رواية عش العرب بقلم سعاد محمد (كاملة)
رواية عش العرب بقلم سعاد محمد (كاملة)
كرامه مش جديده عليها
تبسم قماح وقال أول درس أنا أتعلمته البيزنيس مفهوش مشاعر وده درس ليكى أنتى كمان
ردت سلسبيل بتهكم إنت معندكش مشاعر لا بيزنيس ولا فى غيره وفى فرق بين المشاعر والكرامه بس شكرا إنك عرفتنى الدرس ده ياريت تسرع السرعه شويه الطريق تقريبا شبه فاضى
بالفعل زود قماح من سرعة السياره بعد أن شعر براحه فى الحديث مع سلسبيل رغم ردودها عليه المقتضبه لكن لأول مره يتجذبان الحديث بتلك الطريقه بطريقة المجادله
ودخلا الى المنزل سويا
ليسمع الإثنان أصوات النبوى وقدريه العاليه ليتوجه الأثنان الى مكان الصوت ليقف الأثنان مذهولان مما سمعوه
بينما قبل قليل
دخل النبوى ب قدريه الى دار العراب
تحدث قائلا آخر شئ كنت أتوقعه منك إنك تراقبينى وصل ببكى الجنان للدرجه دى
ردت قدريه إنت السبب فى جنانى جوازتك عليا قبل كده بالاغريقيه والنهارده كمان تتجوز عليا واحده مستعنهاش خدامه للى فى رجلى ولأ واضح إنك طويت كمان كارم تحت جناحك ويمكن هو الشاهد على جوازك من بياعة الزبده ما هو عقله طار من يوم ما الخاطيه همس جتلت نفسها جدامنا
تهكمت قدريه قائله مفكره إنى صدقت اللعبه ولا أيه الشيخه سلسبيل المكشوف عنها الحجاب أكيد تسجيل متفبرك وده ميهمنيش
رد النبوى
الذى يحاول أن يتمالك غضبه حتى لا يخطئ
ردت قدريه يهمنى نفسى وكرامتي اللى إنت هدرتها من سنين يوم ما دخلت عليا بالأغريقيه وجولت مرتى من غير ما تعمل حساب لشعورى وجتها چبت خواجايه إتعرفت عليها فى الشارع الله أعلم عشجت كم راچل جبلك
تعصب النبوى قائلا كارولين كانت شريفه وعفيفه ومكنش فى حياتها أى راجل
قبلى يا قدريه
نظر النبوى لها متعجبا يقول وعرفتى المعلومات دى منين
إرتبكت قدريه قائله بتتويه سمعتها مره بتتكلم عنهم غير الفلوس اللى كنت بتبعتها لهم عشان يسمحوا لك تشوف قماح
إقترب النبوى وأمسك قدريه من عضدها وقال بإتهام كدابه كارولين من يوم ما أتجوزتها نسيت أهلها فى اليونان أنتى اللى بلغتى أمها وأخوها بمۏتها ويمكن كمان أنتى اللى ساعدتيهم عشان ياخدوا قماح
رد النبوى هخزى من أيه أنا راجل ومن حقى أتجوز مره واتنين وتلاته وأربعه كمان وأنتى كل اللى عليكى تتحملى وتسكتى
ردت قدريه بثوران ليه كنت موصومه ولا خاطيه زى بنت أخوك ولا الأغريقيه اللى أتجوزتها زمان
إخترقت تلك الكلمه
آذان كل من قماح وسلسبيل اللذين دخلوا كذالك زهرت التى آتت بسبب الصوت العالى ونهله الباكيه بسبب ذكر قدريه ل همس بكل ذالك السوء
بينما إشټعل ڠضب وغليل قدريه التى كأنها برأسها تغيب عقلها وأصبحت تهزى پجنون تسب وټلعن تقذف كل شئ أمامها وتركله بقدميها بقوه
حتى أنها توجهت ناحية سلسبيل بغليل وهى تنظر الى بطنها وكورت يدها بقوه وكادت تضربها فى بطنها لولا أن جذبها قماح من أمامها لتصبح بحضنه لكن نالت سلسبيل جزء من الضربه بمعصم يدها
تألمت سلسبيل بآه قويه من قوة تلك الضربه لكن من الجيد أنها أخذت الضربه بمعصم يدها ولو كانت تمكنت الضربه من بطنها لكان لها آلم وتآثير أقوى وأذت جنينها
عاودت قدريه نفس الضربه لكن هذه المره تلقتها يد قماح بعد أن جذب سلسبيل لتبقى خلفه
﷽
التاسع عشر
حين دخلت هدايه الى الدار تسمعت لتلك الأصوات العاليه توجهت الى مكان الأصوات نظرت بتعجب لما يحدث من هياج قدريه وقالت بإستفسار متعجبه
فى أيه اللى بيحصل إهنه ليه بترعجى إكده
كيف التور الهايچ يا قدريه
ردت قدريه بصفاقه ووقاحه الحربايه كبيره الدار أخيرا شرفت كنتى فين طول اليوم بدبرى لأيه ولا يمكن كنتى مع إبنك عند العروسه الچديده ومش بعيد تكونى إنتى اللى كنتى مرسال الوصل بينهم حربايه طول عمرك بتكرهينى من فتره كل يوم والتانى تاخدى نفسك وتغورى من الدار
ڠضب النبوى وكاد أن يضرب قدريه لكن قالت هدايه بقوه ونهي نبوى
إمتلك النبوى غضبه بصعوبه
بينما قالت هدايه أنا عمرى ما كرهتك يا قدريه إنتى اللى قلبك كان حقود كنتى عاوزه تاخدى السيطره وتتمريسى عالدار كنتى تجدرى تاخديهم بالراحه بس إنتى إتكبرتى وفكرتى إن الوقاحه وجلة الأدب واللسان الزفر هما اللى هيخلوكى كبيرة الدار ربنا لما يكره بنى آدم يسلط عليه عقله يخليه يفكر إن بالكبر والقلب الحقود هيوصل لمبتغاه
سخرت قدريه قائله الحجه هدايه بتجول حكم كنتى عاوزانى خدامه كيف نهله ولا ألعبان كيف الأغريقيه اللى ضحكت على ولدك وباركتى چوازها منيه
بينما النبوى قائلا ياريتك كنتى زى واحده منيهم يمكن مكناش وصلنا للحال ده كفايه يا قدريه معدش ليكى مكان إهنه فى دار العراب
فى ذالك الوقت دخل ناصر متعجب من حديث
أخيه بعد سماعه لحديث قدريه السافر وقال بنفور فى أيه حصل عاد إهنه صوتك واصل الشارع يا قدريه
ردت قدريه
جاي منين إنت كمان يمكن كنت الشاهد التانى على چواز أخوك الشاهد الأول ولدى وإنت الشاهد التانى
تعجب ناصر من حديث قدريه أيقن أن قدريه تهلوس من جمرة قلبها الحاقد
بينما زهرت تتضارب بداخلها المشاعر بين فرح وبعض الحزن على حال عمتها لكن المسيطر عليها الفرح عمتها لم تساندها سابقا بل
أرادت زوجه أخرى غيرها لكنها إمتثلت بسبب ضغط رباح كذالك إنشغالها دائما بالتخطيط لأخذ مكان هدايه
وتسيطر على دار العراب عمتها فشلت فيما أردات أن تصل إليه ذات يوم تسحبت بهدوء وتركت المكان الى أن خرجت الى حديقة المنزل تنفست بعض الهواء وفكرت أتهاتف رباح وتقول له على ما حدث التى لا تفهم منه شئ سوا طلاق
أبيه وأقوال أمه الغير مفهومه منها سوا أن النبوى تزوج بأخرى وهو أنكر ذالك فكرت حتى إن آتى رباح ماذا سيفعل لا داعى لذالك فى أثناء ذالك صدح الهاتف بيدها برنين للحظه أنخضت لكن تبسمت حين رأت إسم من يهاتفها على شاشة الهاتف
بالعوده للداخل رد ناصر بعدم فهم شاهد على جواز مين مين اللى إتجوز! مش فاهم حاچه أنا كنت مع تاجر بنتعامل معاه
تهكمت قدريه وقالت بسواد ما أنت دايما متأخر حتى فى خاطية بتك
قاطعتها هدايه قائله بحسم وقوه همس مش خاطيه يا قدريه وإلزمى حدك وأقفلى خاشمك خاشمك ده اللى ربنا سايجه يكره فيكى خلقه كفياكى عاد إكده
نظرت قدريه لها بغلول
بينما قال النبوى بإنهزام
كل حقوقك هتوصلك لحد بيت أخوكى يا قدريه معدش ليكى مكان هنا مهما تجولى مش هيبجى أسوء من اللى جولتيه قبل إكده
بغلول وحقد يهلك قلبها قبل الآخرين غادرت قدريه المنزل
فى نفس اللحظه تحدث ناصر قائلا
مش فاهم أيه اللى حصل ومين اللى إتجوز
نظر النبوى ل هدايه وقال
اللى حصل كان لازم يخصل من زمان قدريه كان لازم تطلع من حياتى بس القدر
رد ناصر طب ومين اللى إتجوز
رد النبوى وهو ينظر ل قدريه كان كتب بنت واحد عزيز عليا وكفايه اسئله لحد إكده أنا عندى صداع هطلع أرتاح
تعجب ناصر وشغل عقله تبادل النظرات بين النبوى ووالداته لكن تحدثت نهله وهى تقترب من سلسبيل وكشفت معصم يدها وجدته به أثر قوى لضړبة قدريه لها نظرت ل قماح وقالت مش عارفه قدريه ليه مغلوله من بناتى بتعايرنى بواحده والتانيه كانت عاوزه تسجطها كيف ما كانت عملت فيا زمان وأنا حبله فى سلسبيل رفصتنى برچلها فى بطنى وجتها وربنا نجانى
تعجبت هدايه ونظرت ليد سلسبيل ثم نظرت ل قماح وتبسمت
بعد قليل بالغرفه التى كان يشارك النبوى فيها گارولين
دخلت هدايه وجدته يجلس على مقعد جوار الفراش منكب برأسه على الفراش يحمل بين يديه قائله عارفه إنى ظلمتك يا ولدى وحملتك فوق طاجتك كتير بس إنت إبنى البكرى وكنت سندى من بعد أبوك
رفع النبوى رأسه ونظر لهدايه ومسك يدها التى كانت فوق كتفه وقربها من فمه وقبلها قائلا إنتى مظلمتنيش يا أمى ده كان قدرى ومكنش بيدى وكان لازم أتحمله قدريه يعلم ربنا أنا كنت بحاول معاها كتير ترجع عن السواد اللى فى قلبها بس هى إستسلمت له أنا كنت عارف إنها هى السبب فى مۏت كارولين ومع ذالك والست عليها عشان ولادى التانين ميتربوش بعيد عنى وتسجى فى جلوبهم السواد والغل اللى سجته ل رباح
وبجيت متوكد خلاص إنها كانت السبب فى بعد قماح كمان عننا لفتره معرفش أيه اللى حصله فيها خلاه بالقسۏه دى ويقسى على الوحيده اللى قلبه دق ليها كنت شايف نظراته ل سلسبيل من وجت ما رچع كنت مستنى لحظة ما يجولى أنا
بحب سلسبيل ورايد أتجوزها لما جه وجالى أنا ناويت أتجوز أول مره كنت حاسس هيقولى على سلسبيل بس وجتها خيب ظنى وجولت يمكن زى ما جال وجتها زميلته فى الچامعه وقلبه حبها بس بعد فتره صغيره إنفصل عنها حتى هند لما شافها وهى بتشتغل مع أبوها لفتت نظره وطلب منى أطلبها له كنت زعلان بس من جوايا جولت يمكن خير ل سلسبيل إنها متبجاش من نصيبه بس دى كمان متحملش وطلجها بس لما جه رجب ونائل عشان يطلبوا سلسبيل هو إتهز وعرف إنه مش هيقدر يشوف سلسبيل مع حد غيره يمكن مكنش متوقع إن حد يقدر يقرب ويطلبها للجواز أو كان بيكابر قلبه بس لما حس إن سلسبيل هتبعد عن عينيه مقدرش يتحمل بس بعد كده عمل أيه مجدرش يحافظ على سلسبيل كان نفسى يبجى زى كارم ويحارب عشان
يوصل لجلبها بس هو إستسهل العڼف معاها بس النهارده لما وجف جدام قدريه وحمى سلسبيل منها قد ما كنت حزين من كلام قدريه فرحت إن قماح ظهر حبه ل سلسبيل وخوفه عليها
ردت هدايه سلسبيل وقماح راچل ومرته والراچل ومرته ياما بيحصل بيناتهم وفى الأول وفى الآخر بيرچعوا
لبعض ياولدى ربك هو اللى بيوفج الجلوب كان من يصدج إن كارولين تچى لإهنه رحلة سياحه وتجابلها وتعشجها وتعشجك صحيح كان القدر له حكم تانى بس ربنا خلى من كارولين قماح ذكرى وكمان كارم مخدش طباع قدريه الغلاويه وحارب عشان يفوز ب همس وعندى يقين إنه هيرجعها من تانى همس