الإثنين 25 نوفمبر 2024

بقلم شاهندة

بقلم شاهندة

انت في الصفحة 21 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


علاقة من زمان وإنه مستعد يصلح غلطته دلوقتى شفت قهرة فى عيونك وإنتى بتبصيلى وأنا ساكت مبقلش حاجة واقف جامد ببصلك وأنا مش عارف أشرب من دمك ولا أسيبك تتجوزى هشام وتغورى من وشى دلوقتى بس شفت ده كله دلوقت حسيت فعلا بكل ده بس إزاي متكلمتيش إزاي مدافعتيش عن نفسك أكيد هشام خدرك وأخدك أوضته أكيد عمل حاجة عشان نقع كلنا فى الفخ

ونجوزهولك وده اللى حصل أد إيه كنت ساذج وقتها أد إيه كنت غبى 
قائلا فى تصميم
بس وعد منى هعرف إيه اللى حصل زمان ومين السبب فى اللى جرالك النهاردة ومش هرحمه ولازم أرجعلك حقك من كل اللى ظلموكى حتى لو كنت أنا بينهم بس أهم حاجة دلوقتى تفوقى وترجعيلى يارحمة أنا بحبك أوى 
توقف قلبه عن النبض ثم عاد لينبض مجددا وهي تقول بهمس
يحيي 
تأمل ملامحها وعيونها المغلقة ليدرك أنها تناديه وهي مازالت تحت تأثير البنج ليذوب قلبه وهو يهمس بدوره قائلا
قلب يحيي 
رددت إسمه مجددا بهمس لتشتعل دقات قلبه يهمس بجانب أذنها قائلا
عمره كله 
لتبتسم بضعف هامسة بإسمه
يحيي 
لتتسع عينيها بدهشة ثم يرفع رأسه قائلا بعيون ظهر بهما عشقه خالصا لتنظر إلى عيونه بحيرة قائلة بضعف
يحيي أنا إنت 
وضع يحيي إصبعه على شفتيها قائلا بعشق
أنا بحبك بحبك أوى يارحمة 
نظرت إليه رحمة فى صدمة لإعترافه الصريح هذا بعشقها لتتسع عينا رحمة فى دهشة و سعادة 
دلف مراد إلى المنزل يبحث عن شروق فلم يجدها دلف إلى حجرته ليجد ورقة بيضاء مطوية وضعت على الكومود بإسمه فتح الورقة بسرعة وجرت عيناه على محتوياتها 
مراد 
أنا مش مستعدة أتخلى عن طفلى حتى لو خيرتنى بينك وبينه
أنا بختاره هو تعرف ليهلإنى مستحيل هختار واحد باعنى بالرخيص وفى أول موقف مر علينا وكأنى مهمكش يامراد ولا يهمك مصيرى سواء أموت أو أعيش مش هتفرق معاك أنا كنت موجودة فى حياتك ليه عشان أكون مجرد بديل مرة أكون بديل لمراتك اللى مبتحبهاش ومرة بديل لحبييتك حبيبتك اللى مقدرتش توصلها مش كدة للدرجة دى يامراد كنت بالنسبة لك ولا حاجة للدرجة دى محسيتش بية وبقلبى اللى كان بيتعذب كل يوم وأنا عندى أمل واحد فى المليون إنك تحس
بحبى وتحبنى ولو شوية الأمل ده النهاردة إنت قټلته زي ما كنت عايز ټقتل إبنك ضناك وټقتلنى معاه لكن انا هعيش هعيش عشان خاطر إبننا متحاولش تدور علية عشان مش هتلاقينى ومتقلقش مش هتشوفنى تانى ولا هتشوف طفلك إنسانا يا مراد وأظن إن ده سهل عليك أوى شروق 
جلس مراد فلم تعد قدماه قادرتان على حمله يشعر بالإنهيار بداخله تمزقه كلماتها تمزيقا يدرك فيم تفكر الآن وبما تشعر لقد كانت تعلم تعلم بحبه لأخرى ولم تلومه ولم تعاتبه فقط تحملت ألمها بداخلها ووارته لترسم إبتسامتها على شفتيه وتسعده كم كان غبيا حين أعماه عشقه المزيف عن رؤية كل مشاعره تجاهها عن منحها ما تستحق فقط السعادة والحب فهي تستحقهما 
ليظهر التصميم على وجهه سيجدها وسيفعل المستحيل لتسامحه وسيعلنها زوجة له أمام الجميع حتى وإن واجه بذلك أعاصير بشرى ورفض عائلته سيربى طفله بينهما وسيمنحهما كل ما حرمهما منه نعم هذا ما سوف يفعله لينهض سريعا ويركب سيارته يقودها بأقصى سرعة متجها إلى حيث يمكن أن يجد شروق ولن يهدأ له بال حتى يجدها 
الفصل الثامن عشر
