الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

بقلم شاهندة

بقلم شاهندة

انت في الصفحة 27 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


نفسى ياشروق 
رفعت يدها تضعها على فمه قائلة بقلب تكاد تقف
دقاته من الفرحة
قلتلك قلبى مش حمل كلمة واحدة من الكلام اللى إنت بتقوله ده أنا كنت بحلم بس تبصلى بحب تقوم تبصلى وتقوللى كل الكلام الحلو ده فى يوم واحد كدة كتير على قلبى يامراد كتير أوى 
سلامة قلبك يا شروق أعذرينى ڠصب عنى فجأة بعدتى عنى وفجأة لقيتنى مش قادر أعيش من غيرك بدور عليكى زي المچنون وقتها ظهرت الحقيقة أدامى والحقيقة هي إنى بحبك ياشروق بحبك أوى 

ليرفع يده ويضعها على بطنها قائلا بعشق
الطفل اللى فى بطنك ده كان السبب فى إنى عرفت مشاعرى ناحيتك وعشان كدة أنا بحبه بحبه حتى من قبل ما أشوفه 
نظرت إليه بعتاب ليقول بسرعة
سامحينى لإنى فكرت فى يوم إنك تنزليه كان يتقطع لسانى 
وضعت يدها على فمه تصمته قائلة فى لهفة
بعيد
الشړ عنك ياحبيبى 
قالت شروق وهي تتأمل ملامحه بعشق
سامحتك من أول ما شفتك يامراد مجرد رجوعك لية بالسلامة كان يخلينى أنسى كل اللى حصل وأفتكر بس إنى بحبك بحبك يامراد 
قال مراد بإبتسامة
يعنى هترجعوا معاياوتنورولى البيت من تانى
أعجبها أن جمعها مع الطفل فى سؤاله لتبتسم وهي تومئ برأسها موافقة لينهض
وينهضها قائلا بسعادة
يبقى يلا بينا 
قالت بإبتسامة
أصبر يامجنون نهاد بتتكلم فى التليفون هتخلص وأقولها ونمشى علطول 
إبتسم لها لتبهت إبتسامتها قليلا ليقول بقلق
مالك ياشروق
نظرت إليه شروق قائلة فى حزن
إبننا يامرادهيفضل كدة فى الضلمة زي جوازتنا 
وعد منى قريب أوى هتكونى إنتى وإبننا فى حياتى بشكل رسمى وفى النور ياشروق 
إرتسمت السعادة على ملامح شروق
كانت رحمة تجلس فى مقابل يحيي على تلك الطاولة الخاصة بهذا المطعم الشهير تتسلل إلى مسامعها تلك الموسيقى الحالمة فتغمرها بشعور رائع وكأنها موسيقى من الجنة حتى تلك الشموع المتناثرة هنا وهناك وقد خففت الإضاءة منحت المكان جوا خياليا نظرت رحمة حولها فلم تجد أحدا غيرهم بالمطعم لتقول ليحيي بحيرة
هو المطعم فاضي النهاردة ولا إيه
ترك يحيي ملعقته وتوقف عن الأكل وهو يهز رأسه نفيا بهدوء قائلا بإبتسامة
لأ أنا حجزت المكان كله مخصوص علشانك 
إتسعت عيونها پصدمة قائلة
علشانى أناطب إمتى بس
قال يحيي
من شوية
قالت بدهشة
وأصحاب المكان وافقوا كدة بسهولة
إبتسم بثقة قائلا
ميقدروش يرفضوا لإن المطعم تابع لشركة الشناوي 
قالت ومازالت الدهشة تعلو ملامحها
بجد بس حجز المكان كتير أوى علية يايحيي 
إتسعت إبتسامته قائلا فى حنان
