ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه
ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه
لأ مش رافض
الشغل طبعا لأن ماما بتشتغل ومع ذلك هى ست عظيمة جدا
كفاااااااية كفاااااااااية هو أنا هتجوزك انت ولا هتجوز أمك .. مين شال الشبشب من هنا
استأذنت قائله
طيب بعد اذنك
ذهبت حيث يجلس والدها وأهل وائل فعلموا ان حديثهما انتهى .. تبادلوا عبارات المجاملة وأعطوها مهلة لتفكر وأخبروها أنهم منتظرون ردها .. أن يغادر وائل الټفت اليها قائلا وهو مرتبك
حد يشيل الواد ده من أدامى يا اما هرتكب جنايه
قالت ببرود
لا مش ممكن .. شرفتنا يا أستاذ وائل
بمجرد أن رحلوا الټفت والدها الهيا قائلا
ها ايه رأيك يا ريهام أظن الراجل ميتعيبش
قالت بدهشة
راجل هو فين الراجل ده .. أنا شوفت راجل كبير وست كبيرة ومعاهم كائن هلامى مقدرتش أحدد كينونته بصراحة
مش فاهم تقصدى ايه
بابا أنا مش موافقة تماما على الكائن اللى اسمه وائل ده
ليه يا بنتى ده الجدع طيب وابن حلال وظروفه كويسه وكمان شغله مون فى شركة أبوه وشقته موجودة
قاطعته قائله
مش ده كل حاجه يا بابا فى حاجات كتير أهم من ان العريس يكون جاهز وعنده شقة ويبقبض مرتب كويس .. والحاجات دى أنا ملقتهاش فيه اطلاقا
بس الولد شريكي يا بنتى وكمان ...
قاطعته قائله
بابا انت عايز تعمل معايا زى ما عملت مع ياسمين
بهت الأب وصمت فأكملت قائله
غصبتها انها تتجوز واحد هى مش مرتحاله بس لمجرد انه جاهز وعريس مناسب من وجهة نظر حضرتك
أطرق الأب وقد عت اه وظهر على ملامحه الأسى
معاكى حق يا بنتى .. أنا اللى جنيت على بنتى
أنا اسفه يا بابا مكنش قصدى والله .. حقك عليا
نظر اليها والدها قائلا
اسمعى يا ريهام أنا مش ممكن أغلط نفس الغلطة مرتين لو مش مرتحاله يا بنتى خلاص يغور فى داهية
ايوة يا بابا مش مرتحاله
خلاص يا حبيبتى متشليش هم
عانقته ريهام قائله
ربنا يخليك ليا يا بابا .. ومتقلقش ان شاء الله ياسمين هتخلص من اللى اسمه مصطفى فى ا وقت
تحدد ميعاد استماع القاضى لشكوى ياسمين وبالطبع سيتواجد مصطفى للرد على ما تقت ياسمين فى حقه .. حزنت عنا علمت أنه فى نفس يوم كتب كتاب سماح لكن المحامى
طمئنها بأنه اجراء روتيني ولن يأخذ وقتا .. كانت تثق فى المحامى الى حد كبير وكان يبث فيها دائما روح التفائل والأمل .. وفى الموعد المحدد ت بالكثير من الارتباك والتوتر وهى تعبر أروقة المحكمة مع المحامى .. فهذه هى المرة الأولى التي سترى فيها مصطفى من بعد تلك الليلة التى اعتدى عليها فيها بۏحشية .. ظلت تستغفر ربها وترجوه أن يهون عليها ما هى فيه .. ثم رأته أمامها قا فى اتجاهها مع محاميه خفق ها بة وودت الهرب من أمامه .. كان يوجه اليها نظرات شرسه والحقد يملء يه .. أشاحت بوجهها عنه فهى لا تره أن ينجح فى توتر أعصابها .. حان الموعد ودخلت مع محاميها ومع مصطفى ومحاميه ووقفوا جميعا أمام القاضي .. طلب منها القاضى شرح ما تقت به فى شكواها قصت عليه كل ما حدث منذ أن علمت بخيانته وحتى ه لها .. تعمدت ألا تنظر الى مصطفى ولذلك كانت تتحدث بقوه وثقه .. بعا أنهت حديثها ت بها يعلو ويهبط بسرعة وكأنها انتهت من سباق للعدو .. وجه القاضى سؤاله الى مصطفى قائلا
حانت من مصطفى التفاته الى ياسمين أن يتحدث فالتقت نظراتها الواثقه بنظراته المتحدية ونظر الى القاضى قائلا
أنا بنفى كل اللى هى قالته يا حضرة القاضى
ت ياسمين بالتوتر لكنها تذكرت كلام المحامى بأنه من المتوقع أن يلجأ زوجها للكذب
قاله له القاضى
