روايه إعادة تأهيل معقدة بقلم الكاتبه زهرة عصام
روايه إعادة تأهيل معقدة بقلم الكاتبه زهرة عصام
لم يولد بعد
أيمن ما يلا بقي يا دولي اية هتاخدي الليل كله عندك
دولت خرجت و هي لابسة بدلة رقص مبينه اكتر ما مخبية و مشيت تتمايل قدامة
دولت بدلع مقرف بتنادي يا موني
أيمن يا روح مني انتي يلا بقي
دولت حاضر يا بيبي
و شغلت اغاني و بدأت تر قص و هي بتقول جواها هخليك تنسي عيالك دول خالص مالك و انت ملكي أنا.. أنا بس
دولت الله انت اتصطلت يا أيمن طلما رأسك خفيفة كدا لية بتشرب
أيمن هه دولت تعالي يا حبيبتي انتي اللي هتجبيلي الواد هه و طب نايم مكانه و هو بيشخر
دولت ينيلك راجل خسارة هدت الحيل اللي أنا فيها دي كتك الهم يا أخي أما أدخل أريح جتتي شوية لحسن الواحد فرهض من الرقص دا
فتحية اااااه يا قلبي قلبي واجعني أوي منك لله يا أيمن مش مسمحاك على ۏجع القلب دا بقي أنا فتحية يتعمل فيا كدا انا اللي شقيت و بقيت ابني ليك و اعمل و في الآخر ترميني كدا منك لله يا أخي
ورد قاعدة تذاكر و افتكرت تمارة فقالت يا تري يا تمارة عاملة اية دلوقتي انا حاسة بيكي والله لكن لازم تكوني احمد من كدا يا حبيبي ربنا معاكي و أنا من نحيتي مش هسيبك أبدا أبدا
تاني يوم لينا دخلت ټعيط و تشهق من كتر العياط
لينا
يتبع
تاني يوم أيمن صحي على صوت خبط على الباب بص
ل منظرة و أنه نايم على الأرض و حواليه الحشېش و أزايز الخمړة حاول يفتكر اللي حصل و أنه نام هنا إزاي مقدرش
أيمن هو مش المفروض إن ليلة فرحي امبارح انا نمت زي البطة إزاي يولاد دا زمان دولي بتنعل اليوم اللي شافتني فية.. هتقول عليا اية دلوقتي هقوم أشوف طريقة أصلح بيها الموقف دا
أيمن يا سنه سوخة يولاد دا انا نسيت إن الباب كان بيخبط قام بسرعة لم الحاجة و حطها تحت الكنبة و خرج يشوف مين
فتح الباب و اټصدم لما شاف أم دولت و معاها فريق الكبارية بتاعهم
أيمن ينهار أزرق البيت هيقلب غرزة وإلا اية
جوري و لينا راحوا المدرسة و تمارة قاعدة في البيت مع مامتها
فتحية انتي مروحتيش المدرسة النهارده لية يا تمارة !
