البارت_الخامس من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
البارت_الخامس من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
تحدثت باستفاضة
_ البرنسيسة عملت حوار مع نجم كبير ومرضيتش تنشره على صفحتها واللى كان هيجيب لها ملايين المتابعين وقال ايه حرام ومش عايزاهم واصل .
مطت ماجدة شفتيها بامتعاض واردفت بسخرية
_ خليكي معقدة ودماغك ناشفة وهتفضلي طول عمرك إكده امبارح عنديكي زي النهاردة وبكرة ماهتتقدميش .
كانت مكة تتصفح هاتفها ولم تستمع إلى حرف واحد من حديث والدتها المعتاد عن تدينها ورؤيتها الدائمة بأنها متمسكة بشدة
وأثناء حديثهم استمعوا الى جرس الباب قامت مكة كعادتها إلى غرفتها ترتدي نقابها عند وصول ضيف أما سكون قامت بفتح الباب ونظرت بدهشة إلى الضيفة الآتية وشكلها غير مألوف ويبدوا عليها الإرهاق
فتحدثت الضيفة بابتسامة هادئة
_ السلام عليكم انا الإعلامية هند كامل وجاية هنا للأستاذة مكة عايزاها في موضوع شغل هي موجودة ولا لا
_ أهلا وسهلا بحضرتك اتفضلي هي موجودة .
دخلت الإعلامية منزلهم وهي تنظر إليه تتفحصه بعناية ثم أدخلتها سكون حجرة الصالون ونادت على والدتها
.
أتت ماجدة إليهم وتحدثت وهي تنظر إلى الضيفة نفس نظرات سكون مرددة
_ أهلا وسهلا مين حضرتك
_ دي الإعلامية هند كامل وبتقول إنها عايزة الأستاذة مكة في شغل .
رفعت ماجدة حاجبها باندهاش مرددة بتلقائية مغلفة بالذهول
_ شغل وأستاذة مكة في جملة واحدة ! إنتي متوكدة من انك جاية المكان الصح ياأستاذة
اندهشت تلك الهند من ذهولهم الغير مفهوم مما جعلها تشعر أنها أتت مكانا خاطئا ثم سألتهم مرة أخرى
أجابتها سكون وهي تنظر إلى والدتها بأعين محذرة
_ أه ياحبيبتي هو ثواني هندهالك تحبي تشربي ايه
رفضت أن تتناول أي مشروب وعللت بأنها حين تشعر باحتياجها لشئ ما ستطلب
ذهبت سكون كي تنادي مكة وهي على نفس ذهولها دخلت غرفتها وهتفت بدعابة
انزعجت مكة من طريقتها ورددت بضيق
_ شوفي بقى أني مخڼوقة منيكي ولو مبطلتيش مقلتة وانظبطي معاي هطلع عفاريتي عليكي .
قهقهت سكون على طريقتها بشدة ثم أردفت بتأكيد
_ الله وأني مالي عاد هو إنتي بتقولي شكل للبيع في إعلامية برة بتقول إنها عايزاكي في شغل واسمها هند كامل يالا همي عاد علشان مينفعش إكدة نتأخروا عليها.
حينما استمعت إلى الاسم عرفتها على الفور فهي متابعة جيدة لصفحتها علي الفيسبوك والانستجرام فهتفت باندهاش
_ إنتي متوكدة عاد ان الأستاذة هند كامل بنفسيها برة وعايزة تقابلني !
ضړبت سكون كفا بكف من ذهولها وهتفت بتأكيد
_ والله هي قالت إكده هو أني كنت أعرف جنابها يعني
يالا اخرجي عاد وكفاية قر وتتأخري عليها
خرجت مكة كالبلهاء من غرفتها وهي تكذب حدسها أن من بالخارج هي من ببالها
ولكن خرجت ببجامتها القطنية وشعرها الأسود اللامع ينسدل على ظهرها ويصل إلى منتصفه بل ويزيد وبعض من خصلاته تنسدل على عيونها ذات اللون الأزرق ونسيت أن ترتدي حجابها ولا نقابها
ولكن سكون لاحظت ذلك وكادت أن تنادي عليها الا انها انطلقت مسرعة ووصلت الى مكان تلك الإعلامية
دخلت اليهم وعيناها تترصد رؤية تلك الهند وقد كان وجدتها هي بذاتها
وقفت امامها وهي تردد السلام بانبهار فهي تعشقها بشده وتعتبر مثلها الأعلى في الإعلام نظرا لثقافتها الشديدة واهتمامها بالمواضيع الجادة وكما انها إعلامية ممتازة من الدرجة الأولى
فتحدثت مكة بلباقة وهي تسلم عليها
_ نورتي المكان يا أستاذة والله ما مصدقه حالي اني شايفاكي قدام عيوني وبسلم عليكي
هو ده بجد ولا خيال
بادلتها هند مصافحتها بحرارة وأجابتها بابتسامة وهي تنظر الى ملامحها الجميلة بانبهار وشبهتها بإحدى بطلات الأساطير من شده جمالها الأخاذ
_لا بجد يا ستي انا جاية لك مخصوص علشان عايزاكي في شغل مالك مسهمة كده ليه .
