السبت 28 ديسمبر 2024

قصة كاملة للكاتبة حنان اسماعيل....( جاد. ورحيل)

قصة كاملة للكاتبة حنان اسماعيل....( جاد. ورحيل)

انت في الصفحة 2 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


فى مشاكلنا 
رحيل اه ماانا عارفه طبعا 
جاد مستغربا عارفه منين انتى مين وقصتك ايه بالضبط ومين الرجالة دول وكانوا عاوزين منك ايه 
رحيل انا من هنا صعيدية يعنى زى زيك 
جاد مستغربا وهو يتأمل ملابسها وشعرها 
جاد صعيدية !!!!
رحيل ايوه بس عايشة فى مصر والنهاردة كنت راجعه والناس دول طلعوا عليا وكانوا عاوزين يسرقونى تقريبا 

جاد غير مصدق يسرقوكى برشاشات وبعدين ما العربية اتقلبت وانتى هربتى يعنى هيعوزوا منك ايه تانى قصتك مش داخله دماغى 
تظاهرت بالإعياء كى تهرب من شكه بقصتها و حتى لا يعلم حقيقتها وحقيقه اسمها وقرابتها لصالح الجارحى الد اعدائه 
حاول ان يسندها على على ذراعه السليم كى تستريح الا انها رفضت حتى تضمد له جرحه الذى ېنزف كان يراقبها وهى تمسك بقطعه من القماش ضاغطة عليها حتى يتوقف الډم 
مرت عليهم ساعه وهم مايزالان مكانهما حتى سمعا اصوات تقترب طلب منها ان تصمت واعطاها مسدسها طالبا منها ان تستخدمه بعدما سحب الزناد لها لو اضطررت بينما يستطلع هو الامر خارجا 
كانت رحيل مړعوپة وهى تطلب منه 
رحيل لالا ارجوكى متسبنيش هنا 
جاد مطمئنا مټخافيش انا قولت لك مش هسيبك بس لو رجعوا يبقى لازم ابعدهم عن هنا ولو مش هما وطلعوا اهل البلد دى يبقى اكييد هلاقى تليفون مع حد منهم اكلم حد من رجالتى يجى يودينا المستشفى انتى نزفتى كتير ولازم دكتور يشوفك مټخافيش شوية وهرجع 
امسكت مرة اخرى بيده قائله فى خوف 
رحيل وعد 
جاد وهو يبلع ريقه بصعوبة ناظرا ليدها الحانية وعد 
قالها وهو يخرج شاهرا مسدسه بينما اعتدلت هى وهى تمسك بمسدسها فى خوف وعيناها تنظران للاعلى
وشفتيها تتوسلان فى همس لله ان ينقذها 
غاب جاد لنصف ساعه قبل ان يعود ليحملها قائلا لها 
جاد يلا العربية جات 
رحيل بدهشة عربية مين 
جاد وهو يتحرك بها لخارج العشة عربيتى متقلقيش انا كلمت رجالتى وجوم بره 
كان اقرب رجاله ويدعى سويلم فى انتظاره خارجا امام باب السيارة الكبيرة بينما تنتظران ثلاث سيارات اخرى برجال يحملون اسلحتهم 
فتح سويلم فاه وهو يرى جاد يخرج من العشه برحيل فقد كان يظنها فتاة غريبة عن البلدة مثلما حكى له جاد سريعا عبر الهاتف الذى وجده مع احد اصحاب الارض المحترقه والذى جاء لاطفائها فور علمه هو ورجال قريته 
كان سويلم يعرف رحيل جيدا فقد رآها عدة مرات من قبل الا انه لم يكن ليتخيل للحظة ان توقعها الصدف فى طريق جاد فى موقف مثل هذا 
حاول
ان يسحب جاد وهو يهمس له بقلق قبل ان يضع رحيل بالسيارة
سويلم جاد بيه انت عارف مين دى 
جاد بضجر هو ده وقته يا سويلم وسع البنت فقدت
ډم كتير يلا اطلع بينا على المستشفى 
ركبا فى الخلف واسند رأسها على كتفه السليم بينما قاد سويلم السياره فى قلق وهو ينظر اليهم من مرآة السيارة 
كان التعب والاعياء قد سيطر على رأس رحيل وبدأت تحس بغيابها عن الوعى قبل ان تقول لجاد وهى تمسك بتيشرته فى صعوبة
رحيل جااااد ماتسبنيش 
وغابت عن الوعى 
نظر اليها جاد مصعوقا من معرفتها بإسمه وسويلم ينظر اليهم من مرآة السيارة بقلق
يتبع
الجزء الثانى
الحمد لله دائما وابدا 
وصلا للمستشفى ونزل جاد مسرعا وهو يحمل رحيل حاول سويلم ان يحملها بدلا منه الا انه رفض وتقدم للداخل ورجاله يحيطون المستشفى بعدما وصلا ورائه بسياراتهم 
دخلا للاستقبال ونادى عليهم كى يأتيا بعربة لاخذ رحيل استقبله موظف الاستقبال وهو يسأله عن اسمها وبياناتها 
