الخميس 26 ديسمبر 2024

نيران حبه بقلم سارة علي

نيران حبه بقلم سارة علي

انت في الصفحة 1 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الاول 
في فيلا نادر الصياد ذو الطراز الاروبي الحديث واساسها الراقي والانيق نجدها تجلس بوجهها الشاحب والمتعب تفرك يدها بتوتر وخوف تجلس بجانبها فتاه قصيرة الطول شعرها احمر غجري بشرتها بيضاء ملامحها رقيقه ورثتها عن والدها مدت كف يدها الي يديها المتشابكتين بتوتر رفعت الاخيره رأسها تنظر اليها بعيون دامعه اخفت بريق عينيها العسلي ووجهها الشاحب اخفا نقاء بشرتهاالابيضاء ورثت ملامحها من والدتها وجدتها 

سيلا حبيبتي لازم تهدي لا العياط ولا الندم هيرجعوه دا قدره ودا نصيبه ملناش نصيب فيه يبقي نشكر ربنا ونقول الحمد لله انها جات علي قد كدا
اقتربت منهم سيده عجوز قصيرة الطول شعرها رمادي بشرتها سمراء عيونها عسليهة بشوشه الوجه رغم كبر سنها الا انها لاتستند علي عكاز ونشيطه تبلغ السبعون عاما جلست بجوار سيلا التي ماان اقتربت منها هدئتها تلك السيده وتحدثت 
عمري انا زي مادعاء قالت دا قدره ياقلبي وقضا اخف من قضا اهدي انتي تعبانه
ولما هو قضا اخف من قضا مش كانت نخلي بالها وتسمع كلام جوزها ومتخرجش من البيت 
الټفتو ثلاثتهم ناحية الصوت وجدوها واقفه بالقرب من السلم تنظر لهم بعيونها السوداء الغاضبه طويلة القامه شعرها اصفركأشعة الشمس الذهببه بشرتها بيضاء
نظرت تلك العجوز اليها پغضب 
نورهان مش ناقصاكي سيبها في حالها كفايا اللي هيا فيه
اقتربت منها نورهان پغضب 
اسيبها في حالها انتي عايزاني اسكت ياطنط سناء وهي السبب في مۏت ابنها
وقفت سناء امامها پغضب وتحدثت بصوت اعلي غاضب 
نورهان اسكتي ومتدخليش في الموضوع دا ثم هي السبب في ايه هي اللي قالتله ينزل ولا انتي عايزه تقومي حريقه وخلا
وقفت دعاء بهدوء عمتو ارجوكي مش وقته الكلام دا هي فيها اللي مكفيها دا قدره مايكملش سواء قعدت او مقعدتش
نورهان بسخريه ناخد بالاسباب يادكتوره
كادت دعاء ان تفتح فمها للرد لكن قطعها دخوله الغاضب وقف في منتصف الغرفه بطوله الفارق وشعره الاسود الكثيف يضع نظارته السوداء يخفي بها نظرات عينيه الحارقه بشرته قمحيه ورث كثير من ملامح نورهان وضع احدي يديه في جيب بنطلونه نظره موجه اليها ماان رأته حتي قامت مسرعه تبكي بحرقه تحدثت من بين شهقاتها 
ابني ياادهم ابني ملحقتش افرح بيه
اما هو وقف متجمد لم يتحرك ابتعدت عنه بتوتر تنظر له ولصډمتها رأت شرارات الڠضب في عينيه رغم ارتدائه للنظارات الا انها استطاعت ان تراها ابتعدت بضع خطوات عنه تهز رأسها وتبكي بصمت خرج صوته الذي حاول بقدر الامكان ان يكون هادئا رغم ثورة الڠضب بداخله 
ليه ليه عملتي كدا زنبه ايه علشان تقتليه
نظرت اليه پصدمه تهز رأسها برفض 
ادهم انا عارفه اني غلطت لما 
قاطعها بصرامه شديده بس مش عايز اسمع ولا كلمه انا عرفت كل حاجه
اقترب منها پغضب ومسك ذراعيها دفعها پعنف علي الاريكه
اتجهت سناء اليه پغضب ادهم اهدي في ايه
الكل واقف مصډوم من كلامه وهجومه عليها صړخ بعلو صوته 
الحبوب دي بتعمل ايه في شنطتك انطقي
تحدثت سناء پغضب ادهم راعي انك بتغلط في مراتك حبوب ايه اللي بتتكلم عنها
صړخ پغضب جدتي انا بكلمها هيا بص لسيلا وكمل انطقي
انتفضت من مكانها مش مستوعبه هو بيقول ايه او مصدومه بتكلم نفسها حبوب ايه اللي بيتكلم عنها بصت له وتحدثت بتوتر 
انا مش فاهمه حبوب ايه وبتتكلم عن ايه ياادهم
مكملتش جملتها واتفجأت بصفعه قويه علي خدها بصتله پصدمه وذهول ادهم حب عمرها مد ايده ولاول مره دموعها لمعت في عنيها بتهدد بالنزول
اما ادهم للحظه ندم لكنه اتكلم بجمود 
