاء لله 
قالت هبه پبكاء
كريم ماټ يا عاليا أبني ماټ 
طيب عايزه أشوفه لأخر مرة هو فين 
تنهد ياسر بحزن وقال
أبتسم ياسر وقال
قال كريم
أنا كويس مټخافيش 
أخس عليك يا ياسر ليه تقولي أن كريم جراله حاجه وجعت قلبي الله يسامحك
أمسك كريم هبه من يدها وقال لها
أنا مهانش عليا اخبي عليك عشان كده هفهمك كل حاجه
وقال لها كل ما سيفعله خلال الفترة القادمة وقد عارضته هي في البداية ولكنه أقنعها أن كل هذا لمصلحة براء ويامن كما أنها سوف تساعدهم في إقناع براء إذا جاءت لترى ملك 
قالت حنين
أنا مكنتش أعرف أن كريم عايش لحد يوم كتب كتابك على خالد لو تفتكري يومها وأنا راجعه من برا وشي مكنش يتفسر وقتها أنا شوفت كريم 
فلاش باك 
خرجت حنين من البيت حتى تشتري لها بعض الأغراض وفي طريقها لمحت شخصا ما يتتبعها بسيارته 
كريم 
قالت أسمه ثم وقعت مكانها مغشيا عليها حملها كريم بسرعه ووضعها في سيارته ثم تحرك بها ووقف في إحدى الأماكن الهادئة ضړب وجنتها بخفة وحاول أن يوقظها وبعد لحظات استجابت له وعندما فتحت عيونها ووقع بصرها عليه صړخت
پخوف فقال هو
أهدي مفيش حاجه والله 
قالت حنين بړعب
أنت عايش ولا أنا اللي مېته ولا إيه 
أنا اللي عايش يا حنين
أزاي بس هما قالوا إنك 
كل دي خطة أنا عاملها بس واضح أن براء مصممة أنها تبوظ كل حاجه النهاردة كتب كتابها على خالد صح
أيوه للأسف بس أنت عرفت منين
أنا عارف كل حاجه يا حنين المهم أنت دورك في البداية كان أنك تقنعي براء بيامن دورك هيفضل زي ما هو برضو 
طب وكتب الكتاب 
مش هيكمل يامن وياسر جايين بليل 
قالت حنين بفرحة
بجد طب الحمدالله 
حنين أنا معتمد عليك
متقلقش وراك رجاله 
أبتسم كريم وبعد لحظات نزلت حنين من السيارة وعادت الصدمة الي معالم وجهها وكلما تتذكر أن كريم مازال على قيد الحياة تتسع عيونها بعدم تصديق ثم عادت إلى بيتها وكانت على أتصال بكريم طوال تلك الفترة وفي يوم كتب كتاب براء ويامن أرسلت له صورهم التي التقطتها كما أنها كانت ترسل له صور لملك حتى يطمئن عليها 
باك 
قال كريم
هي دي كل الحكاية أنا عارف أنك هتزعل مني بس والله أنا كل اللي كان يهمني أنكم تبقوا سوا أنا ضحيت بحياتي وبنتي لفترة عشانكم 
نهض يامن من مكانه واتجه إلى كريم وظل ينظر له للحظات ثم قال
أنا عمري ما هنسى اليومين اللي عيشتهم بعد ما عرفت إنك مبقتش موجود في الدنيا عمري ما ننسى دموعي عليك وأنا حابس نفسي في الاوضة بتاعتي أنت وجعت قلبي يا كريم حتى الوصيه والرسالة أنت دوست على وتر حساس أوي جوايا ليه كده كان ممكن أنا وبراء نرجع لبعض بطريقة غير دي ليه أخترت أن الألم هو اللي يجمعنا 
عشان أغير فكرتك عن الألم في لحظات وقرارات بتوجعنا أوي بس بعدها بتلاقي سعادة وراحة كبيرة مش دايما الألم بيجيب ألم في أوقات كتير بسببه الواحد بيرجع يضحك تاني 
اتجهت إليهم براء وقالت
لما وعدتني قبل سنين أنك هتجمعنا أنا ويامن مكنتش متخيلة أنها ممكن توصل بيك لكده 
ظل يامن ينظر إليه ثم أتجه إلى غرفته بدون أن يقول أي شيء وذهبت براء خلفه بسرعه كانت عاليا تقف عند با
معقول تعمل كل ده يا كريم 
قال كريم بمزاح
ما لو حضرتك كنت موافقة من الأول مكنش الواحد عمل كل ده بس اقول إيه بقى
في غرفة يامن 
جلست براء بجانبه بصمت وظهرت بعض الدموع في عينيه أمسكت براء يده وقالت
أنا عارفه أنها حاجه صعبه وأنا كمان زعلانه من اللي هما عملوه حاسه أنهم ضحكوا عليا بس بص لنص الموضوع الحلو يا يامن كريم عايش لسه 
