روايه جديده بقلم اسراء عبد اللطيف
... و جهزي نفسك بكره هنكتب الكتاب ... مبروك مقدما يا ... يا عروسه ... !!
كانت تجلس مريم مع خالتيتناولوا بعض أكواب العصير ...
أبعدت مريم كوب العصير عن فمها و وضعته بهدوء علي الطاوله الخشبيه أمامها و أنتصبت في جلستها و ألتفت نحو رباب التي كانت تشاهد التلفاز قائله
_ تفتكري يا خالتو بسمه رافضه الارتباط ليه ...!
_ مش عارفه يابنتي ... بس فيه سبب دي بترفض قبل ما تقابل العريس أو تشوفه حتي ...!!
أبتسمت مريم بهدوء قائله برجاء
_ ربنا يهديها ... و يجعل نصيبها أحسن من نصيبي و يسعدها ...
أشفقت رباب علي حال أبنتة أختها و حاولت أن تغير مجري الحديث قائله
_ روحتي لدكتور مكرم يا مريم ...!
_ و قالك أيه ...!
_ طلب مني أنا و عمر تحاليل و عملناها ... ومستنيين النتيجه بعد أسبوع ..
رفعت رباب كفيها قائله بدعاء
_ ربنا يسعدك يا مريم يابت رانيا ... و يفرحك قادر يا كريم ..
فأبتسمت مريم إبتسامه مكسره ...
أوصل عمر بسمه و وقف بسيارته أسفل العقار الذي تقطن به ...
نظر عمر ناحية بسمه نظرات خبيثه و أبتسامة أنتصار تعلو ثغره قائلا
أزدردت بسمه لعابها بصعوبه قائله بعدم فهم
_ طيب ...أزاي هنسافر .... و أقول لأهلي ايه ..!!
ضحك عمر بأستفزاز قائلا
_ و هما أهلك بيسألوكي أصلا رايحه فين و جايه منين .... و ياستي لو سألوا قوليلهم مسافره يومين تبع شغلك ...
_ عمر ... أنا في أجازه من شغلي بقالي أسبوع ...!!
_ قوليلهم أتصلوا بيكى و طلبوا منك ترجعي و عندك سفريه تبع الشغل ... مش جديد عليكي الكدب يعني ...!!
أصطنعت بسمه الحزن بمهاره قائله بنبره باكيه مزيفه
_ عمر ... أنت لو هتعاملني بالأسلوب ده يبقي مش عايزه مساعدتك .. سلام ..
_ خلاص يا بسمه أهدي ....أنا لسه في دماغي اللي عملتيه ... و أزاي فضلتي عليا واحد واطي زي كريم ....!
سقطت الدموع علي وجنتي بسمه و أغمضت عينيها قائله بحسره و هي تندب حظها
_ أكبر غلطه عملتها إني حبيته ...
و تابعت و هي تقول لنفسها و للأسف حبي ليه مرض بالنسبالي و عمري ما حبيت غيره ...!! .
_ و أنا هعوضك يا حبيبتي ..
أكتفت بسمه بإبتسامه قائله قبل أن تنزل من السياره
_ سلام .. أشوفك بكره ....
_ سلام
دخلت بسمه إلي شقتها لتجد والدتها جالسه في الصاله و ما أن رأتها حتي وقفت و عقدت ذراعيها أمام صدرها و قالت
_ أيه يا ست بسمه ... بقيتي تخرجي كتير ..!!
نظرت بسمه إلي والدتها بضيق و تأفأفت قائلا
_ أوووف يا ماما بقي حوار كل يوم ... أرتاحي ياستي أنا خلاص راجعه الشغل ...
تهللت أسارير راويه بمجرد سماع خبر عودة إبنتها لعملها
_ بجد ... بجد يا حبيبتي هترجعي شغلك خلاص ..
قالت بسمه بسخريه
_ أه طبعا فرحتي دلوقتي علشان عرفتي فيها فلوس هتجيلكم .... طيب أعملي حسابك إني مسافره يومين تبع الشغل ....
قطبت راويه حاجبيها متسآله
_ هتسافري تبع الشغل ... و ده أمتي إن شاء الله ...!!
نظرت بسمه إلي والدتها بسخريه و هي تتجه لغرفتها
_ من أمتي و أنتوا بتسألوا ... علي العموم أنا داخله أحضر الشنطه هسافر بكره مع الضهر ... و مش هنساكوا متخافوش في القبض الجديد عن أذنك ...!!
دلفت بسمه لغرفتها لتحضر بعض الأمتعه الخاصه بها ...
وقفت راوية بالصاله و هي تبتسم و نظراتها معلقه علي باب غرفة بسمه قائله بنبره منخفضه
أحسن ياختي هترجعي الشغل ... أهو كنتي بتساعدينا فى المصاريف ...
و أتجهت ناحية المطبخ ...
في عمارة مريم و عمر ..
داخل مكتب الهندسه ..
دلف عمر إلي مكتبه و هو ينهي بعض الأوراق بيده و طلب السكرتيره ...
دخلت السكرتيره بخطوات ثابته إلي المكتب بعد أن طرقت الباب ..
_ أيوه يا فندم .. حضرتك طلبتني ..!!
رفع عمر رأسه ناحية السكرتيره قائلا بجديه
_ ألغي كل المقابلات لحد يوم الجمعه ..
عقدت السكرتيره حاجبيها قائله بأعتراض
_ بس يا فندم ده النهارده السبت ... معقوله هتلغي أجتماعات أسبوع بحاله ... !!
نظر إليها عمر پغضب و ضړب كفه بقوه علي مكتبه و هو يقف صائحا
_ هو مين اللي شغال عند مين ..!!
أنا قولتلك ألغي يبقي تلغي من غير و لا كلمه .. فاااهمه ..
أرتعدت السكرتيره من أنفعال عمر عليها