الجمعة 27 ديسمبر 2024

هي وزوجي_بقلم ولاء رفعت_حصري لموقع أيام

هي وزوجي_بقلم ولاء رفعت_حصري لموقع أيام

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الثياب لها و لشقيقتها و لم ينس حماته. 
دلف كليهما إلي السيارة و في الطريق توقف في مكان هادئ خالي من المارة تعجبت و سألته 
وقفت ليه
ضغط علي زر رأت زجاج النوافذ ينغلق أتوماتيكيا حدجته بتوجس فوجدت يمسك بيدها قائلا 
إيدك مالها ساقعة كدة ليه
حاولت جذب يدها لكنه مازال يقبض عليها بقوة قالت 
عشان ماينفعش إحنا مش متجوزين و كل الي مجرد ما بينا دبلتين و خطوبة.
ط صمت و بدون أن يتفوه معها بكلمة.
مرت عدة شهور ما بين تواصل و برودة مشاعر تسطو بينهما كلما كان يأتي لزيارتها كانت تتحاشي الجلوس معه بمفردهما كانت تطلب من شقيقتها أو والدتها يجلسا معهما كان يدرك مدي تحفظها بداخله أسعده ذلك يبدو إنها عذراء المشاعر و مهذبة لم يسبق لها أن دلفت في علاقة حب مع أي رجل سواه و هذا يتجلي في معاملتها معه لذا أنتظر إلي أن يجمعهما منزل واحد أو الأحري غرفة واحدة و سيعلمها مذاهب الحب و فنون العشق و الغرام.
و أخيرا جاء اليوم الموعود و تم الزفاف علي متن إحدي اليخوت المخصصة لإقامة المناسبات و ذلك في أجواء عائلية و في النهاية ألقت غادة باقة الورود قفزت مرام فألتقطته بسعادة.
أنتهي الحفل في صورة تذكارية تجمع ما بين عاصم و غادة وأسرتها قامت مرام بالوقوف بجوار عاصم الذي وضع يده علي ظهرها شعرت برجفة
و هي تنظر إليه كان يحدجها بعفوية و أبتسم لها و قال 
عقبالك.
بادلته بإبتسامة و نظرة عينيها تحمل الكثير و الكثير و ألتقطت الصورة علي تلك الوضعية!
سافر العروسان إلي إحدي القري السياحية المطلة علي مياه البحر الأحمر و ها هي تركض علي الرمال الناعمة و هو يركض خلفها 
بحبك أوي يا غادة.
أستدارت بين زراعيه لتصبح في مواجهته و بإبتسامة حالمة أخبرته 
و أنا كمان.
لم تكمل أبعدها لينظر في وجهها الحسن الباهي 
عايز أسمعها زي إمبارح و إحنا في الشاليه.
أدركت ما يقصده جزت علي شفتها السفلي بخجل 
بس بقي يا عاصم بتكسف.
أبتعد قليلا ليفاجئها بحملها علي زراعيه 
بس بقي أي ده أنا لسه ما أنتقمتش منك فاكرة القلم الي رزعتهولي في العربية.
صاحت بدلال و تركل بساقيها في الهواء 
يادي القلم الي من ساعة ما أتجوزنا عمال تذلني بيه و ټنتقم.
من كدة إنتقام!
أطلقت ضحكة رغما عنها فصاح بمرح 
يا وعدي يا وعدي ده كده هانتقم بقوة.
ركض بها عائدا إلي المنزل الصيفي و حين دلف بها إلي غرفة النوم أنزلها فوق الفراش 
دقيقة هاروح أطلب أوردر عشان بعد الإنتقام هابقي مېت من الجوع.
هزت رأسها بسأم و خجل ذهب بينما هي قامت بمهاتفة شقيقتها 
روما حبيبتي وحشاني.
ردت الأخري ببرود 
أزيك.
