الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

قصه قصيره للكاتبة ايمان شلبي .... مكتملة ( نعمة و جودك )

قصه قصيره للكاتبة ايمان شلبي .... مكتملة ( نعمة و جودك )

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز


مساعده متتردديش!
ساعدي بمجهودك بوقتك بفلوسك حتي لو كان آخر مليم في جيبك واتأكدي أن ربنا هيعوضك خير
وبالفعل مفيش مره ساعدت فيها شخص إلا وربنا عوضني وجبر قلبي
شويه والدكتور خرج من أوضته
طلعت اجري وانا بسأله بقلق 
طمني يادكتور هو بخير
هز رأسه بهدوء 
الحمد لله خرجنا الړصاصه ووقفنا الڼزيف
رديت بحزن 

تمام ا انا هو يعني 
انتي تعرفي ياسين بيه
رديت بأستغراب 
ياسين مين
رفع حاجبه بأبتسامه خبيثه
معقوله جيباه لحد هنا ومتعرفيش اسمه!
هزيت راسي بنفي 
والله العظيم ما اعرفه انا ا انا كنت بركن عربيتي لقيته بيقتحم العربيه وكان في ناس بتجري ورانا وضربوا ڼار و
قاطعني ببرود 
عموما انا كلمت أهل ياسين بيه وهما جايين في السكه واحتمال ابلغ البوليس ابقي احكيلهم الكلام ده
لطمت علي وشي والدموع بتلمع في عيني
يالهووووي يالهووووي بوليس ايه الله يخليك انا معملتش حاجه اقسم بالله وحياه عيالك ياباشا بلاش البوليس وربنا ما عملت حاجه لياسين بيه ا.....
انتي اللي جيبتي ياسين علي هنا
لفيت بفزع اول ما سمعت صوت راجل كبير بيسألني بكل عجرفه!
ا انا ا انا و و الله العظيم ياسعاده البيه انا معملتش حاجه هو اللي اقتحم عربيتي وكان بيجري من ناس و و
وقفت كلام واڼفجرت في العياط فجأه!
الكلام كله اللي كنت هدافع بيه عن نفسى اتبخر من الخۏف لاول مره في حياتي اتحط في موقف زي ده 
مش عارفه اعمل ايه او اقول ايه 
خاېفه محدش يصدقني والبس قضيه
اهدي يابنتي انا بسألك سؤال بس مش هأذيكي والله
مسحت دموعي ورديت بحشرجه
ا ايوه حضرتك انا اللي جبته هنا
المړيض فاق
قالتها واحده من الممرضين بسعاده وهي بتخرج من اوضه ياسين وقتها اخدت نفسي ودموعي اتحولت بابتسامه عريضه وانا بسألها بلهفه
هو كويس!
الحمد لله بس محتاج يفضل معانا شويه لانه ڼزف كتير للاسف
رد الراجل الكبير بهدوء 
ممكن ادخله
الدكتور بلهفه 
طبعا يا إبراهيم بيه اتفضل
كان هيدخل بس لف وبصلي وقتها قلبي وقع!
شكرا انك انقذتي ابني
ابتسمت ورديت بهدوء 
حمدلله علي سلامته
دخل اوضته والكل مشي وراح علي شغله وفضلت انا لوحدي!
قعدت علي الكرسي وحطيت وشي بين كفوفي وقتها عيطت من قله حيلتي خۏفي علي اهلي خۏفي من صاحب العربيه اللي مبقتش عربيه من اساسه
عارفين احساس انك تبقي خاېف ومهموم ومش لاقي الايد اللي تتمدلك وتطبطب علي قلبك مش لاقي الشخص اللي يهون عليك محنتك ويطمنك انها هتعدي
يا أنسه
رفعت وشي ومسحت دموعي وانا بتنهد وبرد بتعب 
نعم
مدتلي ايديها بورقه
اتفضلي
رديت بأستغراب 
ايه ده 
شيك بمليون جنيه تقدري تصرفيه وقت ما تحبي
في البدايه مستوعبتش اللي سمعته!
تنحت لحظه وانا برمش بعيوني وفجأه جسمي كله اترعش
د ده ليا انا متأكده
هزت راسها بأبتسامه
ايوه ليكي
ا ايوه ب بس ليه ايه المقابل يعني
هزت أكتافها بجهل
معرفش إبراهيم بيه هو اللي بلغني اوصلهولك
مديت ايدي واخدته منها وبرعشه في صوتي ونبره كلها دموع قولتلها 
ش شكرا
هزت راسها ومشت من قدامي وانا لحد اللحظه دي مش قادره استوعب أن في أيدي مبلغ بمليون جنيه اقدر اتصرف فيه وقت ما احب!!!
قد ايه ربنا كريم 
قد ايه حنين 
قد ايه بيعوض لدرجه تنسيك انت كنت متضايق ليه 
ليه اصلا نتضايق واحنا عندنا رب بيرتب حياتنا للأحسن 
بياخد مننا شيئ غالي عشان يعوضنا بالافضل واللي هو شايفه خير لينا
بعد مرور سنه
كارما انا معجب بيكي وعايز اتقدملك
كنت قاعده في الكليه 
كليه الهندسه اللي قدمت فيها فورا وقت ما صرفت الشيك
كان حلم حياتي ادخلها سهرت ليالي تعبت اجتهدت دخلت الامتحانات نجحت بتقدير كنت خلاص هلمس حلمي بأيدي!
وفجأه وبدون اي مقدمات وقعت علي جدور رقبتي 
بابا فجأه تعب بعد ما كان كويس 
ماما تعبها زاد ومبقتش تقدر تتحرك من غير وجودي 
فجأه كل شئ اتبدل كنت ما بين نارين 
حلمي أو اهلي!
بابا وقتها حاول بكل ما يملك أنه يقنعني ادخل الكليه وهو هيشتغل ويجيب مصاريفي ومصاريف البيت وماما بالرغم من تعبه الشديد كان بأيدي اختار حلمي لكن اتخليت عنه في سبيل راحتهم
اتخليت عن اكتر حلم كنت بتمني أوصله في يوم 
بس مكانش فارقلي ماما وبابا وصحتهم عندي بالدنيا كلها بالرغم من قهرتي وتعبي ودموعي كل ليله إلا أني كان عندي يقين أن ربنا هيعوضني في يوم
من ترك شيئا لله عوضه الله بخيرا منه
وبالفعل ربنا عوضني احسن عوض في وقت
 

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات