الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

بقلم شاهندة

بقلم شاهندة

انت في الصفحة 26 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


لازم أشوفها وأعتذرلها وأرجعها بيتها 
قال يحيي بقلق 
طب كنت إستنى الليلة دى على الأقل يامراد عشان نكون مطمنين عليك 
زفر مراد قائلا 
قلتلك مكنتش هقدر يايحيي عموما أنا مش هتأخر 
تنهد يحيي قائلا 
طب إنت فين دلوقتى
نظر مراد إلى تلك البناية القديمة من خلال نافذة تلك السيارة التى أجرها خصيصا لتوصله إلى حبيبته قائلا 

أنا أدام بيت نهاد متقلقش يايحيي هصالحها وهرجع علطول 
قال يحيي 
وبشرى قلتلها إيه
قال مراد 
قلتلها إجتماع مهم مينفعش يتأجل وخليتها تسبقنى على البيت 
قال يحيي بضيق 
إنت برده هتروح على شقة المعادى
قال مراد بهدوء 
أيوة يايحيي 
قال يحيي 
يعنى مش ناوى ترجع بيت الشناوي يامراد
تنهد مراد قائلا 
إنت عارف إنى لو رجعت هترجع المشاكل بين بشرى ورحمة أنا لو علية عايز أرجع من
الصبح بس مع شروق مش مع بشرى يايحيي 
قال يحيي بثبات 
طب ما تطلق بشرى يامراد وتعيش مع شروق أدام الكل مش فى الضلمة زي زمان 
زفر مراد قائلا 
كان نفسى يايحيي بس مش هينفع فيه حاجات كتير تمنعنى أطلق بشرى وإنت عارف لو كنت إنت مكانى مكنتش هتطلقها صح 
صمت يحيي كان إجابة واضحة لكونه على حق فلكي يطلق بشرى يحتاج إلى سبب قوي حتى لا يلومه أحدا من العائلة أو يغضبون عليه ليستطرد مراد قائلا 
أما بالنسبة لشروق فأكيد هتكون علاقتنا فى النور لو مكنش عشان حبى ليها واللى خلانى شفت أد إيه أنا قصرت فى حقوقها علية فعشان خاطر طفلى اللى جاي بس صدقنى محتاج أفكر كويس أوى عشان أظبط أمورى وأقدر أعمل كده 
قال يحيي بهدوء 
ماشى يامراد أنا معاك وفى ضهرك ولو إحتجتنى هتلاقينى جنبك 
إبتسم مراد قائلا 
ده العشم يايحيي ربنا يخليك لينا 
إبتسم يحيي قائلا 
ويخليكوا لية يامراد 
كان يحيي ينظر فى تلك اللحظة لرحمة التى إبتسمت بدورها إتسعت على أثرها إبتسامته ليعود ويركز فى الطريق عندما قال له مراد 
مفيش داعى بقى ترجع البيت يايحيي مدام خرجت إنت ورحمة وكنتوا جايينلى المستشفى أقولك خدها حتة هادية وعشيها عشا رومانسى كدة شموع وحركات كفاية بقى الكآبة اللى عاشت فيها اليومين اللى فاتوا دول غيرلها جو ياكبير 
قال يحيي بمزاح ساخر 
ماشى ياخفيف ركز إنت بس فى اللى عندك وسيبك منى 
إبتسم مراد قائلا 
مركز متقلقش سلام 
أغلق يحيي الهاتف وهو ينظر إلى رحمة قائلا 
إيه رأيك مادام أخويا خرج من المستشفى وإحنا مش رايحين على هناك ومادام إحنا فى العربية وخرجنا خلاص نروح مكان هادى نتعشى فيه
إبتسمت فى سعادة وهي تصفق بيدها قائلة 
وهنرقص
إبتسم على طفوليتها وهو يومئ برأسه قائلا 
وهنرقص 
لتندفع فى وجنته ثم قالت فى سعادة 
موافقة طبعا 
إبتسم قائلا 
طب ماتدينى تدينىواحده كمان وأنا أوديكى الملاهي يارحمة 
إتسعت عينا رحمة بفرحة قائلة 
بجد
تعالت ضحكات يحيي لتنظر إليه رحمة مشدوهة من وسامته الطاغية حين يبتسم فما
بالها حين يضحك وتعلو ضحكاته حينها حقا يذوب قلبها عشقا توقف عن الضحك وهو ينظر إلي نظراتها المتيمة به مبتسما بحنان وهو يقول 
بحب طفلة بجد 
عقدت حاجبيها لتنفرج أساريرها 
ترجل مراد من السيارة متجها إلى تلك البناية التى لم يزرها لأعوام مضت توجس قلبه خيفة من أن ترده خائبا ولكنه عزم أمره لن يتوانى عن طلب الغفران ولن يستسلم حتى تغفر له وتسامحه ليظهر بعينيه التصميم قبل أن يدلف إلي الداخل غافلا عن عيون إتقدت شرارتها وصاحبتها تنظر إليه من خلال زجاج سيارتها لتحمل هاتفها وتتصل بهذا الرقم الأخير على سجل مكالماتها قائلة 
زي ما توقعت يامجدى الباشا راحلها البيت 
قال مجدى 
وده معناه إيه يابشرى
قالت فى ڠضب 
اللى أنا شايفاه أدامى ملوش عندى غير معنى واحد إن مراد بيلعب بديله ولو إتأكدت من الكلام ده هيبقى ياويله منى مش بشرى اللى جوزها يعرف واحدة عليها أبدا دى تمحيه وتمحيها من على وش الأرض 
قال مجدى بهدوء 
طيب إهدى يابشرى إنتى فين دلوقتى
زفرت بشرى قائلة بحدة 
أدام العنوان اللى إنت إديتهولى 
قال بحزم 
طيب أنا جايلك حالا إستنينى 
ليغلق الهاتف بينما تعلقت عيون بشرى بتلك البناية تتوعد كل من مراد وتلك الفتاة البسيطة شكلا وملبسا بنيران ستحرقهما إن تأكدت فقط من خېانة زوجها لها نعم فقط ستنتظر لتتأكد 
نظرت شروق إلى نهاد التى تنظر إلى هاتفها الذى رن مجددا بمشاعر مختلطة ظهرت جميعها على وجهها لتدرك هوية المتصل وتشفق على حاله وحال صديقتها توقف رنين الهاتف لتقول شروق بحزن 
برده مش هتردى عليه يانهاد 
تجمعت الدموع فجأة فى عيني نهاد وهي تقول بأسى 
أعمل إيه بس أرد عليه وأقوله إيه إنى لسة عند رأيي إنى مش موافقة أربط حياته بحياة واحدة زيي تعبت أجرحه
وتعبت أشوف خيبة أمله جوة عيونه وصوته حقيقى تعبت 
لتنساب دموعها على خديها ربتت شروق على يديها قائلة بحزم 
هقولك كلامى ده لآخر مرة يانهاد إنتى اللى تاعبة نفسك ومعذبة قلبك وقلبه على الفاضى بأوهام جوة دماغك إنتى وبس حبه ليكى واضح وقوى زي حبك تمام والحب اللى بالشكل ده مفيش عقبة فى الدنيا ممكن تقف فى طريقه حبكم هيعدى كل حاجة ممكن تفرقكم إسمعى كلامى وآمنى بقوة حبكم وإديلوا فرصة صدقينى مش هتندمى 
رفعت نهاد إليها عيون تملؤها الحيرة وهي تقول 
طب ليه إنتى مآمنتيش بكدة ياشروق ليه بتتخلى عن مراد
قالت شروق بنبرات رغما عنها خرجت متهدجة حزنا 
أنا ومراد وضعنا مختلف زي ما قلتلك أنا صحيح بحبه بس هو محبنيش وعشان كدة حلقة جوازنا كانت ضعيفة وأقل حاجة قابلتنا كسرتها لو كان بس بيحبنى نص الحب اللى حبتهوله صدقينى أنا كنت إتحديت الدنيا عشان أفضل معاه 
رن الهاتف مجددا لتنظر إليه نهاد بتردد لتقول شروق بإستنكار 
إنتى لسة هتفكرى ردى على التليفون يانهاد ياهرد أنا وأقوله إنساها يارأفت نهاد حبها أضعف من حبك روح دورلك ياابنى على واحدة تستاهلك 
نظرت لها نهاد وقد ظهر التصميم على وجهها لتمسك هاتفها تجيبه قائلة 
ألوو أيوة يارأفت ثوانى وهكون معاك 
لتنهض وهي تضع يدها على سماعة هاتفها تكتمها قائلة بهمس 
أنا قلتلك قبل كدة إنى بحبك ياشروق 
إبتسمت شروق قائلة 
قوليله هو 
قالت نهاد فى حيرة 
أقوله إنى بحبك إنتى 
جزت شروق على أسنانها قائلة بغيظ 
إمشى يانهاد من وشى هتعليلى ضغطى والضغط العالى غلط على الحمل 
إبتسمت لها ثم ردتها إليها لتغلق نهاد باب الحجرة فى نفس الوقت الذى رن فيه
جرس الباب لتنظر شروق إلى باب الحجرة المغلق ثم تبتسم وهي تنهض لتفتح باب الشقة لتتسع عينيها بشدة حين رأت زائرهم وأدركت هويته فعلى الباب وقف من رؤيته قد خطفت أنفاسها يتأملها بنظرة عجزت عن تصديقها نظرة جعلتها تقف عاجزة عن النطق يدق قلبها كالطبول بين أضلعها ليبتسم هو قائلا 
إيه ياشروق هتسيبيتى واقف كدة على الباب مش هتقوليلى إتفضل
لتجد صوتها أخيرا وتهمس به قائلة 
مراد 
الفصل الثانى والعشرون
إبتسم مراد قائلا
لأ خياله طبعا ياستى مراد أدخل بقى ولا أفضل واقف كدة على فكرة منظرى وحش أوى ياشوشو 
