روايه ندم لا يفيد كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه اماني السيد
روايه ندم لا يفيد كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه اماني السيد
رحيل أنا قاعد مستنى نتيجة التحاليل عشان اعرف ده هيعمل ايه
ثم وجه له سؤال
وانت عرفت إننا جينا هنا ازاى
العصفوره قالتلى
نظرت رحيل لمها وكادت أنت تتحدث
لكن دلف الطبيب إليها فصمتوا جميعا
مدام رحيل عامله ايه دلوقت
بخير يا دكتور
بصى يا ستى التحاليل بينت إن عندك انميا ونقص حديد وواضح انك مكنتيش بتاكلى كويس الفتره اللى فاتت وده سببلك حاله من الهبوط مع انخفاض الضغط فعمل حالة الاغماء دى احنا ركبنالك محاليل وهنركبلك حديد دلوقتي وهنكتبلك مكملات غذائية وفيتامينات ضرورى جدا جدا إنك تواظبى عليها عشان اللى حصل ده ما يتكررش مره تانيه .
كده يا رحيل تخضينا عليكى إنتى عارفه انتى عندى ايه
والله لو عندى بنت يا رحيل مش هحبها زيك كده
ظلت نظرات ناريه بين عزيز وحجازي إلى أن انتهى حديث الطبيب فسأله حجازى عن تحليل الحمل
والحمل يا دكتور
حمل ايه هى مدام رحيل حامل
مش انتوا عملتوا تحليل حمل
أه بس للاسف سلبى لو ايجابى كنا هنعرفكم
إحنا منعرفش غير انها مدام والتاريخ المرضى بتاعها مش معانا فطبيعي نحط تحليل الحمل من ضمن التحاليل المطلوبة عشان نقدر نشخص الحاله بشكل جيد
عموما يا مدام رحيل بعد الانتهاء من محلول الحديد تقدرى تمشى عن اذنكم
انهى الطبيب حديثه وخرج من غرفه المريضه
اقترب منه والده وجذبه للخارج
عرفت وخلاص
لأ انا عايز اعرف عرفت منين هى البنت اللى بره دى هى اللى بتخون رحيل معاها
لأ مش بخون رحيل معاها البنت دى انا بحبها وهتجوزها
وخدت رأى مين بقى
أنا مش صغير يا بابا عشان حد يتحكم فيا اتجوز دى واطلق دى
دلف ضياء الغرفه وجد عزيز قد رحل ومها تجلس بجانب زوجته ورحيل نائمه امامهم
نظر لمها بتهجم
الشو خلص تقدرى تمشى
تحدثت زوجته مندهشه من تصرفه
ايه يا ضياء دى ضيفه وكتر خيرها
تحدثت مها محاولة جذبه لصفها
ليه بس كده يا انكل انا عملت ايه
اوعى تكونى فاكره انى مش فاهمك ولا عارف انتى بتفكرى إزاى واللى انتوا عايزينه أنا مش موافق عليه
اعتقد إن حجازى مش طفل حد يجبره على حاجه مش كفايه مجوزه واحده مش بيطيق يبص فى وشها هل انت ابوك اجبرك انك تتجوز ڠصب عنك زى مانت ماعملت مع حجازى لما أجبرته يتجوزها
لأ لما تحط مساعدتك ليه فى تحقيق حلمه قصاد إنه يتجوزها يبقى انت كنت بتجبره اديله فرصه يعمل الحاجه
اللى هو بيحبها ويكمل مع الانسانه اللى اخترها وحبها
انهت حديثها وتوجهت للخارج وعندما خرجت فتحت رحيل عينيها فإقترب منها عمها وزوجته
انتى كويسه يا حبيبتي
أه يا عمى بس أنا عايزة اطلب منك طلب ارجوك يا عمى توافق عليه
خير يا رحيل
وافق على جواز حجازى من مها
انتى بتقولى ايه يا بنتى
أرجوك يا عمى ارجوك سيبه يعمل اللى هو عايزه ويتجوز مها صدقنى أنا مش زعلانه
فى ذلك الوقت كان يقف حجازى على الباب ويستمع لحديث رحيل فقد ظن انها ستقوى والده عليه لكن ما حدث العكس فهى تقنع والده بالرضوخ لرغبته .
لم يدلف الغرفه اليها ولكنه ذهب للالحاق بمها وقابلها عند بوابة المشفى ثم اخذها للذهاب فى إحدى الكافيهات .
عجبك كلام والدك معايا يا حجازى وقصت له ما حدث
ماتخافيش بابا هيوافق وهنيجى نتقدملك كمان قريب
يا سلام
ثقى فيه انتى لسه ماتعرفنيش
حاضر يا حبيبي انا واثقه فيك بس يارب اللى اسمها رحيل دى ماتقومهش عليك
لأ ماتقلقيش
فى الجهه الأخرى عند عزيز كان يقود سيارته متجها لمنزله ويفكر فى رد فعل حجازى ورحيل وكيف علم بوجود رحيل فى المشفى لو كان يراقبها كان عالم فقط وجودها بالمشفى لكنه علم أيضا التحاليل التى اجروها الأطباء تذكر مها ووجودها معه هل لمها علاقه بحجازى حاول إخراج الفضول من داخله لكنه لم يستطع وصل عزيز لمنزله وجد والده ينتظره برفقه هاديه اقترب منهم وجلس برفقتهم مبتسما.
دلف عزيز لمنزله وجد هاديه تجلس برفقه والده
كانت هاديه تلك المره ترتدى ملابس انيقه بشكل كبير وفى نفس الوقت محتشمه وكانت تضع القليل من مساحيق التجميل
ابتسم عزيز لوالده وجلس برفقتهم وبدأ بالسلام عليهم عندما جلس عزيز وانتهى من السلام قام والده وتحجج بمعاد أخذ الدواء نظر عزيز فى اثره بابتسامة فتلك الحجج قد بطلت من زمن
أعاد نظره مره اخرى لهاديه التى كانت تنظر له بابتسامة
عامل ايه يا عزيز وحشتنى وجيت أشوفك
ازيك يا هاديه عامله ايه
أنا جيتلك بنفسى أهو عشان اوريك شكلى وإن العمليه كانت بسيطه
هو مفهوم البسيط بالنسبالك إيه يا هاديه
إنك ټقتلى ابنى اللى فى بطنك بسيطة
إنك تغيرى من الشكل اللى ربنا خلقك عليه دى بسيطه
كل الستات بتعمل كده واكتر كمان
أنا ماليش دعوة بكل الستات أنا ليه اللى يخصنى وبس
أديك اعترفت أنى اخصك اهو
كنتى يا هاديه كنتى
عزيز أرجوك ادينا فرصه تانيه انا غلطت وندمت والله ندمت يا عزيز ادينى فرصه واحده واحده بس ولو لقتنى ماتغيرتش خلاص سبنى
أنا إيه يضمنلى صدق كلامك
جرب بنفسك وشوف
لاحظ عزيز وجود ابيه خلف الباب ورأى وانتظاره سماع موافقه عزيز للرجوع لهاديه
صمت عزيز بضعه من الوقت كانت تنظر له هاديه بتربص منتظره سماع قراره وعين عزيز كانت معلقه على الباب تحدث عزيز وهو ينظر لعين هاديه
ماشى يا هاديه هديكى فرصه تانيه حاولى تستغليها صح
قامت هاديه لاحتضانه لكنه اوقفها
شكلك لسه ماتغيرتيش يا هاديه إنتى ناسيه إننا مطلقين
أنا اسفه يا عزيز بس انا مش شايفاك غير جوزى
بصى يا هاديه احنا هنبقى مخطوبين فتره يعنى مش هنتجوز على طول فهمانى حاولى إنك تعملى حدود العلاقة ولو فعلا حسيت إنك اتغيرتى وقتها بس هنرجع لبعض
وانا موافقه
دلف والده فى هذه اللحظه وهو مبتسم هو يعلم جيدا وضع عزيز
عزيز شخص جاد حاد في التعامل لا يستطيع أى شخص الدخول لدائره بسهولة
يخشى عليه دائما والده الوحدة هو يعلم أن هاديه فتاه متهوره ولكنها الوحيدة التى استطاعت التقرب من عزيز و الزواج منه
ها أقول مبروك مره تانيه
تحدثت هاديه بحماس
أه يا عمى احنا هنتخطب من أول وجديد
عند رحيل خرجت من المشفى وذهبت لمنزل عمها
دلفت حجرتها لتاخذ قسط من الراحة وقامت زوجه عمها بالاهتمام بها
فى المساء أتى حجازى لمنزل والده
استقبله والده فى الصالون وجلس يتحدث معه
بابا أنا راجعت نفسى وفعلا أنا اتسرعت
صمت ضياء وظل ينظر إليه فاستكمل حجازى حديثه
بص يا بابا انا اخدت قرارى
انا هخلى رحيل على ذمتى وهتجوز مها الإنسانه اللى انا حبيتها
بص يا حجازى أنا موافق إنك تتجوز مها وأنا قدامك اهو بعترف انى جوزت رحيل واحد مش عارف قيمتها بس الحمد
لله إنك مقربتش منها عشان اقدر اجوزها حد يليق بيها
بابا أنا
شرطى يا حجازى عشان اروح معاك تتجوز مها إنك تطلق رحيل واعتقد إن دى حاجة كنت بتتمناها وعيش حياتك مع اللى انت اخترتها
