ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه
ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه
وابتسم فى حنان قائلا
أيوة مش هسيبك .. بس يا خوفى انتى اللى تسيبينى
قالت بسرعة
مستحيل اسيبك أبدا .. أنا أموت من غيرك
نظر عمر اليها بشئ من الشك ثم شرح له وضعه ه الصحى كما وصفه
الطبيب .. فقالت
طيب يعني الدكتور قالك انك هتخف
الله أعلم .. ده لسه ميقدرش يحدده دلوقتى .. ده على حسب استجابتى للعلاج الطبيعي وعلى حسب الضرر اللى حصل فى ي
حتى لو مرجعتش اك طبيعيه تانى انا مش ممكن اسيبك ابدا
نظر لها عمر نظره طويله يحاول الغوص داخلها ليتبين صدقها ثم قال
واثقه
قالت بحزم
ايوة واثقه
ابتسم لها عمر ثم طوقها به مرة أخرى
خرجت نانسي من حجرة عمر لتجد كرم فى الردهة يتحدث مع الطبيب .. انتظرت أن أنهى حديث ثم توجهت نحوه قائله
متقلقيش عليه يا نانسي كلنا هنا معاه
قالت له فى براءه مصطنعه
أنا مش عارفه هروح البيت ازاى .. ومش هقدر استنى الشفير لحد ما يجيليى بالعربيه .. حسه انى تعبانه أوى
أسرع كرم قائلا
طيب مفيش مشكلة أوصلك أنا
بجد .. ميرسي يا كرم
ثوانى بس هدخل أطمن على عمر وأقوله انى ماشي
مش كنتى تعملى حسابك بدل ما تعككنى على الواد يوم فرحه
ألقت أم كصطفى بهذه العباره عنا دخلت على ياسمين المطبخ وهى تعد العصير .. ارتبكت ياسمين وت بالخجل ال ولم تتفوه ببنت شفه .. ت بالضيق والڠضب فما بينها وبين زوجها لا يحق لأحد غيرهما معرفته وسبر أغواره بل والسؤال عنه أيضا .
أهلك علموكى لما حد كبير يكلمك مترديش عليه
ارتبكت ياسمين وتمتمت
آسفه يا طنط
طنط مين يا روح طنط .. أنا مش طنط
ازداد ارتباك ياسمين وت بغصه فى حلقها وهى تقول
آسفه قصدى يا ماما
تركتها أم مصطفى لتغادر المطبخ وهى تنظر اليا شذرا
.. بعا انصرف المهنئين من أهله دخلت غرفة المعيشة لتجد مصطفى جالسا على اللاب توب منهمكا .. فقالت له بنبره خافته
رفع رأسه وكأنه تفاجئ بوجودها ثم نظر الى اللاب توب مرة أخرى قائلا
طنط مين
قصدى ماما مامتك
ترك اللاب توب وهب مصطفى واقفا وقال پحده
ااااااه بدأنا.. أمك قالت وأمك عادت .. بصى يا بنت الناس شغل الحموات ااتنات ده ومشاكل الحريم اللى مبتخلصش أنا مليش فيه .. أنا راجل مش فاضى .. أمى دى تحطي جزمتها فوق راسك .. ومسمعكيش تشتكى منها أبدا ..أهو رسيتك على الدور من أولها يا بنت الناس مش عايز بأه أسمع كلمه تانية فى الموضوع ده
أنا ما قولتش حاجه أنا بس كان قصدى أقول ...