مبسوط أنه عايش أنت مش متخيله أنا حسيت بأيه وقت ما شوفته حسيت أن روحي رجعتلي تاني حسيت إني بقيت مركز للي بيحصل حواليا بس اللي عمله صعب يا براء
بس هو عمل كده عشاننا يا يامن بص للموضوع من وجهة نظره هو عنده حق لولا الوصية أنا مكنتش هوافق كريم صاحب بجد أنت متخيل هو حرم نفسه من بنته كام شهر عشانك فكر صح يا يامن وكفاية ۏجع وفراق بقى 
طرق أحدهم على الباب ثم دخل كريم عندما سمع صوت يامن لمعت عيون يامن ونهض من مكانه
فقال كريم
حقك عليا اعتبره مقلب يا سيدي فاكر زمان لما كنت برخم عليك كتير بس المقلب المره دي رجعلك حياتك
ثم ھجم عليه وضربه بقوة ولم يدافع كريم عن نفسه بل تركه يخرج كل غضبه به ظل يوبخه بشدة وكان كريم يبتسم بفرحه وعندما هدأ يامن قليلا قال الآخر
أتصدق بالله كان واحشني خناقنا كده
أنت مش عارف أنا عيشت أيه الشهور دي
خلاص بقى متبقاش قماص مكنش حوار عملته عليك يعني تعيش وتاخد غيرها
ضحكت براء بشدة ودخلت حنين إليهم وهي تنظر إلى الأرض واختبأت خلف كريم ونظرت إلى براء پخوف نظرت لها براء بعتاب فقالت حنين
والله هو اللي قالي أنا مليش دعوة 
أبتعد عنها كريم وقال
لا والله هي مش براء أختك وحبيبتك برضو 
لا أنت هتوقعني في مشكله أنا مليش دعوة 
قالت براء
خلاص المره دي هسامحك عشان كريم لكن لو كدبتي عليا تاني مش هسامحك 
لا خلاص والله 
قالت تلك الجملة ثم ركضت نحوها بسرعه وبعد لحظات أبتسمت براء وقالت
طيب بالمناسبة دي أنا كنت عايزه أقول خبر كده
نظروا لها بتساؤل وقال يامن
خبر إيه
نظرت له براء بعيون تشع بالحب واحمرت وجنتيها قليلا وقالت
هات إيدك
أمسكت براء يده ووضعتها على بطنها ونظرت له بترقب لم يفهم يامن في بداية الأمر ما تحاول أن تقوله حتى استوعب على الفور لينظر لها بعيون متسعه فقالت براء بفرحه
أنا حامل 
نظر لها يامن بعدم تصديق والفرحة تشع من عينيه وبدون أي مقدمات حملها بين ذراعيه والتف بها بفرحه كبيره ثم أنزلها پخوف وقال
ده بجد لا أنا قلبي مش حمل الخبرين دول في يوم واحد حبيبتي 
وجاءوا جميعهم على صوتهم عاليا وجمال وفاطمة وملك معها وعندما
عرفوا الخبر فرحوا كثيرا واحتضنوها بفرحة وفي تلك اللحظة انتبهت فاطمة لوجود كريم فقالت بابتسامة
ألا صحيح مين ده
أتجه إليها كريم وقال بابتسامه
أنا كريم الخطيب
ضړبت فاطمة صدرها وقالت بفزع
المرحوم 
ضحكوا جميعا وبالأخص حنين الذي ضحكت بصوت عالي نظر لها كريم بابتسامة ومن الواضح أن قصة حب جديدة سوف تبدأ عاليا زوجة أبنها بحب كبير وكذلك أبنها وانسحب ياسر بعد لحظات نظر يامن إلى براء فقالت هي
لو بنت هنسميها رحمة ولو ولد رحيم 
قومي بالسلامة بس ونشوف الموضوع ده 
تنهدت براء فقال هو
أنا بحبك تعبنا وطلع عينينا كتير بس في الأخر انتصرت وخطڤتك من الدنيا
وأنا كمان أنت حب طفولتي وحياتي مفيش فراق تاني 
نظر لها يامن و تكونت بعض الدموع في عينيه ثم احتضنها بحب 
هفضل عند وعدي و أنتوا الاتنين هتتجمعوا في يوم بسببي
وفي النهاية لقد حقق كريم وعده وأثبت أن الصداقة الحقيقة لازالت على قيد الحياة 
وأخيرا هل تصالحت الدنيا مع تلك العيون البريئة 
هل أصبح قدر براء رحيم معها 
أقدارهم كانت بلا رحمه ولكن في النهاية هداهم الله بما كانت تتمناه قلوبهم 
فصبر جميل
تمت بحمد الله

 

22  23 

انت في الصفحة 23 من 23 صفحات