قطبت حاجبيها و سألتها 
مالك في أي
مفيش أنتي و عاصم راجعين أمتي
كادت تجيب ولج عاصم فأمسك الهاتف منها بدون أن يلاحظ أنها كانت تتحدث 
مش وقت فون خالص.
ضحكت غادة و أخبرته 
أصبر بس بكلم مرام أطمن عليها و علي ماما.
لم يبال 
عاص... 
أبتلع أخر حرف في فمه و غفل كليهما عن التي كانت تستمع إلي كل حرف وهمس بينهما فكانت نيران الغيرة تندلع بداخلها و ټحرقها كادت تلقي هاتفه أمسكت بالهاتف أغلقت المكالمة لتعيد مكالمة أخري لم تجد رد و مرة ثانية هكذا.
تحركت بين يديه قائلة 
دقيقة بس أرد بالتأكيد. في حاجة حصلت.
زمجر و أخبرها برفض تام 
قولت لاء يعني لاء ركزي معايا أنا.
و في الرنين للمرة الخامسة دفعته بحدة من فوقها تلملم تلابيب ثوبها لتمسك بهاتفها و ليتها لم تنظر إليه يرمقها بنظرة ڼارية من ما أقترفته للتو!
ألو يا مرام في حاجة
صوت بكاء تكاد تفهم منه شيئا 
ماما ألحقي ماما يا غادة!
الفصل الخامس
أنتهي الطبيب من فحص والدتها ركضت نحوه و سألته بللهفة و قلق ينهش فؤادها 
ماما مالها يادكتور
خلع سماعته من حول عنقه و أجاب 
مدام ليلي الحمدلله بقت بخير هي بس شكلها مبتاخدش العلاج بقالها فترة.
حدجت غادة شقيقتها بإستفهام و بدون أن تنظر إليها الأخري ردت علي الطبيب 
يا دكتور أنا بديلها العلاج كل يوم إزاي حضرتك بتقول مابتاخدش بقالها فترة
رمقها الطبيب بنظرة إتهام وعدم إقتناع لما تخبره به قائلا 
حالتها الي قدامي بتقول عكس كلامك و عموما عملنالها تحاليل و شوية وهاتظهر النتيجة.
أشاحت وجهها بعيدا عن الجميع خوفا من أن يفتضح أمر كذبها.
عادوا إلي منزل عاصم بعدما أطمئن الطبيب علي السيدة ليلي و ألقي بتعليماته الحذرة و هو يجب أن تتناول الدواء بإنتظام و الراحة النفسية.
و في الصباح الباكر أستيقظت غادة تسحبت علي مهل بدون أن توقظه لملمت خصلاتها بمشبك الشعر و أرتدت مأزرها الحريري و خرجت لتطمئن علي والدتها فوجدتها تؤدي فرضها. 
تسحبت بهدوء نحو الغرفة الأخري المخصصة لشقيقتها تعلم إنها يقظة الآن فوجدتها ممدة علي التخت و تمسك بهاتفها. 
دخلت و أغلقت الباب خلفها تصنعت الأخري عدم الإهتمام و كأن شقيقتها غير موجودة.
جلست غادة بجوارها و قالت 
أنا ماردتش أكلمك إمبارح قدام ماما و عاصم و سيبتك تتهربي مني بالنوم ليه بتكدبي
لم ترد الأخري فأختطفت شقيقتها منها الهاتف و وبختها 
لما أكلمك تسيبي الزفت ده من إيدك و تردي عليا.
نهضت مرام بتأفف و ضجر عقدت ساعديها أمام صدرها و ردت ب ببرود 
أولا أنا مش كذابة يا أبلة غادة و لو عايزة تلومي حد لومي نفسك أنتي رايحة تسافري و سايبة ماما أسبوع و أنتي واثقة ومتأكدة أنا مش هاعرف أهتم بيها زيك.