إنه حقا مراد أمامها معافى لقد أفاق من غيبوبته ويقف ببابها يمزح معها هي حقا لا تتخيل لقد إستجاب الله لدعائها وأعاده إليها سالما أحست بالدوار وبأن الكون يدور من حولها شعر مراد بالقلق وهو يرى شحوب وجهها وترنحها ليسرع بإسنادها لتستند عليه بالفعل ثم يدلف بها إلى داخل الشقة ويجلسها على أقرب مقعد ويجلس على ركبتيه أمامها يدلك يديها بين يديه قائلا فى قلق
شروق إنتى كويسة ياحبيبتى
إنتشلتها كلماته من ذلك الدوار الذى أصابها لترفع إليه عينان إتسعتا بشدة لا يدرى دهشة أم إعتقادا منها بأنها تحلملتعبر كلماتها عن مقصدها وهي تقول بعدم تصديق
إنت قلت إيه
أدرك مقصدها على الفور لينظر إلى عينيها بعشق نعم بعشق تراه بوضوح الآن لاتصدق عينيها تتساءل بلهفة هل يحمل لها مراد بعض المشاعرهل ما تراه الآن حقيقياهل أثرت تلك الغيبوبة على عقلهأم ماذا
ليبتسم هو قائلا
قلت حبيبتى حبيبتى ياشروق 
تأملت عيونه البنية بعيون عشبية يملؤها الأمل عيون ترجوا بكل قوة أن لا يخيب رجاءها وهي تقول 
دى أول مرة من يوم ما إتجوزنا تقولهالى يامراد 
ومش هتكون آخر مرة لإنك مش بس حبيبتى إنت روحى كمان ياشروق 
رفعت شروق يدها الحرة تضعها على خافقها متسارع النبضات وهي تقول
بالراحة علية يامراد مش أبقى عايشة فى جفاف السنين دى كلها وفجأة ألاقينى غرقانة فى سيل ده حتى مش كويس على نفسيتى 
تعالت ضحكاته لتنظر إليه شروق بوله
حتى توقف عن الضحك وهو يقول بإبتسامة
أنا قلتلك قبل كدة إن دمك شربات ياشروق 
هزت رأسها نفيا فى عدم إستيعاب لكل تلك الكلمات التى حلمت فقط بسماع بعضا منها ولكن ها هي اليوم تسمع الكثير والكثير ترى هل من مزيد
ليميل مراد عليها قائلا بعشق
إزاي مكنتش شايف قبل كدة أد إيه أنا بحبك ياشروق
إلى هنا وكفى لقد قالها صريحة لو ماټت الآن ستموت سعيدة بعد سماعها لكلمات الحب من بين شفتيه لتقول بلهفة
بجد بتحبنى يامراد أنا مش قادرة أصدق 
لأ صدقى أنا حبيتك من زمان يمكن من أول ما عرفتك ياشروق حبيت طيبتك وخفة دمك وجدعنتك ورقتك حبيت فيكى كل حاجة ورغم كدة محستش بحبك ده تعرفى ليه
نظرت إلى عيونه قائلة بهمس مرير
عشان بتحب رحمة 
عقد حاجبيه بدهشة من الصدمة ثم مالبث أن قال
إنتى كنتى عارفة
أومأت برأسها وهي تطرق برأسها فى حزن ليرفع بيده ذقنها وتقابله عيناها المغشيتان بالدموع ليقول پألم من أدرك أنه عذبها كثيرا فى البداية بزواجه بها سرا و بنكرانه مشاعره تجاهها ثم بماضيه ووهم عشقه الدائم لرحمة وفى النهاية بطلبه المشين پقتل طفلهما ليرفع يده يمسح بها دموعها التى سالت على وجنتها قائلا بحزن
هتصدقينى لو قلتلك إن حب رحمة ماټ فى قلبى يوم ما شفتك وإنى حبيتك من الأول بس كنت فاهم إنى بحب فيكى رحمة لإنك بتشبهيها أوى روحك طيبتك حنانك مكنتش شايف إنى حبيتك إنتى مش هي حبيت حتى إختلافك عنها 
نظرت إلى عيونه بأمل ليومئ برأسه قائلا
أيوة إنتى مختلفة عنها يمكن آخدة نفس الروح بس ليكى سحر بيخصك لوحدك تعرفى ياشروق إنتى الوحيدة اللى مجرد وجودها جنبى بيريحنى بحس معاكى بمزيج غريب من المشاعر وكأنك كل حاجة بالنسبة لى كل ست ممكن أقابلها فى حياتى ويكون ليها تأثير علية بحس معاكى بحنية الأم وسند الأخت وعشق الحبيبة وسكن الزوجة بدخل بيتك تعبان وشايل هموم الدنيا بخرج منه واحد تانى وكأنى مشلتش فى الدنيا دى هم أنا معاكى مش ببقى واحد تانى لأ أنا معاكى بكون أنا على طبيعتى لا بحاول أجمل من طبعى ولا أخفى أي حاجة عنك إنتى بالنسبة لى
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 36 صفحات