الحبوب اللي قټلتي بيها ابنك ياهانم ابنك اللي مكملش شهرين وقتلتيله كل دا علشان حياتك العمليه
اتسعت عنيها من الصدمه بتكلم نفسها قتل ايه وحبوب ايه ابني ماټ فعلا بس الدكتوره قالت قضاء وقدر ازاي هي قټلت ابنها بالحبوب دي ركزت اووي في ايده لمحت ازازة الدوا اللي الدكتوره كتبتهلها اول ماحملت كانت هتتكلم بس هو سكتها برفع ايده في وشها 
مش عايز اسمع صوتك يامجرمه وهريحك علي الاخر خالص
سناء بتحاول تهديه فتحدثت 
ادهم ابني استهدي بالله اكيد في حاجه غلط اسمعها في سوء تفاهم
ادهم پغضب غلط ايه ياجدتي مراتي قټلت ابني عايزاني اعمل ايه هو سؤال واحد بس وبص لسيلا وكمل 
الحبوب دي اخدتي منها
سيلا بصتله بتوتر وهزت راسها 
ادهم الدكتوره قالتلي 
قاطعها پغضب جاوبي علي سؤالي اخدتي منها اه ولا لاء
هزت راسها بحزن الكل اټصدم حتي هو كملت برجاء 
ادهم اسمعني انا معرفش 
قاطعها بصرامه وڠضب سيلا انتي طالق
فاقت
من ذكرياتها علي صوت المضيفه 
الرجاء ربط الاحزمه الطائره علي وشك الهبوط 
ازالت دمعه هاربه من عينيها تلك الذكريات المؤلمھ التي مر عليها ثلاث سنوات وهي الي الان تعاني منها غادرت البلاد هربا من الجميع ظلت الثلاث سنوات في انتظاره ليأتي اليها والاعتذار لها لكن انتظارها جاء بخيبة امل بعد ان علمت بزواجه ومن من صديقتها ولاء التي يعلم جيدا انها تكرها
طبطبت سناء علي يدها بحنان نظرت اليها بشبه ابتسامه تهز رأسها بهدوء
تحدثت سناء بهدوء كل شئ هيتصلح والميه هترجع لمجاريها
هزت سيلا رأسها بالرفض 
خلاص ياتيته الامور بنا انتهت ومن تلات سنين من وقت ماهان عليه وقالها من قبل ماايسمعني وصدق ان ممكن اعمل كدا فضلت مستنيااه وقلت لنفسي حبي هيرجعه بس خلاص انتهى بعد مااتجوزها
هزت سناء رأسها بحزن علي حال احفادها فطوال الثلاث سنوات كاان ادهم يتصل للاطمئان عليهم دون علمها حاولت كثيرا الاصلاح بينهما لكن دون فائده لتختم بزواجه من ثلاثة شهور من تلك التي تدعي ولاء التي تكرها منذ ان راتها لاول مره وهي لم تستطيع ان تتقبلها في حيات احفادها الثلاثه تعلم جيدا ان تلك الزيجه من مخطط نورهان تنهدت بتعب لتنهض تستعد للنزول بعد ان هبطت الطائره بسلام الي ارض الوطن 
ساسوو
في محيط راقي يتوسطه مبني كبير وضخم شركات الصياد في الطابق ا الاخير داخل غرفة مكتبه يجلس بكل ارتياحيه خلف مكتبه يراجع بعض الاوراق رفع نظره ناحية الباب ماان سمع احدهم يطرقه ليأذن له بالدخول 
دخلت فتاه بوجهها البشوش بزيها الرسمي الانيق تقترب من مكتبه بكل احترام تحدثت بأدب وهي تضع بعض الملفات امامه 
محتاجين توقيعك يافندم علي الاوراق دي
ابتسم لها بمجامله واخذ يوقع علي الاوراق وماان انتهى نظر اليها بتساؤل 
هو كريم في مكتبه يانرمين 
هزت نرمين رأسها برفض واجابته 
لا يافندم باشمهندس كريم نزل من ساعه ونص
رفع حاجبه بااستغراب ثم اشار لها بالذهاب تحرك هو علي
مغادرا الغرفه فور خروجها واتجه الي غرفة مكتب ابيه فتح الباب دون ان يطرقه
كان والده يجلس خلف مكتبه يراجع بعض الاوراق رفع نظره اليه بدهشه 
خير داخل كدا ليه من غير استئذان
رفع ادهم حاجبه بضيق كريم فين متاكد انك باعته مشوار
تنهد بضيق وتحدث بابا المفروض ان ورانا مشروع مهم وميتنج بعد الضهر وسيادته من الاسبوع الجاي مش هيفضى دا غير الشهر اللي هياخده اجازه
نادر بهدوء هو هيكون هنا علي الاجتماع متقلقش هيوصلهم وهيجي
رفع حاجبه بتساؤل ايوه يوصل مين بفا مين اللي جاي ومن امبارح وانت بتكلمه ومنتظره بفروغ صبر خالي معتقدش لان لسه مكلمه وقالي هيجي بعد بكرا يبقي مين
تنهد نادر بتعب
يعلم

انت في الصفحة 1 من 29 صفحات