لم يجبه جاد وهو ينظر اليها فى حيرة والى سويلم والذى نطق قائلا فجاة 
سويلم اسمها رحيل طه الجارحى 
صعق جاد مما سمعه ونظر الى سويلم نظرات استفهام وڠضب قبل ان يرى ممرضات بعربة ياخذون رحيل من بين يديه ويدخلون مسرعين للطوارئ 
نظر مطولا لسويلم ثم قال 
جاد بنت الجارحى !!!!
اومأ سويلم راسه فى
اسف ايوه حفيدته بنت طه اللى 
قاطعه جاد فى ڠضب بصوت عالى بنت الجارحى !!!!
اقترب منه طبيب قائلا له اتفضل معايا عشان اشوف الچرح اللى فى كتفك 
مشى معه وهو شارد نظر الطبيب للچرح قبل ان يبلغه ان الچرح يحتاج لجراحة لاستخراج الړصاصة فأومأ جاد بالموافقه طالبا منه بعصبية ان يعجل والا يعطيه بنج كلى 
قبل هذا بساعتين 
كان صالح الجارحى ينتظر رحيل على احر من الجمر كعادته كل ليله خميس ومتابعتها هاتفيا لاعداد طعام العشاء وقت وصولها الا ان تاخرها زاد من قلقه خاصة حين طلبها كثيرا ولم تجبه لاهى ولا سائقه الخاص 
مما جعله يطلب من يونس ابن عمها واخواته ان يذهبا للتحرى عن اسباب تأخرهم وبالفعل يذهب يونس ليجد سيارة رحيل وسيارة جاد مقلوبتين بجوار بعضهم فيظن ان جاد تعرض لرحيل اثناء عودتها فيبلغ جده والذى يحشد رجال عائلته جميعهم بالاسلحة متجهين لبيت جاد 
فى نفس اللحظة التى تزداد فيها وتيرة الامور شدة والعائلتان يقفان امام بعضهم بالاسلحة يصل اليهم خبر وصول رحيل فى المستشفى بعدما انقذها جاد دول 
سويلم هعرفلك بس اللى مستغربه انك انت اللى تظهر فى نفس الوقت ده ولولاانى اتصلت بابن عمك اسماعيل اول مادخلنا المستشفى كان زمان بحر ډم سايل للركب عند البيت بعد ما رجاله صالح الجارحى ماحاوطوا البيت وهما فاهمين ان انت اللى اتعرضت لبنتهم وهى راجعه 
جاد بضيق طب اقفل على الموضوع ده ويلا خلينا نمشى 
سويلم بس الچرح لسه 
جاد مقاطعا بآمر قلت لك يلا 
فاقت رحيل فى المشفى وهى تهمس بإسم جاد اقترب منها جدها قائلا فى لوعه 
صالح رحيل انتى كويسة ياحبيبتى 
رحيل بضعف جدى انا فين 
صالح بحنان وهو يتحسس شعرها برفق فى المستشفى ياحبيبتى طمنينى انتى كويسة حد اتعرض لك يارحيل حد من الرجالة اللى طلعوا عليكى ولا ابن الموافية ده اتعرض لك ولو بكلمة 
رحيل جاد !!
صالح پغضب متنطقيش اسمه على لسانك 
رحيل بفضول ووهن هو كويس 
صالح صائحا پغضب انتى مالك وماله يارحيل كويس ولا غار فى داهية 
رحيل بحنان مش انقذ حياتى ياجدى على الاقل المفروض اتطمن عليه 
صالح بعصبية ولا نتطمن ولا عاوزين نفتكره من اساسه عاوزك تنسى كل اللى حصل ده ولا كأنه كان وانا ورحمة ابوكى هجيب لك ولاد الحړام اللى اتجرأوا واتعرضوا لكى وهخليهم يتمنوا المۏت من اللى هيشوفوه منى 
رحيل بتعب هما مين دول ياجدو وكانوا عاوزين منى ايه 
صالح وهو يقبل جبينها دول حد بينى وبينهم شوية مشاكل كده متشغليش نفسك بيهم اهم حاجة تقومى بالسلامة ياحبيبتى ومتفكريش فى اى حاجة تانية يلا هسيبك تستريحى شوية وهبعتلك سيدة تبات معاكى النهاردة انا بعت جبتها من مصر 
اومأت برأسها فى وهن وهى تراقب جدها خارجا 
فى نفس اللحظة
تقابل صالح ومعه يونس حفيده وبعض من رجاله بجاد وسويلم ومعهم اسماعيل وهم يخرجون من الغرفه 
وقفا قباله بعضهم وصالح وجاد يرمقان بعضهم بنظرات كرة وحقد قبل ان يوجه صالح حديثه لجاد قائلا فى تعالى 
صالح پحقد
اياك تفتكر انك لك جميل عندى باللى عملته مع بنتى 
جاد بصرامة وكبرياء انا عملت اللى المفروض الرجالة الحقيقية تعمله ودى حاجة مااظنكش كنت ممكن تعملها لو كنت مكانى 
صالح پغضب انت عارف انى ممكن انسفك من الدنيا نسف 
اسماعيل متدخلا خلاص ياجاد خلاص ياصالح احنا هنتخانق هنا فى المستشفى ولا ايه
 

انت في الصفحة 2 من 36 صفحات