سر الغرفه المظلمه بقلم حسن الشرقاوي

ولا لا
أنا لازم أعرف السر وليه بيحصلي كدا أنا متأكد إن إلى بيحصل دا حقيقي مش احلام ولا كوابيس
وفي الأخير وبعد تفكير اتحركت لناحية المكتبه
أول ماوصلت لقيت عم سالم قاعد
القيت عليه السلام ورده
إيه يافوزي اتأخرت ليه كدا
قلت معلش يا عم سالم كنت تعبان بس
قال المهم نمت كويس
سكت شويه كدا وقلتله أيوه نمت كويس
قالي طيب يالا يابطل أدخل بقا روق المكتبه وانقلي الكتب من المخزن إلى قلتلك عليها امبارح وسيبتها ونمت
بصيتله وقلت في سري
سيبتها دنا ضهري واجعني من امبارح وسيبته وبصيت على الأرفف الفارغه واستغربت
طيب إزاي كان بيتهيألي إني رصيت عليكي الكتب
طيب بدنيا ليه حاسس بالتعب حاااجه غريبه
المهم سيبته وقلتله ماشي ياعم سالم
واتجهت ناحية المخزن وأنا بتجنب النظر ناحية الغرفه المغلقه
إلى بردو كالعاده حاسس بطاقه غريبه بتصدر منها وسخونه وريحه وحشه
بدأت في الشغل و
روقت المكتبه واتنقلت لرص الكتب
منا راصصكم امبارح يا ولاد الاييه إيه إلى حصل
المهم كملت لحد ما الظهر اذن صليت
وقعدت أكل لكن لفت انتباهي حاجتين أخدت بالي منهم دلوقتي
وهما
من ساعت ماجيت أم المكتبه دي ما شوفتش زبون واحد ډخلها أو حد اشتري حاجه منها
والحاجه التانيه عم سالم يوم أشوفه بيضحك وشكله صغير ويوم أشوفه جامد ومكشر وشكله كبير حاجه غريبه
المهم خلصت وقمت أكمل شغل علشان يحصل حاجه غريبه سمعت صوت دق على باب الغرفه من جوه
في البدايه طنشت وقلت والله منا جاي ناحيتك وكملت شغل
لكن أم الفضول اخدني وقلت أشوف سبب الدق والصوت دا أصل أنا كنت شخص فضولي ببشاعه ودي نصيبتي السوده
إلي مودياني في داهيه 
المهم قربت من الباب وحطيت ودني عليه أسمع إيه إلي بيحصل في داخل الغرفه أول ماحطيت ودني الدق والصوت انتهي
وقفت اكلم نفسي
وقلت سيبك ياعم وارجع كمل شغلك لكن الصوت بعد ما شيلت ودني أشتغل تاني وبصوت أعلي رجعت ووقفت قدامه من تاني
وفجأة 
لقيت الباب اتفتح ولقيت جدي واقف قدامي مباشرة كان زي ماشوفته في المرايه الصبح شكله كبير أوي ووشه شاحب
ونزل على ركبه قدامي وبردو بيلمح وبيشير إشارات كلها آسف كأنه بيتأسفلي عن حاجه
مالحقتش أرد ولا أتكلم
لقيت الست البشعه واقفه خلف جدي لكن بعكس ماشوفتها الصبح في المراية كان شكلها وحش ومرعب وأول ماعنيها جت في عنيا جدي اختفي
وراحت نافخة من فمها صدر عن النفخه دي رياح قوية جذبتني لداخل الغرفه والباب اتقفل حاولت أرجع أفتح الباب لكن كنت حاسس إني مقيد مش قادر أتحرك من مكاني
قربت مني أوي وكان شكلها لايوصف من مدي بشاعته وبدأت تتكلم كلام مش مفهوم كأنها بتنادي على حد
وبعد لحظات ظهر الكلاب والقطط إلى بقيت بشوفهم معاها عالطول لكن المره دي حصل حاجه غريبه!
أول ما قربوا مني وحاوطوني كانت هيا اختفت بدأوا يتحولوا لكائنات ضخمه جدا وشكلها بجد مايتوصفش مرعب لدرجة إني سمعت صوت دقات قلبي من شدة خفقانه
واصطفوا على الجانبين بشكل مستقيم وفي آخر اصطفافهم ظهرت المنصه إلى شوفتها قبل كدا لكن المره دي كان واقف جدي وعم سالم بس باصين في الأرض وفي أولها ظهرت الست دي أو ما ظهرت كل الكائنات إلى كانت مصطفه بعد تحولها سجدت ليها وبسرعه شديده قربت

مني وبقت قدامي مباشرة 
وقفت وهمست في ودني وقالت هيا بتشير ناحية المنصه قرييب
أول كلمه أقدر افهمها منها
قالت الكلمه دي وكل حاجه اختفت
وفجأة 
لقيت نفسي على أول الغرفه من برا والباب مقفول
كنت هاتجنن أنا طلعت إزاي وازاي الباب مقفول معقوله أنا مادخلتش
لاالاااالاا ايه دا أنا كنت لسه جوه حالااا إزاي أنا هنا كأني مادخلتش
قاطع اسالتي لنفسي واستغرابي ودهشتي صوت بينادي برا المكتبه نفس الصوت بتاع امبارح للست إلى بتظهرلي وجت امبارح بردو نادت وقعدت مع عم سالم طول اليوم ولما سألته عليها قالي مافيش ست جت
وقفت أبص لحد مادخلت وقعدت
هيا الست إلي بتظهرلي أيوه هي مش هاسيبك إلا لما أعرف حكااايتك
طلعت جري ناحيتها ومسكتها واحكمت قبضتي عليها وقلت مش هاسيبك إلا لما تقليلي انتي مين وعاااوزه مني اي
انتي مين ياست إنتي وبتعملي فيا ليه كدا !!!
