الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سوما كاملة

رواية سوما كاملة

انت في الصفحة 34 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز

شارده تتذكر هيئه نهله المتغيره كليا وما فعله الحب بها.. اصبحت فراشه.
استمع زياد لتنهيدتها الحاره يسأل مالك... من بعد ما مشينا وانتى فى دنيا تانيه.
نظرت له باعين مغرورقه بالدمع تقول شوفت الحب مغيرها إزاى... كأنها طايره... انا حسيت ان هى الصغيرة وانا الى كبيره.
ضحك قائلا ههههههه ايه الحقد ده دى لما كانت ضرتك ماكنتيش بتغيرى كده ههههههه.
صمتت بلا حديث.. مزحته سخيفه جدا.. حمحم بحرج يقول احمم... مين مزعل الجميل بس
صمتت.... الكلام لن يعبر عنها قالت بتعبمافيش حاجة مافيش.
زياد طيب ماتقوليش حاجة لخالى عن موضوع الشغل ده. 
جنهوالله انا خاېفه وانت مصر انى هقدر... ماقولش دلوقتي إزاى بس.. امال هروح واجى إزاى
صمت يفكر يغموضهنلاقى صرفه... ماتقلقيش... بيقولك الواد لخاله. 
نظرت له
بعمق لثانيه تقول يعنى انت ظالم زى سليمان
رمش بعينه ينظر لها... فقد باغتته بسؤالها.
رفع حاجب واحد سيسأل هو ويربكها ليباغتها هو مرتاحه مع خالى... يعنى بقيتى متقبلاه.
تنهدت تأخذ نفس عميق وقالتبحاول.... بحاول اعيش مع الوضع.
تحدث سريعا يقول طب وليه... انتى صغيره وحلوه والعمر كله قدامك... اتمردى... اطلبى منه الطلاق.
جنه رفض. 
صمتت لثانيه ثم قالت بس انت ازاى بتقول كده... الى اعرفه انه خالك ومربيك... هو صحيح ظالم ومفترى بس مش كده معاك.
ابتسم زياد بثقه يقول مستنكراطب ماهو كده معاكى بردو بس مش بتحبيه.
جنهبس مش بكرهه. 
زياد بثبات ولا انا كمان بكرهه... كل الحكايه انى اعتبرتك حد قريب منى جدا وحبيت اساعدك لكن انتى لو مش مرحبه دى حاجة تانية.
نظر لها بجانب عينه يكمل عن عمدخليكى كده محپوسه بين اربع حيطان والبنات برا عايشه بتطير.... وهنروح بعيد ليه مانتى شوفتى نهله بنفسك... مع انها وهى مرات خالى كانت بتلبس اغلى من دلوقتي لكن شوفى هى ايه دلوقتي كأنها عيله لسه متخرجه من ثانوى.. الدور والباقى عليكى بقا.
تشوش رهيييب وتخبط وهو يزيد عليها الأمر... الن ترسى على بر
تحدث سريعا يقول احنا خلاص قربنا على البيت... فكرى فى عرض الشغل بتاع نهله لأنه فرصه ولو وافقتى انا عندى الطريقه الى تدخلى وتخرجى بيها.
شقت سيارته الفارهه المسافه بين البوابه الحديده الضخمه وكما توقع.
وجد سليمان يزرع الأرض ذهابا وايابا ينتظرهم. 
يتذكر كم المرات التى هاتفه بها يستعجل رجوعهم.
اصبح كاليتيم وهى والدته... بات هو الصغير الذى لا يتحمل بعدها عنه.
توقفت السياره وهو تقدم منها بلهفه وشوق يغمرها داخل احضانه يردد بعتاب كبيراتأخرتى كده ليه ياروحى... لاول مره من يوم ما اتجوزنا ارجع البيت وماتبقيش فيه...ماقدرتش اقعد من غيرك.
تحدث زياد من خلفه مرددا براحه عليها هتخنقها من .
ادرك سليمان حديثه يخرجها من احضانه وهى بالفعل كان نفسها ضيق.
تدرك انه سيقتلها يوما ما والسبب حبه لها.
هل ما يفعله شئ مقبول يسعد اى زوجه ام على العكس.
ام انها تلك القاعده لو زاد الشئ عن حده انعكس لضده.
ام لأن الأمر كله متعلق بمقارناتها لأنها صغيره وهو كبير... تسأل هل لو كان بنفس المواصفات ومن نفس عمرها هل... هل كانت ستتقبله ام انه ولشخصه مرفوض... ام...
قطع سيل تفكيرها وهى تشعر ذراعيه يلتفان حولها بحميميه شديدة لتدرك انه صل بها لغرفته... غرفته هو وليست غرفتها.
لتنكمش حول نفسها تسأل جينا هنا ليه
رفع ذقنها بأنامله يمسمح بيده الآخرة على وجنتها عينه تلمع برغبه قرأتها جيدا وحشتينى... وكمان رجعت البيت مالقتكيش.... كده انا محتاج جرعة.
اغمض عينه يتشم عبقها وهو يردد بأسفبقيتى إدمانى.
زاد من احتضانه يقول بۏجع وخاېف اموت اوفر دوس.
تنهدت هى الآخرة بۏجع... لا تعلم هل عليها ام عليه هو.
تشعر انه ذائب بها... حرام والله... اغمضت عينها ترفع يدها تمسح على شعره وهى ترددبعد الشړ عليك.
اتسعت عينه بفرحه كبيره لتقضى عليه بالاكبر وهى تقول القاضيهانا معاك ومش هسيبك.... ماتخافش... مش هقابل حبك ليا بالغدر ابدا.
تصنم جسده وأخرجها منه احضانه... أنفاسه متسارعه... صدره ويعلو ويهبط.. يقترب منها وهو يقول بحبك يا جنه... بحبك اوى.
اغمض عينه وهو يشعر على وجنته... جنه بادرت بتقبيله... حتى ولو من وجنته هو راضى... بل مصډوم من مبادرتها.
پجنون يفقد بعده السيطرة يذيقها قوة عشقه وكيف تكون.
بعد مرور ايام
وقفت تهانى وقد انهت ارتداء ملابسها تنظر فى المرآه بكبر.
وجدت زياد يخرج من المرحاض فقالت باستغراب شديدمالبستش ليه
جاوب دون النظر بوجهها هلبس. لو خلصتى انتى انزلى.
نظرت له بقلق مستغربه تسأل وهى ترفع حاجبهاانت فيك ايه كده عايزه افهم... من ساعة ما رجعت الاوضه معاك وانت بتنام بينى وبينك متر تقريبا..... حتى الكلام مش بتتكلمه... إيه حكايتك.
هز كتفيه قبلما يدخل لغرفة الملابس قائلا ششش... بسس كلام... ماليش مزاج ارد.
اتسعت عينها تقول پصدمهلاااااا.. ده انت قسما بالله فيك حاجه وحاجه مش عاديه كمان... فين زياد اللي كان بيهتم بكل تفاصيل حياتى الصغيرة قبل الكبيره.
كل ذلك وهو يرتدى ملابسه حتى انتهى وخرج من الغرفه نهائيا دون الرد عليها.
جحظت عينها لا تصدق... ذهبت خلفه سريعا.. ترى ماسر تغييره.
وهو كان ذاهب

كى يتناول الإفطار بمعاده ولكن تسوقه قدميه دوما لعندها... تلك التى على مايبدو ستعيد تربيته.
دلف لعندها وتهانى تقف من بعيد تراقب.
يقول صباح الخير... فين قهوتى.
رفعت حاجب واحد تزفر بضيق ترددصباح الغباء على الصبح.
ابتسم بتسليه يقول بتقولى حاجة!
رسمت ابتسامة رسميه على شفتيها تقول على مضض خالص يافندم.. كنت جاى طالب حاجة
كتف ذراعيه يقول بعند كالاطفالايوه عايز قهوه.
مره اخرى وبصعوبه ابتسامتها التى تدربت عليها لسنوات فى دراستها وهى تقول حاضر يا فندم بعد الفطار تكون قهوتك جهزت.
عاود الجديث بعناد طفل حقيقىلأ عايزها دلوقتي.
لم تستطع... حقا لم تستطع... دلاله مستفز.. سمج وبارد حتى أنه جعلها تفقد السيطره على ما تعملته لسنوات وهى تقول باشمئزازجاتها نيله الى عايزه الخلف.
اتسعت عينه يقول وهو لا يستطيع كبت ضحكته إيه انتى قولتى إيه!
ادركت حالها سريعا تعود لمهنيتها البحتهولا اى حاجة يا فندم... اتفضل حضرتك برا معاهم وانا هجيبلك كل حاجه لحد عندك.
لتتدخل تهاني بغيظ وصدمه تصرخ الله الله... البيه بيعمل ايه هنا فى المطبخ ومع الخدامه.
الفتت تسنيم تجيب بجديهانا بردو بقول كده من بدرى... ياريت تخليه عشان اقدر اشوف شغلى انا مش عارفة اتحرك منه.
اغتاظت تهانى مت ردها الجدى.. صړاخها ونعتها إياها بالخادمه لم تؤثر بها.
تقدمت من زياد تقول باهانه شديدة ايه يا بيه خلاص... مستواك نزل للخدمات كمان.
لم يجيب تركها لنارها وغادر... وهى خرجت خلفه كى تكمل صړاخها به.
لكنها توقفت وهى ترى جنه بيد يدى سليمان يهبط بها الدرج يهددها وهو يمسح على كتفيها كى يطمئن قلبها.
رفع زياد عينه ينظر لها ويقول بسخريه مبطنه مالك يا جنه
كان الجواب من عند سليمان الذى قال النهاردة نتيجة الثانوية العامة مش عارف هى شاغله بالها اوى كده ليه!
ضحك زياد بسخريه يقول يمكن عشان هيحدد مستقبلها.
زاد سليمان من ضمھا له يقول بحسم مستقبلها معايا.
لم تستطع تهانى وذهبت تجاه طاولة الطعام تهز قدمها بصعوبه.
كانت تسنيم تتقدم وهى تحمل بيدها ابريق من الماء المغلى ولجواره اكواب خزفيه راقيه.
عند عمد ونوايا سيئه عرقلت سيرها فصړخت تسنيم ليسرع زياد إليها يقول پخوف شديد مالك... حصلك حاجة... فيكى حاجة.
تهانى بغيظ قومى يابت وبطلى مرقعه.
حاولت تسنيم الوقوف لكنها لم تستطع متألمه.
زجرها بنعنف فى اول رد فعل منه عليها يقول اخرسى شويه.. اخرسى.
على الفور حمل تسنيم يسرع ناحية سيارته يقود بإتجاه المشفى.
اما سليمان فجلس على احد الارائك لجوار جنه التى لم ترى كل ماحدث.
يلتصق بها له قائلا بعتابرجعتى تنامى فى اوضه لوحدك تانى.
جنه بتوتر سليمان حرام عليك انا بجد حرفيا مش عارفة افكر في اى حاجه تانيه دلوقتى الله يخليك.
اشاح وجهه بعبوس ولم يضغط عليها لتجد هاتفها يدق وينظر هو لاسم المتصل اولا يردد مين... مين بيتصل.
جنه بابا.
جاوبت على الاتصال تقولبجد... يعنى ظهرت خلاص.... امال سليمان قالى بالليل ليه.
زاغت أعين سليمان يمينا ويسارا ثم
ابتسم لها باتساع وهى تنهى حديثها تنظر له يرددماااا.. ماعشان شايفك متوتره.
جنه بلومحتى دى... الله يسامحك والله. 
