الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عشق ادم بقلم ياسمين عزيز

عشق ادم بقلم ياسمين عزيز

انت في الصفحة 33 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

انت معايا 
ثم تابعت انا بحبك اوي يا زاهر بحب حنيتك عليا و اهتمامك
بيا بحب حبك ليا اللي انا ندمانه اني مقدرتوش من اول خطوبتنا انا كل ما
افتكر ازاي كنت غبية بخاف بقول لو انت متمسكتش بيا و صبرت عليا كنت ححرم نفسي من السعادة و الفرحة اللي انا عيشاها معاك من اول يوم جوازنا بالرغم من انك على طول قليل الادب و ساڤل بس بحبك 
و بمۏت فيك و مش عايزة من الدنيا دي غيرك و مقدرش انام غير و انا في هو انت لسه شاكك في حبي ليك 
إبتسم زاهر بفرح و هو ينظر لعينيها الزرقاء التي لطالما غرق في بحرها لاينكر انها تغيرت كثيرا منذ زواجهما اصبحت اكثر نضجا و تعقلا لم تعد تلك المجنونه المتمردة التي تتصرف بتهور و عناد 
لايعلم من أين تأتيه القدرة على التحكم 
حرام عليكي يا رنا يعني هو انا كنت ناقص انا طبعا مبسوط و فرحان بكلامك الحلو داه بس انت لو تعرفي انا بفكر في إيه حتندمي انا ماسك نفسي عليكي بالعافية مش عاوز اتهور و أخليكي تكملي بقية اليوم في المستشفى يلا يا قلبي قومي كده خذي شاور دافي كده و حننزل تحت نفطر في الجنينة و انا حروح الحمام الي في الاوضة الثانية 
رمشت رنا بأهدابها عدة مرات ليكتسي وجهها ملامح البراءة لتردف بمكر يعني مش زعلان مني يا زيزو 
جذب زاهر خصلات شعره بقوة هاتفا بحنق ېخرب بيت زيزو على سنين زيزو انت يا بت عاوزة تجننيني طب و الله ما انا سايبك 
صدقيني حانتقم منك على كل اللي بتعمليه فيا دلوقتي حخليكي ترجعي تاخذي مسكنات ثاني 
دفعها برفق لينسل من جانبها رغما عنه فلو بقى اكثر
فلن يستطيع التحكم بمشاعره اكثر 
في منزل ياسمين
استيقظت ياسمين باكرا فبعد تحسن حالتها و تخلصها من تناول المهدئات استعادت نشاطها و حياتها الطبيعيه وقفت في المطبخ بجانب والدتها و قد أصرت على مساعدتها في تحضير طعام الإفطار 
سلوى و بكده خلصنا يلا هاتي كاسات العصير و الحقيني 
جلستا على طاولة الفطور لتقول ياسمين بتعجب ماما هو رامي حيدرس ايه في الجامعة اصلي نسيت 
سلوى و هي تسكب الشاي محاسبة قال انه عاوز يبقى محاسب انا لسه مش عارفة ايه اللي غير رأيه
مش كان عاوز يدرس إدارة أعمال زيك 
ياسمين و هي تخفي حزنها كله زي بعضه يا ماما إدارة أعمال و الا محاسبة المهم يدرس كويس
و ينجح 
سلوى انشاء الله الا قوليلي يا ياسمين في حاجة حصلت بينك و بين جوزك انا قلبي حاسس انها مش خناقة عادية بسبب الفستان 
ياسمين بارتباك حيكون حصل إيه يا ماما ما انا قلتلك على كل حاجة احنا صحيح اتخانقنا بس عادي كل المتجوزين بيتخانقوا و يرجعوا هو مشغول و انا زهقت من القعدة وحدي في القصر هو انت مليتي مني و من قعدتي جنبك 
سلوى باستنكار ازهق منك انت هبلة يا بت دا انا
مش قادرة اوصف فرحتي بيكي و انت منوراني كده بس كمان عاوزة اطمن عليكي انا لسة قلقانة من الي حصل قبل كده لما ډخلتي المستشفى و خاېفة يتكرر ثاني فعلشان كده بسألك 
ياسمين بابتسامة مټخافيش يا ماما انا كويسة
متشغليش بالك كفاية مشاكل رامي حتتشغلي بيا انا كمان 
سلوي بحنان و هو انا ليا من غيرك انت و اخوكي دا انتوا كل حياتي و انا مش طالبة من ربنا غير اني اطمن عليكوا قبل ما امو 