لا تقولى ولا تعي .. أنا راجل البيت وأنا اللى أقول .. خلاص
عاود الجلوس مرة أخرى على الأريكة والټفت لللاب توب . وقفت قليلا ثم انصرفت ودخلت غرفة ال تجلس على اراش وتفكر ..قالت لنفسها ايه يا ياسمين .. هى مش هتتظبط بأه .. هو من جهه ومامته من جهه .. أعمل ايه بس ياربى .. أنا لا بحب المشاكل ولا بطيقها .. يارب أنا مليش غيرك .. أصلح ما بيني وبين زوجى وأمه
فى اليوم التالى أعدت ياسمين طعام الغداء وحاولت التنويع فى الأصناف وزينت الأطباق بطرق جميله وجذابه .. كانتياسمين تحاول التأقلم على حياتها الجدة ومحاولة كسب زوجها الذى أصبح
جنتها ونارها .. وضعت الطعام على السفرة مع اتها الرقيقه فى التزيين .. دخلت لتنادى كصطفى القابع خ شاشة حاسوبه .. قالت بإبتسامه رقيقه
مصطفى الغدا جاهز
نهض مصطفى وات الإثنان حول طاولة الطعام .. نظر مصطفى الى الأطباق المرصوصه أمامه وقال بشئ من السخريه
هو ده بأه اللى أخرك فى عمايل الغدا
ابتسمت ياسمين قائله
كنت دايما بدخل على النت وبتعلم ازاى أزين الأطباق بالشكل ده وكنت بتمنى انى أطبق اللى اتعلمته فى بيتي أما أتجوز .. عجبك
بدأ فى الأكل وقال والطعام فى فمه
بصرحه مليش فى الجو ده .. يعني حاسس انه ملوش لازمه تعبتى نفسك على ااضى .. كده كده الأكل هيتاكل سواق ذوقتيه كده او ماذوقتيهوش
صت ياسمين بكلامه وت بالإحباط .. لكنها تذكرت عهدها مع نفسها بألا تدع اليأس يتغلب عليها ويتمكن منها .. تذكرت عزمها على انجاح زواجها وكسب زوجها لتنال رضى ربها .. أت ملعقتها وأخذت بتناول الطعم ..حانت منه التفاته اليها فتلاقت نظراتهما فت بالخجل وأطرقت برأسها تنظرالى طبقها .. فقال مصطفى
انتى على طول أكلك أكل عصافير كده .. لا أنا مبحبش النظام ده .. أنا مبحبش الست الرفيعه وشغل الرجيم والتنتفه فى الأكل .. أنا عايزك تملى شويه
قالت دون أن تنظر اليه
أنا مش بعمل رجيم ولا حاجه .. أنا أكلى كده .. مش بعرف أكل كتير
لا تتعودى ... الست لازم تسمع كلام جوزها .. أما أقولك عايزك تتخنى يبقى لازام تتخنى يا اما هبص بره
وقعت كلماته كالصاعقة على رأسها .. ألا يكفيها ما تلاقيه منه منذ أول يوم .. لم تتخيل أبدا أنها ستسمع زوجها بعد ثلاثه أيام من زواجها يهددها بالنظر الى غيرها .. قد ت بشي من المهانه لكنها تماسكت قائله
أصلا اللى انت بتقوله ده يغضب ربنا ما يغضبنى
وحياة أبوكى بلاش فزلكه
قول لا اله الا الله
ليه بأه
عشان حت بغير ربنا
قال مصطفى
بسخرية
شكلى اتجوزت شيخه و أنا معرفش
قالت بهدوء
لا شيخه ولا حاجه بس دى حاجه معروفة
قال مصطفى پغضب
يعني أنا جاهل و مبفهمش
ارتبكت قائله
أنا ما قولتش كده
هب واقفا وصاح قائلا
ولا تقدرى أصلا تفكرى تقولى كده .. شكلها هتبقى جوازه هم من أولها ..مش واكل اطفحى لوحدك
تركها وانصرف ..لم ت ياسمين الا والعبرات تتساقط على وجنتيها فى صمت
فى ااء أعدت كوب من الشاي .. رصت فى طبق صغير كيك وبسكويت أعدته بها .. وأت على غرفة المعيشة تحتسب فى سرها أجر ارضاء زوجها وحسن التبعل له .. وضعت على المنضده بجوار الصنيه الصغيره .. فالټفت اليها قائلا
تسلم اك
سرت ياسمين بداخلها واعتبرتها بداية مبشرة ..عاود النظر الى اللاب توب أمامه .. حاولت ياسمين فتح حوار معه قائله
بتعمل ايه
قال دون أن ينظر اليها
عادى .. بكلم واحد صحبى
مش هتدوق الكيك أنا اللى عملاه
الټفت وأخذ قطعه قطم منها ثم قال
حلوة أوى تسلم اك
ابتسمت قائله
بالهنا والشفا
ران الصمت عليها .. نظرت اليه وسألته فجأة