باشرت هى فتح الهاتف تدخل على موقع الوزارة وهو يضغ قدم فوق الأخرى يردد انتى الى كل ما الموضوع يقرب بتبردى وتسخنى وجسمك يترعش... انا خاېف عليكي.
هزت رأسها بيأس وهى تردددايما عندك مبرر لكل الى بتعمله.
شعر بحديثها المرتعش.. نظر لها مره اخرى بتعاطف وحنان لا ينضب.. رغما عنه يحبها.
مد يده له ويأخذ هو منها الهاتف... كل شئ سهل ومتاح ولكن يداها المرتعشه هى مالم تسعفها.
فتح الهاتف وطلب منها ادخال رقم الجلوس.
بعد ثوانى معدوده نظر لدرجاتها يرفع حاجب واحد قائلا لأ برافو... درجاتك عاليه.
كان جسدها يهتز تبلع رمقها بتوتر وهى تفرك كفيها معا تسأل وقد نفذ كل الصبر يعنى جبت كام... المجموع كام.
رد سريعا كى يرحمها قائلا 94٪
اتسعت عينها بفرحه ووقت تصرخ وهى غير قادره على كمان فرحتها .
تزغرد وعينها تزرف دموع الفرحه... كان منبهر بها وسعيد لفرحتها.
تركها تفعل ماتفعله.... بقية من بالبيت لم يهتموا بالطبع.
وقف بعد دقائق يتقدم منها بجسده العريض فى ثبات.
ضمھا له يمسح على شعرها يقول بحب مبروك يا حبيبتى... الف مبروك.
اخرجها من احضانه ينظر لها بحاجب مرفوع قائلا عملتى بقا كل ده امتى... انا ماكنتش يفارقك.
رمشت اهدابها ترددهاااا.. اااا.. ما.. لما انت كنت بتروح الشغل.
ابتسم بسخريه.. وضع خصله من شعرها خلف اذنها يقولبجد.. امممم لأ ده انتى على كده شاطره اوى... بس حلووو... اهى الثانويه العامه خلصت يعنى خلاص.
ابتعدت عنه تزيح يده من على ذراعها قائله ببوادر ڠضبيعنى ايه
اخذ نفس عميق يبتسم باتساع وهو يهم باحتضانها يعنى خلاص بقا... فضيتيلى.. عايزين نعيش حياتنا.
داعب عنقها بيده يقول بحراره وانا عايز بيبى منك.
حجظت عيناها ترمش باهدابها مزهوله تبتعد عن احضانه تنظر له پصدمه وهو ينظر لها بثبات وإصرار يردد بحسمعايز بيبى منك يا جنه.
تلعثمت فى الحديث... اعتقدته نسى.. حاولت الحديث تبلل شفتيها قائله ماهو... ااا... انا.
نظر لها بعمق عقله يفكر بأشياء كثيره ليتحدث

مجددا هو الى انا مستغربه إنك ماحملتيش لحد دلوقتي.. الا إذا... كان فى حاجة تمنع مثلا.
ابتلعت رمقها بصعوبة تسأل حاجة إيه
اخذ نفس عميق يغمض عينه پألم وهو يقول مش وقته... النهاردة انتى ناجحه وان عايز احتفل بيكى.
اخذت أنفاسها أخيرا تبتسم وقالت بالظبط.. احتفل بيا.
ينظر لها بقلة حيله.. يغمض عينه بتعب ولا شئ بيده سوى أن أكثر.
سحبها معه يقول يالا عشان الفطار وبعدها.. قاطعته بدلال بعدها ودينى بيت بابا... وحشونى اوى.
سريعه وقالهبعت حد يجبهم بالليل... ماتبوظيش اليوم.
جنه حاضر.
________________________
فى المشفى انتهى الطبيب من لف ساقها يقولالحمدلله لله الحړق بسيط.. ربنا ستر... بس تاخدى بالك وحاولى بلاش إجهاد.
اغمضت عينها تقولطيب ماعلش يا دكتور ممكن مسكن قوى عشان شغلى.
صړخ بها زياد الواقف
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 46 صفحات