دلفت رحمة إلى الحجرة تتأملها بلهفة فلقد يعاملها مجددا كأميرته الصغيرة المدللة لم يعد يعبس فى وجهها أبدا بل تشمل ملامحه دائما نظرة العشق التى كانت تراها بالماضى وهاهي دقات قلبها تعلوا عندما تتذكر تلك النظرات التى يرمقها بها لتضع يدها على خافقها تهدئه قليلا قائلة بهمس
إهدى ياقلبى كل ده من نظرة أمال لو 
لتنفض رأسها قائلة
لأ طبعا إنتى أكيد إتجننتى نسيتى وعدك لأختك طيب لو كنتى نسيتى وعدك فنسيتى كمان إنه إتخلى عنك زمان مش يمكن يتخلى عنك تانى ويجرح قلبك من جديد قلبك اللى دلوقتى هيطير من نظرة عشق أو كلمة بحبك اللى قالها ما هو كمان قالها زمان وفى أول إختبار لحبكم نساها وفشل فيه خليكى عاقلة يارحمة وإوعى تضعفى عشان فى الآخر متندميش 
لتتنهد بضعف وهي تتجه إلى الحمام لتأخذ حماما ربما يريح جسدها المتعب ولكن روحها المنهكة ماذا يريحها
قالت بشرى بغيظ ما إن دلفت لشقة مجدى
نفدت منها بنت الأبالسة إزاي أنا هتجنن
عقد مجدى حاجبيه قائلا
مين دى ونفدت من إيه
نظرت إليه بشرى قائلة بحنق
بقولك إيه يامجدى متجننيش معاك إنت كمان هيكون مين غيرها ست رحمة طبعا 
إتسعت عينا مجدى پصدمة قائلا
إنتى عايزة تفهمينى إن رحمة نجت من جرعة السم اللى
إديتيهالها مستحيل طبعا 
نظرت إليه قائلة بغيظ يأكل قلبها
حظ أبالسة تقول إيه من حظها إن واحد وقع الكاس من إيدها فمكملتش كوباية العصير وكمان رجعت شوية فاللى فضل فى
معدتها حاجة بسيطة متموتهاش وأهي راجعة الفيلا النهاردة وكأننا معملناش أي حاجة 
قال مجدى بدهشة
وعرفتى منين
قالت پحقد
من فتحى 
قال مجدى
حظ أبالسة فعلا ليها عمر صحيح 
قالت بشرى پغضب
لازم أشوفلها حاجة تانية تغورها فى ستين داهية أنا خلاص مش قادرة أستحمل العيشة فى الشقة دى وعايزة أرجع بيتى يامجدى 
أمسك مجدى بكتفيها يمسدهم قائلا
طب إهدى بس روقى أعصابك وتعالى نشرب كاسين نظبط بيهم دماغنا ونفكرلها فى حاجة تانية 
إبتعدت بشرى عنه وهي تقول بضجر
مش هينفع أقعد وأشرب مراد اليومين دول حالته حالة ومتعصب على الآخر مش عارفة ماله بس بيتلككلى ع الفاضية والمليانة أنا عايزة ألحق أرجع البيت قبل ما يرجع 
عقد مجدى حاجبيه وهو يقول بضيق
والباشا بيرجع إمتى 
هزت كتفيها قائلة
ملوش مواعيد اهو بيطب فى أي وقت 
ليرن هاتفها وتشير إليه بالصمت ليدرك مجدى فى ضيق أنه مراد وبشرى تجيب بهدوء
أيوة يامراد 
إستمعت إليه لثوان قبل أن تقول
طيب تمام متقلقش سلام 
أغلقت الهاتف لينظر إليها مجدى بإستفهام لتعقد حاجبيها قائلة
ده مراد بيقولى إن وراه شغل متأخر وإحتمال يبات فى الشركة 
وإحنا مستنيين إيه بس تعالى معايا 
قالت بشرى
إستنى بس
يامجدى 
أدخلها مجدى حجرته وأغلق الباب
دلف يحيي إلى الحجرة ليتوقف فجأة متجمدا وهو يطالع فاتنته الواقفة أمام الدولاب تقف على أطراف أصابعها تحضر شيئا ما من أعلى الدولاب بينما تمسك
فستانا بيدها الأخرى على الإقتراب ليغلق الباب بهدوء خلفه ويلف المفتاح فيه ليسكره تماما وسط نظرات رحمة التى تجمدت مكانها يدق قلبها پعنف ټلعن غبائها الذى يجعلها تنسى إغلاق الباب جيدا كلما أخذت حماما كلما تقدم يحيي بإتجاهها بعيونه الغائمة تلك كلما أدركت رحمة أنها هالكة لا محالة قائلة بإضطراب
خير يايحيي
توقف يحيي أمامها تماما ليمد يده ويأخذ ذلك الفستان من يدها يعلقه بالدولاب وسط حيرتها ثم يمسك يديها بين يديه ليدق قلبها ويتعالى صوت أنفاسها وهو يقول
خير ياقلب يحيي 
مش آن الأوان يارحمة ننسى اللى فات ونكون لبعض 
لتقول بضعف
يحيي أنا وإنت 