فتحية ضړبت على صدرها بحركة شعبية و قالت ايية تحولي منازل . لية يا بنتي هو كان حد قصر معاكي في حاجة
تمارة ببرود لا بس فيما بعد مش هيبقي حليتنا ناكل هشتغل و هساعدك
فتحية باستغراب و انتي ايش عرفك دا كله هل أنا قصرت معاكم في حاجة أبوكي هيبعت الفلوس و
تمارة قاطعتها و هي بتقول متقلقيش مش هيبعت فلوس و إن بعت شهر مش هيبعت التاني انا معنتش هستغرب منه حاجة أصل دا واحد بياع و أنا خلاص بعت و رميت طوبطة يعني محدش يفتح معايا سيرته تاني و لا حتى يقول ابوكي أنا أبويا ماټ
فتحية يهلوي مۏتي أبوكي بالحيا يا تمارة عيب يا بنتي اللي إنتي بتقولية دا
تمارة أنا مش هدخل معاكي في جدال لو انتي لسة شرياه انا خلاص بعت
فتحية سيبك من أبوكي دلوقتي و اوعديني إنك تكملي دراستك يا تمارة و بعد الشهاده إن شاء الله ابقي اشتغلي زي ما إنتي عاوزة
تمارة أنا كدا كدا لازم أكون حاجة كبيرة أنا مش هسمح لحد يشمت فيا أو في حد من أخواتي يا ماما انا بقولك اهو أبويا دا هيجي يوم زاحف لحد عندي و أنا هرميه زي ما رمانا انا قايمة اذاكر
فتحية ربنا يهديكي يا بنتي و يهدي بالك و ييسر ليك أمورك و يبعد عنك شطانك اللي مسيطر عليكي دا
أيمن بابتسامة مزيفة اتفضلي يا حماتي ادخلي
زيزي و هو انا هستني الإذن منك علشان أدخل دا بيت بنتي و اجي و أدخل زي ما أنا عاوزة أنا بس هسيبكم أسبوع العسل زي ما بتقولوا و بعدها تجبلي نسخة من المفتاح في ايدي
زقته شوية و هي بتقول اوعي كدا من وشي خليني أطمن على بنتي بدل ما دا أنت شكلك زي الطور كدا
أيمن پصدمة طور !
زيزي زقته و هي بتقول يلا يا بنات انتشروا النهارده التدريب في شقته دولي احتفالا بيها
البنات ضحكة ضحكة خليعة و دخلت و هي بتغتي
أيمن تدريب الرقصات هيبقي في بيتي يا شماتة تمارة و أمها فيا كان ليها حق لما قالت عليها خريجة الكباريهات انا شكلي لبست وإلا ايه
دولت صحيت على الصوت و كانت لابسة قميص نوم قصيره و لبست عليه الروب و خرجت و هي بتقول اية الدوشة دي ! أول ما شافت أمها جريت عليها و حضنتها و هي بتقول وحشتيني اوي ياما
زيزي و إنتي كمان وحشتيني اوي مش متعودة إنك تباني بعيد عني يا دولي
دولت خلاص ياما اقعدي معانا هنا في الشقة هي كبيرة و تسع من الحبايب ألف
زيزي أنا كنت ناوية أعمل كدا يا دولي بس سيباكم أسبوع عسل كدا يا روحي دا حتي أيمن هيعملي نسخة عن مفتاح الشقة وإلا اية يا ابو نسب
أيمن ها أيوة طبعا يا حماتي هو انا اقدر أقولك لا على حاجة و كمل في سره أنا مش عارف اية اللى ورطني الورطة السودة دي بس كله يهون عشان خاطر الواد بص ل دولت و ركز في لبسها و قال انتي إزاي خارجة كدا قدام الرجالة دي ! ادخلي اجري غيري هدومك
زيزي بلوية أيوة صح روحي غيري هدومك يا دولي أصل عندنا تمارين يا حبيبتي انتي ناسية أكل عيشنا وإلا اية !
دولت بدلع أيوة طبعا يا زيزي و دخلت لبسة بدلة رقص ڤاضحة و خرجت ليهم
أيمن فتح بوقة و هو بيقول ينهار أسود على اللي خلفوكي بدري
زيزي الزم حدودك يا أيمن انت واخدها كدا يخويا و عارف إنها كدا يلا يا واد يا دق الطبلة و المزيكة يلا يا بنات انطلقوا
زقت أيمن قعدة على كرسي و بقت ترقص و
تقيم رقص البنات و دولت انطلقت في الرقص و بقت تهز و تضحك و تتمايل على الرجالة
