الأربعاء 27 نوفمبر 2024

نبض قلبي لاجلك بقلم لولا نور

نبض قلبي لاجلك بقلم لولا نور

انت في الصفحة 34 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز


الغفير ان يطلق سراح زاهر الذي اطلق ساقيه للريح يجري عائدا الي داره وهو يحمد ربه انه استطاع الافلات من قبضه عاصم 
وصل الي منزله اخيرا وهو يلتقط انفاسه بصعوبه من اثر الجري وكانت سميه تجلس في صاله المنزل تنتظر عودته بفارغ الصبر 
شهقت بفزع عندما رأت ملامح وجهه شقيقها المدماة وهرعت اليه تساله بقلق مالك ايه اللي عمل في وشك كده ايه اللي حصل لك!!

اقترب زاهر من اقرب مقعد وجلس عليه بارهاق شديد واخدث بتعب صبرك عليا اخد نفسي الاول انا مش جادر اتحرك ناوليني بج ميه الله يرضي عنيكي 
ذهبت واحضرت له زجاجه من الماء وجلست بجانبه منتظره ان يتحدث بفارغ الصبر 
تجرع زاهر زجاجه الماء دفعه واحده ويبلل بها حلقه الجاف كالصحراء القاحله رمي الزجاجه امامه علي الارض واراح راسه للخلف يلتقط انفاسه 
وكزته سميه في كتفه وهتفت بحنق انت لسه هترتاح قوم فز قولي حصل ايه مع عاصم ومين اللي عمل فيك اكده 
رفع راسه اليها وتحدث بحنق عاوزه تعرفي اللي حصل هقولك
واخذ يقص عليها كل ما حدث بينه وبين عاصم وتحذيره له بعدم الاقتراب من سوار مره اخري 
هبت واقفه وهي تدور حول نفسها بغل يعني ايه يعني مش هعرف اخلص منها مابقاش سميه ابوهيبه ان ما بعدتها عنه انا مش هغلب 
تحدث زاهر وهو يقوم من جلسته قاصدا غرفته وهو يمشي ببطء من ۏجع جسده اعجلي وبلاش جنان عاصم المره دي مش بيهزر مالكيش صالح بيه انا عن نفسي شيلت يدي من الموضوع ده وكفايه انها خلصت لحد اكده انا مش حمل حاجه تاني منه 
سميه بغل يعني ايه مش هتساعدني خفت منه زي عادتك طبعا ما انت طول عمرك جبان وپتخاف منه وما تقدرش تقف قصاده 
زاهر بتعب بجولك ايه بلاش حديتك الماسخ ده اللي بتسخنيني بيه ولو هيريحك اني خفت منه اه انا خفت منه وانا مش قد عاصم ابن عمك ومش عاوز اتجوز ېحرق الحريم علي الجواز علي اللي عاوزين يتجوزوا علي الكل كليله 
غادر وتركها خلفه وهي تشتعل بنيران حقدها وهي تصر علي ان تفرق بين عاصم وبين سوار او اي امراة تفكر ان تقترب من ما هو حقها وملكها 
عاد عاصم الي السرايا اخيرا بعد ان مضي ما يقارب الثلاث ساعات يجري بحواده حتي انهكه التعب وقرر الرجوع دلف الي داخل المنزل فوجد والده ووالدته في انتظاره !!!!
الحج سليم كنت فين لحد دلوجت يا عاصم يا ولدي 
عاصم جري ايه يا حج هو انا عيل صغير خاېف عليا اتوه ولا ايه
الحج سليم باستغراب لا يا ولدي بس انا خابرك زين لما الغفير جالي انك اخدت رعد وطلعت بيه الساعه دي عرفت ان في حاجه مضيجاك خصوصي بعد اللي عملته في زاهر واد عمك!!!!
واللي عاوز اعرفه ليه عملت اكده ويا واد عمك 
احتقن وجه عاصم واطلق سبه نابيه من بين اسنانه المطبقة يلعن بها الغفير الغبي فهو كان سوف يتحدث مع والده فيما حدث ولكن ليس الان !!!!
نظر الي والده وتحدث بهدوء هحكيلك يا حج بس تعالي ندخل المكتب نتكلم براحتنا 
ولجوا ثلاثتهم الي غرفه المكتب واخذ عاصم يقص عليهم ما حدث!!!
في نفس الوقت كانت سوار تزرع غرفتها ذهابا قلقا علي عاصم ولكنها استمعت الي صهيل جواده هرولت نحو النافذه لتتاكد من عودته وجدته يهبط من علي جواده ويدلف الي الداخل ولكن لم تتبين ملامحه بسبب شده الظلام في اسفل 
