الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه جديده بقلم اسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 19 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز


و قالت بتعلثم 
_ ..آآآ .. أسفه يا فندم .. آآ تحت أمرك .. عن .. عن أذنك ..
كادت السكرتيره أن تخرج حتي أوقفها صوت عمر .
_أستني ..!!
الټفت السكرتيره ناحية عمر و نظرت إليه بتوجس قائله 
_ أيه .. يافندم .
جلس عمر علي مكتبه و قال و هو يعبث ببعض الاوراق علي مكتبه 
_ لو حد سأل عني .. قوليله مسافر يخلص شغل ... حتي لو المدام ..

أجابته السكرتيره بدون أعتراض قبل أن تخرج 
_ حاضر يا فندم ...!!
بشقة عمر و مريم ..
كانت تجلس مريم علي الأريكه بالصاله تشاهد التلفاز و تحتسي كوبا من القهوه ...
دخل عمر إلي الشقه و جلس علي المقعد المواجه لمريم ..
نظرت اليه مريم قائله 
_ أحضرلك العشا يا حبيبي ..!
_ لأ ..
قالها عمر بدون تفكير .
عقدت مريم حاجبيها و وقفت و أقتربت من عمر و جلست علي مسند المقعد
_ مالك يا عمر .. حاسه إن فيه حاجه مش طبيعيه ...!!
أزاح عمر ذراعها بضيق و وقف قائلا 
_ مفيش يا مريم ... هو أنا علشان مش حعان يبقي لازم يكون في حاجه ... دي بقيت عيشه تخنق يا شيخه ..!!
دلف عمر إلي غرفة النوم و وقفت مريم في مكانها و الدموع تتجمع في مقلتيها ...
وقف عمر بالغرفه أما ألمرآه و هو يفك أزرار قميصه ....
_ مالك يا عمر ... لو أنا زعلتك في حاجه فأنا أسفه يا حبيبي ... عمر أنا بعشقك ..
أبعدهما عمر عنه بهدوء و جلس علي الفراش و وضع رأسه بين كفيه و دعك وجهه و نظر إليها قائلا 
_ مريم أنا مسافر بكره .. عندي شغل وهرجع علي الجمعه ...
_ أيه .....!!
الفصل_الثالث_عشر
_ مريم أنا مسافر بكره .....عندي شغل و هرجع علي الجمعه ...!!
نظرت إليه مريم بعيون دامعه قائله قبل أن تخرج من الغرفه 
_ تيجي بالسلامه يا عمر .. تصبح علي خير ..!!
نظر عمر ناحية الباب خلفها بضيق و رفع الغطاء بعصبيه ليدثر نفسه داخله ...
ظلت مريم طوال الليل جالسه بالصاله تبكي و تقول لنفسها  
_ ليه بيعاملني بالشكل ده ليه ... !! 
عمري ما أتمنيت حاجه و أتحققت كان حلمي أعيش سعيده مع عيلتي و أنا أتحرمت منهم بدري ... كان حلمي أدخل كلية طب و بسبب الظروف اللي حصلتلي مدخلتش .. و عمر .. عمر اللي أنمنيت إنه يحبني زي ما بحبه .. مش حاسس بيا ... عملت أيه أنا غلط في حياتي ...!! .
قطع نوبة البكاء التي أجتاحت مريم صوت هاتفها يعلن عن وول رسال ..
فتحت مريم الرساله و هي تكفكف دموعه ..
كان محتوي الرساله خلاص يا مريم هانت ... هييجي اليوم اللي تعرفي إني أكتر واحد حبيتك بجد .
نظرت مريم إلي الرساله بضيق قائله لنفسها بصوت منخفض  
_ يووه .. مش هخلص أنا من الرقم اللي عمال يبعت رسايل ده .. طيب أهو ..
مسحت مريم الرساله و ألقت هاتفها علي الطاوله پغضب و عادت لبكائها .. حتي سيطر عليها النعاس فنامت مكانها ...!!
فتح عمر عينيه و نظر بجانبه و لم يجدها فجلس علي الفراش و ضغط علي عنقه بيديه ثم و قف و تناول المنشفه الخاصه به و دلف للمرحاض ..
خرج عمر بعد أن أغتسل و وقف أمام خزانته و أخرج حله مرتبه ليرتديها و وضعها علي السرير ثم مد يده داخل الخزانه و أخرج حقيبه ليست بكبيره و وضعها علي السرير بعيدا عن حلته و فتحها ...و ألتف بجسده للخزانه ليخرج منها بعد الملابس الخاصه به و بعض متعلقاته الخاصه و أغلق الحقيبه و شرع بتبديل ملابسه ...
بعد نصف ساعه كان يقف عمر بالصاله و اضعا حقيبة سفره الخاصه بجانبه ..
نظر عمر إلي ساعته ليجدها تقترب علي الثانية عشر ظهرا فألقي نظره مطوله علي مريم النائمه على الأريكه نومه غير مريحه .. فأقترب منها و وضع كفه علي شعرها مملسلا عليه بهدوء و أخرج دفتر ملاحظات صغير من جيبه و قلما و دون شيئا ما و قطعها و وضعها علي الطاوله ثم أنتصب في وقفته و تحرك ليمسك بحقيبته خارجا من المنزل ...!!
_ هتوحشيني يابنتي .... خلي بالك من نفسك
قالتها راويه و هي تودع أبنتها ..
نظرت بسمه إلي والدتها 
_ أطمني يا ماما ... ماتقلقيش عليا ...
_ ربنا يابنتي ... و يجعلك في كل خطوه سلامه ..
يلا بقي مع السلامه يا جماعه أنا اتأخرت ...
قالتها بسمه بإبتسامه و هي تخرج من المنزل ..
و قفت بسمه أمام العقار الذي تقطن به ممسكه حقيبتها و رفعت يدها لتوقف سيارة أجره و ركبت به لتنطلق بها ....
.......................................
وقفت سيارة الأجره أمام مكتب مأزون شرعي .. فترجلت بسمه من السياره ..
ألتفت بسمه بجسدها لتجد عمر يقف مستندا علي سيارته و ينظر لها
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 33 صفحات