مفيش حاجة تكتر عليكى وبعدين مش عايزة ترقصى أهي فرصتك جتلك لحد عندك ولا إنتى كنتى عايزة الناس تتفرج عليكى وإنتى بترقصى مستحيل أسمح بكدة طبعا 
قالت بإستمتاع
يعنى إنت حاجز المكان كله عشان نرقص مع بعض 
أومأ برأسه لتنهض قائلة بإبتسامة واسعة
طيب وإحنا مستنيين إيه يلا نرقص 
إبتسم على طفوليتها لينهض بدوره ويمسك يدها يتجه بها إلى حلبة الرقص لترقص بين يديه على أغنيتها المفضلة لماجدة الرومى كلمات 
يسمعني حين يراقصني
كلمات ليست كالكلمات
يأخذني من تحت ذراعي
يزرعني في إحدى الغيمات
والمطر الأسود في عيني
يتساقط زخات زخات
يحملني معه يحملني
لمساء وردي الشرفات 
لمساء وردي الشرفات 
كادت بشرى أن تفتح باب سيارتها وتهبط منها تجذب تلك الفتاة من شعرها وتبعدها عن يد زوجها التى يحيط بها خصرها تتألق مشاعر السعادة فى عيونهم وهما ينظران إلى بعضهما البعض ولكن يد مجدى أمسكت بذراعها تمنعها من تحقيق
ماتريد لتنظر إليه تتطاير شرارات الڠضب من عينيها ليقول لها بسرعة
إهدى يابشرى ومتتسرعيش 
قالت بحدة
أهدى أهدى إزاي بسإنت مش شايف اللى انا شايفاهالباشا بيخونى لأ ومستناش لما چروحه تشفى عشان يشوفها ده نزل من المستشفى علطول عليها عارف ده معناه إيه
نظرت پحقد إلى مراد الذى وقف أمام السيارة يتحدث مع تلك الفتاة بحب تنطق به ملامحه لتستطرد بشرى بغل قائلة
معناه إنه بيحبها بيحبها يامجدى 
قال مجدى بحنق
وإنتى مضايقة إنه بيحبها ليه ولا تكونى وقعتى فى حبه يا بشرى من غير ماتحسى
نظرت إليه بإستنكار قائلة
أحبه إيه بس
لتنظر مجددا إلى مراد المشكلة دلوقتى إنى حسيت إن العيب فية أنا وأنا
اللى مبتحبش مراد محبنيش وحب حتة البنت دى اللى لا شكل ليها ولا حتى منظر ولا ليها إستايل ولا أصل 
فكر مجدى بإستنكار هذه الفتاة كل هذا كيف إنها رائعة الجمال وتبدو فى منتهى الرقة ولولا أن قلبه يفيض حبا لبشرى لأعجب بها على الفور ليفيق من أفكاره على صوت بشرى تقول بغل تسلل إليه نبرات الحزن وهي تقول
حتى يحيي حب رحمة طب ليه بس محبنيش
قال مجدى پغضب
وإنتى كنتى عايزة يحيي يحبك يا بشرى
نظرت إليه قائلة بصوت مضطراب حاولت أن تتحكم فيه قدر الإمكان 
مالك بس يامجدى إنت نسيت خطتنا ولا إيهمش خطتنا كانت إنى أخليه زي الخاتم فى صباعى عشان تبقى ثروة الشناوي فى إيدينا 
نظر إليها مجدى لثوان فى شك ولكنه ما لبث أن وأد شكه على الفور مقتنعا بكلماتها فبشرى تحبه وحده دون غيره وتفعل كل ما تفعل لتحصل على ثروة عائلة الشناوي لتكون لهما سويا ويجتمعان فى آخر الأمر لينظر إلى الأمام وهو يلاحظ تحرك السيارة التى إستأجرها مراد ليقول بسرعة
طيب خليكى وراهم وبعدين نبقى نشوف موضوع يحيي 
