ڼار الحب بقلم ايمان حجازى
ڼار الحب بقلم ايمان حجازى
لا تنطقها وتخبره بها ولكنه استجمع نفسه قائلا بثبات
وانا وعدتك أمبارح وعند وعدي اسمعيني وفي الأخر حددي اللي انتي عايزاه
قص عليها عمار ما كان ينوي فعله في الليله الماضيه ولكنه لم ينجح بذلك وتراجع عن ذلك القرار
وبهذا ينتهي اليومين الذي حددهم لها وكذلك ما توصل إليه وفكر به بدقه وأحكام للإيقاع بمملكه أبو الدهب فردا يلو الآخر وهذا ما يحتاج لمساعدتها به إن وافقت ووضعت يديها بيديه
اطرقت زينه في تفكير وحزن يائس لبضع دقائق وفي خلال صمتها كان عمار يدعو برجاء أن لا ترفض لا يدري لما يريدها بجواره هكذا وما ذلك الشعور الذي يهاجمه ولكن لا يريدها تبتعد عنه
تنهد عمار بأرتياح شديد ولكن لم يلبث أن يفرح كليا حتي نطقت
موافقه عشان أخد بطار والدي وبعد كده هبقي امشي
زفر عمار حانقا وردد
تمام دلوقت أول حاجه اعمليلي سيرش علي اكبر شركات الأمن في الشرق الأوسط
زينه بعدم فهم
تمام وبعدين عايز تعرف إيه عن كل شركه
عمار بعدم فهم
يعني إيه
تذكر عمار دراستها وكذلك الموبايل ومحل الاجهزه الخاص بها نظر اليها متسائلا بفضول
انتي قصدك تخترقي مواقيعهم وتدخلي علي السيستم بتاعهم هزت له رأسها في ثقه هو إنتي تقدري تعملي إيه
فكرت زينه قليلا بعدما تفهمت مقصده ورددت بثقه شديده
هز لها رأسه في ترقب فأضافت بتأكيد
أنا اقدر اقولك اتصورت فين والساعه كام
برقت عينيه پصدمه شديده غير مصدق فأضافت
أنا خدت الموبايل ده كمثال لأنه حاجه كده كافره اللي عامله بيتحدي العالم أن محدش يعرف يخترقه ولا يفتحه مابالك بقه أنا فتحته ورجعت من عليه محذوفات
إزاي ازاي تقدري تعملي كده
زينه بغرور وثقه أضافت
أنا ليا شفرات خاصه بزينه شرف الدين
ثم تذكرت أمرا ما وبات علي ملامحها الحزن وهي تكمل
عشان كده انت شكيت فيا أن الموبايل ده ممكن يكون بتاعي وان الحاجات اللي عليه دي خاصه بيا بابا دايما كان بېخاف عليا من اللي بعمله ده وبيقولي لو الحكومه مسكتك هتأذيكي أوقات كتير كنت فعلا بخاف لأن فضولي كان بياخدني وادخل حاجات مينفعش حتي اقرب لها لكن هو مجرد فضول مش اكتر حاجه اتعودت عليها وبقت لعبه بالنسبه لي
مفكرتيش تشتغلي قبل كده مع المخابرات أو الجيش
زينه بفرحه مكسوره
كان نفسي والله يستغلوني في حاجه مفيده ليا ولبلدي بس معرفتش أبدأ منين أو أعمل إيه والحاجات دي محدش يدخلها بسهوله انت اكيد عارف
هز عمار رأسه متفهما وردد
واللي يحقق لك حلمك ويدخلك فيها
ابتسمت زينه بشده وأمسكت بيديه في عفويه شديده وفرحه
بجد يا عمار تقدر تعمل كده !!
نظر اليها في استنكار شديد فأسرعت تصحح كلماتها ورددت بسعاده شديده
أه صح نسيت رفعت يديها مؤديه التحيه تمام يا فندم
شردت قليلا وهي تتذكر والدها ولمعت عينيها
لو بابا كان عايش كان هيفرح أوي
أطبق عمار علي يديها التي عادت ووضعتها علي يديه مره أخري قائلا
وهو برضه هيفرح بيكي يا زينه أبويا كان دائما بيقولي أن المېت بيشوفنا ويحس بينا
التقت عينيهم مره أخري وكل منها تلمع ببريق خاص وخفقه قلب تدب فؤادهما في مشاعر جديده يذوبان بها كل منهم يشعر بشئ تجاه الأخر ولكن الأعتراف أصعب ما يكون عليهما
فاق عمار من شروده ونظر الي يديهم فسرعان ما سحبها من بين خاصتها ارتبكت زينه قليلا وأخذت تلعب بخصلات شعرها ورددت بخفوت
شكرا
نهض عمار بجديه مرددا
لا متشكرنيش دلوقت أنا لسه معملتش حاجه ومش هعمل غير لما اشوف شغلك بنفسي يلا وريني همتك يا أنسه زينه شرف الدين
احضر لها عمار لابتوبا من أجود الأنواع ثم شرعت زينه بعملها واحضرت
كل المعلومات الذي كان يريدها كان عمار يراقبها پصدمه وذهول وهي تخترق بسهوله كل ما يريده
استقر عمار علي اكبر تلك الشركات حيث وجد بها ما يريد وقرر تنفيذ مخططه بها بعد لحظات استمع لزينه وهي تضحك قائله
فعلا الشركه دي تستاهل انها تكون أكبر شركات الشرق الأوسط
عمار بتساؤل
ليه
زينه وهي تشرح له
علي الرغم أنهم فعلا الامان
عندهم علي اعلي مستوي واني داخله بكود محدش يعرفه لكن عرفوني أينعم مقدروش يوقفوا الكود اللي اخترقتهم بيه لكن قدرو يقفلوا الموقع ويعطلو السيستم نهائي
عمار بتساؤل
وانتي متقدريش تفتحيه !
