الإثنين 25 نوفمبر 2024

ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه

ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه

انت في الصفحة 28 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز

ولا ايه بالظبط .. بس مش باين عليهم أى تأثر
غريبة ازاى يعني دى جوزها .. ودى أبوها
مش عارفه .. أك لسه مفاقوش من الصة
قال پحده 
لا مش عايز زفت
تركته ودخلت غرفة ال مرة أخرى وهى ت بأن هناك أيام بائسه تنتظرها فى بيت مصطفى
خرج الطبيب من غرفة العمليات فنهضت كريمة وزوجها بسرعه وتوجها اليه قالت كريمة بلهفه 
خير يا دكتور الله يباركلك طمنى على ابنى
طمأنها الطبيب قائلا 
لا اطمنى هو كويس الحمد لله 
قال والده 
يعتي مفيش فيه أى مشكلة
الحمد لله حاله أحسن من غيره كل المشكله ان أعصاب ه الشمال اتضررت بشكل جزئي بالإضافة للكسور اللى في ه .. يعني هيحتاج فترة من العلاج الطبيعي والحجامه عشان الأعصاب تنشط تانى .. بس اطمنوا ان شاء الله خير
قالت كريمة فى قلق 
يعني يا دكتور واثق انه هيكون كويس بالله عليك ما تخبي عليا
أنا هنا طبيب يا حجه وبصارح أهالى المرضى بحالتهم بالتفصيل مينفعش أخبى عليهم حاجه .. وزى ما قولت لحضرتك هو بس بعد الجبس ما يتفك هيحتاج فترة من العلاج الطبيعي عشان اه ترجع زى ما كانت 
اد ايه هياخد الموضوع ده
حسب حالته وحسب استجابته .. منقدرش نحدد دلوقتى الا لما يفك الجبس ان شاء الله
واه هتفضل فى الجبس أد ايه يا دكتور 
مش أقل من شهرين .. عن اذنكوا
غادر الطبيب .. فاتت كريمة لزوجها قائله 
تفتكر الدكتور مخبي حاجه
انتى عايزه تقلقى نفسك وخلاص قالك انه لازم يكون صريح معانا وشرحلنا حالته بالظبط
الحمد لله اللهم لك الحمد
ثم استطردت قائله بقلق 
بس أنا خاېفه ه ميرجعش تانى زى الأول
احنا فين وبقينا فين يا كريمة قدر ولطف الحمد لله انها جت على أد كده 
فى هذه الأثناء خرج من غرفة العمليات ترولى محمولا عليه عمر فتوجهت اليه كريمة مسرعه وربتت بكفها على رأسه قائله 
عمر انت كويس .. رد عليا يا ابنى
قالت لها الممرضة 
هو دلوقتى فى البينج .. ان شاء الله شويه ويفوق
..أدخلوه الغرفة المخصصه له وجلست كريمة بجواره ت مصحفها وتتلو آيات من كتاب الله
نظرت نانسي الى الكات الى تعلو وجهها فى مرآة صغيره بها فى غرفتها باتشفى .. وقالت بعصبيه 
اټشوهت .. وشى اتشوه
نظرت لها نادين النائمة على اراش ققائله 
انتى معندكيش ډم ابوكى ماټ يا نانسي
نظرت لها نانسي قائله 
يعني عايزه تفهميني ان انتى زعلانه عليه .. بصراحه أنا مش حسه بأى حاجه .. عارفه ليه .. لأنه عمره ما حسسنى ان ليا أب .. ېخاف عليا وياخدنى فى ه ويقولى كده صح وكده غلط .. عمرى ما حسيت بوجوه فى حياتي ..
