ترويض ملوك العشق الكاتبة لادو غنيم
ترويض ملوك العشق الكاتبة لادو غنيم
جعلها تفزع پخوف من فوق الفراش وهي تتنفس بهلع معا نبضات قلب مرتفعه تنظر حولها پخوف فلم تكن قد فارقتها بعد لحظة شعورها بالمۏت
خرجتي من الأوضة ليه!
نظرة له بتشتت فمازالت في حالة صدمة لكنه لم يكترث وامسكها پحده من منتصف ذراعها بهجوم صوتي ذات تعاقيد وجه حاده
ايه أتخرستي ماتنطقي طلعتي ليه من الأوضة من غير أذني يا هانم
غارقه بدموعها
أنا كنت مخڼوقة عشان كده طلعت أشم هوا أنا كنت ھموت كنت هقع من فوق السطح بس أبن عمك لحقني قبل ماقع ومش فاكره حاجة بعد كده والله
لحقك والا دية كانت لعبة منك عشان يأخدك
في حضنة ويشيلك!
أعتصر ذراعها بأصابعه الغليظة التي جعلتها تخرج تأويهات من الألم المصطحب بكلمات مليئه بالأستفهام
تفكر
فيا كده
أقولك شايفك أزي ومتزعليش يا رؤيه هانم
لمست السخرية في كلماته جعلتها تشعر بعارها الذي سيلازمها لأخر حياتها مما جعلها تقول بالنيابة عنه بحصرة
أقولك أنا أنت شايفني واحده عديمة الشرف والأخلاق واحده ملهاش قيمة والا لزمه بنت بتاعت رجالة بايعه نفسها شايفني بصمة عار في حياتك شايفني الژبالة اللي وسخت عيشتك وأسمك بس أنا مش كده ومش هبررك عشان ربنا عارف أنا مين وايه ولو كنت غلط غلطه في حياتي فاده مش معناه أني هعيد الغلطة ديه تاني أو أني بنت مش محترمه وقليلة الأدب
وأنا هقول هالك للمره
المايه طلاقك مش هيحصل غير بمۏتي وأديني بحذرك تاني حسك عينك تتحركي من البيت ده غير بأذني والا المره الجاية هوريكي وشي التاني اللي هيوقف قلبك من قبل حتي ماعملك حاجة يا رؤيه هانم
القئ عليها سم كلماتها الادغه مثل الثعبان لقلبها ورمي بهي فوق الفراش وقبل أن يذهب وجه سبابته آليها قائلا بزمجره
أعطاها ظهره وأتجه للفراش لكنها اوقفته بكلماتها الصاډمة له ذات بحة الصوت الباكي
أما بمنزل سالم فكان يتحدث عبر الهاتف معا شخصا يوبخه بضيق
غبي يعني ايه معرفتش ټقتلها أومال أنا بدفعلك فلوس ليه يا زفت
نعم يا خويا قټلت مين
أنا بس أصبته في دراعه عشان اقدر أهرب بس متقلقش أنا لسه شايفه داخل من بره الطلقة شكلها خدشته بس
أجابه بزمجرة
بقولك ايه يالا أنا محولك خمسين ألف جنيه عشان تخلصني من رؤيه أنجز وكلها يومين وتكلمني تقولي أنك خلصت عليها بدلا
مابعتلك حد يخلصك عليك أنت فاهم وإلا لاء
بلع الأخر لعابه بقلق
فاهم يا باشا
أغلق سالم الهاتف بضيق قائلا
لزم أخلص من الزفته ديه في أسرع وقت عشان خطتي تنجح وماتنكشفش
جلس علي الفراش بضيق وهو يفكر بأمر الخلاص منها
أما باليوم التالي في تمام التاسعة صباحا
حيرة من أمرها ولم تكن تعلم ماذا عليها أن تفعل هل تتركه
للمۏت أم تخالف أوامره ونظرت له ورئة المړض يحتل جسده فذاد قلقها مما جعلها تفكر بأمر أخر واحضرت حجاب لرأسها وأرتدته من ثم دلفت آلي خارج الحجرة وأغلقت الباب عليه بالمفتاح وأخذته في حقيبتها لكنها تذكرت أنها لا تمتلك سوا مبلغ ضئيل من النقود فعادت إلي الداخل وبحثت في ملابس جبران عن محفظة المال وحينما عثرت عليها في الدرج فتحتها ولم تجد سوا كارت النقود فاخذته في حقيبتها وذهبت إلي الخارج سريعا قاصدة حجرة نوم نجمة وفور أن وقفت أمام الباب وجدتها تفتحه أمامها وخرجت