لا طبعا دي حاجه كده زي ما تكون انت في مكان تاني بعيد عني وقفلت موبايلك أو فصل شحن أنا هفتحه ازاي يعني قصدي اقولك أن دي حاجه ملهاش علاقه بشغلي
اممم فهمت تمام انا كده خلاص عرفت اللي كنت عايز أعرفه واستقريت علي قراري
أبتسمت زينه بنصر
تمام جدا
اخذ عمار يفكر قليلا فيما سيفعله قبل أن يبدأ بتنفيذه حتي أستقر علي المعاد المناسب
تقدم بخطوات ثابته جذبت أنظار من حوله وتحديدا الفتايات بذلك المبني الضخم فأخذ يتهامسن فور رؤيته ولكنه لم يكترث لأي منهن علي الرغم من أنه يعلم جيدا ما يقولونه
توقف عند احداهن كانت تجلس بألاستقال سائلا
مكتب مدير الشركه فين
نظرت إليه الفتاه بأعجاب وارادت أن تراوغ معه قليلا فرددت
حضرتك عايز مكتب الباشا الكبير ولا مكتب إبنه الكبير
عمار بصرامه
اظن سؤالي كان واضح !
الفتاه بدلال وهي تريد التحدث معه أكثر قائله
ما هو في مكتب الباشا الكبير لوحده وابنه لوحده وكمان عياله الاتنين التانيين كلهم ماسكين الشركه و
قاطعها عمار پعنف
هو أنتي مبتفهميش !!!
حمحمت تلك الفتاه في حرج واسرعت تجيبه
فوق يا فندم في التالت
التقطتت أنفاسها بصعوبه بعدما ذهب من أمامها لتلحق بها زميلتها متسائله
مالك يا بنتي بتنهجي كده ليه هو الباشا لسه واصل ولا إيه بس انا شايفاهم كلهم وصلوا من بدري
إجابتها بتنهد
ايوه فعلا جم من بدري
أومال بتنهجي وقلبك بيدق كده ليه
ردت عليها
ما الشركه دي كلها مزز وحتي معارفها مزز بصي بتلقح مزز كده من أول الباشا الكبير لحد إبنه الصغير ولسه صاروخ معدي من قدامي دلوقت بس يا خساره معرفتش اجيبه سكه
لكزتها زميلتها قائله
يا بت اتهدي وركزي في لقمه عيشك واحمدي ربنا أن الباشا طيب ورضي يشغلنا
إجابتها وهي تعض علي شفتيها
أهوه الباشا ده أكبر صاروخ مدمر هنا سواء هو أو عياله التلاته اللي لحد دلوقت اصلا مش مصدقه أن هما عياله
ضحكت الفتاه الأخري قائله
فعلا معاكي حق اللي يشوفه ويشوف إبنه الكبير تحسيهم توأم مش واحد وأبوه شبه بعض جدا سبحان الله
هزت الأخري رأسها بلهفه وتمني قائله
ااااااه يا ناااااري لو حد يبصلي
وبالأعلي تحديدا بالطابق الثالث من ذلك المبني الضخم
دلف شاب قمحي البشره بعيون سوداء في منتصف العشرينيات بصحبه أخيه الذي كان يشبهه كثيرا ويصغره بعام واحد
توقفا أمام السيكرتاريه فسألها الأكبر
هو أدم باشا معاه حد جوه
نظرت إليهم الفتاه في احترام شديد وهي تجيبه
ايوه يا حمدي باشا معاه شخص غريب كده دخل بالعافيه لما قلتله أن مينفعش يقابله من غير معاد بس أدم باشا وافق يقابله وقال محدش يدخل عليهم
ضحك أخيه قائلا لحمدي
دخل بالعافيه عند أدم ! ربنا يستر
بادله حمدي الضحك قائلا
أقولك حاجه ! أنا مش متفائل
ضحك الأخر أكثر قائلا
بص احنا مش هنتدخل إلا لو سمعنا ضړب ڼار
لا يا سيف أدم بيخلي ضړب الڼار اخر حاجه هو ممكن يخلص عليه بإيده الأول وفي كلا الحالتين أنا برضه مش هتدخل
سيف بضحك
يا جباان
حمدي مرددا
جبان جبان ميهمش برضه
سيف
