السبت 04 يناير 2025

اسكريبت ٦ ( ضل راجل ) مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبة فاطيما يوسف

اسكريبت ٦ ( ضل راجل ) مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبة فاطيما يوسف

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

كل حاجه ومستغرب من نفسه جدا مع انه بيتعامل مع ستات كثير في شركه الوطنيه اللي شغال فيها ما حدش لفت انتباهه زي الست سعاد 
حمحن بصوت وقال لها ايمان ممكن اسالك سؤال 
هي ليه الست سعاد ما اتجوزتش بعد جوزها ما ماټ مع انها صغيره وحلوه ليه دفنت نفسها بالحياه كده 
ردت عليه ايمان وقالت له وهي شاكه ان في بوادر ارتياح من اخوها لسعاد وقالت له
_ بصراحه يا بسام ابله سعاد عانت جدا بسبب الموضوع ده من الناس وهي مش متجوزه فما بالك بقى لو فكرت في الجواز ولا بناتها يرحموها ولا المجتمع هيسامحها المجتمع هنا بيحاسب الست اللي جوزها بېموت
بيحاسبوها عن نفس وعن نظره وعلى الكلمه وعلى الخروجه وعلى كل حاجه ودوت اللي بتعاني منه الأبلة سعاد ومنغص عليها عيشتها فما بالك بقى لو فكرت في الجواز واتجوزت
مش هتخلص من كلام الناس ولا همزهم ولا لمزهم عليها وعلى سمعتها وما تتصورش الابله سعاد پتخاف على سمعتها جدا مش عشانها بس علشان بناتها كمان .
رد عليها بسام وهو قلبه وجعه جدا عليها من كلام اخته وقال لها
_ياه ده ست سعاد عانت جامد جدا
ليه بيعملوا فيها كده وفي اي واحده ما كل واحد يسيب كل حد في حاله 
مش كفايه الوحده اللي هي عايشه فيها بعد ما ربت بناتها وسمعت من ماما قبل كده انهم ما بيجولوهاش كثير ويعتبر ما بيسالوش عليها اصلا بجد حالتها تصعب على الكافر .
ردت عليه ايمان بتأثر وقالت له
_ والله يا بسام حكيت لي انها قبل ما تفتح المكتبه دي كانت حياتها شبه الميتين بالضبط
ولولا ان صاحبتها اقترحت عليها انها تفتح المكتبه وتشغل نفسها بيها كان زمانها جرى لها حاجه دلوقتي 
ومن ساعه ما فتحت المكتبه وهي حاسه انها بني ادمه عايشه ليها احتياجات وعليها طلبات ومتطلبات تشوف الناس والناس بتشوفها
وحست بارتياح شديد في حياتها وما بقتش تشغل بالها ولادها يسالوا ما يسالوش يجوا ما يجوش خلاص ما بقتش تطلب الاهتمام من حد بس برده حساها دايما تايهه وفي عالم تاني .
وفضلوا يتكلموا هم الاثنين عن سعاد وهو بيسجل في ذاكرته كل حاجه اخته بتقولها بالتفصيل وسابها تدخل تنام 
وهو فضل يفكر في سعاد اللي شغلت باله وايقن خلاص ان قلبه بدا يدق لها وخلاص خلص اجازته بس كان كل يومين يروح المكتبه بحجه ان هو يطمن على اخته ويخترع اي موضوع يتكلم فيه مع سعاد
ونفس الحكايه مع سعاد هي كمان زيها زي اي ست فرحت باهتمامه وحست انه بيكن لها مشاعر بس هي ما تقدرش تصرح بيها لاي حد ومستنياه هو اللي يبدا وقعدت تفكر مع نفسها وهي بتكلم نفسها وقالت
_يا ترى يا سعاد اللي انت حاسه بيه واللي هو بيحاول يبينه لك صحيح
يا ترى يا سعيد لو طلع فعلا بيفكر فيك واخذ خطوه جديه ان هو يتجوزك انت هتوافقي ان انت تتجوزي ثاني بعد جوزك الله يرحمه
ويا ترى بناتك هيوافقوا !