أيمن سرح للحظة في اللي هو شايفة مراتة و أمها و بنات الليل و رجالة ميتقلش عليهم رجالة قاعدين واخدين راحتهم في بيته و لا كأن ليه وجود سرح في المزيكا و البنات اللي بترقص و لمراتة و أمها و قارن بينهم و بين فتحية اللي كانت مش بتقطع البيت من القرآن و الدعوات اللي مش بتسيب لسانها حس إن البيت فقد البركة فيه و سرح في بناتة اللي دايما كانوا يروحوا يحفظوا قرآن و يجوا يسمعوا و يخفظوا في البيت فيكون دايما عامر بذكر الله
افتكر موقف حصل زمان يوم الجمعة
فلاش باك
الساعة العاشرة صباحا
كانت فتحية صحيت و صحت البيت كله و صحت أيمن و هي بتقول يلا اصحوا الحقوا العيد من الأول اصحوا يلا
تمارة بفرحة كعادة كل جمعة طبعا لازم نصحي بدري و نعمل الطقوس يا توحة صح
أيمن بابتسامة راحة شوفي أنا ببقي نايم متأخر و مش قادر حرفيا أقوم من النوم لكن لما تيجي تصحيني و خصوصا يوم الجمعة بحس اني نمت كتير أوي يا فتحية اتعدونا نصحي على صوت التسجيل بسورة الكهف و نسمعها و نعمل بعدها الطقوس ما قبل صلاة الجمعة
فتحية ربنا يقربكم منه اكتر يا أيمن و يزرع في قلوبكم حب التقرب لية النهارده الجمعة يعني نسمع الكهف في إذاعة القرآن الكريم و بعديها نفطر و نمسك المصاحف و نقرأها إحنا
رسولنا قال قراءة الكهف يوم الجمعة نور بين الجمعتين و بعدين النهارده عيد لقلب كل مؤمن
جوري نسيتي يا ماما الصلاة على النبي و التسبيح اللي بعد الكهف لوقت صلاة الجمعة
لينا ماما هو لية إحنا مش بنصلي في الجامع زي الرجالة
فتحية فية ناس بتروح تصلي الجمعة في المسجد عادي بس دا اللي يقدر و لكن المستحب إن الستات تصلي في البيت صلاة المرأة في بيتها يا لينو
أيمن فرح بلمتهم حوليه و حبهم لطاعة ربنا و تذكير بعضهم
بااك
بص ليهم لقاهم بيرقصوا و يهزروا مع بعض دا غير التجاوزات اللي بتحصل و دا يحط ايدة على جسم دي و هي بتضحك من الودن الودن ولا هاممهم حاجة حس إن المكان مش مكانة فقام يقعد جوه و هو حاطط راسة في الأرض
زيزي ماله دا يختي دخل كدا وإلا يكونش مش عاجبه المحتوي بتاعنا
دولت سيبك منه يا أما خلينا ناخد راحتنا يلا يواد عاوزة رعشة الطبلة و ضحكة بمياعة ضحكة خليعة
أم أشرف و أم عبده واقفين في شبابيك المطبخ
أم أشرف هو أية صوت الطبل و الأغاني دا يا أم عبده تعرفيش يختي جاي منين دماغي فرفعت منهم
أم عبده دا شكلة جاي من شقة أيمن يا أم أشرف
أم أشرف ضړبت على صدرها بحركة تلقائية و قالت ينهار منيل بقي البيت اللي كان القرآن مليه و الواحد يحب يقف في الشباك يسمع القرآن منه في الإذاعة يقلب كبارية
أم عبده بحزن صدقت تمارة لما قالت خريجه كباريهات دا البت من يوم صبحيتها و عاملة الدوشة دي كلها اومال هتعمل بعد كدا اية
أم أشرف تلاقي بس جماعة الكبارية جايين يوجبوا معاها يا أم أشرف يلا أهو يوم نستحملة
أم عبده بسخرية يوم اية بس يا ام أشرف دا انتي غلبانة أوي أصل البت سماح قالتلي إنها سمعت إن زيزي الرقاصة هتقعد معاهم في البيت
أم أشرف يلهوي يلهوي مش كفاية رقاصة واحدة لا هيبقوا اتنين البت و أمها دا على كدا محدش هيقدر عليهم
أم عبده بفخر لا يختي هما لو مبطلوش المسخرة دي انا هحظرهم مرتين التلاتة هكون في القسم مقدمة بلاغ
أم أشرف
بتشجيع و أنا
معاكي يا أم عبده أول ما تروحي أنا هاجي أشهد علطول إحنا هنسيب العمارة تقلب كبارية وإلا اية
بعد كام ساعة فتحية