السبت 28 ديسمبر 2024

روايه كاملة للكاتبة سيلا وليد مكتملة لجميع فصول الرواية عازف بنيران قلبي

روايه كاملة للكاتبة سيلا وليد مكتملة لجميع فصول الرواية عازف بنيران قلبي

انت في الصفحة 3 من 251 صفحات

موقع أيام نيوز


أوصاله حينما ألقت سهامها وداست على رجولته بكل جبروتها أستدار إليها وجذبها من رسغها 
اقعدي واسمعي آخر الكلام يابنات الناس انا بحاول اتغاضى عن كلامك مش عشان انا مش راجل ابدا 
تنهد واخذ نفسا فأكمل 
علشان اخويا المرحوم اولا وعشان إنت مراتي فبحاول مغضبش عليكي ياليلى مطلعيش الڠضب ال جوايا صدقيني هكرهك في نفسك

إيه ياراكان مش أنت من شوية كنت بتقولها هعمل واسوي ماترسى على حل يابني قالتها فريال وهي تنظر اليه بسخرية
نهضت ليلى من مقعدها سريعا تحتضن ابنها الذي بكى من أصواتهم المرتفعة 
صاح راكان پغضب على مربيته 
خدي أمير ضمته ليلى لأحضانها 
لا محدش هياخده مني سحب الطفل منها بقوة وصړخ 
خدي الولد اوضته وبعد كدا ممنوع يبات مع والدته نفذت المربية أمره سريعا 
انتفضت ذعرا تقول بفزع 
متبعدش الولد عني ياراكان لو سمحت 
جلس وكأنه لم يستمع لتوسلاتها
اتجهت بعيناها تراقب ابنها الذي صدح بكائه بالمكان حتى اختفى ثم استدارت تصلب انظارها تستجديه بعيناها علها تجد بهما رأفة لحالها ولكن كيف وهو الذي أوجع وأبكى قلبها وأدماه منذ لقائهما الأول 
سحب كف نورسين التي جلست تطالع الجميع بصمتا مريب وتحرك بعض الخطوات
شعرت بآلالاما تنخر بجسدها وشيئا ما يسقط من بين ساقيها ضغطت بقوة على يد سيلين التي تسائلت 
ليلى مالك انتبه الجميع لحديث سيلين
اتجهت لتحركه تطالعه بنظرات مټألمة رمقها سريعا وتحرك خطوة وهو يردف
ماما متعملوش حسابي النهاردة مش هرجع
هنا شعرت بآلالاما أشد قوة فخار جسدها وضعف حتى هوت جالسة تأن ۏجعا وتصرخ 
دنى يونس إليها عندما وجد تعرقها وأنينها جلس بمقابلتها وأردف متسائلا
مالك يامدام ليلى قالها عندما تغير ملامح وجهها وتحول لشحوب كشحوب المۏتى أمسك كفيها ليرى نبضها ولكن جحظت عيناه واستدار يطالع راكان الذي وقف
متصنما بمكانه من صرخاتها فسألها 
مدام ليلى إنت حامل تساقطت دموعها بغزارة ټحرق وجنتيها كلهيبا يقضى عليها 
فهمست عندما فاق الألم تحملها 
الحقني يايونس أنا بڼزف رجفة قوية أصابت جسده فعقد حاجبه يفهم سؤال يونس ومعنى حديثها 
همست ليلى أنا حامل قالتها ودموعها أغرقت وجنتيها بالكامل 
صدمات وشهقات وهمهمات من الجميع عندما استمعوا لحديثها بينما ذاك الذي تصنم جسده وكأن أحدهما سكب عليه دلوا من المياة التي وصلت لدرجة غليانها حولت جسده كحمم بركانيه 
اتجه ليونس كالضائع بغيبات الجب واستمع لسؤاله عندما ازدادت سوء حالتها وبدأت قواها تتهاوى بفقدانها للوعي 
ليلى انت حامل في الشهر الكام تسائل بها يونس الذي بدأ يقيس ضغطها ونبضها 
اطبقت على جفنيه مټألمة وكأن روحها تنسحب منها وغمامه سوداء تطاردها فهمست 
التالت لم تكمل كلمتها فسقطت بين ذراعي يونس فاقدة للوعي نظر يونس تحتها وجحظت عيناه فصاح بأخته وهو يحملها متجها لغرفتها 
سلمى هاتي لي شنطتي بسرعة بينما سيلين التي وقفت كالمتصنمة تبكي على وضعها الكل بدأ ينظر لراكان هناك نظرات شفقة وهناك نظرات شماته ولكن عنده لقد هوى قلبه وزهقت روحه تمنى لو صړخ من أعماق قلبه حتى ينقطع نفسه أومأ رأسه رافضا حديثها بقوة شعور بفقدان وعيه نظر پضياع حينما أردفت فريال 
ايه ياراكان أرملة اخوك اللي مېت بقاله سنة ونص حامل إزاي وأحنا كلنا عارفين طبيعة جوازكم هنا لم يجد كلمات تعبر عما يجيش في صدره من آهات صاړخة 