فضلت ماسك فيها جااامد وبسالها
لحد مالقيت عم سالم بيشدني
وبيقولي بتعمل ايييه يامجنون إنت وسع سيبها
وشدني جامد وقعني على الأرض بتلفت علشان أروح ليها تاني
اټصدمت اقسم بالله اټصدمت
ميين دي!!!
دي مراتي يامجنون
لقيت واحده تانيه خاالص
إنت مشغل معاك واحد مچنون ياسالم
فضلوا يشتموا ويبخوا فيا وأنا في دنيا غييير الدنيا خاالص مش حاسس بنفسي
ازااي أنا لسه شايفها الست إلى بتظهرلي إزاي شكلها أتغير دنا لسه شايفها حالا
نهار أسود أنا اټجننت ولا اييييه
وقفت مصډوم وبوجه سيل من الأسئلة لنفسي ودماغي هاتشت مني
يا سالم لازم تمشي المچنون دا من هنا
ماستنتش يقولى امشي ولا بقيت عارف أقلهم ايه خد بعضي ومشيت فورا بقيت ماشي زي التايه وبكلم في نفسي
لحد ماخرجت برا المنطقه وقابلني واحد صاحبي
ايييه يااابني بقالي ساعه بنادي عليك اييه ماشي تايه ومش داري بنفسك ليه كدا
ووقف يكلمني شويه
وقالي إنت إيه إلى مطلعك من المنطقه دي كنت بتعمل ايه جوه
قلت أنا شغال فيها
ضحك أوي وقال نعم شغال فيها شغال فيها إيه بقا إن شاء الله
قلت في مكتبه بس خلاص سبت الشغل النهارده
ضحك أكتر وقال إنت بتهزر صح
قلتله اهزر إيه ياعم والله العظيم شغال في مكتبه جوه
قال والله العظيم ومكتبه
مكتبة إيه يابني إنت عبيط
دي بقلم الكاتب حسن الشرقاوي
قالي شغل إيه ومكتبة اييه يا بني دي منطقه مهجوره
قلتله نعم!!!!!
منطقة إيه إلي مهجوره دنا بقالي كام يوم شغال هناك إنت بتهزر وأنا مش فايق يا محمد سيبني ونبي الله يخليك أصل أنا دماغي فيها إلى مكفيها 
هزار إيه يابني دا إنت إلى بتهزر
أقسم بالله المنطقه مهجوره
ومابين تأكيدي وتأكيد صاحبي محمد إن المكان مهجور ومافهوش بني آدم
اخدني وقالي تعالا أأكدلك إنها مهجوره
كان الليل دخل والدنيا أظلمت
أنا طاوعته لكتر حلفانه ليا وتمسكه إن إلى بيقوله صحيح لكني متأكد من كلامي دنا بقالى كام يوم شغال هناك
مستحيل إلى بيقوله دااا مهجوره ازااي
المهم مشينا واتجهنا للمنطقه بعد ما خرجت منها
واحنا ماشيين
بطل حلفان بقا أنا جيت اهوو معاك وهاوريك المكتبه إلى بشتغل فيها
قال أيوه علشان اخليك تتأكد إن كلامي صح شغل ايه إلى في المنطقه دي
قلت يابني إزاي دي منطقة جدي وكان فيها ناس هي البيوت قديمه فعلا لكن فيها ناس
قال كااان 
يابني المنطقه دي بقالها فتره مهجوره والناس خرجت منها إنت بس إلى شكلك بقالك فتره مانزلتهاش
وبعصبيه قلت مانزلتهاش اييه بقلك بقالي كام يوم بشتغل فيها ما إنت لسه شايفني خارج منها
قال طيب تعالا وريني فين المكتبه دي
وأول ماوصلنا لمكان المكتبه وقفت قدام بابها مذهوووول
وهاتجنن
مش ممكن إيه داااا!!!!!
قال هااا هي دي المكتبه إلى حضرتك شغال فيها
قربت أكتر من الباب وبرقت بعيني
لقيت الباب مدفون نصه تحت الأرض نتيجة ارتفاع الشارع عنه وأمامه مليان بالتراب والقمامه الكثيفه كأنه فعلا ماتفتحش من سنين فاتت
وقفت أبص مش مستوعب إلى بشوفه وقفت مصډوم مش سامع أي