انتبهت مكة لحالها وأجابتها وهي تجلس أمامها
_ معقولة عايزاني اني في شغل ! ممكن حضرتك تفهميني اكتر .
اما والدتها تحدثت اليها بسخرية
_ ايه الجمال ده كله يا مكة يا بتي شكلك كيف القمر النهاردة .
فهي تعلم جيدا مدى تشبث ابنتها بأن تلتزم بنقابها حتى أمام السيدات وترفض الجلوس في الأماكن التي تجتمع فيها النساء وهي رافعة النقاب خشية من ان تحكي احداهن او تصف شكلها الى أي مخلوق ولكن عندما ذكرتها والدتها بكلامها ذاك احست بتسرعها ووضعت يدها على شعرها تلقائيا وهي تنظر الى هند بابتسامة شاحبة
ثم استأذنت منها مرددة وهي تقوم من مكانها
_بعد اذنك يا أستاذة ثواني وراجعة لحضرتك .
انطلقت من أمامهم وذهبت الى غرفتها وارتدت الاسدال الفضفاض الخاص بها ووضعت حجابه على راسها ولم تلبس النقاب فهي راتها
خرجت اليهم فتحدثت هند بتعجب
_ليه لبستيه ما انتي كنت زي القمر دلوقتي على راي والدتك
تحمحمت بهدوء واجابتها
_معلش يا استاذة اعذريني برتاح إكده
_حضرتك بتقولي عايزاني في شغل ممكن أعرف طبيعة الشغل ده ايه مع العلم ان لسه في آخر سنه في الجامعة .
شرحت هند ما تحتاجه منها باستفاضة
_شوفي يا ستي انا عرفت ان انت عملتي حوار صحفي مع النجم ادم المنسي وبصراحة شفت الحوار وعجبني جدا ومن مصادري الخاصه عرفت ان انتي صاحبة الحوار عجبتني طريقتك جد ا وحابه ان انت تنضمي لفريقي الإعلامي ايه رايك
بنبرة ذهول نطقت متسرعة وكأنها تقلل من حالها
_عجبك شغلي أني متأكده ان انا اللي تقصديها
ابتسمت بخفة وأجابتها
_اه يا بنتي مالك مستغربة كده ليه
تحدثوا مع بعضهم كثيرا وطلبت منها هند ان تأتي اليها غدا وأعطتها عنوان الاستوديو الخاص بها ثم استأذنتهم في المغادرة
وبعد ان غادرت نظرت مكة الى سكون مرددة باستعطاف
_ طبعا إنتي هتاجي معاي ومش هتهمليني اروح لحالي ولا ايه يا دكتورة .
اجابتها سكون وهي ترفع قامتها بكبر مصطنع
_دلوك بتحترميني عاد وبتناديني بالدكتورة من شوي كنتي عايزه تبلعيني
على العموم اني مش فاضية وراي شغل كتير في المستشفى شوفي لك حد غيري .
تحايلت عليها مكة وهتفت بإصرار
_يارب تاخدي الماجستير بتقدير امتياز يا رب يخليكي بالله عليكي ماتسبيني لحالي ....
وظلت تحايلها فأسكتتها سكون
_خلاص خلاص هاجي معاكي اكتمي عاد جبتي لي صداع بس ابقي افتكري وما تنسيش واصل .
قامت مكة مسرعة من مكانها واحتضنتها ثم ذهبت الى غرفتها وهي سعيدة للغايه بأن حلمها بان يصبح اسمها في الإعلام يحلق الآن امام عيناها
_طبعا وافقت ومن بكره هتيجي اول ميتنج هنتفق على كل حاجه دي اصلا اول ما شافتني انهبلت .
كان المتحدث مضطجعا على مكتبه ومستمتعا لأدنى حد فقد بدأ يقترب
منها ويصل لمبتغاه
فسألها بجدية
_ وامتى المعاد يانودي بالظبط
أجابته
_ بكرة الساعة اتنين الضهر هتيجي
_ياسلام أمال أنا باعتك ليه ياهانم لله وللوطن مثلا... جملة تهكمية نطقها ذاك المتحدث وتابع كلماته
_ طبعا متعرفش حاجة زي مامتفقين
أراحت باله وطمأنته
وأكملت بانبهار
_ بس ايه المزة الجامدة دي يابيبي ده أنا