تحرك يونس خطوتين وهو يحملها بين ذراعيه متجها لغرفتها 
هب فزعا وكأن صړاخ سيلين بأسمها ايقظه من صډمته فهرول يلتقطها من بين ذراعه وصاح پغضب 
رايح فين أنا هوديها المستشفى قالها وشعور الأختناق يعيق خروج تنفسه كيف يتنفس وصڤعات القدر المتوالية لم ترحمه 
خطى يونس بها للخلف وهو يضمها حينما وجد الڠضب ونيران عينيه ووجعه بآن واحد فتحدث بهدوء 
راكان ليلى ممكن ټموت ننقذها الأول ممكن يكون الطفل ماټ وممكن يكون عايش ارجوك أبعد غضبك دلوقتي وخليني انقذها وبعد كدا حاسبها زي ماأنت عايز 
تلقفها منه بقوة وڠضب وهو يدفعه بجسده 
ابعد عني عشان ڠضبي مايولعش فيك يايونس إياك تقرب مني 
توقفت والدته وعمته سميحة حينما وجدا حالته فاتجهت زينب لأسعد ووالده
هتسبوه ياخدها 
تحدثت سميحة بابا رمقها الجد بنظرة غاضبة واشار بسبابته 
مش عايز أسمع صوت حد فيكم اتجه بنظره لاسعد 
شوفت مجايب ولادك 
أهو شرفهم بقى في الطين 
هبت زينب وصاحت پغضب 
إيه مالكم خلاص حكمتوا إن البنت خطيت إيه انتوا ناسين انها متجوزة 
طالعتها فريال بسخرية 
أه وعارفين كمان إن ابنك مش طايقها ومفيش حاجة حصلت بينهم واللي يثبت كلامي حالته المچنونة دي بينما جلست نورسين وهي تضع ساقا فوق الأخرى 
لا دي مش أشكال راكان دا مبيكهرش في حياته أدها وبعدين ياانطي متنسيش إنها السبب في مۏت سليم مش كدا ياسلمى فاكرة مۏت سليم قالتها نورسين بمغذى وهي تنظر لأظافرها 
بالخارج عند السيارة 
تحرك بها يحاول أخفاء مزيج المشاعر التي اجتاحت كيانه مما استمع إليه يحاول ان ېحرق الأخضر واليابس وكل مايقابله خرج سريعا وهو ينادي على سيلين
إلحقيني بسرعة للعربية بينما بالداخل هناك حرب شعواء بين الجميع 
تحدثت يارا أبنة عمته 
معقول ليلى تكون غلطت مع حد لا أنا مش مصدقة بينما هز الجد رأسه وهو يردف 
وادي الأشكال اللي ضحكو على أولادك يازينب قبل كدا بنت صياد والتاني جايبلي بنت محاسب لا وواقفة تجادلي وتقولي إنها متجوزة 
طالع زينب بسخرية 
هو تربيتك هتجيب إيه غير كدا قالها ساخرا ثم أكمل 
ادعي ربنا إن ابنك مايموتهاش ويدخل السچن في حاجة ماتستهلش تحرك يونس سريعا يستقل سيارته عله يحاول السيطرة على راكان 
أما بالسيارة جلست سيلين بالخلف تبكي وجسدها يرتعش عندما وجدت تغير ملامح ليلى ليصبح شاحبا كالأموات فهتزت شفتيها وحدثت أخاها 
راكان بسرعة ليلى ھتموت 
انهت كلماتها المتالمة وانفاسها المتقطعة بالبكاء 
هل شعر احدكم كيف يكون حال العاشق حينما يرى مۏت معشوقه أمامه وهو عاجزا هذا ما شعر به راكان عندما
شق طريقه بسرعة چنونية ود لو يحرقها وېحرق نفسه معا كور قبضته يضرب على قيادة السيارة ونيران صدره تشتعل بداخله تحرقه بالكامل وهو يصيح پغضب 
ليه ليه ياليلى ليه صړخ بها پغضب نظرت سيلين إليه بالمرآة فلا تعلم كيف تهدأ من روعه وهو محقا في غضبه ولكن الى أي حد سيؤدي به غضبه جراء نيران قلبه النازفة هل حقا تكون ليلى دهست على رجولته وخانته بهذه الطريقة الشنعاء
مسحت عيناه وهي تهز رأسها رافضة حديثها مع نفسها 
انسدلت دمعة حاړقة على وجنتيه وهو يتذكر الماضي
تكملة البارت الأول
فلاش باك قبل ثلاث سنوات 
داخل هذا القصر المريب في إحدى الغرف تدخل سيدة في أواخر عقدها الخامس إلى غرفة ذات الطابع الأنثوي الرقيق 
جلست بجوارها السيدة التي تدعى زينب 
تملس على شعرها بحنان أموي ظلت لبعض الدقائق تنظر لأبنتها تتمنى من الله أن يرزقها حياة هادئة مثلها 
سيلين حبيبتي ياله
