الأربعاء 27 نوفمبر 2024

بقلم شاهندة

بقلم شاهندة

انت في الصفحة 34 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


قائلة بحذر
وصل للحاج صالح إن يحيي قالب الدنيا بيدور عليكى فى كل حتة لدرجة إنه سافر الإمارات يدور عليكى هناك ده أنا سمعت إنه ياحبة عينى لابياكل ولا بيشرب ولا بينام وحالف ما يرتاح غير لما يلاقيكى 
أحست رحمة بۏجع فى قلبها لسماعها أحوال يحيي المؤلمة لتنفض هذا الۏجع وهي تخبر نفسها أنه ربما يبحث عنها لېقتلها إنتقاما لشرفه الذى يعتقد أنه تمرمغ فى الوحل لتترجم إحساسها إلى كلمات وهي تقول بهمس حزين

غالبا بيدور علية عشان يقتلنى ياحاجة آمال ماهو فاكر إنى خنته مع أخوه 
أصدرت الحاجة آمال صوتا يعبر عن رفضها وهي تهز رأسها نفيا قائلة
لأ يارحمة مظنش أنا حاسة إنه بيدور عليكى من حبه فيكى يابنتى كلنا شفنا الحب ده فى عينيه لما وقعتى من طولك يوميها ياضنايا 
قالت رحمة پألم
ياريت نقفل الكلام فى الموضوع ده عشان خاطرى ياحاجة آمال الكلام فيه بجد بيوجعنى وكفاية ۏجع لحد كدة 
تنهدت آمال قائلة
اللى تشوفيه يابنتى 
نهضت رحمة قائلة
أنا قايمة أروح أوضتى أرتاح شوية بعد إذنك ياحاجة 
قالت آمال
إذنك معاكى يابنتى 
لتمشى رحمة بخطوات بطيئة حزينة تتابعها عيون الحاجة آمال بحزن قبل أن
تسقط أرضا لتصاب الحاجة آمال بالجزع وهي تسرع إليها لتجدها فاقدة الوعى لتصرخ قائلة
إلحقينى يانجاة إلحقنى ياحاج صالح 
قال مراد 
أنا بخير ياحبيبتى إنتى أخبارك إيه
قالت شروق
أنا بخير طول ما إنت بخير يامراد مش ناقصنى بس غير إنى أشوفك 
تنهد مراد قائلا
إنتى شايفة ياحبيبتى الظروف اللى إحنا فيها نلاقى رحمة بس وهتلاقينى عندك فى ثوانى 
قالت شروق بحزن
والله أنا قلبى واجعنى عليها بدعى كل يوم فى صلاتى تلاقوها أنا عارفة يحيي بيحبها أد إيه 
نظر مراد إلى أخيه الذى يزرع الحديقة جيئة وذهابا يتحدث فى الهاتف بعصبية ليقول بأسى
والله إنتى لو شفتى حالته دلوقتى يصعب عليكى ياشروق ربنا يكون فى عونه أنا كنت مكانه
وعارف هو حاسس بإيه دلوقت 
لمعت عيون شروق لتقول
طيب ما الحل أدامنا أهو يامراد 
عقد مراد حاجبيه قائلا
تقصدى إيه
قالت شروق
حاډثة يعملها يحيي ورحمة اكيد اول ما تسمع هتيجى تشوفه علطول 
قال مراد بإستنكار
إنتى إتجننتى ياشروق يعنى عشان نرجع رحمة نضيع يحيي 
قالت شروق بحنق
وأنا قلت كدة برده يامراد ياحبيبى خبر مزيف فى الجرايد ويحيي فى أوضة فى المستشفى بتاعة صاحبه وكل شئ يتظبط عشان يبان زي الحقيقة ساعتها رحمة لو شافت الخبر هتيجى علطول أنا متأكدة 
مرر مراد يده فى شعره قائلا
والله هي فكرة هقوله عليها رغم إنى معتقدش إنه ممكن ينفذها بس أهى محاولة يمكن تصيب 
قالت شروق
طيب قوله واللى فيه الخير يقدمه ربنا ياحبيبى 
قال مراد وهو يلاحظ أن أخاه أنهى مكالمته ويتجه إليه بخطوات عصبية
خلاص ياشروق يحيي جاي أهو خدى بالك من نفسك ياحبيبتى 
قالت شروق بحب
وإنت كمان يامراد خد بالك من نفسك وطمنى عليك أول بأول 
قال مراد
حاضر سلام دلوقتى 
ليغلق الهاتف ويحيي يقف أمامه تماما ملامحه لا تبشر بالخير أبدا 