أدركت غادة مغزي حديثها لكن تفهمت منه غرار ما تقصده الأخري أبتسمت و قالت 
قولي بقي إنك متضايقة.
ولت لها ظهرها حتي لا تري توترها الواضح علي قسمات وجهها 
هو أنا هتضايق ليه يعني!
نهضت من علي حافة السرير و وضعت يدها علي كتفها لتديرها و ترمقها بإبتسامة و سعادة لتخبرها 
متضايقة عشان بعدت عنكو علي فكرة عرفت يوم ما روحتي البيت يوم فرحي قعدتي ټعيطي كتير.
قطبت حاجبيها و تتذكر الأمر حدجتها بإبتسامة غامضة كالعادة و قالت 
ما يمكن سبب عياطي حاجة تانية!
رمقتها بعدم فهم وظلت تنظر إليها لثوان حتي فصل هذا الصمت صوت نداء عاصم إلي غادة التي أجابت بصوت جهوري لكي يسمعها 
أنا جاية
يا حبيبي.
و قبل أن تذهب 
ماتخافيش أنا عمري ما هابعد عنكم و لولا أن عاصم وافق أنكم تيجو تعيشو معانا هنا مكنتش وافقت علي الجواز من الأول.
يا مرام أنتي بنتي الصغيرة و مفيش أم تقدر تسيب بنتها.
ا من الظلام و البغض المسيطران عليها و الآخر يريد العكس!
و بعد قليل أنتهي الجميع من تناول الفطور نهضت غادة لتجمع الأطباق فأوقفها عاصم عن ذلك قائلا 
سيبيهم أنا هلمهم.
رمقته بتعجب فأخبرها بنبرة فكاهية 
بتبص لي كدة ليه الي قدامك ده عاش لوحدو سنين يطبخ ويروق و يعمل كل حاجة ولا أجدعها ست بيت شاطرة.
ضحكت رغما عنها و شاركتها والدتها في الضحك 
ربنا يسعدكم يا حبايبي.
بينما هناك ما تتابع ما يحدث في صمت قالت غادة 
خلاص شيلهم أنت و أنا هاعمل النسكافيه.
ذهبت لتعد لهم القهوة بالحليب تقف أمام القطعة الرخامية توزع ملاعق السكر في الأكواب 
وحشتيني.
تدفعه برفق ليبتعد عنها و تخبره بهمس أيضا 
أبعد لحد يشوفنا إحنا مش لوحدنا.
أطمني ماما و مرام قاعدين في البلكونة. 
و أنهي كلماته 
بس بقي يا عاصم.
أهي بس بقي يا عاصم دي كفيلة تخليني أعمل العكس. 
أخذ دلفت وتفاجئت بهذا المشهد أنتفضت وتراجعت تختبئ خلف الجدار تراقبهما بنظرة إذا تمعنت التحديق في عينيها ستري ألسنة لهب مندلعة فما بال ما يجول بداخلها!
الفصل السادس
في حفل زفاف نوران و مهاب اللذان يتراقصا علي إيقاع الموسيقي يجلس كلا من عاصم و غادة و مرام علي الطاولة يضحكون علي العروسين كانت غادة منشغلة بهاتفها و تتأفف 
ردي بقي يا ماما ماتقلقنيش عليكي.
مال عاصم إليها و أمسك يدها 
مالك يا حبيبتي
تنظر في شاشة هاتفها و أجابت 
ماما مابتردش عايزة أطمن عليها.
رد بإبتسامة ليطمئنها 
ماتقلقيش أنا من شوية و كنت واقف برة كلمتها وأطمنت عليها قالتلي أخدت الدوا و هتنام.
حدجته بتعجب من إهتمامه قائلة 
أنا ساعات بحسد نفسي عليك ربنا ما يحرمني منك أبدا يا حبيبي.
مش مصدق نفسي ربنا رزقني بملاك زيك.
تراقبهما الأخري بطرف عينيها و تهز ساقها أسفل الطاولة.