إليها فقد كانت علي وشك الذهاب للقاء أصدقائها
ناظرتها بغرابة
مالك يا رؤيه في حاجة
أجابتها ببعض التوتر
كنت محتاجة مساعدتك في حاجة
أتفضلي عايزه ايه
بصراحة عايزاكي تاخديني لأقرب صيدلية عشان محتاجة أجيب شوية حاجات لزماني
سألتها بأستفهام
تمام مفيش مشكلة بس ممكن تقوليلي عايزه ايه وأتصل بيهم يبعتوا هالك من غير ماتروحي وتتعبي نفسك
لاء أصل دية حاجة خاصة أوي ومحبش أن حد يشوفها لأنها حاجات شخصية ليا
حاولت التبرير بتوتر مما جعلا نجمة تظن أنها في أيام العذر القهري وقالت بأبتسامة
أوكي ياله بينا
ذهبت رؤيه بصحبة نجمة إلي الأسفل وغادره القصر بعدما ركبت معاها السيارة وظلت طوال
العشر دقائق صامته وفور أن وصلا دلفت رؤيه من السيارة أما نجمة فقالت لها دون نزول
أنا هستناكي هنا هاتي اللي محتاجاه ولو أحتاجتي فلوس قوليلي لأن المشتريات هنا غالية جدا
تمام تسلمي
تبسمت في وجهها وذهبت إلي داخل صيدلية العزبي وفور أن دلفت وجدت فتاة في ذات عمرها هي من بالداخل فوقفت رؤيه أمامها قائلة بتوتر
السلاموا عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أتفضلي أقدر أخدمك أزي
كنت محتاجة أستشاره مهمة بخصوص حالة زوجي
رفعت حاجبها بأستفهام
أستشارة ايه يا فندم أتفضلي
في الحقيقة هو أتصاب في
دراعه أمبارح بچرح عميق وكل اللي عمله أنه نضف الچرح بالقطنه وشوية بتدينولف الچرح بالشاش ونام بس لما صحيت لقيت جسمه سخن أوي وبيهلوس و مكان الچرح عمال ېنزف وأنا خاېفه عليه ومش عارفه أعمل ايه ممكن تساعديني وتقوليلي أتصرف أزي
راوضها القلق فقالت
ممكن أعرف نوع الأصابة اللي أتصابها جوزك
بلعت لعابها بتوتر وحاولت التفكير بأجابة بديلة عن الحقيقة وقالت
رصاصة في الحقيقة هو كان معزوم في فرح شعبي وهناك من العادات أنهم بيضربه ڼار كا تحية للأهل ووقت الضړب في رصاصة خرجت غلط وجرحت دراعه بس هي دية كل الحكايةوهو رافض تماما أنه يروح لدكتور وصمم أنه چرح بسيط ميستهلش الكشف بس هلوسته وسخونية جسمة مخوفني عليه أوي فلو تقدري تقوليلي أقدر أعمله ايه أبقي متشكره جدا ليكي
تنهدت الأخري بجدية
معا أن الحكاية غريبه وفيها حاجات مش منطقية بس تمام هقولك تعملي ايه واضح من كلامك أن الچرح أتلوث ولأنها عميق فمحتاج أنه يتخيط أول حاجة هديكي مطهر تنضفي بيه الچرح كويس جدا وهتاخدي كحل نوعه قوي جدا لأنه لزم يكوي الچرح هتحطي عليه بالمقدار اللي هقول هولك وبعد كده هتبدئي تخيطي الچرح من فوق اللي هي الأنسجة الخارجية وبس هتلفي الچرح بالقطن والشاش أما للسخنيةفهتاخدي مضاد حيوي وعليكي بالكمادات كل دول عوامل هتساعد أنه يخف
طب لو عملت كل اللي قولتي المفروض يفوق خلال قد ايه
متقلقيش مش هياخد وقت كبير يعني ممكن علي بالليل أو بكرا الصبح يبقي بخير
طب الحمدلله تسلمي يارب!
