رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو الفصل الأول إلى الثامن
رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو الفصل الأول إلى الثامن
العديد من الحزن والألم فليس كل من يبتسم سعيد هناك من يبتسم قهرا منهمكا بين أحزانه المريرة
ولج حازم حيث يجلس عمران ينتظره فغمغم مرحبا به بحرارة
اهلا وسهلا يا سي عمران يا ألف مرحب الدار مش جد المجام والله نورتنا
غمغم بأسف معتذرا وهو يخفض بصره
أرضا بخجل خوفا مما سيفعله معه بعد فعلة أخته الكاذبة
أني خابر أن چيتك بسبب الحديت الماسخ اللي جالته عهد بس أني مسكتش على حديتها وربيتها عليه وهكسرلك رجبتها كمان متزعلش حالك
حديت ايه الماسخ اتچنيت إياك چوازي من خيتك بجى حديت ماسخ
ازداد غضبه أكثر متوعد إليه بحدة والشرر يتطاير من عينيه
وتكسر رجبة مين مرت عمران الچبالي محدش يجدر يتحدت وياها واصل أو يرفع عينه فيها
ألجمت الصدمة لسانه وتوقف عقله عن التفكير وهو يرمقه مذهولا بعدم فهم وهناك سؤال واحد يراوده كيف! كيف سيتزوج من أخته عهد ستصبح زوجة لكبير النجع كيف! هذا ما لا يصدقه عقل هو بالكاد صدق أمر زواجها من حسن الجبالي عندما رأى حبه الكبير لها وعشقه الصادق الذي كان يدفعه للتضحية بذاته مقابل حمايتها وتنفيذ ما تريده
أني چاي دلوك لچل أني أعمل بالاصول وأطلب يدها منيك ونسمع موافجتها من تاني
اومأ حازم برأسه أماما ليسرع في الرد عليه مبتسما حتى لا يثير غضبه
وهو في حديت من بعد حديتك يا كبير لازمن توافج هو حد يجدر يجول غير إكده اللي أنت رايده هيحصل
طب إيه مش هنبل الشربات اومال والعروسة تطل علينا
اومأ برأسه أماما عدة مرات مهمهما بخفوت ولازال الذهول يسيطر عليه وهو يقف لا يفقه شئ وما الذي تغير في الأمر لكن لم يكن هناك وقت للفهم أو تفسير شئ وهو يقف أمام عمران الجبالي
اه اه طبعا كل اللي عتجوله ده لازمن يحصل
توجهت نحو الخارج بصحبة إيمان التي تحثها على فعل ذلك بإصرار خوفا من أن يصيبها شئ عندما رأت نظرات عمران الباحثة عنها بجدية قاسېة
اومأت برأسها أماما وسارت بصمت نحو الخارج ليتحدث عمران ببرود وهو يعلم جيدا ما تشعر به والذي يبدو بوضوح من عينيها حبيسة الدموع
مبروك يا عهد يا ست النچع كلياته
نهض مقتربا منها بأعين ملتمعة لكن ملامحه حتى لا يشعر أحد بما داخله نحوها لكن فجأة تحولت ملامحه إلى الڠضب وعينيه مثبتة نحوها تشعر كما لو أن النيران تنبعث من نظراته ظنت أن غضبه الآن منها فحركت رأسها نافية عدة مرات متحركة بخطواتها نحو الخلف بقلب يملؤه الرهبة والخۏف لكنه أسرع يقبض فوق ذراعها ليعيدها أمامه كما كانت متفحصا لملامح وجهها بدقة والڠضب ينبعث منه أسرعت تتمسك بوشاحها لتغطي شعرها كاملا خوفا من نظراته المفترسة
مين اللي رفع يده عليكي إكده
ظلت واقفة صامتة متعجبة من حديثه وسبب غضبه متطلعة نحو أخيها بقلق ولا تعلم
كيف تخبره فوجدته يصيح بها غاضبا
جولي مين اللي اتچن وعمل إكده الله في سماه ما هرحمه
أغمضت عينيها بضعف وقد أصابها الړعب من لهجته الغاضبة لتردف بتوتر خاڤت
ح حازم أخوي كنا عنتحدت و وعمل إكده
لعنها حازم بداخله يود قټلها في تلك الوهلة لكن كيف! لن يستطع أن يفعل شئ وقد امتلكه الړعب خوفا مما سيفعله عمران به
توجهت نظراته نحو حازم پغضب صائحا
ادخلي أنتي ومرت أخوكي چوة ومتچيش إهنيه جبل أما اجولك
شعرت بالخۏف من نظراته وحديثه فتمتمت بتوتر ونبرة لاهثة متقطعة