قادت سيارتها على الفور وهي تلاحظ بدورها إنطلاق السيارة الأخرى لتظل وراءها على مسافة منها حتى لا يفطن إليها مراد ويكتشف مراقبتها له ليسود الصمت بينهما لدقائق طويلة بدت كالساعات بالنسبة لبشرى حتى توقفت السيارة أمام هذا المبنى الأنيق وترجل كل من مراد وتلك الفتاة من السيارة لتتوقف سيارة بشرى على مقربة منهم تتابع صعودهم إلى ذلك
المبنى بعيون إتقدت ڼارا ووجه تحول من الڠضب إلى وجه شيطاني كريه ليقول مجدى بقلق
هتعملى إيه دلوقتى يابشرى
لتنظر إليه قائلة بكره شديد
ينزل بس من عندها وهطلع فوق أفهم البنت دى إن اللى ياخد حاجة من بشرى يبقى المۏت مصيره يامجدى 
قال مجدى محاولا تهدئتها قائلا
لو عايزاها ټموت تبقى ھتموت يابشرى بس متوديش نفسك فى داهية وإنتى بتنفذى إنتقامك 
عقدت حاجبيها قائلة
قصدك إيه
قال مجدى بهدوء
قصدى خلى غيرك ينفذ وأقعدى إتفرجى من بعيد المرة اللى فاتت نفدتى بأعجوبة وانتى بټقتلى رحمة وأنا بصراحة خاېف عليكى إنتى إنتقامك عاميكى وهيغلطك تفتكرى متعة إنك تموتيها بإيدك تستاهل حبل المشنقة اللى هيتلف حوالين رقابتك لو إتمسكتى
رفعت بشرى يدها دون وعي تتلمس رقبتها پخوف لتنظر إليه وقد اقتنعت بكلامه كلية وهي تنظر إلى المبنى مرة أخيرة قبل ان تبتعد بسيارتها قائلة پحقد
معاك حق أنا همشى دلوقتى بس حكايتها لسة مخلصتش معايا ووقت حسابها جاي قريب 
لتلتمع عيونها بشړ قائلة
قريب أوى 
قال مراد بحنان
محتاجة حاجة منى قبل ما أمشى ياشروق
قالت شروق 
عايزة سلامتك بس يامراد وياريت تخلى
بالك من نفسك 
إبتسم قائلا
يعنى أفضل هنا دلوقتى عشان أخلى بالى من نفسى
نظرت إليه فى حيرة ليقول مستطردا بحب
ما هو إنتى نفسى ياشروق 
إتسعت عينا شروق بدهشة قائلة
مراد إيه الكلام الحلو ده كله يعنى أقعد معاك سنتين مسمعش كلمة حب واحدة وفى يوم واحد أسمع الكلام ده كله قلتلك غلط علية ياحبيبى إرحم قلبى شوية 
أنا آسف ياحبيبتى آسف لو بخلت عليكى بكلام الحب بس أنا متعودتش أقول الكلمة دى غير لو بجد حاسسها وأنا آسف لو محستش بمشاعرى غير متأخر بس الحمد لله إنى حسيت بيها قبل فوات الأوان وقبل ما أخسرك 
ليهبط بيده إلى بطنها يلمسها بحنان قائلا
وأخسر طفلى 
إبتسمت قائلة
أنا النهاردة أسعد واحدة فى الدنيا يامراد عشان رجعتلى واعترفتلى بحبك ياحبيبى 
إبتسم مراد قائلا
وأنا أسعد واحد فى الدنيا لإن دنيتى منورة بيكى ياشوشو 
إنتى عمرك ما وجعتينى ياشروق 
رفعت يدها إلى حيث رباط رأسه تتلمسه برقة قائلة
ياريتنى كنت أنا متقوليش كدة يا شروق أنا روحى فداكى وفدا خدش بس يصيبك أو يجرحك 
وأنا عمرى فداك وفدا روحك ياحبيبى ربنا يخليك لية ومايحرمنيش منك 
الفصل الثالث والعشرون
كانت