قاطعها قائلا بعشق
أنا وإنتى بنحب بعض دى حقيقة إحنا الإتنين عارفينها ومتأكدين منها 
ليمسك بكتفيها 
إحنا لازم ننسى كل حاجة تانية ومنفتكرش غير حاجة واحدة وبس إنتى بتحبينى وأنا بحبك صح يارحمة قولى إنك بتحبينى أد ما أنا بحبك قوليها 
شعرت رحمة بأنها تفقد كل ذرة مقاومة تمتلكها ولكن وعدها لأختها وقف حائلا دون إستسلامها لتطرق بحزن قائلة
مش هينفع يا يحيي صدقنى مش هينفع 
ليرفع ذقنها بيده قائلا
لأ هينفع متنكريش إنك بتحبينى عيونك بتقولها 
لتلبى رجاءه على الفور قائلة بعشق
بحبك يايحيي بحبك 
لتلتمع عيناه ويدق قلبه طربا لسماعه كلمات الحب 
دلف مراد إلى تلك الحجرة التى لطالما جمعتهما سويا هو وشروق تلك الحجرة التى كان يشعر فيها براحة وسعادة ظللوا حياته لسنوات والآن إختفوا بإختفائها توقف أمام المرآه ومرر يده على أدوات زينتها أمسك زجاجة عطرها ونثر بعضا منه أمامه ثم إقترب يستنشقه بشغف يغمض عينيه ويتخيلها تتمثل بالفعل أمامه يمد يديه ليحتضنها ولكنه يجد فراغا ليفتح عينيه فى ألم ويمرر يده فى شعره بعصبية يلوم نفسه على ضياعها منه على إكتشافه مشاعره ولكن بعد فوات الأوان فقد ضاعت منه ربما للأبد فلا يعرف لها مكانا آخر ولا عائلة لها فقد كان هو كل عائلتها وخذلها رغم علمه بذلك هجرته وحتى هاتفها أغلقته بدوره فلا يستطيع حتى محادثتها والتوسل إليها كي تعود إليه تبا كم هو مؤلم غياب من نحب 
فتح الدولاب مازال يضم ملابسهاإلى صدره يدرك الآن من هذا الشعور القاټل بالألم فى قلبه نتيجة بعد شروق عنه أنه ربما أحب رحمة يوما ولكنه لم يحبها بقوة كما يعشق تلك الرقيقة التى تزوجها والتى وبمجرد أن يتخيل الآن بأنها قد تختفى من حياته للأبد يشعر بأنه ېموت تسحب أنفاسه منه حرفيا 
نهض يحيي بسرعة وقد إتسعت عيناه پصدمة وهو ينظر إلى بقعة الډماء تلك ثم يعود بنظراته
إلى رحمة وهي تطرق برأسها فى خجل إمتزج بالحزن فلقد إستسلمت لعشقها وهاهي الآن مضطرة أن تنكث بوعدها لراوية مضطرة لكشف الحقيقة كاملة لتنتفض على صوت يحيي الذى قال 
إزاي فهمينى أنا هتجنن إنتى كنتى طيب واللى حصل وجوازك من هشام يارحمة فهمينى أنا هتجنن 
نظرت إلى عيونه لثوان تبغى هروبا ولكن ما من مهرب لتقرر أن تعترف بكل ماحدث بالماضى لتقول پألم
الحكاية بدأت من زمان من اليوم اللى حبيتك فيه وإنت حبيتنى كنت دايما أقولك هشام بيضايقنى وكنت دايما باعده عنى بس جه اليوم اللى طلبت فيه منى الجواز وأنا وافقت كان هو للأسف سامعنا وقرر يوقف الجواز ده بأي تمن حتى لو بڤضيحة خطته كانت إنه يخدرنى بمنوم فى عصير ويجيبنى أوضته ويتظاهر بإنى معاه أدامكم بعد ما حد معين يجمعكم وطبعا خطته نجحت قدر يخدرنى ويجيبنى لحد أوضته ولما فقت لقيتكم كلكم بتتهمونى بالخطيئة معاه إنصدمت حاولت أشرح إنى بريئة وإنى مش زي أمى بهيرة اللى خانت أبويا بعد سنة من الجواز وهربت مع السواق بس بصة واحدة لعنيك خليتنى أسكت شفت فيهم إنك شايفنى هي وده صدمنى خلانى عرفت إنى لوحدى وعرفت إنى بالنسبة لك ولا حاجة بالنسبة لكوا كلكم ولا حاجة أنا بس بنت بهيرة وهفضل طول عمرى بنت بهيرة 
ترقرقت الدموع بعيونها ليجلس يحيي فلم تعد قدماه قادرتان على حمله لقد
كان يشك بأن هذا بالفعل ماحدث ولكن تأكيدها شكه أصابه بطعڼة فى قلبه فقط لو كان وثق بها وبحبه لها لأنقذها فى هذا اليوم وأنقذ نفسه من كل هذا
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 36 صفحات