ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه
ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه
شفاهها كالسباب بالنسبة لها .. تنهدت فى حسرة وت ها حول ها وأسندت خدها بقبضة ها .. كانت تنظر الى الأرض أمامها غير واعية لما ور حولها من أحاديث .. حانت من عمر التفاته اليها .. ربط على اور بين اسمها والاسم الذى ذكره أيمن وقال انها أ صديقات خطيبته وتذكر مشكلتها مع زوجها الذى خاڼها بعد شهر من الزواج .. دقق فى ملامحها وتبين تلك الكات التى تقع على جبينها والچرح بجانب شفتها العليا .. تنهد فى أسى كيف يستطيع ضړب زوجته وترك تلك الكات على ها .. بل كيف يكون وضيعا لدرجة أن ېخونها وفى شهر العسل .. وجدها حزينه هادئة كزهرة الحائط التى تزينه فى صمت .. تسائل فى نفسه .. الى أى مدى وصلت فى قضيتها .. هل تحدثت الى الأستاذ شوقى باعل .. هل طلبت الخلع باعل أم عادت الى زوجها مرة أخرى .. حانت منه اتفاته الى ها فوجدها خاليه من أى دبله تطوق أصابعها .. أعاد النظر الى وجهها ليجد يها تلمع بعبره تهدد بالسقوط .. بالأسى لحالها .. عندها تقت نحوها اتاة التى رآها فى اتشفى والتى كانت تبحث عنها باكية .. قالت ريهام ل ياسمين
رفعت ياسمين نظرها الى أختها وقالت بصوت مخټنق
أنا عايزة أمشى يا ريهام حسه انى مخڼوقة أوى
طيب يا حبيبتى و سماح
التفتت الى صديقتها لتجدها تتحدث مع زوجها والابتسامة تعلو شفتيها فالتفتت الى أختها قائله
ان شاء الله مش هتلاحظ غيابى استنى بس هقول لطنط انى ماشية
وجدها
عمر تنهض وتتحدث قليلا مع والدة سماح .. ثم عانقتها والدة سماح وغادرت مع اتاة التى خمن أنها أختها .. تابعها عمر حتى فتحت باب البيت وغادرت فى صمت
هو فى عشا فوق
مش عارفه أعتقد لأ
طيب اطلعى انتى اسبقيني هروح أجيب حاجه من السوبر ماركت
أجى معاكى
لا مفيش داعى مش هتأخر
ذهبت ياسمين الى السوبر ماركت أمام البيت وابتاعت منه طعام للعشاء وأثناء عودتها وبمجرد أن خطت أول خطوة لصعود الدرج وجدت تلتف بقوة على ها التفتت وكادت أن تشهق بقوة وهى ترى مصطفى أمامها فأسرع مصطفى ليغطى فمها به وألصق ظهرها على الحائط ونظر اليها پشراسه قائلا
حاولت الصړاخ لكنه زاد من ضغط ه على فمها وا منها بة وتفرس فى وجهها قائلا
راحه تفضحيني وترفعى عليا قضية خلع ومكملناش شهر جواز .. فضحتيني وسط الناس مبقتش عارف ارفع ي فيهم .. وكمان راحة تقولى انك لسه
بنت
صړخ فيها پغضب هادر قائلا
تساقطت العبرات على وجنتيها وتصاعدت شهقات بكائها كادت أن ټموت من الړعب ..وفجاة سمعا صوتا لشخص ينزل من الأعلى فأسرع مصطفى وغادر البناية .. وقفت وها يرتعش بة ووعها تنزل كالشلال .. وجدت احدى جاراتها تنزل فقالت لها بلوعه
لم تجيبها ياسمين بل أسرعت تجرى على الدرج وفتحت باب الشقة وأغلقته بسرعة ووقفت خه تبكى وهى ترتجف بة
مر الأسبوع سريعا .. وحان موعد زفاف سماح .. اعتذرت ياسمين عن حضور ارح فمنذ تلك الليلة التى هاجمها فيها مصطفى لم ترى الشارع ولو لمرة بل أنها كانت تخشى أن تفتح شباك حجرتها لئلا تراه واقفا فى الشارع أمامها .. بالطبع تفهمت سماح موقف صديقتها حزنت كثيرا من أجلها ودعت لها أن يخلصها الله منه فى أ وقت .. مر اليوم على خير وزفت سماح الى عريسها وانطلقت معه الى عش الزوجية فى المنصورة
اتفضل
دخلت صفية حاملة صنية صغيرة موضوع عليها شاى وطبق من الكعك المحلى
.. وقفت أمامه قائله بغنج
عملتلك شاى يا سي عمر
قال دون أن يرفع يه عن الأوراق التى فى ه
متشكر يا صفية بس أنا مطلبتش شاى
ابتسمت له قائله بدلع
عارفه .. بس لقيتك مكلتش كويس فى الغدا قولت أجيبلك شاى وشوية كحك على ما أحضرلك العشا
قال وهو مازال ينظر الى الأوراق
طيب متشكر حطيه عندك
أثنت قامتها لتضع الشاى أمامه واها تراقبان يه ..تعمدت أن تبطئ من حركتها .. فرفع عمر نظره ليصط بفتحه جلبابها والتى كانت أكبر من اللازم .. أكمل صعودا بيه ونظر الى يها پحده ثم أعاد النظر الى الورق أمامه .. ابتسمت صفية بعا حققت هدفها وأخذت تتهادى فى مشيتها وهى تغادر الغرفة وتغلق الباب خها ..
لمحها عويس وهى تخرج من بيت المزرعة فهب واقفا يعترض طريقها أن تدخل غرفتها قائلا
كنتى فين السعادى
يوه .. كنت فى بيت المزرعه ما انت شايفني وانا نازلة من هناك
فى الوقت ده بتهببى ايه هناك
قالت بنفاذ صبر
هكون بعمل ايه يعني بحضر العشا لسي عمر وبوضبله فرشته
طيب .. بس ابقى خلصى شغلك بدرى مفيش داعى تتأخرى لحد السعادى
ازاحته بها ودخلت الى غرفتهما .. ظل عويس يت فى ه وكأنه نائم على جمر ..كان يشك كثيرا فى تصرفات زوجته .. لكنه لم يستطع أن ي عليها شيئا .. لكن الشك كاد أن مر عقله .. فعزم على مراقبتها .. وبعد ليلتين بها وهى تغادر اراش فتظاهر بال .. وجدها تفتح باب الغرفة بهدوء وتغلقه خها قام مسرعا ولبس جلبابه .. وفتح الباب قليلا وجدها تفتح البوابة وتخرج منها وتضع حجرا صغيرا حتى لا تغلق البوابة باحكام ..أسرع بمغادرة غرفته ولحق بها .. ترك بينها وبينه مسافة حتى لا ت به .. كان الشك قد تملك منه وأصبح يقينا .. بالډماء تتصاعد بسرعة الى رأسه حتى كاد أن ينفجر .. وجدها تد الى بيت قديم مكون من طابق واحد لا يبعد كثيرا عن المزرعة .. دخلت واغلقت الباب الخشب ورائها .. أخذ ي وور حول البيت عله يجد فتحه ما .. وأخيرا وجدها فتحه صغيره فى الجدار .. صوب يه اتجاهها وهاله ما رأى .. زوجته صفية تقف معانقة ا يوليه ظهره تفرس فى وجهها وهى تبتسم لذك الذى تقفأمامهه ويتحدثان معا .. سمع صوت ضحكاتها العالية فازداد افراز الأدرينالين فى ه .. وفى اللحظة التالية وجد ال وهو يحاول فتح أزرار جلبابها فاستشاط ڠضبا وظل ور حول نفسه كالطير المذبوح .. الټفت حوله فوجد أمامه جيركن كبير فأسرع نحوه وفتح غطائه وشم الرائحة النفاذة المتصاعده منه فلمعت اه وهب واقفا وأخذ و حول البيت ويفرغ محتويات الجيركن على جدرانه من الخارج وبعا انتهى أخرج علبة ثقاب من جيبه وأشعل عودا ونظر اليه ثم نظر الى البيت وبصق عليه ثم ...... فى لحظة اشتعلت النيران فى البيت ووقف رافعا رأسه منتشيا بفعلته فها هى زوجته الخائڼة تكتوى بنيران الخطيئة .. أسرع يعدو مبتعدا غير عابئا بأصوات الصړاخ التى تصاعدت من خه ....
