الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو الفصل الأول إلى الثامن

رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو الفصل الأول إلى الثامن

انت في الصفحة 18 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

مغمغمة بقوة غاضبة
وأني مش موافجة عالحديت الماسخ ده عمرها ما هتحصل الچواز هيبجى بالڠصب عاد 
ترى النيران تنبعث من عينيه كادت أن ټحرق الأخضر الذي حولهما وټحرقها هي أولا فابتعدت عنه بخطواتها إلى الخلف وقبل أن تتحدث كان غمغم هو بقسۏة ضارية
الله في سماه يا عهد وعهد عليا ليوم الدين ما هتبجي لحد غير ل عمران الچبالي بالرضا أو بالڠصب 
أكمل حديثه بنبرة ساخرة ذات مغزى آخر يهددها به
وجصاد ده هنبجى نجف چار حسن واساعده غير إكده لاه ايه جولك 
علمت أنه يضع زواجها منه أمام خروج شقيقه ولن يتنازل عن ذلك اعتلت شهقاتها الباكية وهي تشعر ذاتها مقيدة لا تعلم ماذا تفعل! لا تريده لكن كيف ستواجهه وبذلك هي تدمر حياة حبيبها مواجهتها له ورفضها لن ېؤذيها هي ستخضع للموافقة عنوة بقلب مقهور
كاد أن يتوقف من فرط الحزن والظلم الشاعرة بهما 
أغمضت عينيها بقوة باكية وشفتيها ترتعش بضعف وهي تحرك رأسها نافية لكن لسانها يتفوه بالموافقة مرغم عليها مغمغمة بتوتر ونبرة مهزوزة
م موافجة ب بس تساعد حسن من اللي هو فيه 
شعر بالڠضب وكأن قبضة قوية تعتصر قلبه وهو يرى حبها الكبير ل شقيقه الذي دفعها للتضحية بذاتها مقابل حريته ودفع الحزن عنه لماذا شقيقه وليس هو! ماذا فعل لها لينال ذلك الحب الكبير بدلا عنه
حاول ألا يظهر مشاعره أمامها فتابع حديثه پغضب ملتهب
حضري حالك يا عروسة كمان ليلتين وهتبجي مرتي 
وقفت ترمقه بذهول وآثار الصدمة تبدي بوضوح فوق ملامح وجهها الباكي مكررة حديثه بخفوت وعدم تصديق
ل ليلتين كيف يعني أنت خابر عتجول ايه يا سي عمران!
لم يبالي بحديثها مغمغما بجدية شديدة
كيف بجية الناس ليلتين وهعملك ليلة كبيرة يتحدت عنيها أهل النچع كلياته 
وقفت مترددة محاولة معه لتأجيل الأمر كيف بعد يومين فقط وستصبح زوجة لشخص مثله!! هو قاسې تهابه كيف ستعيش معه وتصبح زوجته أيعقل هي كانت زوجة لشقيقه من قبل والآن ستصبح زوجته هو لكن لا يوجد مقارنة بينه وبين حسن بالطبع ابتسمت بمرارة عندما تذكرت حسن وأفعاله معها كيف كان يغمرها بحديثه العاشق الحاني لكن ذلك قاسې لا يعرف الحب مثلما ترى أو كما يظهر هو للجميع 
وقف يعلم ما يدور بداخلها لكنها حمقاء لا تعلم طبيعة شخصيته يا لها من ذات حظ وافر جعلت عمران الجبالي يهواها يتمنى أن يرى القليل منها ينتظر رؤية ابتسامتها الخلابة لكنه حاول أن يتحكم في ذاته بمهارة ليخفي حقيقة مشاعره وما بداخله تجاهها 
قطعت هي أفكاره ونظراته المصوبة نحوها مغمغمة بتوتر والخۏف سيجعل قلبها يتوقف
مش شايف أن إكده الچواز هيبجى بسرعة وميصحش إكده والن 
ابتسم ببرود مانعا إياها من مواصلة حديثها مغمغما باقتضاب حاد
لاه هو بعد ليلتين كيف ما جولت حضري حالك 
لازالت تحاول أن تجد طريقة لإنهاء الأمر لكنها لم تصل لشئ فتمتمت معترضة بقلق
أني مش عاوزة ليالي ولا حاچة هنتچوز سكيتي 
غمغم بإصرار يعيد حديثه بجدية مشددا فوقه ما يتفوهه
أني جولت هعمل ليلة يبجى هتتعمل عمران الچبالي مهيتچوز سكيتي بلاش خربطة عجل أمال 
تأفأفت بضيق منتهدة بحرارة غاضبة عندما علمت إصراره لتنفيذ ما يريده عنوة كما اعتاد يسير حديثه على الجميع دون الإهتمام لرغباتهم كما يفعل معها لم تجد حل أمامها سوى الخضوع إليه لتنقذ حسن ستضحي بذاتها وتقبل زواجها من ذلك الشخص القاسې الذي تبغضه ذلك الشخص المتسبب في ټدمير سعادتها وفرحها لم يهتم بشقيقه إذا ماذا سيفعل معها! 