اصحي اخواتك صحيوا ياقلبي قومي علشان متتأخريش على جامعتك فتحت الجميلة عيناها التي تشبه لون البحر 
صباح الخير مامي الحلوة 
قبلتها والدتها صباح الياسمين على ياسمينة قلبي حبيبتي ياله قومي بسرعة خدي شاورك وغيري وانزلي بسرعة جدك عامل اجتماع عائلي وعمك وولاده موجودين تحت 
مطت شفتيها الكنزة بتذمر 
اوف هو كل شوية اجتماعات عائلية هو جدو دا مبيملش 
رمقتها والدتها بتحذير 
سيلي مينفعش نقول كدا على جدك بابا لو سمع هيزعل جدا منك ياله بلاش كسل قومي لما أشوف سليم صحي ولا لا 
هو أبيه راكان مرجعش من اسكندرية 
أردفت بها سيلين باستفهام 
رجع بس متأخر وصحي من بدري بيعمل تدريباته 
نهار اسوح هتهزأ يامامي كنتي عرفيني بقالك ساعة بتكلميني وساكتة 
قهقهت عليها والدتها 
يعني راكان بس اللي بتعمليله حساب والباقي لا ياسيلين تمام 
قفزت من مخدعها متجها إليها سريعا تضمها بمشاكسة 
انت الحب كله يازوزو 
ضمتها لصدرها وربتت على ظهرها 
ربنا يهديكي يابنتي رفعت ذقنها تنظر لمقلتيها 
انت كبرتي ياسيلين معنتيش البنوتة ام عشر سنين عايزاكي ياحبيبتي تخلي بالك من تصرفاتك وبلاش الحفلات اللي مابتنتهيش دي راكان لو عرف مش هيرحمك وممكن يقعدك من الجامعة 
نفخت وجنتيها بتذمر 
يامامي كل صحابتي بيعملوا حفلات ويسهروا وحضرتك لسة بتقولي أهو انا كبرت معرفش ليه أبيه راكان بېخنقني بتصرفاته دي ثم أكملت مفسرة 
عندك يونس أهو ابن عمه بس غيره خالص اخواته بيروحو حفلات وبيفضلوا للصبح وهو كمان بيحب يضحك ويسهر أما دا معرفش ماله 
قاطعتها بحزم 
اخوكي خاېف عليكي مش معنى كدا أنه بيتحكم فيكي وبعدين ماهو بيعامل سليم الراجل كدا مش هيعاملك انت يابنت وبعدين تعالي شوفي يارا بنت عمتك اهي بتعمله حساب ياريت تاخدي بالك من أسلوبك في اللبس كمان وبلاها البناطيل المقطعة دي قال موضة 
دي موضة زفت على دماغكم قالتها زينب وخرجت متأففة من أسلوب ابنتها 
اتجهت إلى غرفة ابنها 
طرقت الباب عدة طرقات دخلت بعدما سمح لها بالدخول 
صباح الخير ياحبيبي 
صباح الورد ياست الكل قالها مقبل جبينها 
جلست على فراشه 
كان واقفا أمام مرآته يهندم ملابسه نظر لها من خلال المرآة وتسائل 
فيه حاجة ياماما 
ابتسمت له وأردفت 
سلامتك ياحبيبي اتجه لها ناظر باستفهام 
لا شكلك مضايقة من حاجة 
هزت رأسها بالنفي ثم زفرت وتنهدت 
جدك عامل إجتماع وربنا يستر مايتخانقش مع راكان زي كل مرة 
قطب جبينه متسائلا 
إنتي خاېفة على راكان ياماما من جدو 
اخذت شهيقا وزفرته بهدوء 
راكان عصبي وجدك كمان أنا كل مرة بحط ايدي على قلبي متنساش مرات عمك بتحب تلعب في المية العكرة يابني 
ضحك سليم بصوته الرجولي 
مين دي ياماما 
إيه يازوزو نسيت انت مين وولادك مين ولا إيه خاېفة من فراويلة بنت سلطح ملطح دي منفوخة على الفاضي 
اغروقت عيناها فجأة من ذكريات أليمة مرت بها بتلك العائلة كم كانت تكره ضعفها الذي انتابها حين تذكرت مآساتها مع والد زوجها الطاغي هذا الضعف تحول لحزن تسرب إلى قلبها فدماه حتى شعرت بعدم تنفسها نظر سليم لصمتها ثم أحتضن يديها بين راحتيه 
ماما مالك ياحبيبتي ليه شكلك أتغير كدا 
هزت رأسها وربتت على يديه 
مفيش ياحبيبي بس افتكرت حاجة المهم ياسليم كلم راكان وخليه يهدى وبلاش كل شوية تصادم مع جده يابني 
قبل رأسها وطالعها بنظرة حنونه مؤكدا 
حاضر ياست الكل أنا هعدي عليه قبل ماانزل وقفت متجه للخارج 
ربنا يكملك بعقلك ياحبيبي 
على الجانب الاخر 
في منزل ليس بالرقي الفاحش أو بالتوسط يقال عليه بالطبقة
 

انت في الصفحة 3 من 251 صفحات