ويا ترى الناس هتسيبك في حالك 
كل دي اسئله طرحتها سعاد مع نفسها وهي قاعده في ساعه صفا وتيقنت ان مشاعرها هي كمان بدات تتحرك تجاه بسام واثناء ما هي قاعده بتفكر لقيت رساله جايه على موبايلها فتحت الرساله لقيتها من رقم بسام 
قلبها فضل يدق جامد لما قرات محتوى الرساله اللي كانت
_ ازيك يا مدام سعاد عامله ايه
فكرت انها ترد عليه او ما تردش بس في النهايه هي استلمت الرساله فمن الذوق انها ترد عليه خاصه مع واحد ذوق وراجل زي بسام فردت عليه وقالت له 
_انا بخير ونعمه وفضل من الله يا استاذ بسام .
بعت لها رساله تانيه وقال لها
_ انا ببعت لك علشان اطمنك ان انا خلصت لك الاوراق وعملت لك كل حاجه في صوره البطاقه واول ما الفلوس هتتحول باسمك على البنك هقول لك على طول تروحي تستلميها.
بعثت له رساله شكر وكان محتواها 
_بشكرك جدا يا ابو مكه والله انا لو ليا اخ مش هيعمل معايا ولا هيقف جنبي زي ما انت ما عملت ربنا يوقف لك ولاد الحلال يا رب .
وجعوا منها كلمه اخوها قوي وحس انه مش هيقدر يعدي لها الكلمه دي وفورا بعث لها
_بصراحه كده يا سعاد مش هقول لك يا ست سعاد انا اتضايقت من وصفك ليا باني زي اخوكي
معقوله ما حسيتيش بارتياحي ناحيتك !
وما حسيتيش من نظرة عيني اني بكن لك مشاعر كلها احترام 
وبصراحه اكثر انا نفسي نتعرف على بعض وندي لبعض فرصه يمكن كل واحد فينا يلاقي في الثاني اللي ناقصه في الحياه ويمكن احنا الاثنين نكمل بعض ونبقى كيان واحد .
وشها قلب الوان الطيف وهي قاعده مع نفسها وكانها عيله لسه في ثانوي بتحب جديد محتار ترد عليه ازاي وطال احتيارها مع نفسها وده قلقه
فبعت لها رساله تانيه يشوف ليه هي ما ردتش على كلامه 
معقوله يكون غلطان في إحساسه وانها حسيتش بيه فقال لها
_ليه ما ردتيش عليا يا سعاد !
يا ترى أنا اتسرعت اني اعترفت لك بمشاعري او اني اقټحمت حياتك
وان انا مليش وجود فيها يا ريت نرد على بعض بصراحه 
احنا مش مراهقين ولا صغيرين فعلشان كده الصراحه لازمن تكون هي مبدا حوارنا .
قرأت رسالته وبعدها فاقت وقررت ترد عليه علشان ما يفكرش ان هي مش عايزه تتكلم معايا وټجرح مشاعره وللاسف هي في اشد الاحتياج ليه ولوجوده جنبها زيه بالظبط
فردت وقالت له
_هرد عليك بصراحه انا كمان مرتاحه جدا في الكلام معاك بس انا عمري ما فكرت في مبدا الارتباط بعد وفاه جوزي الله يرحمه او بمعنى اصح كلام الناس عن الارمله ونظراتهم دايما بيخليني ما افكرش في الخطوة خالص
ومش بس كلام الناس وكمان بناتي مش عايزه اصدمهم ولا احسسهم ان انا نسيت أبوهم وعايشة علي ذكراه الله يرحمه
فالموضوع بالنسبه لي شبه مستحيل انا انكتب عليا أعيش وحيده واموت وحيده .
زعل جدا من جوايا عليها مصمم انه ما يسيبهاش ورد عليها وقال لها
_ليه ما تديش لنفسك فرصه تعيشي حياتك وتحبي وتتحبي زيك زي اي ست 
وخاصه ان انك لسه صغيره الناس ما بتسيبش حد في حاله ولا السليم ولا العيان ولا المتجوزه ولا المطلقه 
ليه حاطه
الناس في اعتبارك وټدفني نفسك جوه ذكرى مش هينوبك منها الا الألم النفسي اللي بيدمر .
وكمل وهو بيدغدع مشاعرها وقال لها
_ انا محتاجك في حياتي وانت محتاجاني
ليه تحطي ظروف المجتمع والناس قدامنا طالما ظروفي وظروفك تسمح 
بصراحة ومن الاخر يا سعاد انا بحبك .
عمرها ما كان يجي في بالها ولا في خيالها انها تسمع الكلمه دي بعد مۏت جوزها الله يرحمه 
كانت فاكره انها خلاص حياتها كده انتهت وانها مش هتدخل راجل ثاني في حياتها
خاصه اني اتقدم لها كثير جدا وهي كانت بترفض على طول من غير تفكير 
بس شعورها تجاه بسام مختلف جدا عن إللي كانوا بيتقدمولها وحست ان بسام ده العوض الجميل والفرصه اللي مش هتتعوض 
واللي ربنا بعتها لها
علشان كده هتفكر وهتحسبها كويس جدا قبل ما ترد عليه بس في النهايه قررت إنها هتعيش لنفسها وهتلحق الباقي من عمرها
وهتوافق وهتواجه المجتمع وهتواجه الناس مش هتخاف من اي حد ولا حتى اولادها اللي مش بيسالوا عليها 
وردت عليه وقالت له 
_ممكن تسيبني افكر وتديني فرصتي 
قلبه انشرح من جواه وطالما قالت كلمه فرصه يبقى هتفكر وطالما هتفكر يبقى هي احساسها نفس احساسه بالظبط وطمن قلبي ورد عليها وقال لها
_ ما تتاخريش على قلبي يا قلبي انا في انتظارك على احر من الجمر .
عجبها كلامه جدا طبيعي انها لما تحس ان حد بيحبها وحاسس بيها و مهتم بيها ان قلبها ينشغل
فردت عليه وقالت له 
_كل شيء بأوان يابسام وعلي الله التساهيل .
وقفلت معاه وهي في دنيا تانية مش عايزة تفوق منها وترجع للدنيا المتوحشة إللي عايشة فيها .
فضلت سعاد تفكر كثير وكتير مش عايزه تاخد قرار مستعجل ټندم عليه بعد كده
بس هي خلاص قررت واستغرق التفكير ده معاها يجي اسبوعين كده
وفي الاسبوعين دول ما كانش بسام مديها حريه التفكير من غير ما يشغلها كان لازم كل شويه يبعت لها رسائل يطمن عليها ولازم كانت ترد عليه عشان هو كمان قلبه يطمن 
وخلاص سعاد قررت انها توافق وتواجه المجتمع 
وبالليل وهي قاعده مع نفسها بتفكر اتصل عليها بسام ودي كان اول مره يرن عليها ردت عليه بعد ما رن شويه برقه وقالت له
_ ازيك يا بسام عامل ايه
سمع صوتها كانه سيمفونيه جميله بيسمعها لاول مره ورد عليها وقال لها
_ ياه اسم بسام طلع حلو قوي لما لسانك نطقه 
خلاص مش هتحني على الغلبان من الهجر والانتظار وكفايه كده اللي ضيعناه من عمرنا واحنا بعيد عن بعض
انا بجد طول الاسبوعين اللي فاتوا دول بحلم باليوم اللي تتجمع فيه سوا مع بعض
دابت سعاد من كلامه وهمسه وقالت له لاول مره بجرأة
_انا خلاص قررتي يا بسام انا موافقه مش هسيب الناس تتحكم في اللي باقي من حياتي
ونفس المشاعر اللي انت بتحسها من ناحيتي انا كمان بحسها من ناحيتك ودلوقتي تقدر تتقدم خطوه في علاقتنا 
بس يا ترى والدتك هتوافق انا اكبر منك بثلاث سنين 
رد عليها بسام وقال لها 
_والدتي ست طيبه جدا واكيد ايمان بتحكي لك عليها كثير وبعدين ثلاث سنين بيني وبينك مش فرق أصلا 
باذن الله انا راجع من السفر الاسبوع الجاي وهاخد خطوه جديه بس يا ريت تتكلمي مع بناتك وتعرفيهم 
وخلي بالك يا سعاد انا مش هتنازل عنك لو هم فكروا يفرقوا ما بينا لازم تقفي لهم واقفه جامده وتفكري في نفسك وفي سعادتك اللي عمره ما بيفكروا فيها
ردت عليه سعاد بقوه وقالت له 
_انا من النهارده مش هعمل حساب لحد غير لسعاد فقط لا غير .
واتصلت ببناتها وطلبت منهم يجوا لها بكرة في أمر ضروري وطبعا كالعادة اتحايلت عليهم ووافقوا بصعوبة 
تاني يوم جم البنات واحفادها وكانت إيمان هي إللي هتقعد في المكتبة طول النهار 
عملت أحلي غدا لبناتها وأحفادها وبعد الغدا وهما قاعدين بيشربوا الشاي قالت لهم سعاد بثبات من غير مقدمات 
_ أنا قررت إني هتجوز .