اصل التاسع عشر
Part 19
بعد مرور شهر على زفاف أيمن و سماح .. عاد أيمن لى عمله فى المزرعة بعد انقطاع ..أ على عمر الذى كان يقف أمام احدى الأشجار يتفحص جودة ثمارها ..
ايه الهمة والنشاط دول كلهم يا باشمهندس
انفرجت أسارير عمر عنا رآى صديقه أيمن فترك ما به وأ عليه معانقا اياه قائلا
اهلا بالعريس اللى مصدق يتجوز عشان يهرب مننا
ضحك أيمن قائلا
أهو العريس رجعلكوا تانى وهيرجع يتفرم تانى فى شغل المزرعة
طيب يلا عشان فى شغل كتير مستنيك
طيب سبنى آخد نفسي الأول
سار الصديقان معا يتحدثان فى أمور المزرعة .. وفجأة سأله عمر
صحيح يا أيمن بقالى فترة عايز أسألك على حاجه بس اتلبخنا بموضوع فرحك
خير يا عمر
صاحبة مراتك عملت ايه فى مشكلتها
قال أمين بإستغراب
صاحبة مراتى مين
ياسمين اللى خدت منى رقم الأستاذ شوقى عشانها
آآآه
عملت يه كلمته رفعت القضية فعلا ولا رجعت لجوزها
ترجع ايه هو ده راجل أصل ده انسان مريض يارب تخلص منه على خير
سأله عمر مستفهما
رفعت القضة يعني
أيوة
رفعتها ومنتظرين الحكم فى القضية
أطرق عمر برأسه ثم صمت .. حنت من أيمن التفاته الى الجبيرة التى تحيط ب عمر اليسرى فأشار اليها قائلا
هتفك الجبس امتى
المفروض خلاص كام يوم وأفكه وبدأ العلاج الطبيعي ان شاء الله
متقلقش ان شاء الله هتبقى زى ال
انتبه أيمن لكف عمر الأيمن فأشار اليه وهتف قائلا
ايه الحړق اللى فى اك ده يا عمر
توتر عمر وتغيرت تعبيرات وجهه صمت قليلا ثم قال
موضوع مش حابب أفتكره .. هبقى أحكيلك بعدين
سأله أيمن بشك
موضوع ايه ده يا عمر .. خير ايه اللى حصل
قال عمر بنفاذ صبر
أيمن قفل على الموضوع ده دلوقتى
استسلم أيمن
قائلا
خلاص برحتك
دخلت والدة مصطفى غرفته لتجده مستلقيا على ال وهو شارد .. فقالت له
اه خليك قاعد كده ومراتك دايره على حل ها
هب جالسا على ال وصاح قائلا
مش هنخلص فى يومنا ده
الناس كلت وشنا .. أنا مش عارفه أقولهم ايه .. مراتك ڤضحتنا وجرستنا وسط الناس
صاح مصطفى غاضبا
يعني عايزانى اعمل ايه دلوقتى
أنا لو منك كنت جبتها من ها وحبستها فى البيت ومخلتهاش تشوف الشارع طول عمرها .. وتبقى عاملة زى البيت الوقف و مذلوله كده لا هى طايله جواز ولا طلاق
حاولت كتير ارجعها ومش راضيه
صاحت أمه فى غل
لازم ترجعها ..حتى لو ڠصب عنها .. عايز الناس تقول ايه معرفش يمشى كلمته على مراته .. مش كفايه القضية اللى رفعتها عليك وكلامها انها لسه بنت .. فضيحتك بأت على كل لسان
غادر الغرفة وهو يصيح فى ڠضب
سبينى فى حالى بأه أنا مش ناقصك انتى كمان
كانت ياسمين جالسه على ها تقرأ وردها عنا دق جرس الباب .. كانت فى ذلك اليوم بمفردها فى لمنزل .. ريهام فى الجامعة .. ووالدها كالعادة يجلس مع أصدقائه على المقهى الذى لا يبعد كثيرا عن البيت .. تركت مصحفها ونهضت لتنظر من القا .. بمجرد أن وصلت الى الباب وجدت ورقة مطوية موضوعه أسفله يظهر نصفها ..ات من الباب بخفه ونظرت فى ال السحرية لكنها لم تجد