ردت غادة و وجنتيها تشتعلان من الخجل 
بس بقي يا عاصم.
تاني الجملة دي كفيلة تخليني أعمل حاج... 
أسرعت بوضع كفها علي فمه لتسكته 
كفاية إحنا مش في البيت.
تعالي نرقص واحشني السلو أوي معاكي.
و قبل أن تجيب صدح رنين هاتفها نهضت وقالت 
معلش يا حبيبي هاطلع برة أرد علي المدير شكل فيه حاجة في الشغل ضروري.
نهضت و تركته بدون أن يسمح لها أو يخبرها العكس نظر نحوها بإمتعاض نهضت شقيقتها من كرسيها و بدون تردد سألته 
ممكن ترقص معايا
قطب حاجبيه و يرمقها و كأنها صغيرةأجاب بإطراء 
و أنا أطول أرقص مع القمر الصغير.
ذهبا معا إلي ساحة الرقص حدجته بضيق و إعتراض قائلة 
علي فكرة أنا مش صغيرة أنا عندي ٢١ سنة. 
وضعت يديها علي كتفيه إستعدادا للرقص عقب علي كلماتها بمرح و مزاح 
أنا شايف الصغنن كبر وبقي بيتكلم بثقة.
ردت بجدية و زهو 
طبعا واثقة في نفسي أوي لسه في بداية العشرينات و جميلة و ذكية فيه مواصفات الي بيحلم بيها أي راجل.
قطب حاجبيه و إبتسم ليخبرها 
أنا شايف الثقة قلبت لغرور خدي بالك الغرور نهايته وحشة جدا. 
و غمز بعينه أبتسمت و عقبت 
النهاية الۏحشة للمغرورين الأغبياء فقط.
أختتمت كلماتها بإبتسامة غامضة كالتي تحدجه بها في كل موقف أو حديث يجمعهما.
و هناك بالقرب منهما كانت تتابعهما نوران كان يسألها مهاب 
سرحانة في أي
أجابت وعينيها لاتحيد عن عاصم و مرام 
في حاجة غريبة و أتمني إحساسي يكون غلط.
ماتخافيش يا حبيبتي عمري ما هاخونك.
لكزته في كتفه وقالت بإمتعاض و مزاح 
ده أنا كنت أقتلتك.
أبعد رأسه ليرمقها پخوف مصتنع 
ليه كده يا حبيبتي الطيب أحسن ده أنا غلبان والله.
و هناك عادت غادة إلي القاعة أنتهت الموسيقي عادا عاصم و مرام إلي الطاولة يسألها 
كل ده بتكلمي المدير!
أمسكت حقيبتها و أجابت 
خلصت معاه بس أتصلت بالمساعدة عشان بكرة عاملين إجتماع مهم ولازم يحضرو كل الموظفين فكنت بتابع معاها.
غر فاهه و سألها 
أنتي مش المفروض واخدة أسبوعين أجازة فاضل منهم تلات أيام.
أخبرته علي مضض 
والله ڠصب عني يا حبيبي أنت عارف شغلي و كمان لازم أكون موجودة لأني المسئول الأول عن المشروع الحالي للشركة والمفروض بنحضر لمؤتمر كبير هايكون في دبي.
تحولت ملامحه الوديعة إلي أخري ثائرة سألها پغضب 
أنتي هاتسافري لوحدك
رمقته بتعجب وضجر من سؤاله 
اه هسافر بس مش لوحدي إحنا تيم متكون من مهندسين و مديرين من كذا شركة و بعدين أنا قايلالك علي طبيعة شغلي.
هز رأسه مبتسما بسخرية ثم قال 
و أفرضي أنا مش موافق!
رمقته بدهشة من تحوله المفاجئ أجابت 
ده أمر مش قابل للنقاش عشان ده شغل و أظن أنك متجوزني وأنا بشتغل و

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات