الفيلا قصه جديده
في عرينه مما اصابها بالتوتر...
تقدمت للداخل ونظراته مثبته عليها ... نظرات قويه ثابته وترترتها واربكتها بدرجه كبيره... رسمت ابتسامه هادئه علي ثغرها حاولت ان تداري بها توترها .....
صباح الخير ... اسفه ان جيت من غير معاد...
عاصم.... طرقتها الرقيقه علي باب مكتبه نبهت حواسه ... رائحه عطرها القويه سبقتها ... اصبح يميزها عن اي رائحه اخري استنشق عبيرها بانتشاء... نبض قلبه بقوه ما ان وقعت عيناه عليها ... لم يرمش له جفن وهو يتابع تقدمها وهي تتهادي في خطواتها الرشيقه متقدمه نحوه في قوه وخيلاء يليق بها... ممتعا نظره بقدها الرشيق المتناسق الذي يبرزه تناسق ملابسها ... حيث كانت ترتدي فستان اسود ضيق يصل الي ركبتيها ويعلوه جاكيت جلد قصير لونه العسلي الغامق وتحيط خصرها بحزام جليدي نفس لون الجاكيت وترتدي حذاء جليدي ذو رقبه عاليه يصل الي ركبتيها من نفس لون الجاكيت والحزام ... واطلقت شعرها حرا بلا قيود واضعه نظارتها الشمسيه السوداء فوق راسها وتضع قليل من مساحيق التجميل مع ملمع شفاه بالون العسلي الفاتح اعطاها مظهر جذاب...
استعاد رباطه جائشه وسيطر علي ثوران مشاعره الغير مبرر في حضورها ....وحمحم يجلي حنجرته ورد مرحبا بها وهو يقوم من مقعده دار حول مكتبه حتي وقف امامها وصافحها بترحاب.....
اهلا سوار هانم ... نورتي المكتب والشركه كلها ...
قالها وهو يقودها الي الكرسي الواقع امام مكتبه وعاد يجلس علي مكتبه مزه اخري....
لا ازاي ... دي حتي اول مره تشرفييني فيها... تناول هاتفه وطلب عصير لها وقهوه له....
يا تري فكرتي في العرض الي عرضته عليكي
ايوه فكرت... وعلشان كده انا جيت انهارده.....
تمام.. ويا تري ايه هو ردك سال وهو يترقب اجابتها متوجسا من رفضها ولكنها خالفت ظنونه عندما وافقت....
ابتسامه منتصره ارتسمت علي ثغره
وقال بنبره ذات مغذي ....
مبروك عليكي انضمامك لعيله ابو هيبه!!!!
لم تفهم المغذي المخفي وراء جملته ولكنها رجحت انه يصف شركته بالعائله وهي بقبول العمل معه اصبحت فرد من هذه العائله.
الله يبارك في حضرتك.... هو انا ممكن ابتدي شغل من امتي...
تقدري تبداي من انهارده لو حبيتي ... بس الاول محتاجين منك شويه اوراق ... يعني شهاده التخرج والميلاد كده يعني .... وبعدين يكون المحامي جهز عقدك علشان تمضيه .... وانا هكلمه يجهز كل حاجه بكره وكمان هبلغ مدير الحسابات علشان يكون متفرغ لك علشان يدربك زي ما قلت لك...وبخصوص المرتب هيكون من اول ما تبداي الشغل يعني بعد فتره التدريب لما تخلص....في حاجه تانيه حابه تسالي عليها !!!!
تنبهت حواسه لطلبها الذي استشعر غرابته من قبل ان تطلبه!!!!
لو اقدر انفذه مش هتاخر .... قالها بجديه وحسم....
اناااا يعني حابه ان الناس هنا في الشركه ميعرفوش ان في صله قرابه او معرفه عائليه بينا حتي ولو من بعيد... مش علشان حاجه بس علشان مش عاوزه حد يعاملني معامله خاصه علشان اقرب لصاحب الشركه ...وفي نفس الوقت مش عاوزه اتسبب لك في اي احراج لو فشلت في حاجه....
طالعها بنظرات مليئه بالاعجاب بقوتها ورغبتها في تحقيق ذاتها بنفسها دون الاعتماد علي الغير..... لم يستطع منع ابتسامته المعجبه بها من الظهور علي محياه قائلا انا فاهم انت تقصدي ايه ومحترم تفكيرك جدا ومعنديش اي مانع خالص ان حد يعرف معرفتنا بعض ... بس لازم تعرفي وتتاكدي اني موجود وفي ظهرك في اي وقت ومش هسمح لاي حد يمسك بكلمه او بفعل طول ما انا موجود... قال ذلك وهو ناظرا داخل عينيها لكي يوصل اليها مغذي كلامه... انها اصبحت منذ تلك اللحظه تخصه ... تخصه هو فقط!!!
........
مضي ثلاثه اشهر... تم الانتقال خلالها الي فرع الشركه الجديد وتم تعيين سوار بعد ان اتمت تدريبها واثبتت كفائتها واستطاعت ان تنال ثقه واعجاب مدير الحسابات التي تعينت تحت ادارته والذي اشاد بذكائها وسرعه فهمها لامور العمل وانجازها علي اكمل وجه....
اما عن علاقتها مع عاصم فكانت عاديه للغايه لم تتعدي كونها علاقه موظفه بصاحب الشركه التي تعمل بها...فقد انشغل عاصم كثيرا بامور الانتقال للفرع الجديد ومشاكل العمل الي جانب سفره الدائم الي الصعيد بسبب مرض والده المفاجيء الا انه لم يكن بالشيء الخطېر ولكنه حرص علي التواجد هناك باستمرار للاطمئنان عاي صحته..والاحتفال بالحفيده الجديده لسليم ابوهيبه حيث انجبت سهام زوجه علي شقيقه بنتا اطلقوا عليها اسم دهب مثل جدتها الحاجه دهب!!!
بالاضافه الي سفره خارج البلاد في رحله عمل