كان طول الوقت اما مسافر واما فى الشغل .. ايه اللي يخليني أزعل انى فقدت حاجه أصلا مكنتش موجوده فى حياتي
حتى لو كده .. برده خلى عندك ډم شويه أهل خطيبك يقولوا ايه علينا
قالت نانسي بسخرية 
خطيبي .. هو بعد اللي أنا حكيتهولك و اللى حصل فى بيت المزرعة متوقعة ان عمر هيفضل خطيبي
قالت لها نادين بعصبيه 
ما انتى بنى أه غبيه .. لسه مفهمتيش عمر وعشان كده عماله تحطى نفسك فى مواقف غبيه زيك
اوووووف .. خلاص مفيش داعى للكلام ده .. خلاص الموضوع انتهى
نظرت لها نادين بغل قائله 
مش بقولك غبيه .. موضوع ايه اللي انتهى .. الأمور هترجع بينك وبني عمر زى الأول وأحسن
قال نانسي بسخرية 
ازاى ان شاء الله
ابتسمت ابتسامه خبيثة وقالت 
هقولك ازاى
دخل مصطفى الى غرفة ال فأسرعت ياسمين الجالسه على طرف اراش بالنهوض والتفتت وأولته ظهرها وأخذت تمسح عبراتها التى تساقطت على وجنتيها .. دخل مصطفى اراش وتدثر بالغطاء وأغمض يه دون التفوه بكلمه
أخذت ياسمين مخده صغيره وغطاء من الدولاب وتوجهت الى غرفة المعيشة .. نامت على الاريكة وتدثرت بغطائها وأقد أخذت العبرات تتساقط على وجنتيها مرة أخرى
استيقظت فى اليوم التالى عنا ت ب تهزها بقوة وبصوت مصطفى وهو يقول 
انتى يا مدام .. قومى عايزين نفطر
هبت ياسمين جالسه على الأريكة .. وأعادت خصلات ها الثائرة الى الخ وأغمضت علينيها للحظات تحاول تذكر أين هى وماذا تفعل هنا 
يلا أنا جعان 
عادت ياسمين الى الواقع مرة أخرى .. فنهضت من على الأريكة وقال
صباح الخير .. حاضر هحضره دلوقتى
لم يرد مصطفى فأخذت غطائها ومخدتها ودخلت
غرفة ال وأعادت ترتيب ال ثم توجهت الى الحمام وأخذت دش ساخن لعلها ت بالإرتياح .. أنهت حمامها ودخلت المطبخ تحضر اطور لأول مرة فى هذا البيت الغريب .. نظرت الى مقتنياتها وأدواتها المطبخية وتذكرت كل قطعة فيه .. كان لكل قطعة بهجه خاصة .. تذكرت كيف كانت أمها ومنذ كانت ياسمين صغيره تشترى لها ولأختها أشياء لجهازهما .. كانت تفرح كلما اشترت لها أمها شيئا جدا وتسعد وهى تضيفه الى ذلك الصندوق الكبير الذى احتوى جهازها والتى كانت تضعه تحت ها .. تذكرت كم حلمت بإستخدام تلك الأشياء عنا تتزوج ويصبح لها بيت خاص بها وزوج محب ..وهنا اختف الإبتسامه من شفتيها .. نعم حصلت على البيت .. لكن أين هو الزوج المحب ! ..لم ترد لليأس أن يسيطر عليها وينغص عليها عيشها .. كانت تكره اشل والاستسلام له .. عاهدت نفسها أن تبذل قصارى جهدها فى انجاح زواجها وبث الأة والود داخل جدران هذا البيت .. شرعت تحضر طعام اطور فى مرح والابتسامه تعلو شفتيها
تململ عمر فى ه فى غرفته باتشفى وفتح يه وأخذ ور يه فيما حوله ويحاول تذكر ما حدث له .. نظر بجواره ليجد كرم وهو يغط بال على كرسي مجاور راشه .. انتبه عمر له اليسرى والتى كانت موضوعه من الكف لبداية عظمة الكتف فى الجبيره .. نادى صديقه قائلا 
كرم .. كرم
استيقظ كرم ونهض ليتفحص صديقه بيه قائلا 
عمر حمدالله على السلامه .. انت كويس
قال عمر وهو حائرا 
أنا فين وايه اللى حصل 
انت مش فاكرة حاډثة امبارح
قال عمر بإندهاش 
حاډثة ايه 
صمت قليلا ثم قال 
اه .. أنا آخر حاجة فاكرها ان كان فى عربية جايه مخا ومش فاكر أى حاجه بعد كده
تنهد صديقه قائلا
ايوة كان فى تريلا جت مخا وللاسف العربيتين خبطوا فى بعض
قال عمر بسرعة 
و نانسي وأبوها و مدام نادين 
قال كرم فى شئ من الأسى 
نانسي و مدامنادين بخير .. حصلهم كات بس لأن العربيه ات على الجهه اللى كنت انت ووالد ناتسي أعدين فيها
طيب ووالد نانسي حصله حاجه 
البقاء لله يا عمر .. توفى
هتف عمر قائلا 