جلست تنتظر صعوده الي غرفته حتي تستطيع الاطمئنان عليه 
مضي اكثر من ساعه حتي تعالي اذان الفجر في المساجد وهو لم يصعد الي غرفته 
اخذت قرارها وقررت
النزول الي اسفل فهي تشعر باقلق بنهش قلبها
عليه فهي علمت من شقيقته انه عندما يكون مهموم او يشعر بالڠضب من شيء ما ياخذ جواده وينطلق به حتي يهدأ 
احكمت لف الوشاح علي كتفيها وفتحت باب غرفتها بهدوء حتي لا يصدر صوتا وخرجت تتسحب علي اطراف اصابعها متجهة نحو الدرج حتي تنزل لاسفل 
ما ان وطأت قدمها علي اول الدرج حتي وجدته يقف امامها وهو ينظر لهيئتها پغضب شديد 
عاصم الحمد الله انك رجعت بالسلامه انا كنت اااه
صړخت بخفوت عندما قبض علي ذراعها بقبضه يده يعترصها بقوه وهو بسحبها خلفه نحو غرفته 
دلف الي غرفته وهو مازال قابضا علي ذراعها بقبضته الفولاذيه واغلق الباب خلفه بالمفتاح ثم سار بها لداخل الغرفه بعيدا عن الباب حتي لا يستمع احدا لهم 
ترك ذراعها اخيرا ووقف اماهها واضعا يديه في خصره وهو يتنفس بصوت مسموع ونظراته محتقنه بشده 
فركت سوار ذراعها مكان قبضته والتي مؤكد تركت علامه زرقاء مكانها من قوه قبضته وحدثته وهو تطالعه بضيق من تصرفه
في ايه يا عاصم مسكتني كده ليه ومجرجرني وراك بالطريقه دي بقي ده جزائي اني قاعده مستنياك الوقت ده كله ولما قلقت عليك نزلت علشان اطمن عليك 
جز علي اسنانه وهو يتحدث پغضب كده!!! نازله تطمني عليا وانت كده ايه مش واخذه بالك ان البيت مليان رجاله ممكن يشوفوكي بالمنظر ده وبعدين انتي ايه اللي يخرجك اصلا من اوضتك في الوقت ده وبالزفت اللي انت لبساه ده 
ردت بتلعثم وهي تتهرب من نظراته نحوها فهو محق فهي لم تفكر فيما ترتديه فهي كانت قلقه عليه بشده 
ااانا ما حسبتهاش كده انا قلت الوقت متاخر وكلهم نايمين هنزل اطمن عليك علشان اتاخرت وهطلع علي طول 
علي الرغم من سعادته باهتمامها به الا ان غضبه وغيرته هي المسيطرة على تفكيره ايه حد قالك عليا عيل صغير هتخطف ولا مش هعرف ارجع البيت 
ولا انتي خلاص بقي عادي تطلعي وتدخلي براحتك وانتي مش واخده بالك من لبسك وتصرفاتك انتي هنا في الصعيد وفي بيت عيله له عاداته وتقاليده اللي لازم تحترميها وتحافظي عليها ده لو عاوزه انك تكوني في يوم من الايام فرد من العيله دي اما بقي لو مش عاوزه فانت حره لكن طول ما انتي هنا لازم تتصرفي زي ما اهل البيت بيتصرفوا!!!!
شعرت سوار بقبضه تعتصر قلبها من كلماته الجارحه وشحب وجهها وترقرت الدموع داخل مقلاتيها وحاولت الا تبكي امامه لكن ڠصب عنها هبطت الدموع علي وجنتيها 
تحدثت بقوه ولكن بصوت مهزوز باكي انا اسفه اني تخطيت حدودي واتصرفت غلط واوعدك اني مش هضايقك بتصرفاتي تاني يعدي بس الفرح واوعدك اني همشي ومش هتشوف وشي تاني 
وتحركت من امامه نحو الباب تريد الخروج الا ان يده كانت الاسرع فجذبها من ذراعها يمنعها من الخروج ووقف امامها وهو يسالها بقلق بعني ايه تقصدي ايه بكلامك ده 
سوار وهي تدعي القوه دون ان تنظر له يعني اللي فهمته انا همشي من هنا ومش هتشوفني تاني لا هنا ولا في الشركه ولا في اي مكان انت تكون فيه 
قالتها وهي تسحب ذراعها من قبضته بقوه تهرب الي غرفتها بخطي سريعه حتي لا تدعه يلحق بها 
