بقلم منة العدوي
بقلم منة العدوي
عمتوا
حضنتي وهي بتطمن عليا..
وفي لحظة كنت بسالها وانا عيوني بتلف في كل ركن في البيت..عمتوا هو فين ادهم
امي بعد اذنك تعالي عايزك في حاجة
كان صوته وواضح انه واقف قدام باب الشقة..ابتسمت وفي لحظة كنت سايبه عمتوا وروحتله
ابتسامتي وسعت وانا شايفاه قدام عيني..وكان بطلته محطمه القلوب كان واقف بحركته المعتادة وهو بيهز رجله وعيونه في الارض..ادهم
في حاجة يا خلود
كان رده بارد وملامحه مش موضحه شئ حاولت ارجع ابتسامتي اللي اختفت..مش ناوي تسلم عليا
نهيت كلامي ومديت ايدي لكنه
ممدش ايده يسلم عليا..اكتفي انه رجع خطوة لورا واتكلم بنبرة هادية..اسف بس مش بسلم
اتحرجت وشلت ايدي وسالته وانا بحاول اكتم دموعي..اي اللي غيرك اوي كدا يا ادهم انت فعلا خطوبتك انهاردة
ببساطه كدا..
نطقتها بصوت واطي وانا عيوني عليه وهو نازل
تعالي يا خلود يا بنتي عايزة اتكلم معاكي شويه
كان صوت عمتي من ورايا بصيت ليها والدموع في عيني بس مكنش عندي طاقه اتكلم معاها وخصوصا و انا شايفة نظرة الشفقه في عيونها..
مكان هادي يدوب فيه كام شخص زي ما تقولوا المكان دا للاشخاص البائسه
اخدت نفس عميق وسندت علي الكرسي وانا مغمضه عيني وكل موقف حصل بينا بيمر قدام عيني..
لحظات لطيفه مع حنانه حبه اهتمامه خوفه عليا
لكن كل دا تلاشى بقي مقابله برود وعدم اهتمام ونظرات خاويه من اي تعابير
معقول البعد بيقسي للدرجة دي..
بس انا مش بعدت للدرجة دي انا كنت كل اجازة بنزل مصر ومعظم وقتي بقضيه معاه لما بنزل
للحقيقه انا كنت بنزل مرة في السنه ويدوب كام يوم وفي اوقات مكنتش بنزل..
بقالي اربع سنين مسافرة ويمكن خمسه او سته اساسا
انا كنت وعدته يوم ما جات ليا منحه لتركيا اني هخلص تعليم هناك وهرجع وقتها هنعمل كتب كتابنا وفرحنا
كنت كل لما اكون نازله مصر يستناني بفارغ الصبر وكانت لهفته واضحة لكن انا كنت مش مهتمه اوي كنت ضامنه وجودة وانه باقي في حياتي وعمره ما هيتخلي عني ف كنت مهمله في اهتمامي بيه
هو كان مستحمل كل دا ازاي انا اتضايقت من نفسي لما عرفت انا اد اي كنت جافيه في علاقتي معاه
اتنهدت ورجعت غمضت عيني ودموعي نازله علي خدي بصمت..
الايام بتعدي وانا لسه بحاول اكسب حب ادهم ليا مرة تانية
لكنه كان بيصدني كل مره وكلمه بس اللي بيفضل يقولها كل مرة..
انا مبقتش حاسس بشعور ناحيتك مبقتش بحبك يا خلود
الباب اتفتح مره واحدة ورجع اتقفل تاني وصوت خطوات بتقرب من السرير وفي لحظة صوت عالي دوي في الاوضه..بت يا خلود قومي يا موكوسه كتب كتاب ادهم كمان اسبوع وانت حابسه نفسك في الاوضه فين اصرارك انك هتستردي حب ادهم ليكي مرة تانية
خلود كانت نايمه علي السرير بلا مبالاه واول لما سمعت الكلام دا عدلت
نفسها الناحيه التانية وغطت وشها بالمخدة وهي