قالت الحاجة آمال بقلق
كدة مبقاش ينفع نخبى على يحيي مكانها ياحاج صالح 
قال الحاج صالح وهو يطرق بعصاه الأرض قائلا
معاكى حق ياحاجة الموضوع مبقاش زعل بين زوج وزوجة الموضوع بقى أكبر من كدة ولازم الإتنين يبقوا قصاد بعض عشان يتراضوا ويرجعوا لبعض 
قالت الحاجة آمال 
يعنى هتقوله ياحاج
نظر إليها الحاج صالح قائلا
لا ياحاجة دى حاجة بين الراجل ومراته ملناش دخل بيها أنا هتصل بيه وأقوله على مكان مراته وهو لما ييجى تبقى تقوله 
أومأت برأسها قائلة
عين العقل ياحاج عين العقل 
ليمسك الحاج صالح هاتفه ويتجه إلى حجرته يجرى هذا الإتصال الذى أصبح ضروريا لجمع زوج وزوجة وطفلهما معا 
قال مراد بقلق
مالك يايحيي فيه جديد
قال يحيي پغضب
لسة حالا المحقق متصل بية بيقول إن إبنه حصله حاډثة وعشان كدة إتأخر فى إنه يجيبلى نتايج فرز الشرايط بتاعة ليلة الحفلة وإنه بعد كدة حاول يوصلى كتير ومكنش بيقدر طلع الخاېن ياسيدى فى رجالتى واللى دخل الحرباية اللى حطت السم لرحمة وحاولت ټقتلها يوميها يبقى فتحى 
قال مراد پصدمة
مش معقول مش الراجل ده اللى ياما عطفت عليه وجوزت بنته السنة اللى فاتت 
أومأ يحيي برأسه قائلا فى ڠضب
ومطمرش فيه مش دى المشكلة أصلا المشكلة فى اللى عملت كدة تعرف طلعت مين
نظر إليه مراد بتوجس ليومئ يحيي برأسه قائلا پحقد
أيوة هي بشرى 
لتتسع عيون
مراد فى صدمة 
جلست الحاجة آمال على السرير بجوار رحمة التى شعت السعادة فى وجهها لتبتسم بحنان قائلة
مبروك يابنتى ألف مبروك 
قالت رحمة بسعادة تقطرت من كلماتها
الله يبارك فيكى ياحاجة آمال إنتى متتخيليش فرحتى بالطفل ده عاملة إزاي أنا لحد دلوقتى مش مصدقة 
ربتت آمال على يدها قائلة
لأ صدقى يابنتى إنتى سمعتى الدكتورة بودانك قالت إيه
قالت رحمة بعيون شعت منها الفرحة
سمعتها سمعتها ياحاجة آمال بس أعذرينى ڠصب عنى أنا عشت فترة كبيرة فاكرة إنى مبخلفش الله يسامحه هشام بقى أكيد كان متفق مع الدكتور عشان أحس بعجزى وأرضى بنصيبى معاه الحمد لله إن ربنا أرادلى الخلفة دى نعمة كانت نفسى فيها وكنت بدعيله ليل ونهار يرزق كل مشتاق الحمد لله إنه إستجاب لدعوتى 
قالت الحاجة آمال
الحمد لله يابنتى 
لتصمت لثانية قبل أن تقول
طب ويحيي يابنتى مش من حقه يعرف إنه هيبقى أب هو كمان
إنطفأت ملامح السعادة من وجهها وحل مكانه الحزن وهي تقول
لأ مش من حقه هو إتنازل عن الحق ده لما ظن فية ظن السوء مش بعيد يشكك فى نسب الطفل ده ليه مش بعيد يحاول ېقتله ويقتلنى 
لتحيط بطنها بذراعيها وكأنها تحمى طفلها من الخطړ لتقول الحاجة آمال بحسرة
لا إله إلا الله يحيي عمره ما يعمل كدة يابنتى إنتى زعلك منه عاميكى عن معرفة طبعه يحيي راجل بجد وميإذيش حد بيحبه أبدا راجعى نفسك يابنتى وفكرى فى طفلك قبل ما يفوت الأوان 
نظرت رحمة إلى آمال تدرك أنها على حق ربما مع مرور السنوات تخبر يحيي بأن لديه طفل منها وربما لا هذا ما لا تستطيع أن تقرره الآن مع هذا الألم الكبير الذى تشعر به بداخلها والذى يجبرها على تكتم خبر حملها على الأقل فى الوقت الحالى 