اومأت برأسها أماما معلنة خضوعها التام له الآن حتى تصل لما تريد لكن قبل أن تذهب تطلعت نحوه مغمغمة بشراسة
بس هتساعد حسن من اللي هو فيه كيف ما جولت مش حديت وخلاص 
ابتسامة باردة زينت ثغره ونظراته مثبتة نحوها تخترقها ليجيبها بحدة
وأني مبجولش حديت وانتي خابرة إكده زين والا كان زمانك متچوزة دلوك كيف ما كنتوا رايدة انتي وحسن يلا يا عروسة عشان تلحجي تچهزي جالك اومال 
اعتلى صدرها بضيق وسارت من أمامه بخطوات غاضبة ملتقطة أنفاسها بصعداء وهي تفكر في ذلك المأزق التي سقطت فيه ولا تعلم كيف ستسير حياتها معه بحكمه تلتهب بنيرانه المتأهبة !
اثناء سيرها لذهابها المنزل وجدت إحدى السيدات تشير عليها وتهمهم ببعض الكلمات والأخرى تضحك
تؤيدها كما اعتادت على رؤية ذلك المشهد منذ ما حدث لكنها لم تستطع الصمت تلك المرة وقفت أمامها صائحة پغضب
اجفلي خشمك ميصحش إكده عيب تتتحدتي على واحدة جد بناتك يا ست سعاد 
أجابتها معترضة پغضب وهي ترمقها بازدراء
سيرة بناتي متچيش على لسانك بوشك الشوم ده خليتي اللاخوات يخسروا بعضيهم 
رفعت حاجبها پغضب ولم تشعر بذاتها سوى وهي تتحدث پغضب متوعدة
مش عيب برضك تتحدتي إكده مع مرت كبير النچع ولا معرفتيش لساتك أن ډخلتي على سي عمران الچبالي كمان ليلتين 
ألقت صدمة أمام الجميع جعلت الصمت يعم في المكان وسارت مبتسمة بغرور وهي مبتسمة بانتصار بعدما ثأرت لحقها وأخرست الجميع ليتوقفوا عن ثرثرتهم عنها كما أنها رواية تتحاكى على ألسنة الجميع دون ملل 
أخذ الجميع يتحاكى عما تفوهت لم يوجد شخص في نجع العمدة إلا وعلم بخبر زواج عهد من كبير النجع 
في المنزل الصغير الخاص بعهد كانت تجلس باكية داخل أحضان إيمان التي تحاول تهدئتها وهي تشعر بالشفقة بينما هي تردد كلمتها بضعف خاڤت بعدما شعرت بإجبارها على الرضوخ لطلبه الذي سينهي حريتها وتظل مقيدة بين أنيابه الحادة التي تمزقها بقسۏة
مرايداهوش ومش موافجة على چوازي منيه أني رايدة 
حسن وجلبي معاه مش ده اللي هبجى مرته ده ظالم مفتري بيستجوى عالخلج 
حاولت إيمان التحدث معها بتعقل بعدما رأت دموعها تنهمر بغزارة كالمياة الجارية دون توقف
برضك اللي عتجوليه مش صح سي عمران مهواش إكده محدش راحله من أهل النچع ورده مكسور وظلمه أني بس مخابراش عيعمل إكده ليه وياكي انتي 
حركت رأسها نافية معقبة بعدم اقتناع وصورته بداخلها لن تتغير ستظل تراه قاسې متلذذ بدموع الآخرين وبداخله ظلم وقوة تجبر النجع بأكمله للسير كما يهوى
ده هو الكسرة والظلم بنفسيه جلبي معيكرهش جده يا إيمان هو اللي دمر فرحتي وكسرها من غير رحمة خلى سيرتي على لسان الكل ودلوك عيكمل علي بچوازي منيه 
تشعر بالحزن لأجلها وهي تعلم جيدا نتيجة الزواج بالإجبار خاصة لشخص تبغضه مثلما يحدث مع تلك المسكينة الباكية لكنها تحاول أن تخفف الأمر عليها بهدوء
كنك نسيتي لما وجف ويانا لما المخفي حازم كان چايب الداية ووجفله وجفة صح خلته ميجدرش يعمل حاچة مهواش ظالم كيف ما عتجولي إكده 
ضړبت فوق وجنتيها بقوة ناعية حظها السئ صائحة بصوت منتحب لاهث
ن ناويلي كان بيتحدت ب شړ كنه رايد يجتلني بعد ما اتچوزه ناويلي على شړ 
حاولت أن تتوقف وتمسح دموعها لتصبر ذاتها بعدم اقتناع بعدما كادت أن تفقد عقلها في سبيل تفكيرها الزائد لحياتها المجهولة معه
بس أني ممكن أعمل أكتر من إكده لچل عيون حسن وخروچه من اللي هو فيه هتحمل أي حاچة هيعملها فيا 
قبل أن تتحدث إيمان لترد عليها اقتحم حازم الغرفة بوجه متشنج غاضب والشرر يتطاير من عينيه انتفضت إيمان مرتبكة پخوف بعدما رأت وعيده لها صاح بها غاضبا
