الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سوما كاملة

رواية سوما كاملة

انت في الصفحة 35 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز

يتابع كل شئ پغضب شغل ايه بيقولك رجلك محروقه وبلاش شغل... انتى لازم تاخدى أجازه.
اضاف الطبيب مؤيدافعلا ماينفعش تتعرضى للڼار ولا ميه ولا تقفى عليها كتير... والمسكن مش هيطول فى تسكين الألم.
وقفت تحاول الاستمرار بقوتها قائله ده شغل والشغل مافيهوش هزار.. اكتبلى انت بس مسكن قوى وسيبها على الله.
الطبيبطب كلمها انت يا استاذ مش انت خطيبها بردو.
زياد هااا.. اااه.
تسنيم برفض شديد نفت بقوهاه ايه... لا طبعا
نظر لها بغيظ شديد وهى لم تعيره اهتمام وحاولت السير للخارج.
لتقف بعجز تنظر له قائله بجديهلو سمحت... ممكن تساعدني.
زياد بشماته وعند لأ... مش انتى سوبر ومن ساعدى بقا نفسك.
تسنيماكبر شويه... اكبر شويه وبلاش شغل العيال بتاعك ده... بقولك ساعدى يعنى خلى فى رجوله.
استفزت رجولته بنجاح واحرجته فتقدم يساعدها... بارعه فى الحصول على ما تريد ومشتفزه جدآ بالنسبة له.
تقدم يساندها حتى وصل للسياره يساعدها على ادخال قدمها والجلوس بارتياح.
ثم استدار يجلس لجوارها يقود بهدوء قائلا عنوان بيتك ايه
تسنيموانت عايز عنوان بيتى ليه
زياد اكيد مش عشان اسرقكوا بالليل... عشان اوصلك ياست الكتكوته. 
تسنيم انا مش كتكوته ومش هروح بيتنا دلوقتي لسه عندى شغل لازم يخلص وبعدها اروح يعنى ودينى على بيت اهلك.
نظر لها پغضب يزجرها پعنف هى نشوفية دماغ وخلاص ماقالك رجلك محروقه ولفها وڼار لا وميه لأ هتقفى إزاى عليها.
تسنيم هروح الأول اخد اذن ده شغل بابا لو كان شغلى كنت ممكن اتحمل انا المسؤليه لكن انا مكانه افرض ماروحتش راحوا استغنوا عنه وانتو عيله ماشاءالله قلبها قاعد ومش بترحموا.
زياد انا هعرف إزاى أخذلك أجازه... قولى عنوان بيتك.
نظرت له بشك وقالت بتمنى فهى حقا متعبه تتألم بشده ولا تقوى الوقوف على قدمهايعنى هتعرف
ابتسم يقول ايوه... انا زياد بردو... قولى العنوان.
تنهدت بتعب تحمد الله انها ستعود للبيت وقالت طب ادخل اليمين الجاى وانا هقولك تمشى إزاى.
طوال الطريق وهى صامته تتكئ برأسها على نافذة السياره تاركه الهواء يداعب وجهها الجميل.
وهو يسترق النظر إليها بين الحين والآخر يبتسم لها بحب وراحه نفسيه كبيرة.. يشعر معها بسکينه غير عاديه.
ليقرر الحديث قائلا بقا انا الدكتور يسألني انت خطيبها اقوله اه تقومى انتى تقولى لأ وتحرجينى!
انتبهت له تقول ولا احرجتك ولا حاجة بس ليه الكذب يعنى هو ليه عندى حاجة واحد شافني بتلسع ولا ميه سخنه وقعت عليا وجه ساعدنى ليه بقا لازم يبقى خطيبى.. كده الشعب كله هيتجوز بعضه... وهو انت كنت خطيبى يعنى وانا أنكرت عشان تزعل اما امرك عجيب والله.
مستفزه ومتعبه... حديثها جدى مرتب لا غلطه واحده به
نظر لها يقول بتحدطب انا عايز اخطبك.
ضحكت بشده تقول والله ضحكتنى.
ڠضب يقول پحدهايه الى يضحك فى كده.
صمتت ولم تجيب فرفع صوته عليها حاد جدا لأنها رفضته تقريبا وهو بالفعل يريدها ولا يمزح يردد پغضبماتردى.
نظرت له پشراسه تقول پحدهانت بتعلى صوتك عليا كده ليه ماتتكلم عدل.
بنفس قوة غضبه سألهاردى على سؤالى انا بكلمك.
اعتدلت اكثر بجلستها تنظر له بجديه وهى تكتف ذراعيها حول صدرها تقول اوى اوى.. اقولك وماله... عايز تعرف ليه... لانى فعلا شايفاها حاجة تضحك.. انت نفسك حاجه تضحك عيشتك كمان... لا ليك لا طعم ولا لون ولا ريحه.. اوعى تكون فاكرنى عاميه وخارصه انا فى بيتكوا ليل نهار وبشوف ادق أدق التفاصيل بسكت ومش بعلق لانى اتعملت كده ودى قواعد شغلنا لكن انا تقريبا حافظه كل شخص فى بيتكوا من اول الباشا الكبير شوكت لحد ولاد ماهر بيه الصغيرين... وواخده بالى كمان بالى بتحاول تعمله مع مرات خالك. ومن نطراتك لمراتك الى انا مش عارفة انت سايبها على ذمتك ليه لحد دلوقتي بعد كل الى بتعمله.
نظر لها پصدمه فقالت ماتتصدمش كده... الخدم والشغالين هما اكتر ناس بيبقوا كاشفين وشايفين كل تفصيله بتحصل فى البيت الى بيشتغلوا فيه... بيبقوا عارفين شمس البيت ده بتطلع منين ومعاهم حل لأى لغز بيحصل يعنى شايفه وراقمه كل حاجه بس اتعملت انى اعمل مش واخده بالى وانتو حرين.
كانت صډمته كبيره وهى لم ترحمه لتكمل عليهانت بنى آدم مهزوز وصغير حتى مش عايز تتعلم ماشى

تلوش زى الأعمى ومش عارف لا بتعمل ايه ولا
رايح على فين... ودايما بتحب تعيش دور الضحيه مع ان انت مش ضحيه لحد انت ضحيه لاختياراتك وبس... فعمر فلوس عيلتك ما هتعملك راجل ملو هدومك.
صمتت تشيح بنظرها للجهه الأخرى ليقول ياااااه... ده رأيك فيا!
تسنيم انت الى طلبت تعرف... ونصيحه منى ليك.. اعرف انت عايز ايه الأول بدل ما هتخسر كتير باڼتقام اهبل ماحدش اصلا ظلمك فيه... انت الى مصر تبقى مظلوم.
ليتحدث پحده محتج يكابر كطفل فعلا لا ظلمنى.. سليمان أساسا ظالم... ههدله حياته زى ما حطمنى... ههدها فى اكتر حاجه حبها فى عمره كله.. انا مش بلوش انا عارف انا بعمل ايه وهكمل.
وضعت يدها تسند رأسها على راحت يدها تقول وماله ياخويا انا هوجع قلبى معاك ليه.. هو انت من بقية اهلى ماتغور فى ستين داهيه.
زيادعلى فكره انتى قليلة الذوق.
تسنيم احسن ما بقى قليلة العقل والتمييز.. سوق سوق ووصلنى .
________________________
فى بيت الظالم.
كان على فراشه له يداعب ذراعهاقائلا ماكنتش اعرف ان النتيجه هتغير مودك اوى كده.
ابتسم له تقول طبعا مش مستقبلى.
مسح على وجنتها يقول انا مستقبلك يا حبيبتي.
جنهاا.. ايوه طبعا بس الدراسه شئ مهم.. احمم... سولى.
اغمض عينه يبتسم وهو يعلم القادم فيجيب بنبرة سخريه يا عيون سولى وقلبه.
فهمت عليه... كشف عن نيتها بطلب شئ لكنها استمرت فى الحديث تقول هروح بكره اسحب ورقى من المدرسه عشان الحق التنسيق والتقديم.
ابتسم باتساع يقول ببرودمافيش داعى حبيبتي تروحى وتتعبى نفسك والجو حر اصلا واخاڤ علي جنتى من الفرهده.
نطرت له پصدمه فاكمل يقر بحسم انا هبعت حد يسحب ورقك ويقدملك فى AUC.
شهقت پصدمه تقول ايه... إزاى.. وانا هقدر على مصاريفها إزاى... دى.. دى غاليه اوى.
ابتسم يرفع حاجب واحد مستنكرا يسأل هو حد طلب منك تدفعى.. على اساس انى مش هعرف ادفع.
كان ينظر لها بترقب ينتظر رد فعلها... يعلم أن جنه لا تريد تقييد حالها به والا يصبح له السلطه بأى شئ ولو فعل ما قال ستصبح تحت رحمته لأنه من سيدفع مصاريف دراستها.
ظل مستمر فى النظر لها يسأل مالك يا روحى.. عايزه تقولى حاجة... اظن دى احسن جامعه فى مصر لو فى واحدة اغلى واحسن عايزه تروحيها قولى انا ماعنديش اغلى منك.
ابتلعت رمقها بصعوبه... لن ترضخ بما قاله... ستبحث عن مخرج... لن تفعل ابدا......
الفصل الثالث والعشرين
مرت اسابيع على الجميع والاحوال بين جيد وسئ
جنه تتابع طريقة سليمان وعشقه المتهور لها لا تعلم هل الاستمرار معه صحيح ام لا... لكنها بالأساس لا تملك خيار اخر.
اما سليمان فعشقه يزداد يوم بعد يوم يشعر بسعادة كبيره لجوارها... أنها اعظم وأهم ما يملك... كل مناه ان يرزق بطفل منها يزيد ربطها به.
بينما شوكت يتابع كل شئ بصمت تام... يأسه مما يفعله سليمان وطريقة تعلقه بتلك الصغيرة اوصله لطريق اليأس بل والصمت أيضا.
غاده وماهر يتابعان كل شئ ولا يملكان سوى الغمز واللمز.
وتهانى كالڼار تأكل نفسها ان لم تجد ما تأكله.
وقفت تسنيم تنهى ارتداء حذائها وتعيد ضبط حجابها لتشهق پعنف وهى تشعر بيد تديرها لها پغضب تقول بغلظه وغيظانتى يابت انتى ايه هتفضلى قعدالى هنا ولا ايه.
كانت تسنيم مصدومه فقط لكنها لم تفقد لسانها انها الصدمه فقط جعلتها صامته تستوعب فى حين اكملت تهانى تلمى نفسك وتاخدى بعضك كده وتخرجى من هنا بشرفك بدل ما وحياة امى اخرجك من هنا ملفوفه فى ملايه.
اتسعت اعين تسنيم من تعبيرها الفج تقول ببساطه مستغربه بملايه.. ده كل ده ليه ولا عشان مين!
تهانى بت.. هتعمليهم عليا.. إيه الى بينك وبين جوزى يابت.
ازاحت تسنيم يدها من على ذراعها تقول ايدك بس بهدلتى هدومى.
رفعت تهانى حاجبها ترددوالله... لأ ده انتى بجحه بقا.
تسنيم البجاحه مع البجح مش بجاحه يا تهانى.... ولااااا تحبى اقولك يا توتو.
هبط قلب تهانى بين قدميها تتسع عينها بزهول... هل تعلم تلك الفتاه بما بينها وبين سليمان
تسنيم بقوه ولكنها ثابته هادئه بالظبط... تهدى وتهبطى كده ياحلوه انا تسنيم مش الدكتوره الى بتكلميها فى التليفون تهدديها.
احمر وجه تهانى تهجم عليها قائلهانتى بتتسنطى عليا يابت.
تسنيم بالظبط... الخدم بيبقوا عارفين كل حاجه بس ساكتين وانا كنت ساكته وفى حالى انتى الى جيتى تجرى شكلى يبقى تاخدى بقا الى فيه النصيب.... ف انتى الى لمى روحك معايا ياروح امك بدل ما مش هخرجك بملايه لأ لأ... ده انا جاحده وهستخسر فيكى حتى الملايه.
تهانى پصدمه يااااه... ده اتارى الوش البرئ ده مخبى وراه قدر وفجر.
فلتت أعصاب تسنيم تصرخ عاليا لمى روحك واحفظى ادبك بدل ما اوريكى الفجر بيكون إزاى.
دلف زياد مستغربا يقول پغضب ايه ده فى ايه. ايه اللي بيحصل.
وقفت تهانى تكتف ذراعيها حول صدرها تقول باصرار وكبر وهى تهز قدميها تأمرالبت دى تمشى من هنا النهاردة... مالهاش قاعده هنا... تترمى بره زى الكلاب.
زياد ده على اساس انك ست البيت

مثلا.
اكمل باستفزاز وابتسامه شامتهكلنا عارفين مين صاحبة البيت والى تقول مين يقعد ومين يمشى.
تهانى بعصبيهالى هى مين بقا
زيادهههه يعنى مش عارفه... جنه.. جنه هى صاحبة البيت.
تدخلت تسنيم تقولبقولكوا ايه انا زهقت وقرفت منكوا واصلا ده كان آخر يوم ليا.
تفاجئ زياد كثيرا يردد ببهوتآخر يوم. اخر يوم إزاى!
هاجت تهانى تشعر باڼهيار عرشها تقول بعصبيه انت خلاص.. راحت منك... ايه مالك انت تقعد ولا تمشى واقف قدام الخدامه تقولك ببجاحه زهقت وقرفت منكوا وانت كل الى همك وسمعته انها مشايه.. ماتمشى ولا تغور فى ستين داهيه.
زياداخرسى شويه... اخرسى... تعرفى تخرسى.
لاااا..زياد يفلت بين يديها واصبح الأمر خارج عن السيطره فتصرخ بفظاظهأخرس.... اناااا اخرس يا زياد... بتقولى أخرس عشان الخدامه بنت الخدامات دى.
صفعه قويه نزلت على كفها زلزلت جسدها حتى ان تسنيم شهقت بفزع.
اڼهارت تهانى واصبحت من الصعب السيطره عليها... ظلت تصرخ پهستيريا وهى تنتفض انت بتضربنى... بتمد ايدك عليا... عليا انا.. ده انا تهانى.... تهانى الى حفيت عشان تتجوزها... وعشان مين عشان البتاعه دى واقسم بالله ماخليها نافعه حتى نفسها.
همت تهجم على تسنيم بكل غل العالم ودع بها وهى تشعر پضياع كل شئ حتى زياد رغم عدم حبها له لكنه المأمن الوحيد لتلك العيشه الرغده.
كانت تهم كى تنهش لحم تهانى حيه ولكن زياد قبض على ذراعها ابعدها عنها وهى مستمره فى صړاخ اجتمع عليه كل من بالبيت يقول وهو يسحبها يقبض على ذراعيها انا غلطت غلطة عمرى... بس
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 46 صفحات