وده رأى رحيل
أه امبارح رحيل قداقنعتنى أنى اسيبك تتجوز مها بس تطلقها
وأنا موافق يا بابا وصدقنى انا هعاملها بعد كده بإحترام بصفتها أخت مش بس بنت عمي
نادى ضياء على رحيل وأخبرها بموافقه حجازى على الطلاق منها لم تبدى رحيل أى مشاعر سواء فرح او حزن مما جعل حجازى مشتت
اقترب حجازى من رحيل
أنا أسف يا بنت عمى على مواقفى معاكى وعارف أنى كنت قليل الذوق معاكى بس من انهارده اعتبرينى اخوكى مش بس إبن عمك
نظرت له رحيل بسخريه ودلفت لحجرتها وصعد بعد ذلك حجازى لشقته ليخبر مها بموافقه أهله على الارتباط بها أتصل عليها واجابته فور اتصاله بها
مها بابا خلاص وافق على جوازنا ومش بس كده انا كمان هطلق رحيل وأخلص من مسئوليتها
طيب يا حبيبى كويس أوى بس انا مش هسيب شغلى
زى ماتحبى يا قلبى ولو حبيتى تسيبى عزيز مكتبى مفتوحلك فى أى وقت
ظلوا يتحدثون بضع من الوقت ويخططون للمستقبل
فى اليوم التالى ذهبت رحيل لمكتب عزيز ومعها بعض الأوراق الخاصة برسالتها
وجدت مها تجلس في مكتب الاستقبال فإقتربت منها رحيل ووقفت أمامها
أنا عارفة كويس أوى إنك انتى اللى اتصلتى بحجازى وقولتليه أنى حامل
على فكره انا عارفه كويس أوى إنتى بتفكرى فى إيه وانا بساعدك عشان توصليله مش حبا فيكى لأ إنتى شايفه حجازى فرصه كبيره محانى وعنده مكتبه ووسيم يعنى تقدرى تتمنظرى بيه قدام صحابك صح
بس انا بقى مش عايزاه عشان كده سيباكى تكدبى عليه عارفه ليه عقاپا ليه برضو لما يعرف حقيقتك بعد الجواز ويشوف وشك الحقيقي
بصراحه أكبر اڼتقام ليه انك ترتبطى بيه
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم
صدق الله العظيم
عشان كده انا هسيبك يا مها ومش هقوله حقيقتك ولا الوحمه اللى بتداريها بالمكياج الأوفر اللى بتحطيه عشان تفتحى بشرتك وتدارى العيوب اللى فيها
كادت مها أن تجيبها لكنها صمتت عندما دلف عزيز
سمع عزيز حديثهم لكنه تظاهر بعدم سماعه شئ ولكن ظل هناك بعض الاشياء المبهمه لديه
صباح الخير
صباح النور
دلف عزيز مكتبه ودلفت خلفه رحيل
عامله ايه انهارده يا رحيل
بخير يا دكتور
خدى بالك من صحتك عشان تقدرى تكملى الرسالة من اول مره
ماتقلقش يا دكتور
استدعى عزيز مها لمكتبه أثناء حديثه مع رحيل ودلفت اليه وهى متوتره من ان تكون رحيل أخبرته بشئ
مها عايزك تحضرى القواضى دى وتصوريها وتديها لاستاذه رحيل
اماءت مها براسها
واخذت الورقه المدون بها اسماء ملفات القضايا وقامت بتصويرها وتجهيزها الى ان انتهت رحيل من الحديث مع عزيز وخرجت من المكتب لاخذ الملفات منها
عندما رأت مها رحيل وضعت الاوراق على المكتب وبدلت مكانها
تجاهلت رحيل الاوراق ووجهت حديثها لمها
مها فين القضايا اللى دكتور عزيز قالك عليها
ماهى قدامك ايه خديها
أنا مش شايفه حاجه تعالى هاتيها
رحيل الورق قدامك اهو واشارت بيدها عليه
أسمى أستاذه رحيل تاخدى بالك بعد كده من كلامك معايا ثانيا تراجعى كل ملف معايا بالملفات الموجودة فى الورقه اللى دكتور عزيز ادهالك عشان اتاكد انك مانستيش حاجه
اقتربت مها من رحيل واعطتها القضايا بنفس ترتيب الورقه اخذت رحيل الاوراق ثم انصرفت
ذهبت رحيل للجامعه لاستعاره بعض الكتب ومقابله بعض الأصدقاء لها
جلست رحيل فر كافتريا الجامعه وانتظرت قدوم فدوى صديقتها المقربه وتكون أيضا خطيبه إياد صديق عزيز
اثناء انتظارها دلفت إليها فدوى ومعها إياد وجلسوا معها
عامله ايه يا رحيل وحشتينى أوى
وانتى كمان يا دودو ها هتتجوزوا امته بقى
احنا