مصطفى انت ليه اتجوزتنى
الټفت اليها وقال فى دهشة
يعني ايه ليه اتجوزتك
يعني ليه اتجوزتنى .. الجواز بالنسبه لك بيمثل ايه
أخذت رشقه من كوب الشاى الموضوع بجواره ثم قال
الجواز يعني يبقى عندى بيت وزوجة وولاد
نظرت اليه قائله
بس كده
ضحك قائلا
وهو في ايه غير كده
تسلل الحزن الى ياسمين تمنت لو سمعت منه كلاما آخر يعطيها دفعه أمل وحماسه لبذل نفسها من أجل انجاح زواجها ..الزواج بالنسبه ل ياسمين لا يمثل مجرد بيت وزوج وأولاد فقط .. بل يمثل كيان يضيف للمجتمع ويخه .. أرادت زوجا يأخذ بها ويها على الت من ربها .. أرادت زوجا يكن سندا لها ودعامة ترتكز عليها .. أرادت زوجا يعرف واجباته حقوقه .. أرادت زوجا يعمل بوصية النبي صلى الله عليه وسلم رفقا بالقوارير .. أرادت زوجا يحثها على ألا تترك وردها .. أرادت زوجا تشاركه اهتماماته ويشاركها اهتماماتها .. أردت زوجا يكن ال الدافئ لها فى ليالى الشتاء البارده .. أرادت زوجا تترك عبراتها تنساب أمامه ليمسحها بكفه بحب وحنان .. أرادت زوجا تبثه مشاعرها وعواطفها التى أغلقت عليها ولم تتركها مهانه ومتاحه لأى غيره .. أرادت زوجا ليس جافا فى اسلوبه او حديثه وانما ااظ الحب والمودة تعرف طريق لسانه .. أرادت زوجا تشاركه بناء مست أبنائهما واعداد رجال يضيفون للمجتمع .. أرادت زوجا ت معه بالسکينه والموده والرحمه وان تكون قرة ه ويكون قرة ها ..أفاقت من شرودها على صوت هاتفها المحمول فنهضت لترد عليه انسابت عبراتها فى صمت وهى تتحدث الى أختها التى اشتاقت اليها به
كانت نانسي جالسه برفقه عمر باتشفى فلم تتركه طيلة الأيام الماضية .. تهتم به وتعمل على اراحته .. كان عمر مسرورا بهذا
التغيير الذى طرأ عليها .. لكنه كان محتارا هل مۏت والدها هو السبب فى هذا التغيير هل تهتم لأمره فعلا هل تغيرت وتخلت عن استهتارها وع تحملها لؤليه .. هو يرى تصرفاتها وكلامها وكأنه يتحدث الى نانسي أخرى وكان سعا بهذا التغيير الا أنه كان ي بالريبة وع الطمأنينة .. فى اليوم الخامس بدأ عمر ي بالضجر من بقاءه حبيسا داخل هذه الجدران الأربعه فلم يعتاد المكوث هكذا بلا حراك وبلا شئ يفعله .. تحدث مع الطبيب الذى سمح له بالإنصراف مع اعطاءه تعليمات مده بالراحة والالتزام بالدواء فى موعده .. وصل الى ايلا بصحبة والده ووالدته و كرم ونانسي و أيمن الذى حضر للإطمئنان على صحة صديقه .. تركهم عمر يتحدثون معا وطلب من نانسي اللحاق به فى مكتبه بايلا .. دخلتنانسي وهى ت بالقلق .. أغلق الباب ووقف أمامها ينظر اليها فى صمت .. قالت نانسي
خير يا عمر فى حاجة حصلت
ايوة
فى ايه طمني
صمت قليلا وهو يراقب تعبيرات وجهها ثم قال بصوت هادئ
الدكتور قالى ان مستحيل ى يرجع طبيعي تانى وانى هعانى من شلل دائم
اتسعت ا نانسي وحاولت التماسك قائله
بس انت قولتلى ان الدكتور قال غير كده
ايوة قالى انه اضطر يقول كده لاني كنت لسه خارج من العمليات ومحبش يصنى وخاف ده يأثر عليا فستني لحد ما أفوق من صة الحاډثه
ابتلعت ريقها قائله
وبعدين هتعمل ايه
مش هعمل حاجه .. ده قضاء ربنا وأنا راضى بيه واساسا مفيش فى اى حاجه اعملها
ثم أطرق برأسه وتنهد قائلا
بس مش دى الحاجة الوحة اللى تعبانى
أمال فى ايه اكتر من كده
المزرعة .. انتى عارفه المشاكل اللي كانت فيها للأسف يا نانسي الشركة اللى كنا متعاقدين معاها عرفت بمشكلة المحصول وطالبونا بفلوسهم وبالشرط الجزائي وخسړت خسارة كبيرة أوى
قالت بتوتر
خسړت أد ايه يعني
نسبة كبيرة من الأسهم بتاعتى فى الشركة اضطريت