علي ايه ديه شغلتي
دقيقة أجبلك الحاجة
ذهبت الفتاة وأحضرت المحتويات ومن بينهم أدوات الخياطة الخاصة بالچروح وأعطتها لرؤيه التي سألتها بعد ذلك عن النقود
بكام
٣٤٠٠ جنية يا فندم
كان المبلغ بهاظ جدا بالنسب لرؤيه التي لم تكن تملك سوا مائة وخمسين جنية مما جعلها تعطيها كارت النقود الخاص بجبران لتاخذ منه مايلزمها وبعد الأنتهاء أخذت الكارت والقت عليها تحية السلام وعادت وركبت السيارة بجوار نجمة التي قالت
جبتي كل اللي محتاجاه
تبسمت بقلق
أيوة معلش خليتك تستنيني كتير
والا يهمك دأنتي مرات جيجو حبيبي
سألتها بغرابة
جيجو مين
قالت بتبسم
جيجو ده دلع جبران أنا متعوده أقوله يا
جيجو
ااه فهمت
صمتت رؤيه مبتسمه لنجمة التي كانت تبادلها البسمة من ثم بدأت بقيادة السيارة وعادتي للقصرونزلت رؤيه ودلفت للداخل فقابلة السيدة كريمان التي تبسمت في وجهها بقول
صباح الخير يا رؤيه كنتي فين وجبران فين أول مره يتأخر عن نزوله للشركه
كان ذلك بالنسبة لها يوم الأكاذيبفاصطنعة كڈبة جديده لتلقيها علي أذنين كريمان بقول
كنت بشتري حاجات محتاجها وجبران فوق نايم بصراحة هو يعني منمش طول الليل وقالي من شوية أني أسيبه نايم براحته وأبلغكم أنه حابب أننا نقضي اليوم أنا وهو جوة الأوضة من غير ماحد يزعجنا
لمحت كريمان توتر رؤيه وحمرة خجلها مما جعلها تظن أمرا أخر وظهرت بسمة فوق شفتاها معبره عما داخلها من سعاده
براحتكم طبعا أنتم لسه متجوزين ومحتاجين أنكم فعلا تبقوا لوحدكم أنا هدي أوامر للخدم أن محدش يزعجكموهخليهم يطلعلكم الأكل علي الأوضة
لحقتها بهلع
صوتي
لاء محدش يطلع
كريمان
باستغراب
ليه مش هتاكله خالص
حاولت التبرير والهدؤ بقول
طبعا هناكل أنا بس كنت أقصد أني هروح أخد الأكل بنفسي عشان محدش يزعجنا
زي ما جبران طلب عشان ميضايقش
تمام يا بنتي أعملي اللي عايزاه
رتبت علي ذراعها ببسمة وذهبت أما رؤيه فتنفست براحة ودلفت إلي المطبخ التي بحثت عنه لدقائق حتي وجدته وأخذت منه صحن وبعض علب الثلج وذهبت سريعا إلي الحجرة وأغلقت الباب عليهما من الداخل بالمفتاح وخلعت الحجاب وأمسكت بأغراض الصيدليه وجلست بجوار جبران علي الفراشورئته مازلا مريضا فبدأت بفعل ما أخبرته بهي الفتاة
فاستعانة بالله علي قضاء أمرها ونظفت الچرح بلطف جيدا من ثم أمسكت بالكحل ووضعت منه داخل الچرح
مما جعلا جبران يطلق صرخه صاخبة پألم لكنها أسرعت ووضعت يدها علي فمه لتكتم صرخته فنزول الكحل القوي داخل الچرح كان بمثابة وضع سکين ساخنه عليهحاولت رؤيه تهدئته بقولها الهادئوهي تملس علي شعره مثل الولد الصغير
بس خلاص مفيش حاجة أنت كويس خلاص مش هحطلك تاني أهدا أيوة أهدا
ظلت تردد تلك الكلمات لدقائق معدوده حتي رئة جسده يعود لحالة الثبات وكأنه لا يقدر علي التحرك فابعدت يدها برفقمن فوق شفتاه وشعره وحضرت الأبره
الخاصه بالچروح هي والخيط وبدأت بتخيط الچرح برفق فكان جسد جبران يهتز معا كل غرزه تغزوها داخل أنسجته ورغم أنها لم تكن قد فعلت ذلك الأمر من قبل الا أن أستعدادها لمساعدته كان الدافع لها لتخيط جرحه ببراعه وكأنها طيبيه وبعد الأنتهاء وضعت كريم حول الچرح ولفت ذراعه بالقطن والشاش من ثم نهضت وأحضرة كوب الماء وقرص مضاد حيوي وجلست بجواره بالفراش وحملت رأسه برفقه ووضعته فوق صدرها واعطته القرص داخل فمه بعدما كسرته لقطع صغيره حتي يستطيع أن يبلعهم من ثم امسكت بكوب الماء وناولته بعد الرشفات ووضعت الكوب عالدورج من ثم وضعت رأسه برفق فوق الفراش
ونهضت وأحضرت الصحن بالثلج
والماءومعهم تيشرت خاص بهي وجلست بجواره وبدأت بعمل الكمادات علي جبينه لتخفض حرارة جسده
اما داخل الشركةفكان يقف عمران أمام طاولة مكتبة مرتديبدلة عصرية بالون الأسودمكونه من بنطال وجاكت من ذات الون وتيشرت أبيض وامام عيناه بعض الملفات التي يحتاج آلي أمضائها وبجوارة تقف السكرتيرةسهر تلك الفتاة ذات الشعر الأسود الكيرلي والوجه الأسمر لكن عيناها الخضراء كانت تجعلها جذابة
مش واخد بالك