خلاص بابا هو اللي يتدخل بس غريبه يعني لسه مش سامعلهم صوت
اصبر بس هنسمع دلوقت
هو بابا فين
كان عنده اجتماع صغير كده لمحه بطرف عينيه أهوه
جه أهوه
تقدم إليهم رجلا ذات وقار وهيبه تحترم من أصغر من يتواجد بذلك المبني وقف أمامهم فقبلا يده في احترام شديد فردد والدهم
إنتوا لسه جايين
اجابه حمدي
لا يا بابا جايين من ساعه كده بس حضرتك اللي كنت مشغول
أومأ له رأسه بتفهم قائلا
في حد مع أدم جوه
اجابه سيف
أيوه يا بابا في واحد جوه جاي وبي
ولم يكمل سيف جملته حتي استمعوا جميعا الي صوت مرتفع يأتي من غرفه مكتب ادم ردد والدهم متسائلا
إيه الصوت ده
أما بالداخل
كان يقف عمار علي الناحيه الأخري من المكتب قائلا بنبره مرتفعه
يعني إيه مش هتنفذ اللي أنا عايزه
أدم بتحدي
يعني مش هنفذ اللي انت عايزه حضرتك واعلي ما في خيلك أركبه
انتفض عمار پغضب شديد قائلا
انت عارف انت بتكلم مين أنا المقدم عمار مالك المصري
أدم بنفس التحدي وكأنه لا يعنيه الأمر شيئا
وأنا الرائد أدم عبدالله الحسيني
ولحد هنا والحلقه خلصت
مفاجأه مش كده
مش هسألكم علي حاجه النهارده هسيبكم متفاجئين
أرائكم لو سمحتم
الفصل العاشر
حلقه 10
للساهرين حتي تلك اللحظه
قراءه ممتعه
كان يقف عمار علي الناحيه الأخري من المكتب قائلا بنبره مرتفعه
يعني إيه مش هتنفذ اللي أنا عايزه
أدم بتحدي
يعني مش هنفذ اللي انت عايزه حضرتك واعلي
ما في خيلك أركبه
انتفض عمار پغضب شديد قائلا
انت عارف انت بتكلم مين أنا المقدم عمار مالك المصري
أدم بنفس التحدي وكأنه لا يعنيه الأمر شيئا
وأنا الرائد أدم عبدالله الحسيني
إيه اللي بيحصل هنا !!
كان ذلك صوت عبدالله الحسيني وهو يفتح باب غرفه المكتب بجواره حمدي وسيف ليجد كل من أدم وعمار يقفون بوجه بعضهم البعض في تحدي صريح
نظر آدم الي والده قائلا
بابا ! اتفضل
دلف عبدالله الي الداخل ناظرا الي ادم الذي نظر له في احترام ثم الي عمار الذي كان يتفحصه بنظراته ليري كم الشبه بل تقريبا المطابقه بينه وبين إبنه فردد عبدالله مره اخري
خير صوتكم طالع لبره ليه ! مش هتخف شويه من عصبيتك دي يا سياده الرائد ولا إيه دي مش طريقه تقابل بيها عملاء
هتف أدم
يا باشا هو اللي داخل يهددني وجايبلي ورق مضړوب وعايزني ادخله معانا لا وحاططلي كمان شروط والمفروض اني انفذها عشان هو المقدم عمار مالك المصري
كاد عبدالله أن يجيبه بالاعتراض ولكنه توقف عند أمر ما نطقه في مفاجأه ودهشه نظر إلي عمار وملامحه لتؤكد فعلا ما يشك به فأشار إليه قائلا
انت إبن القبطان مالك المصري
تفاجأ عمار وكذلك أدم ونظرا إليه في حين أومأ له عمار بهدوء قائلا
أيوه
ادم پحده وقلق
هو حضرتك تعرفه يا بابا
هز عبدالله له رأسه بالإيماء ثم اتجه الي عمار مره أخري قائلا له بأمر وهو يخرج من المكتب
تعالا ورايا
رمق عمار أدم بنظرات أنتصار وهو يمسك بأوراقه ويذهب خلف عبدالله بينما يكاد أدم يشتاط من من الغيظ من تلك النظرات
كان حمدي وسيف يراقبان المشهد في ضحك مكتوم فأسرع حمدي
احم ادم حبيبي اجيبلك كوبايه