الاتنين انصدموا وردوا في صوت واحد 
_ تتجوزي!
تتجوزي إزاي يعني يا ماما وأنتي في السن ده 
قالتها نهال بنتها الكبيرة وكملت الصغيرة وقالت بغشومية
_ إنتي جري لعقلك حاجة إنتي إزاي أصلا تفكري في حاجة زي دي إنتي أكيد اټجننتي 
ڠضب الدنيا كله اتجمع في سعاد وفجأة ضړبت بنتها بالقلم وقالت لها
_ إنتي إزاي تتكلمي معايا بالطريقة دي إنتي إللي شكلك اټجننتي!
وشاورت بإيديها في وشهم هما الاتنين وكملت
_ لعلمكم أنا مش باخد رايكم أنا بعرفكم بس وبديكم خبر 
إللي عايزة تقف جمب أمها ياأهلا وسهلا وجميلها هشيلوا علي راسي من فوق 
وإللي مش عايزة الباب يفوت مېت جمل وبردوا عدم وقوفكم جمبي هشيلوا في قلبي ومش هنساه لكم 
وكملت بدموع نزلت زي الشلالات علي وشها 
_ إنتوا إللي نسيتوا إني ليكم أم تسألوا عليها 
نسيتوا إني إنسانة من لحم ودم وسايبني بين الأربع حيطان دول ومبتسألوش عليا إلا كل فين وفين .
راحت نهال عليها وحضنتها وباست إيديها وباست راسها تراضيها وقالت لها
_ حقك عليا ياأمي أنا فعلا مقصرة في حقك جامد وإذا كان ده قرارك أنا موافقة وهقف جمبك 
أما الصغيرة أم قلب جامد قالت لها 
_ أنا بقي مش موافقة ومش مسامحاكي علي إللي هتعمليه 
وراحت واخدة ولادها ومشيت 
وعدي شهر علي الأحداث دي وكان فيهم بسام اتقدم لها هو والداته وأخته واتفقوا أنهم هيكتبوا الكتاب علطول بعد شهر من دلوقتي 
وخلاص الشهر خلص والنهاردة كتب كتابهم 
وطبعا سعاد مخلصتش من غمز وهمز الناس عليها وتريقتها في الرايحة والجاية ولكنها لا تبالي 
وانكتب كتابهم في حضور صاحبتها أم هاني إللي فرحت لها من قلبها 
وأخدها بسام وسافروا الغردقة علطول يقعدوا اسبوع
وبعد ماوصلوا واقفين الاتنين علي البحر وهو ماسك إيديها وباصص في عينيها 
_ أنا مش مصدق نفسي إن إنتي بين إيديا وبقيتي ملكي ومراتي 
متتصوريش حلمت بلحظة ضمتك لقلبي دي قد إيه ياسعاد القلب والروح 
ومسك إيديها ورفعهم عند شفايفه وباسهم برقة وقال لها 
_ بحبك ياقلبي وياعمري وياكل إللي فات من حياتي وكل اللي جاي .
ردت عليه سعاد بنفس الهمس وبرقة
_ أنا كمان بحبك يابسام ياعوض قلبي عن الأحزان وياحلم عمري اللي جاي 
ربنا يخليك لقلبي يانبض قلبي.
وكملت سعاد وبسام حياتهم في هدوء وراحة وسعادة ونفضوا عن دماغهم كلام الناس اللي مبيسبش حد في حاله 
ليه الناس تحكم على الأرملة بالمۏت بعد مۏت جوزها 
ليه يكتموا علي أنفاسها ويحاسبوها علي النفس إللي بتخرجوا ويعدوه عليها 
ليه لما تيجي تتجوز يحرموا عليها شرع ربنا إللي بتعف بيه نفسها وگأن بجوازها كدة عملت چريمة 
مجتمع عقيم بأفكار عقيمة للأسف ممكن توصل الإنسان للإنتحار 
علشان كدة كل إنسان لازم يفكر في إللي يسعده هو وبس طالما مبيغضبش ربنا ويسيب إللي يتكلم يتكلم وإللي ينتقد ينتقد .
وخلصت حكايتنا ضل راجل 
فاطيما_يوسف

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات