البارت_السادس من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
البارت السادس من نبض الۏجع عشت غرامي
ما أجمل أن نراه نقطة صفر للانطلاق من جديد نطوي صفحات الماضي لنفتح به صفحة جديدة
أيها الصباح رأيت الجميع معك ينطلق
كل ينطلق بأمل جديد بعيون تترقب الفرح بقلب يخفق بالأمل
فيقترب المساء لتتبعثر الأمال وتؤجل لصباح آخر ونقول غدا ونصحو من جديد
يرافقنا أمل جديد شمس ذهبية تشرق بعد ظلام وسكون نرى زهورا تتفتح نسمع العصفور يغرد فراشات تتراقص في الشرفة رائحة القهوة تنعشنا من جديد وما أجمل ابتسامة الأحبة كل صباح
فقد اعترف لها عمران أمس بعشقه لها وخفق قلبها غراما وهو بعيدا عنها فماذا إن رأته اليوم بعدما سمعت ترنيمات عشقه الساحرة لقلبها
ماذا سيكن حالها وهي تنظر إلي عيناها نظرتها المختلفة
أم ماذا عن نظرة عيناه اليوم هل سترى فيهم أنشودة جديدة عليها غير التي عهدتها منذ أن التقت أعينهما أول مرة
قامت من مكانها بنشاط ودلفت إلى الحمام وتوضأت وصلت فرضها وهي تدعي في سجودها بقرب العمران عن قريب فكفاها انتظار ثم ذهبت الى خزانة ملابسها كي تنتقي من الثياب أجملهم فهي تريد أن تسحر العمران وأن ينبهر بطلتها اليوم
انتقت بنطالا واسعا من اللون الأبيض ويعلوه بلوزة تصل إلي ركبتها من اللون الأخضر القاتم وحجابا باللون الأبيض
_ قمررر يابت ياسكون والله.
استمعت إلي اطرائها تلك المكة فلكزتها على كتفها وهي ساهية فانخلع قلبها
ثم هدرت بها بحدة
_ وه مهتبطليش شغل العيال اللصغيرة داي عاد يابت إنتي
اني اټخضيت منك لله .
_شكل في تطورات جديدة مخلية الدكتورة سكون هانم متشيكة إكده ولابسة الحتة اللي على الحبل
ثم تذكرت أمرا ما وضړبت على رأسها مرددة
_ أها ولا تكونيش متشيكة إكده علشان هنروحو مقابلة الإعلامية هند بجلالة قدرها .
_ والله معرفاشي أقول لك ايه بس أني مينفعش أجي معاكي النهاردة جايلي حالات مستعجلة ومينفعش أسيبها خالص ممكن تاخدي واحدة من صحباتك وياكي .
انصعقت بشدة وأردفت بحزن
_ كيف إكده ياخيتي ! معايزاش غيرك وياي مهأمنش لحد في شغلي واصل ولا حابة واحدة منيهم تعرف عني حاجة .
_ والله ماينفعش أسيب الحالات الصعبة داي دول كلموني بالليل متأخر علشان أروح لهم معلش يامكة اتصلي طيب وأجلي المعاد لبكرة .
مطت شفتيها للأمام بفقدان أمل وهي تتنفس بأصوات عالية تدل على انزاعاجها ثم أردفت بأمل مفقود
_ ماشي هتصل أأجل المعاد بس إياكي بكرة تقولي لي أفسر ايه ومدرك ايه مهحلكيش عاد يابت أبوي .
احتضنتها سكون بحب وهتفت
_ ربنا يوفقك ياحبيبتي ووعد مني مهتأخرش عنيكي بكرة وكمان مش هطمن تروحي مع حد لازمن أني اللي أكون وياكي .