اخرچي يا إيمان وهملينا دلوك رايد اتحدت وياها 
اومأت برأسها أماما مرتبكة بقلق وسارت متجهة نحو الخارج بعدم اطمئنان مربتة فوق كتفه عدة مرات معقبة بتوتر وخوف على عهد الباكية حتى الآن
اتحدت براحة وياها البنتة عتبكي ومهياش ناجصة وچع جلب 
دفعها بقوة غاضبا صائحا بحدة أخرسته
مش جولت همليني رايد اتحدت مع خيتي يبجى تخرچي وتجفلي خشمك 
تأوهت بضعف لكنها لم ترد عليه بل سارت في صمت نحو الخارج تنفذ
ما طلبه منها بينما هو وقف يتطلع نحو عهد پغضب لم تبال و تهتم لوجوده أمامها فغمغم غاضبا منفعلا عليها
ايه الحديت الداير بين أهل النچع 
نفضت أفكارها سريعا لتستطع التحدث معه متطلعة نحوه بضيق متسائلة بجدية
عيجولوا ايه اهل النچع هما على طول بيتحدتوا ايه اللي چد دلوك من ميتى بيجفوا عن الحديت 
اقترب منها غاضبا قابضا بقوة فوق ذراعها كاد أن يكسره معقبا باهتياج
چوازك من عمران الچبالي الكل عيتحدت على چوازك منيه ايه الحديت الماسخ ده 
دفعته بقوة إلى الخلف ليبتعد عنها وهبت واقفة أمامه مغمغمة بشراسة
اه صح هو جالي أنه رايد يتچوزني بعد ليلتين وأني وافجت 
جن جنونه عليها غاضبا ليسرع قابضا فوق ذراعها بقبضة حديدية غاضبة يجذبها إلى الخلف بقوة مغمغما بلهجة حادة منفعلة
وافجتي منك لحالك إكده ملكيش حاكم ولا كبير إياك ده أني هجتلك 
تأوهت بين يديه مټألمة لكنها لم تهتم بل حاولت دفعه پغضب معقبة بتوعد
بعد عني وهملني لحالي اديته موافجتي خلاص يعني أنا دلوك مرت عمران الچبالي وأنت بتمد يدك عليا 
ازداد غضبه منها بعد ټهديدها له ووقوفها أمامه دون رهبة وخوف فرفع يده عاليا پغضب يعميه وصفعها بقوة أطاحتها أرضا لكنها لم تخمد ظلت تطالعه وهي ساقطة أرضا بينما هو يرمقها شامتا معقبا على فعلته بعجرفة
وأني اخوكي يعني الكلمة كلمتي أني مش هتعلي عليا يا عهد ووجت ما تعملي ده يبجى هكسر شوكتك وانتي خابرة زين أني أجدر اعملها ومحدش هيجولي حاچة عشان بربي واحدة جليلة الحيا والرباية كيفك 
لم تستطع أن تظل صامتة هكذا بل نهضت مسرعة لتقف قبالته صائحة پغضب تدافع عن ذاتها
وانا جولتلك جبل سابج وبجولها دلوك أني زينة البنتة في النچع كلياته ولازمن تفهم ده زين اللي كيفك هو اللي عيحتاچ رباية اطلع برة وهملني لحالي ملكش صالح بيا 
قبل أن يفعل شيء وجد إيمان تفتح باب الغرفة مغمغمة بتوتر والخۏف مسيطر فوق وجهها
سي عمران جاعد برة وعيجول أنه رايدك 
سرعان ما تحولت ملامحه وظهر الخۏف عليه لكنه حاول أن يسيطر على ذاته وهو يرمق عهد پغضب معنفها فهو الآن يأتي بسبب حديثها الكاذب وثرثرتها التي تفوهت بها أمام اهل النجع حاول السيطرة على ذاته وأسرع متوجه نحوه بتوتر وذعر يحاول التفكير فيما سيتفوه ليخرج من ذلك المأزق 
بينما عهد فسقطت أرضا بضعف تشعر كأنها تعيش داخل بئر من الظلمات القوية تدمر حياتها وتسعى دوما لإفساد سعادتها دون أن تعلم السبب كل ما تريده يسلب منها عنوة سعادتها بسمتها فرحها ليحل محلهم الحزن والقهر والضيق يلازمونها طيلة حياتها لكن الآن الأمر يزداد صعوبة عليها 
بعد أن ذاقت مذاق الحب وسعادته كيف يداوي چراحها المؤلمة ويخفي ندبات فؤادها المتواجدة منذ نعومة أظافرها لكن كل ذلك يسلب
منها في وقت واحد وتعيش بقهرها من جديد 
تلتقط أنفاسها بصعداء وهي تشعر أن الهواء ينفذ حولها مثل كل شئ تحتاجه لا تعلم هل هي تعيسة الحظ أم دون حظ من الأساس! ابتسامة مريرة زينت محياها تخفي بين طياتها
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 22 صفحات