لا حول ولا قوة الا بالله .. لا حول ولا قوة الا بالله
وفجأة انفتح الباب لتدخل كريمة التى انفرجت أساريها لرؤية عمر مستيقظا وأت نحوه فى سرعة وعانقته قائله 
عمر حبيبتى حمدالله على سلامتك يا ابنى .. حمدالله على سلامتك
وأخذت تبكى به .. طوقها عمر بديه اليمينى وهدءها قائلا 
انا الحمد لله يا أمى ..بخير زى ما انتى شايفه .. الحمد لله
وضعت رأسه بين كفيها تملى يها برؤيته قائله 
الحمد لله .. الحمد لله كنت ھموت لو كان جرالك حاجه
عمر رأسها يه قائلا 
بعد الشړ عليكي يا حبيبتى .. أنا بخير أهو والحمد لله
أ والده يحتضنه وب رأسه مرددا 
الحمد لله انك رجعتلنا بالسلامه يا ابنى 
قال عمر لوالده بقلق 
ازى نانسي ومدام نادين دلوقتى 
كنا من شوية فى الدفنه و سبنا كرم معاك هنا عشان لو فوقت
عمر بالأسى ال قدان نانسي والدها فقال 
لا حول ولا قوة الا بالله أك اللى حصل صعب أوى عليهم
هتفت كريمة قائله بعصبيه 
عمر دى آحر مرة تسوق فيها العربية بنفسك .. عندك سواق مبتخليهوش يسوقها ليه
يا ماما الحاډثة مكنتش غلطتى التريلا هى اللى جايه مخا
ولو ..مفيش سواقه عربية تانى
فلم يرد عمر مجادلة والدته التى يعلم جا ما ت به فى هذه اللحظة فردد قائلا 
حاضر يا أمى 
فى تلك اللحظة سمعوا طرقات على الباب ثم انفتح الباب لخل الطبيب .. كشف على عمر وأخبره بنفس ما أخبر به والده ووالدته يوم أمس .. عمر بالقلق وقال 
يعني يا دكتور ان شاء الله اي هتبقى كويسة مش كده 
ايوة ان شاء الله بس الموضوع محتاج شوية وقت وزى ما قولت لوالدك امبارح منقدرش نحدد الوقت ده الا لما نفك الجبس ونشوف مدى استجابتك للعلاج الطبيعي .. بس متقلقش الضرر مكنش كبير أوى وان شاء الله فى وقت قصير اك ترجع تتحرك طبيعي تانى
قال له عمر بإمتنان 
شكرا يا دكتور
فتح الطبيب باب الحجرة ليغادر فوجد نانسي التى وقفت على باب الغرفة لمحتها كريمة فنادتها قائله 
تعالى يا بنتى
دخلت نانسي الغرفة بيها المتورمتين وبعض الكات التى تظهر على وجهها .. رآها عمر فى هذه الحاله ف بالأسي عليها ..نظر والد عمر الى زوجته و كرم نظره ذات معنى .. فغادر ثلاثتهم الغرفة .. ات نانسي من ه وانسابت العبرات على وجنتيها قائله 
عمر انت عامل ايه دلوقتى
قال بأسى 
الحمد لله ..المهم انتى عامله ايه .. البقاء لله يا نانسي
اڼفجرت نانسي باكية وجلست بجواره وألقت بنفسها على ه وقالت 
بابي ماټ يا عمر .. مش عارفه
هعمل ايه من غيره .. كان كل حاجه في حياتي .. مش قادره أتحمل ده .. أنا تعبانه أوى يا عمر 
ربت عمر على ظهرها قائلا
بأسى 
قدر الله وما شاء فعل .. ربنا يرحمه ويغفرله 
أبعدها عن ه ليرى وجهها ومسح بكفه عبراتها وقال 
اهدى يا نانسي وبطلى عياط وادعيله ..اللى هيفه دلوقتى هو الدعاء
نظرت له بعتاب قائله 
بابي سابنى .. وانت كمان هتسبنى يا عمر خلاص معدش ليا حد فى الدنيا دى
انتى ليه بتقولى كده
اڼفجرت فى البكاء مرة أخرى وقالت 
لأن دى الحقيقة انت هتتخلى عنى وتسيبنى 
ألقت نفسها على ه مرة أخرى وقالت 
أرجوك يا عمر ما تسبنيش أنا محتجالك أوى .. أنا مليش غيرك دلوقتى .. لو سبتنى ھموت نفسي
عمر بمز من الأسى قائلا 
نانسي استغفرى ربنا .. ايه اللي بتقوليه ده ..
نظرت اليه قائله بحزم 
بقول اللى هعمله لو انت سبتنى يا عمر .. لو سبتنى ھموت نفسي
قال عمر بقلق 
طيب ممكن تهدى وتبطلى الكلام اللى بتقوليه ده .. 
صمت قليلا ثم قال 
وبعدين مين قالك انى هسيبك .. أنا مش هسيبك متخفيش
نظرت اليه بلهفه وابتسمت وسط وعها قائله 
بجد يا عمر مش هتسبنى 
نظر لها
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 94 صفحات