أنهيا حديثهما وتوجهت كل منهن إلي حيث تريد
بعد نصف ساعة وصلت سكون المشفى وقامت بعملها بإنجاز وأدت جميع ماعليها من أمور العمل حتى أنهتها بجديتها المعروفة
ثم صنعت قدحها المفضل وجلست في مكانها المعتاد وحدها فصديقتها فريدة عطلتها اليوم ولم تأتي
لم تمضي نصف ساعة من جلستها حتى دلف عمران المشفى هو وأخته حبيبة
وتلقائي دار بعينيه ناحية المكان التى تمكث فيه دائما وما إن تلاقت أعينهما حتى دقت قلوبهما عشقا
فحق البدايات الأولى للحب تشبه النسمات الرقيقة التى تمر علينا تنعش روحنا في يوم شديد الحرارة
لها لذتها الخاصة ومذاقها الممتع ففيها كل عاشق يرى محبوبه بعين الكمال ولم يرى فيه أي نقصان لحظات لم تشوبها حروب العشق ولا قوانينها فحقا لحظات لن تنسي ولها جانبا خاصا في قلوبنا فالمشاعر الوليدة كالطفل الرضيع لن يحمل هما الحياة وكذلك هي لم تحسب هما للفراق
عندما تلاقت أعينهما باغتها بغمزة تتبعها ابتسامة تتبعها علامة أن تسبقهم إلى حجرة الكشف كي يأتى بأخته إليها
ابتسمت لحركته بخجل وفهمت مغزى نظراته ثم قامت من مكانها وسبقتهم الي الحجرة وهو يتفحصها من أعلى رأسها إلى أخمص قدميها ولكنه تبدلت نظراته المحبة إلى نظرات حاړقة حينما رآها وتوعد داخله لها فور أن يراها بعد دقائق
وصلت إلى حجرة الكشف ثم أغلقت الباب خلفها وهي تقف وراءه وتستند عليه وتضع يدها على قلبها تهدأه من دقاته التي شنت عليها فور أن رأت ذاك الحبيب
أما عمران أجلس أخته في صالة الاستراحة ثم تحدث شارحا
_ هروح أجيب لك عصير تشربيه علشان روحك ترد لك شوية وهحجز لك مع الدكتورة وعقبال مايجي دورك وتشربي العصير هسلم على محمد وأرجع لك ربع ساعه بالكتير مهتأخرش وكمان الحريم اهنه كتير ومهحبش أقعد وياكي وسطيهم .
أمائت برأسها بابتسامة وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة فحملها صعب للغاية فهي تنهج بشدة منذ أن دخلت شهرها الثامن وتتحرك بصعوبة
أما هو ذهب وأحضر لها باكتين من العصير وأنواع عدة من الشيكولا الفاخرة أعطاها منها ووضع واحدة منها في جيبه ثم ودعها وانطلق نحو غرفة الكشف التى تمكث بها سكون والذي سأل عنها بذكاء
وصل إلى الغرفة ودق على الباب فسمع صوتها تقول
_ اتفضلي .
دلف عمران بطلته الغاضبة وما إن رأته حتى دق قلبها واحمر وجهها تلقائيا وهي تهتف بتوتر
_ أهلا ياأستاذ عمران
أمال فين مدام حبيبة
نظر إليها بنصف أعين ونطق بحدة متجاهلا تساؤلها
_ أستاذ مين اسمي عمران تقوليها علطول إكده احنا بقيناش أغراب ده أولا
وتابع كلماته وهو يشير بأصبعه ناحية هيئتها قائلا باستنكار
_ ثانيا ايه ده بقي ياهانم اللي شايفه قدامي .
اتسعت مقلتيها بذهول وأردفت
_ شايف ايه يعني مفهماش.
اقترب منها واستند بكلتا يداه على مكتبها وهتف بقرب من وجهها
_ ايه اللي إنتي لابساه ده ياداكتورة لابسالي بنطلون وكمان أبيض وحجابك ممغطيش صدرك !
ذهلت من كلماته ولم يأتي بمخيلتها أن بداية كلام العمران بعد اعتراف عشقه تكون هكذا ابتلعت أنفاسها بصعوبة وتحدثت بفك يهتز
_ كيف يعني ماله لبسي عاد ماهو واسع أهو ومحتشم .
بأمر لايقبل النقاش ألقي كلماته
_ محتشم مش محتشم متلبيسهوش تاني واسع ولا ضيق ولا أيا يكون البنطلون ممنوع منعا باتا.
تعجبت من أمره لها وهتفت باستنكاروه ومين تكون إنت علشان تتحكم في سكون وتملي عليها طلبات وأوامر عاد
هي أولها إكده ولا ايه ياعمران
ثبت عيناه داخل عيناها وتحدث بنبرة عاشق
_ ماله أولها ! من الآخر أني بغير وغيرتي وحشة ومبعرفش أتحكم في حالي لو شفت اللي بحبهم واللي يخصوني بلبس أني رافضه ومن أولها بردوا