روايه كاملة للكاتبة سلوي ابراهيم (حماتي )
روايه كاملة للكاتبة سلوي ابراهيم (حماتي )
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
الباب مسك كف إيدي وطبع بوسة صغيرة وهو بيعتذر مسح دموعي بإيديه
أنا آسف ليكي صدقيني مش هخليها تدخل ما بينا تاني أو حتى تتكلم معاكي بأي أسلوب جارح.
هزيت دماغي أكتر من مرة ورديت بقلة حيلة
يعني أرجعلها أهلي اللي ماتوا ازاي عشان ماتجرحنيش تاني! هو اللي بېموت بيرجع يا نوح
نهيت السؤال بصوت عياط كان رافض يخرج من بدري ضمني ليه وإيده محاوطة دماغي والإيد التانية بيمشيها على شعري
خرجت من ضمته ليا ومسحت دموعي ورديت
أنا بحبها والله لكن أسلوبها معايا وحش أوي أنا مش عدوتها يا نوح!
طب سيبك من الكلام ده وقومي جهزي شنطة السفر..
غمز بطرف عينه وكمل
أصل احنا رايحين نقضي شهر العسل في إسكندرية.
عندنا بيت هناك لو كنت غني حبتين كنت خدتك ورحنا شرم الشيخ بس معلش بكرة نروح كل حتة مع بعض.
كنت عارفة إنه دايما قدرته على الصلح بتتلخص في الكلمة الحلوة ضمة الإيد أو الحضن الساكن اللي مفيهوش كلام ابتسمت وأنا شايفاه بيتحرك قدامي عشان يجهز شنط السفر كنت عارفة إنه مش مرتب للموضوع ويمكن كنا هنروح مكان تاني لكن كل حاجة جت فجأة لما مامته زادت في مشاكلها معايا حط إيديه في جنبه وهو بيبص للشنط المكركبه واتنهد بضيق
بصلي وميل دماغه بابتسامة وكمل
الأمر متروك للسيدات معلش بقى يا حبيبي أنا راجل شرقي ودايما آخري رصتين وكل حاجة تبوظ.
قرب خطوتين وحط كف إيده ورا دماغي قربني منه شوية وطبع بوسة على جبهتي وقال
هسيبك تجهزي الشنط وهنزل أجهز كام حاجة عشان هنمشي بكرة الصبح.
ابتسمتله ورديت
ماتنساش تاخد المفتاح عشان لو نمت.
مصري أصيل.
درة
بصيت للست اللي قاعدة وابتسمت
كتر مايهمكش.
سحبني وراه وهو بيضحك
ابقي كملي واحد بس الأول.
لو سبتني مش هتلاقيني صدقني.
والله يا فريدة ده بيعتمد عليكي يعني لو تنازلتي وسيبتيلي الجزء اللي فوق من كوز الدرة بتاعك مش هسيبك.
بس خليك فيا دلوقتي.
بعد أسبوعين بالظبط كنا واقفين على عتبة البيت من تاني وقفت بتوتر قصاده فابتسملي وطبطب على
كف
إيدي
نورتي البيت لوحدك عشان أنا جنبك لمبة محروقة.
ضحكت وأنا بخبطه في دراعه
متجوزة أشطر حد في التثبيت.
دخلنا سوى وقالي ندخل نسلم على مامته قبل ما نطلع شقتنا وافقته ودخلت وأنا قلبي مقبوض من أثر كلماتها كانت قاعدة على الكنبة قصاد التليفزيون ولما لمحتنا قامت وقربت من نورح وحضنته كنت واقفة وراه وببصلهم وأنا مبتسمة بتوتر قربت مني فرجعت لورا خطوة وبصيت للأرض اټخضيت لما لقيتها شدتني ليها وضمنتي وهي بتقول
حمد الله على السلامة يابنتي.
رفعت عيني لنوح بخضة فابتسم وحرك دماغه كعلامة للإطمئنان ابتسمت وبادلتها الحضن ورديت
الله يسلم حضرتك يا..
ماكنتش عارفة أقولها إيه وكل الكلام وقف وماخرجش قاطعت سكوتي وردت
ماما بقى اعتبريني مامتك يا فريدة..
خرجت من حضڼي وحضنت كف إيدي وكملت
لو ماقلتيهاش يبقى لسه زعلانة مني.
بصيت لنوح ورجعت بصيتلها باستفهام بصيت للأرض ثواني ورديت
الله يسلمك يا ماما.
رفعت كفوف إيديها وحاوطت دماغي بيها وهي بتنزلها لتحت عشان تبوسني دلالة على الاعتذار وكحركة تلقائية مني حضنتها بسرعة وقلت
الصلح خير عملتيلنا أكل بقى ولا أقوم أجهز لينا كلنا
مشيت للمطبخ وقالت وهي بتتجه ليه
من غير ما تقولي حضرتلكو كل حاجة بتحبوها ده طريق سفر برضو وتلاقيكو على لحم بطنكو.
قرب مني وحاوطني بدراعه فقلت
كلمتها صح! أوعى تكونوا اتخانقتو.
بصلها وابتسم
بالعكس هي كانت عارفة إنها ضايقتك بس غيرتها كانت طاغية على مشاعرها بالحب أو الفرحة لينا.
جت علينا بالأطباق فسبته وجريت عليها عشان أساعدها
أنا هغرف الأطباق ارتاحي إنت يا ماما.
رد وهو بيحط إيده في جنبه
أسيبكو مع بعض شوية لا والله أسيبكو!
ضحكنا عليه ودخلنا المطبخ سوى عشان نكمل غرف الأطباق جه ورانا ووقف ورا الحيطة ودماغه جوة المطبخ غمزلي بطرف عينه
ما تسيبينا لوحدنا يا ماما نجيب احنا باقي الأكل..