بشرى تمشى جيئة وذهابا ينتابها الغيظ ممتزجا بالحقد الشديد تشعر بأنها الآن تود أن ټحرق الأخضر واليابس وليشتعل الجميع بنيرانها تابعها مجدى بعيون قلقة على حالتها ليقول بعد لحظات
بشرى إهدى كدة على فكرة التوتر ده مش هيحل مشكلة 
توقفت ونظرت إليه بحدة قائلة
مش ههدى ولا يرتاحلى بال غير لما أحرقهم كلهم بنارى يامجدى 
لتعود وتمشى جيئة وذهابا قائلة فى غل
بقى مراد يطلع متجوز علية أنا ومتجوز مين حتة سكرتيرة لا طلعت ولا نزلت لوكال مشغلهاش عندى خدامة حتى لأ وبيبصلها بصة عمره ما بصهالى ماشى يامراد ماشى 
لتقف مجددا وهي تقول پغضب
هو البواب قالك إسمها إيه
قال مجدى بتوتر
إسمها شروق 
ضمت بشرى قبضتها اليمنى ټضرب بها كفها الأيسر المنبسط وهي تقول
شروق شروق شروووق 
لتفكر لثوانى ثم تلتمع عيونها فجأة وهي تستطرد قائلة
طيب تمام أوى إن ما وريتك يامراد إن ما خليتك ټندم على اللى عملته مبقاش
أنا بشرى إصبر علية بس 
قال مجدى وقد لاحظ تلك اللمعة بعيونها
هتعملى إيه يابشرى عينيكى بتقوللى كتير 
وبقيت بتفهمنى من عيونى كمان 
ده إسمه حب يابشرى وأنا مش بس بحبك أنا بعشقك 
إقتربت رحمة من يحيي 
شكرا يايحيي 
عقد حاجبيه فى حيرة وهو يقول بهمس مماثل
على إيه بس ياحبيبتى
رفعت وجهها تنظر إلى عيونه العسلية قائلة بإمتنان
على أجمل ليلة قضيتها فى حياتى عيشتنى فيها قصة خيالية كنت فيها مع أميرى أكلنا وضحكنا ورقصنا حلمت دايما أكون بين إيديك عينى فى عنيك وإنت بتسمعنى أحلى كلام عن حبنا وكملت بأغنية ماجدة اللى دايما كنت بسمعها فى غيابك 
ليبتسم وهو يرفع يده يمررها على قائلا ف حنان
وكنت بسمعها أنا فى غيابك 
لتدندن رحمة بالكلمات قائلة بصوت عذب
يسمعنى حين يراقصني كلمات ليست كالكلمات
يأخذني من تحت ذراعي يزرعنى فى إحدى الغيمات 
يهمس قائلا
وأنا كالطفلة فى يده كالريشة تحملها النسمات 
لتقول هي بهمس
يخبرنى أنى تحفته وأساوي ألاف النجمات بأنى كنز وبأني أجمل ما شاهد من لوحات 
ليعتدل وهو يشرف عليها قائلا بهمس
يروي أشياء تدوخني تنسينى المرقص والخطوات 
نظرت إليه بعشق قائلة
كلمات تقلب تاريخي تجعلني إمرأة فى لحظات 
لتصمت وهي تتطلع إلى عينيه بنظرة شابها بعض الحزن وهي تقول
يبني لي قصر من وهم لا أسكن فيه سوى لحظات وأعود لطاولتي لا شيئ معي إلا كلمات 
تأمل ملامحها وقد أدرك مقصدها ليقول بوعد
مبقاش فيه قصور من وهم مبقاش فيه فراق سامحيني من قلبك يارحمة
وإنسي الماضي وإفتكرى بس إنى بعشقك ووعد منى إنى مستحيل هسمح لقلبى يإذيكى من تاني ولو كان التمن حياتى يارحمة 
إبتسمت بعيون غشيتها الدموع من وعده الذى قطعه على نفسه رغبة منه فى أن يطمأن مخاوفها
دلفت بشرى إلى شقتها لتجد الظلام
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 36 صفحات