يعني انت متهاش
قال مصطفى
لأ ضړبتها بس مش للسبب اللى ذكرته
أمال ضړبتها ليه
عشان لما كنت مسافر عرفت انها كانت على علاقة بواحد تانى طول فترة سفرى
ت ياسمين وكأن صاعقة ضړبت برأسها .. التفتت الى مصطفى فى حده قائله
كداب
نظر اليها بسخرية ثم وجه حديثه الى القاضى قائلا
ده اللى وصلنى عنها وأنا مسافر كانت بتستغل سفرى عشان تقابل حبيبها فى بيتي .. ولما عرفت اټجننت طبعا وضړبتها بدون ما أحسن بنفسي
تساقطت العبرات على وجنتيها وهى ت بالقهر والظلم ووجهت كلامها اليه قائله
اتقى ربنا .. ده قڈف محصنات .. مش خاېف منه
بلاش وع وتمثيل انتى عارفه كويس انى مش كداب والقاضى هيجبلى حقى منك
وهنا تدخل محامى ياسمين قائلا
حضرة القاصى احنا بنرفض الادعاء اللى وجهه زوج موكلتى وبطالب بإجراء كشف
عذريه وكمان هنرفع دعوة سب وقڈف وتشهير بسبب الكلام اللى وجهه ليها دلوقتي
وجه القاضى حديثه الى مصطفى قائلا
عندك شهود بكلامك ده
أيوة عندى طبعا .. أمى ربنا يخليهالى
ابتسمت ياسمين بسخرية وهى تقول فى نفسها حسبي الله ونعم الوكيل فيكوا انتوا الاتنين
انتهت المقابلة بعد تحد معاد أول جلسه والسماع الى الشهود من الطرفين
خرجت ياسمين من المحكمة وأسرعت
بإيقاف سيارة أجرة وذهبت الى منزل سماح التى وعدتها بأن تساعدها فى هذا اليوم .. كانت تتحرك بآليه وهى غير مدركة لكل ما ور حولها .. كانت ت بالقهر والظلم .. لم تكن تدرى كيف يستطيع شخص مثل مصطفى أن عى ما ادعاه دون أن ېخاف الله .. كيف يأمن مكر الله .. يكف ينام ملء جفونه وهو ظالم لعبد من عباد الله .. كيف لا يخشى ما أعده الله من العڈاب لقاذف المحصنات .. أى هذا الذى تزوجته .. بل أى ذكر هذا .. فكل ذكر وليس كل ذكر .. حاولت نفض تلك الأحاديث من رأسها وحاولت الإناج مع ما يحيط بها من جو مبهج
كانت سماح تبدو كأميرة صغيره ووجهها يشع نورا وأضافت ضحكاتها الصافية على وجهها المز من التألق .. حان موعد كتب الكتاب .. كانت ياسمين فى المطبخ تعد صوانى التقديم وترص ما بها من أطباق .. صممت طوال اليوم أن تهتم هى بأمور المطبخ وبإنجاز ما يحتاجونه من أعمال لتصرف ذهنها عن التفكير فى مصطفى وقضيتها .. سمعت فى الخارج الزغار بعا حضر المأذون .. ابتسمت لا شعوريا وهى تتخيل فرحة صديقتها الآن .. دخلت ريهام الى المطبخ وسحبتها من ها قائله
سيبك من اللى بتعمليه ده دلوقتى وتعالى هيكتبوا الكتاب
خرجت ريهام مسرعة وهى تسحب ياسمين خها .. أزاحتا طرف الستارة التى كانت تفصل بين الردهة وبين الصالون .. ابتسمت اتاتان ونظرتا الى بعضهما البعض .. كانت سماح ترسم على وجهها ابتسامة صغيره تشى بما يعتمل داخل ها من فرحة .. حانت التفاته من سماح فتلاقت نظراتها مع نظرات ياسمين واتسعت ابتسامتها حركت ياسمين شفتيها بدون صوت قائله
مبروك
فهمت سماح ما قالت فحركت شفتيها هى الأخرى قائله
عقبالك
بدأ المأذون فى بدء مراسم العقد .. كان الحاضرون نفر معدودون على الأصابع .. والد سماح ووالدتها وعمها واثنان من خالاتها وبالطبع ريهام و ياسمين أما من طرف العريس صديق والد أيمن منذ الصغر و كرم ........ و بالطبع عمر
.. كانت نظرات ياسمين مصوبه على سماح .. الابتسامه تعلو شفتيها بدأت المراسم وانتهت بجملة ت زواجها
تذكرت ياسمين تلك الجملة وهى تسمعها من فم مصطفى يوم عرسها فأعادت تلك الذكرى المز من الشجون اليها فالتفتت لتهرب الى المطبخ لتخفى عه كادت أن تسقط من يها ... كان شهود العقد هما عمر و عم سماح .. تعالت الزغار مرة أخرى ..