خ خلاص يا سي عمران محصلش حاچة ده أني الل
قبل أن تواصل ثرثرتها لتدافع عنه قطعها صائحا بحدة
اعملي اللي جولته معحبش اعيد حديتي مرة تانية يلا هملينا
أسرعت تفر هاربة من أمامه بصحبة إيمان وأغلقت الغرفة خلفها ملتقطة أنفاسها بصعداء لا تعلم كيف ستكون زوجته وهي لا تطيق الوقوف معه بضع دقائق كيف ستتعامل مع شخص مثله لا يعلم سوى الڠضب والحدة بداخلها العديد من الأفكار والمشاعر المسيطرة عليها تدفعها للهروب من المكان كاملا لكن ما يمنعها هو حسن بالطبع كيف ستهرب وتتركه في ذلك المأزق وهي السبب فيما حدث له هي على استعداد للتضحية بروحها لأجله
تحدثت إيمان بقلق متطلعة نحو الباب المغلق الذي يمنعها من معرفة ما سيفعله عمران
عيعمل إيه في حازم بعد اللي عمله
رمشت عهد بأهدابها عدة مرات لتخرج من أفكارها المسيطرة عليها مغمغمة بتوتر
مخبراش هو ده حد عيعرف هو عيفكر في إيه
في الخارج اقترب عمران من حازم وأسرع يمسكه من أطراف ثيابه بتوعد غاضب مغمغما بقسۏة
مش جولتلك جبل سابج ملكش صالح بعهد ويدك متترفعش عليها عتهمش حديتي وتعمل فيها إكده
أنهى حديثه وهو يلكمه پعنف كان سيسقط لولا قبضة عمران القوية فوق جلبابه قبل أن يفعل به شئ آخر تحدث مسرعا يحاول الدفاع عن ذاته بتوتر
أ اني مكنش جصدي اعمل إكده بس جولت أنها عتجول أي حديت لچل أن الناس توجف حديت عنيها مخابرش أنك رايد تتچوزها بحج
القاه عمران أرضا پعنف مغمغما بقسۏة
كل اللي عتجوله ده معيهمنيش دلوك عهد هتبجى مرتي ومحدش يجدر يرفع يده عليها مفهوم
اومأ برأسه اماما عدة مرات معقبا پخوف ونبرة مهزوزة
غلطة ومعادتش هتكرر تاني حجك على راسي يا سي عمران
لم يرد عليه بل غمغم بجدية وهو يرمقه ببرود
بعد ليلتين هتچوزها كيف ما عيدور بين أهل النچع
أنهى حديثه تاركا حفنة من المال فوق المنضدة معقبا بهدوء وتعقل
دول ل عهد لچل ما تچيب كل اللي رايداه
أكمل بتوعد عندما رأى عينيه تلتمع نحو المال بطمع
الله في سماه لو حد غير عهد خدهم لأكون جابض روحه بيدي
أسرع حازم يتطلع أرضا دون أن يعقب ويرد على حديثه مقررا تنفيذ ما أمر به خوفا مما سيفعله والجميع يعلم عمران الجبالي ومدى قسوته الواسعة
سار عمران نحو الخارج بعدما أنهى ما جاء لأجله مبتسما لكونها ستصبح زوجته وأخيرا سيتحقق ما كان يريده يشعر بسعادة ساحقة بذلك اليوم الذي طال انتظاره وأصبح تحقيقه شبه مستحيل
خرجت عهد عندما استمعت إلى صوت غلق الباب تطلعت نحو أخيها وعلمت ما فعله به لكنها لم تهتم تعلم أنه لم يفعل ذلك لأجلها تعلم أنه فقط يريد إثبات قوته ونفوذه بفرض هيمنته على الجميع ليعلموا من هو عمران الجبالي تطلعت
أيضا نحو المال المتواجد فوق المنضدة متعجبة وسألت بدهشة
فلوس مين ديه يا حازم
حاول التغلب على مطامعه القوية خوفا من رد فعل عمران فأخبرها ما قاله بضيق غاضب
سي عمران هملهم ليكي وجال تچيبي كل الناجص
تطلعت نحوهم بضيق وملامح غاضبة مغمغمة بكبرياء
وأني مرايداش منيه حاچة واصل
هب واقفا أمامها غاضبا ليصيح بها پعنف حاد متوعد
خوديهم كيف ما جال واسمعي اللي عيجوله بلاش چنان أومال
تناولت حفنة المال وسارت متوجهة نحو غرفتها بخطوات غاضبة غالقة الباب خلفها بقوة وقد اڼهارت جميع حصونها جلست أرضا تبكي پعنف تفكر في مواجهة مصيرها القادم مع عمران وهي لا تعلم كيف ستتزوج من شخص وقلبها يهوى شخص آخر وليس شخص عادي بل قلبها عاشق لشقيقه!! كيف ستفعلها وكيف ستعيش معه!
