الوساده العجيبه
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
تعلم أن موحا هو من أحضر ذلك الدواء الغريب ولذلك أرسلت بائعا متجولا ليجمع كل الأخبار عنه فذهب الرجل وظل يطوف في الحي الذي يسكن فيه ويبيع ويشتري ويسمع ما يقوله الجيران وفي آخراليوم رجع المفيدة.
وأخبرها بأن أم موحا فقيرة ولا تملك شيئا باستثناء قدر وحصيرة ووسادة قديمة ينام عليها إبنها وكانت لأبيه ولجده من قبله فقالت مفيدة في نفسها لقد عرفت السر ثم طلبت من البائع أن يذهب لدار الشيخ محمد وتأتيها بتلك الوسادة .
إنتظر البائع موحا حتى خرج إلى العمل ثم دق البا فخرجت له خضرة وقال لحسن التطواني لها لو عندك أشياء قديمة فسأريحك منها وأعطيك ثمنا جيدا فتذكرت تلك الوسادة القديمة التي يخفيها زوجها في الخزانة فذهبت إلى غرفتها وجاءته بها
أجابته إذن لا أبيع لكنه أخذ الوسادة من يدها وقال بضيق أنا موافق ثم رجع إلى مفيدة وهوو يأمل أن تعطيه ثمن الثوب الذي خسره
ولما رأت الوسادة أخذتها ثم رمت له صرة من الدراهم فانصرف وهو يتعجب من غبائها فكل هذا المال لأجل وسادة مهترأة حتى كلبه لا يرضى أن ينام عليها
قلبت مفيدة الوسادة ثم هزتها فلم يحدث شيئ فڠضبت وشرعت تضربها على الحائط وتقول أريد منك أن تشفيني كما فعلت مع خضرة وفي الأخير أحست بالتعب ثم وضعت عليها رأسها ونامت ورأت في حلمها أنها واقفة في غابة موحشة
في الصباح جاءت أحد قريباتها وفي يدهن طبق الطعام لكن لم تجد أي أثر لها فتعجبت ودارت على كل الجيران لعل أحدا رآها مضت عدة أيام ومفيدة غائبة
وذات يوم جاءت أختها إلى موحا وطلبت إصلاح أحد النوافذ ولما دخل الى غرفة النوم رأى وسادته على فراشها فرجع إلى خضرة وسألها هل أعطيتها لأحد
فحكت له قصة البائع المتجول فصاح الآن أعرف أين تلك المرأة اللعېنة إنها حبيسة في أرض الأحلا م ولن تعود إلى هنا أبدا فلقد وقعت في شړ أعمالها وعاقبتها الوسادة على لؤمها وكل واحد يكافئه الله على ما فعلت يداه والحمد لله دائما وأبدا