دخلت والدة سماح المطبخ وقالت ل ياسمين
سمسم كفاية انتى تعبتى أوى النهاردة أنا وريهام هنق الحاجة اعدى انتى ارتاحى
ابتسمت ياسمين اليها قائله
متقوليش كدة يا طنط والله أنا فرحانه جدا ل سماح ومن فرحتى مش عارفه اعمل ايه ولا ايه
ربتت والدة سماح على ظهرها قالئه
يا حبيبتى .. ربنا يخليكوا لبعض ويرزقك بإبن الحلال اللى يعوضك
اختفت ابتسامة ياسمين وحاولت تغيير الموضوع قائله
حضرتك خدى الصنية بتاعة الرجالة قيها وأنا هق الصنية التانية للستات
طيب يا حبيبتى هاتيها تسلم اك
تناولت أم سماح الصنية من ياسمين وخرجت لتقديمها الى الضيوف .. رآى عمر والدة سماح وهى تهم بتقديمها فأسرع يأخذها منها وابتسم قائلا
عنك يا طنط
ابتسمت له والدة سماح قائلا
تسلم .. انت صاحب أيمن مش كدة
أيوة تقدرى تقولى احنا اكتر من الاخوات
ربنا يخليكوا لبعض نخك يوم فرحك ان شاء الله
متشكر
قام عمر بتقديم الجاتوه والمشروب الى الرجال
.. خرجت ياسمين ورائها واتجهت حيث تجلس النساء وقت اليهن ما تحمله .. وعنا ات من سماح ابتسمت كلتاهما للأخرى .. أشارت لها سماح بالاقتراب فات منها ياسمين فقالت لها
باركيلى بقيت مودام
ضحكت ياسمين قائله
مبروك يا مودام .. عقبال ما أشوفك فى استان الأبيض ان شاء الله
انتهى عمر من مهمة التقديم فالټفت ليضع الصنية فى مكان ما أو يعطيها لشخص ما .. رأى فتاة تحمل صنية التقديم اارغة وتتوجه الى المطبخ فأوقفها ومد ه بالصنيه التى يحملها قائلا
لو سمحتى خدى دى معاكى
التفتت له ياسمين دون أن تنظر اليه .. عقد عمر ما بين حاجبيه وهو ينظر اليها متذكرا اياها .. نعم انها هى .. اتاة التى صها بسيارته منذ فترة .. تفرس فيها ليتأكد من أنها هى نفسها .. أيقن أنه لم يخطئ هى نفسها تلك اتاة التى صها وتسبب فى كسر ساقها .. أخذت ياسمين منه الصنية دون أن تنظر اليه ودون أن تتفوه ببنت
شفه
أعادت كلتاهما الى المطبخ ثم خرجت مرة أخرى لتجلس على أحد المقاعد فى هدوء .. استعادت ذكريات المحكمة مرة أخرى .. كانت تهرب من تلك الذكرى طوال اليوم لكنها عادت اليها لتعكر صفو مزاجها .. كانت ترى الجميع من حولها مبتسما سعا ضاحكا .. لكنها كانت فى عالم أخر ودنيا أخرى .. ترى هل ستستطيع الحصول على الطلاق .. ترى ماذا سيكون رد فعل مصطفى .. هل سيتركها لتنعم بحياتها .. أم يبقى شبحا يطاردها ويعكر صفو حياتها .. ماذا ان خسړت القضية هل سيجبرها على العيش معه .. كيف ستتحمل ذلك .. هى لا تطيق مجرد ذكر اسمه .. اسمه بين