ياسمين بقلق بعد الشړ عليكي يا ماما ليه الكلام داه عالصبح انت كده بتقلقيني عليكي و انا حظطر آخذك للمستشفى عشان اطمن 
سلوى و هي تربت على يديها لا يا حبيبتي مټخافيش انا كويسة ايه رأيك تعزمي جوزك النهاردة يتغدا معانا 
شهقت ياسمين بصوت مسموع مما آثار شكوك والدتها ايه مالك للدرجة دي غريبة انك تعزمي جوزك عندنا 
ياسمين بتلعثم لا ياماما لا بس هو اكيد مشغول فمش حيقدر ييجي 
سلوي بمكر و هي ترتشف كوب الشاي هو انت بتكلميه اصلي مشفتكيش و لا مرة و انت ماسكة موبايلك من يوم ما جيتي 
ياسمين متجاهلة تلميح والدتها حاضر يا ماما حكلمه اي أوامر ثانيه يا ست ماما
سلوى لا يا حبيبتي سلامتك انا حشيل الصحون و انت روحي عشان تكلمي جوزك 
توجهت ياسمين الى غرفتها فتحت خزانتها لتخرج هاتفها الذي وضعته في احد الادراج منذ أن بعثه آدم
لها مع الحارس 
أخذت نفسا عميقا قبل تفتح الهاتف الذي كان مغلقا منذ ايام 
بصعوبة بالغة ضغطت على رقمه ثم وضعت السماعة على اذنها ليأتيها صوته المتلهف ياسمين انت كويسة 
ياسمين بصوت مرتعش ما فيش حاجة انا آسفة صحيتك بدري بس ماما كانت عاوزة تعزمك على الغداء 
آدم باشتياق طبعا حاجي بس طمنيني عليكي انت كويسة عاملة ايه 
ياسمين بتردد انا كويسة 
آدم بلهفة ارجوكي يا ياسمين سامحيني انا آسف
و
الله 
ياسمين مفيش داعي للكلام داه ماما متعرفش حاجة يا ريت تبقى طبيعي قدامها و تقلها انك مشغول أو حتسافر المهم متخليهاش تشك في حاجة عالاقل لحد ملاقي طريقة امهدلها للموضوع 
آدم بحيرة موضوع إيه 
ياسمين پاختناق موضوع طلاقنا مع السلامة 
انهت المكالمة دون الاستماع إلى إجابته وضعت يدها مكان قلبها الذي تشعر بتسارع نبضاته فور استماعها الى صوته انتبهت الى
إهتزاز هاتفها المتكررليعلن على وصول عشرات الرسائل 
رسائل كثيرة من آدم يعتذر فيها عن تصرفه و طلبه الإجابة عليه و أخرى يخبرها بضرورة التحدث معها في موضوع مهم و رسايل أخرى من رنا مهلا هناك رسالة طويلة من غادة 
ترى ماذا تريد تلك الافعى هل تريد بث سمومها من جديد بغية تفرقتهما او انها تريد معرفة أخبارها او ماذا تريد 
فتحت ياسمين الرسالة بتردد لتبدأ في قرائتها بصوت منخفض 
ياسمين انا عارفة انك زعلانة مني و بتكرهيني بسبب اللي انا عملته انا طبعا مش حطلب منك اننا نرجع صحاب زي ما كنا عشان معنديش الجرأة او بالأحرى انا عارفة انه مش من حقي انا غلطت في حقك كثير من اول مابقينا أصحاب انا و انت ورنا 
كنت دايما بغير منك و پحقد عليكي انت بالذات عشان كل الناس بتحبك كلهم شايفينك ملاك نازل من السماء ياسمين هي احلى و أذكى بنت في الكلية كلهم عاوزين يتكلموا معاكي و يتقربوا منك و خصوصا لما تجوزتي آدم الحديدي انا قربت اټجنن
ازاي انت بقيتي مرات صاحب الشركة و انا يتقدملي حتة محاسب 
انا عارفة ان انت ملكيش ذنب بس انا تولدت كده شخصيتي كده بس انا تغيرت و ندمانة على كل اللي عملته و لو رجع بيا الزمن كنت غيرت حاجات كثير انا بطلب منك انك تسامحيني عشان ربنا أخذلك بحقك مني أضعاف سامحيني يا ياسمين ارجوكي و انا وعد مني مش حتشوفي وشي او تسمعي باسمي طول عمرك 
رمت الهاتف على السرير و هي تتنهد بعمق 
الكل يعتذر الكل يطلب الصفح و الغفران لماذا 
هل تكفي مجرد كلمة سامحيني لنسيان آلامها و معاناتها التي عاشتها بسببهم يخطئون و ببساطة
يعودون للاعتذار كأن شيئا لم يكن لماذا هل لأنها طيبة و بريئة ستتجاوز ما حدث و تبدأ من جديد 
ام انها هي المخطئة و هي التي عودتهم على
الصفح و الغفران مهما بلغت أخطائه 
تمتمت في داخلها و هي تتذكر كل ما حدث أمامها
و كأنه شريط ذكريات منذ اول يوم دخلت فيه الى الشركة 
انا الغلطانة طول عمري شخصيتي ضعيفة و مسالمة اي حد يغلط فيا بنسى و بسامح و بقول عادي هو أكيد مش قصده 
غادة انا عرفاها كويس پتكرهني من اول يوم شافتني فيه و انا كنت بشوف كرهها ليا في كل تصرفاتها بس كنت بقول عادي و لا يهمني عشان كده استغلت طيبتي و غبائي و جات عشان ټسمم وذاني بكلامها عشان متأكده اني حصدقها ما انا هبلة بصدق اي كلام و بدليل ملك و سالي 
و آدم كمان انا سامحته قبل كده عشان ظروفه و ماضيه الۏحش الي هو مر بيه بس انا ذنبي إيه اني استحمل جنونه و عصبيته 
انا خلاص تعبت و فاض بيا و كفاية غباء و هبل و طيبة قلب مش حسامح حد فيهم حوريهم ان انا بطلت اكون ياسمين اللي قلبها طيب و بتسامح
خليهم يذوقوا اللي انا ذقته أما لو كنت غلطت فيهم زي ماهما عملوا مستحيل كانوا يسامحوني
و آدم انا لو سامحته و رجعتله فأكيد حيغلط فيا ثاني و ثالث و عاشر حتى لو بحبه و بمۏت فيه المرة دي كرامتي اهم من كل حاجة مش حسيبه يدوس عليا ثاني 
يارب انا
تعبت و زهقت
ساعدني انا مش عارفة حتصرف ازاي مش عاوزة اهدم بيتي بإيدي بس معنديش حل ثاني و ماما 
هي كمان حتتعب بسببي مش كفاية شايلة همي من
زمان 
مسحت دموعها المنهمرة بغزارة على وجنتيها بكفيها
قبل أن تتوجه الى طاولة الزينة حتى تخفي آثار بكائها بمساحيق التجميل 
خرجت بعد قليل من الغرفة لتجد أخاها يجلس في الصالون مع والدتهما و في يده كوب قهوة كبير 
ياسمين و هي تجلس بجانبه صباح الخير صاحي
بدري النهاردة مش عوايدك يعني 
رامي بضيق كله عشان الاستاذ جوزك جاي النهاردة
و امك مصممة اني انزل من دلوقتي عشان اجيب طلبات للمطبخ 
ياسمين بضحك ليه كده يا ماما كنتي قلتيلي و
انا انزل بداله 
سلوى بسخرية عاوزة جوزك يولعلنا في البيت
لا ياختي مستغنين عن خدماتك 
نظرت الي رامي قبل أن تتابع و انت مش حتبطل
زن في كل مرة اطلب منك انك تنزل تجيب طلبات البيت شحط زيك طول بعرض يبقى نايم في البيت
و انا اللي انزل 
رامي بضيق يا ماما ايه اللي بتقوليه دا
انا
بس قلت انه لسه بدري على معاد الغداء 
سلوى بنفي الساعة بقت ثمانية و نص
و يادوب الحق 
رامي بعدم اهتمام كنتي طلبتي دلفري مدام
مهتمية بالباشا للدرجة دي 
وكزته سلوى على كتفه بقوة حتى صړخ پألم
لتقول بينما تقف من مكانها وتتجه الى غرفتها
حجيبلك الليستة المكتوب فيها الحاجات الي انا محتاجاها و يا ويلك لو جيت و لقيت حاجة ناقصة 
نظرت ياسمين الى والدتها و هي تغلق الباب
ورائها لتهمس انت مش حتقلي مالك تغيرت
فجأة كده مرة واحدة مش دا الباشا اللي بفضله
بقيت ملك المدرسة و كل الناس بقت بتتقرب منك
و بتتمنى رضاك دلوقتي بقى مش عاجبك
و بتتريق عليه و كمان اخترت انك تدرس محاسبة
بدل إدارة الأعمال 
رامي بانفعال يوووه هو انا ناقص زن عالصبح
يا ستي انا حر ادرس محاسبة و الا إدارة أعمال
و الا حتى رقص و غناء انت مالك هااا ريحي
نفسك انا مش حغير التوجيه بتاعي 
ياسمين بتعجب و مين اللي طلب منك انك
تغيره انا بس مش فاهمة انت عملت
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 38 صفحات