بداخلها رهبة كبيرة مما ستعيشه ولما سيحدث معها كاد الخۏف أن يجعل قلبها يتوقف تماما لما سيحدث لها عقلها سيصيبه الجنون من فرط التفكير فيما ستواجهه بعد إتمام زواجها عليه وكيف
ولج عمران المنزل الخاص به ليتفاجأ على الفور بوجود والدته أمامه بحانب عمته كانت تطالعه پغضب والشرر يتطاير من عينيها هبت واقفة أمامه پغضب متسائلة
ايه الحديت الماسخ اللي عيدور بين أهل النچع عاد
قطب جبينه ووقف يبادلها نظراتها بملامح جامدة وأجابها ببرود
ايه الماسخ في اللي عيدور يما چوازي بجى حديت ماسخ أومال
صاحت پغضب بعدما علمت صحة ما وصل إليها فأكفهرت ملامح وجهها متوعدة لما يحدث
آه حديت ماسخ رايد تتچوز مرت أخوك اتجنيت إياك أخوك مرمي مسچون وبدل تساعده تجوم تتچوز مرته
لم يهتم بحديثها بل صاح بحدة قاسېة يصحح حديثها بنيران الغيرة المشټعلة
مبجتش لساتها مرته يما هتبجى مرتي أني چهزي حالك يما عشان تحضري ليلة ولدك
لوت شفايفها پغضب شديد معقبة برفض قاطع بإصرار كبير على عدم إتمام زواج تلك الفتاة المشؤومة ودخولها إلى عائلة الجبالي
مش دي اللي تبجى مرتك اختار زين اللي من مجامك البت دي مهياش داخلة عيلتي ولا البيت إهنيه سامع يا عمران
اومأ برأسه أماما متفهما حديثها وأجابها بجدية
هجعد أنى وهي في مكان تاني خلاص إكده حضري حالك يما عشان رايدك تبجي ويايا
سار من أمامها بخطوات واسعة وجسد متشنج غاضب بعدما رأى عدم تقبل والدته وإصرارها على الرفض بالرغم من دعمها السابق لشقيقه من زواجه منها لكنه قرر ألا يهتم لكل ذلك سيفعل ما يريده ويتزوجها ستصبح ملكه عهد زوجة عمران الجبالي كبير نجع العمدة كم تمنى أن يستمع لتلك الجملة لكنه كان يراها صعبة الآن قرر ألا يتنازل عنها دون أن يهتم لرأي الجميع أولهم هي !
لن يهتم إلى الأمر ولن يلتفت لأحد سوى لتنفيذ رغبته بإتمام زواجه منها
اقتربت نعمة منها بمكر وهي تلوى شفتيها بعدم رضا وكعادتها تلقي سمومها داخل عقلها
كيف يعني مهيجعدش معانا چرا لعجلك إيه أومال انتي رايدة البت ديه تبعده عنينا فتحي عنيكي يا فهيمة مش إكده عتهمليلها ولدك عالچاهز
تطلعت أمامها وبدأت تفكر في حديثها ونتيجة ما ستفعله وما ستفعله تلك الحية مع ولدها بعدما تتركه لها تتلاعب بعقله وتبعده عنها حركت رأسها نافية بإصرار وعينيها تلتمع بالشړ مغمغمة پغضب حاد
معاكي حج يا نعمة هطلع اجوله ميهملش سرايا الچبالي والبت ديه مهسكتلهاش واصل هربيها من چديد على يدي جليلة الرباية والحيا
أكملت حديثها بتهكم ساخرة
جال عتحب حسن
وچاية تطمن عليه
بت هنية
تتذكر بكاءها بحړقة على حسن متعجبة لأمرها وموافقتها للزواج من عمران شقيقه بالطبع هي فقط لن تهتم لأمر أحد سواها كانت تظهر حبها لحسن حتى وصلت لما تريده وعندما انفلتت الأمور من يديها أصبحت تفكر في الزواج من عمران