دلفت الي غرفتها واغلقتها بالمفتاح وارتمت علي الفراش تبكي باڼهيار وهي ټلعن قلبها الذي يعشقه الذي يبكي الما علي فراقه الذي لا تتخيل كيف ستتحمل فكره البعد عنه فهي باتت لا تتخيل حياتها بدونه ولكنها مچروحه منه ومن كلماته بشده 
اما هو فبعد خروجها من عنده كان يدور حول نفسه كالليث الحبيس وقف امام مرآه الزينه خاصته يتطلع الي نفسه ويحدثها پغضب غبي غبي هتفضل طول عمرك مش بتسيطر علي غضبك وعصبيتك وغيرتك العاميه ثم ضړب المرآة بقبضه يده جعلها تتحطم الي قطع صغيره 
جلس بتعب علي الفراش محڼي الراس لا يشعر بالم يده ولا پالدم الذي يسيل منها فقط الم قلبه وفكره بعدها عنه هي المسيطره عليه فهو لا يتحمل خسارتها بعد ان وجدها هو يعشقها بل تعدي مرحله العشق كما انه يغار عليها وپجنون كلما يتذكر زاهر وهو يري شورتها علي هاتفه وانه يرغب بها ويريدها يشتعل جسده بنيران غيرته وتندلع داخله رغبه بربريه في القټل 
رفع راسه ونظر امامه وعينيه كلها تصميم واصرار علي عدم التفريط بها تحدث قائلا بنبره قويه يملؤها التملك مش هسيبك يا سوار مش هسيبك بعد ما لقيتك انتي بقيتي ملكي من يوم ما قلبي نبض تاني بعشقك وانا مش بفرط في حاجه ملكي ابدا 
الفصل الثاني والعشرون 
في اليوم التالي 
علي طاوله الطعام كانت عائله الحج سليم وعائله الناجي يجلسون حتي يتناولوا طعام الافطار
الحج سليم اومال فين سوار منزلتش علشان تفطر
ليه دي يتصحي دايما بدري وعاصم كمان لساته نعسان هو كمان 
الحاجه دهب انا شيعت البت بدور تصحيهم وجالت ان سوار صحيت وعاصم كمان 
انضمت اليهم سميه التي جاءت من الصباح الباكر الي السرايا حتي تكون برفقه العروس 
سميه صباح الخير عليكم كيفك يا عمي كيفك يا مره عمي
الحج سليم زين يا بتي اجعدي علشان تفطري معانا
الحاجه دهب مبكره يعني يا سميه خير!!!
سميه بامتعاض چايه علشان اساعد يا مره عمي واجف ويا العروسه دي زي خيتي برضك 
عاليا باستنكار شكرا يا سميه مش عاوزه اتعبك معايا 
سميه بلوم تعبك راحه يا بت عمي ثم التفتت بعينيها تبحث عن عاصم اومال عاصم فين مش هيفطر معانا ولا ايه هو لساته نعسان انا ممكن اخد الفطور واطلعهوله فوج انهت كاامها وهي تهم بالقيام لتحضر له الافطار 
الحاجه دهب بحسم اجعدي مطرحك يا سميه عاصم زمانته نازل وبعدين كيف تطلعي لرجل لحاله اوضه نومه انتي نسيتي نفسك ولا ايه 
كتمت سميه احراجها وغيظها من زوجه عمها وتحدثت بنبره حزينه مصتنعه الله يسامحك يا مره عمي اني مجصدش حاچه عفشه 
قاطعتها الحاجه دهب منهيه الحوار خلاص خلصنا خالينا نفطر من غير ۏجع راس 
احتفن وجه سميه غيظا من زوجه عمها التي تكرهها بشده
صبرك عليا يا دهب جريب جوي هكون اني ست الدار احكم واتحكم زي ما انا عاوزه وساعتها مش هرحمك 
انتهي عاصم من ارتداء ملابسه بعد ان اخذ حمام بارد يطفيء به لهيب جسده الذي لايزال مشتعل ڠضبا 
ضمد يده المچروحه بالشاش الطبي وصفف شعره الاسود الغزير وتوجه لاسفل 
فتح باب غرفته في نفس الوقت الذي فتحت فيه سوار باب غرفتها وكانهم علي موعد معا 
نظروا لبعضهم لثواني هي بعيون حزينه لائمه منتفخه من اثر البكاء وقله النوم 
وهو بنظرات
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 69 صفحات