قال مراد پغضب
بشرى حسابها تقل أوى يا يحيي 
قال يحيي پغضب
أنا بلغت الرجالة يقبضوا على فتحى ويحطوه جنبها على ما أفضالهم وأروحلهم 
قال مراد بضيق
أنا مش عارف بس إنت مستنى إيه ما نبلغ عنهم وبكل المعلومات اللى معانا والتسجيلات بشرى أكيد رايحة فى داهية ده كمان 
قال يحيي 
مش قبل ما أعرف منها مين اللى شفناه فى التسجيلات و اللى ساعدها فى اللى عملته اللى خدر رحمة مع
أمها وشالها على إيديه اللى هقطعهمله وساعتها بس هعرف أنتقم منهم هما الإتنين 
قال مراد فى غيظ
بشرى وبلاويها بقى هتلاقيه
حد من معارف صاحباتها 
قال يحيي پغضب يحمل بعض الغموض
مش باين كدة يامراد الظاهر الموضوع أكبر من كدة 
قال مراد 
فكرة وضع كاميرات فى شقتى واللى قلتلى عليها فى المستشفى كانت فكرة ممتازة بس مش المحقق قالك إنه فى خلال يومين بالكتير هيجيبلك كل المعلومات عن ده
هز يحيي كتفيه قائلا فى مرارة
مفيش حاجة مضمونة يا مراد ما هو قاللى الكلام ده قبل كدة عن رحمة وأدينا لسة لغاية دلوقتى منعرفلهاش مكان 
ربت مراد على يد يحيي قائلا
هنلاقيها يايحيي لازم هنلاقيها 
تنهد يحيي قائلا
يارب يامراد أنا حاسس إنى تايه من غيرها وقلبى واجعنى وكأنها سابت چرح فى قلبى مش هيشفيه غير طبطبتها عليه 
قال مراد بحزن
حاسس بيك ياأخويا حاسس بيك 
ليصمت لثانية ثم يقول بتردد
شروق قالتلى يعنى على فكرة ممكن تجيبها 
نظر إليه يحيي بإستفسار قائلا
فكرة إيه دى
قال مراد
نفبرك خبر حاډثة فى الجرايد حصلتلك وأول ما رحمة هتقرا الخبر هتيجى المستشفى علطول زي ما حصل مع شروق 
هز يحيي رأسه قائلا
مش هتنفع الفكرة دى خالص أولا لإن رحمة مبتقراش جرايد ثانيا أنا معنديش صبر أقعد أستنى فى أوضة فى المستشفى على أمل رحمة هتظهر أو لأ أنا عندى ألف القاهرة عليها بيت بيت أحسن 
نظر إليه مراد قائلا
أنا قلت كدة برده 
ليصمت لثانية مفكرا ثم يقول
طب مش يمكن رحمة مش فى القاهرة
عقد يحيي حاجبيه قائلا
قصدك إيه
ليرن هاتفه فنظر إلى شاشته ويجد رقم الحاج صالح ليرد على الفور قائلا
ألوو 
قال الحاج صالح 
إزيك ياإبنى أخبارك إيه
تنهد يحيي قائلا
أنا بخير ياحاج صالح إزاي الحاجة والولاد 
قال الحاج صالح 
بخير ياإبنى كلنا بخير 
ليصمت لثانية قبل أن يقول بحزم
أنا عايزك فى البلد ضرورى يايحيي النهاردة قبل بكرة 
قال يحيي 
أنا بستأذنك نأجل الموضوع ده يومين ياحاج فيه موضوع شاغلنى هنا هخلصه وأجيلك علطول 
قال الحاج صالح 
الموضوع اللى شاغلك أصله هنا ياإبنى معانا وفى بيتنا 
عقد يحيي حاجبيه وهو يقول
قصدك إيه ياحاج
قال الحاج صالح
قصدى إنى مراتك هنا ياإبنى منورانا بقالها كام يوم 
لتتسع عينا يحيي پصدمة إمتزجت بفرحة شعت من عيونه ليشعر مراد بأن تلك المكالمة تحمل خبرا مفرحا للجميع 
الفصل الثلاثون والأخير
تأمل تلك النائمة بلهفة بشوق دام أيام ولكنه يشعر وكأنها سنوات فاللحظة فى فراقها أعجزت قلبه وألم بعدها جعله يهرم فى لحظات لتبتسم إبتسامتها التى تخلب لبه وهي تقول برقة
وحشتنى يايحيي 
لتتنهد مستطردة
يارب حلمى ده ميخلصش وأفضل كدة علطول 
إبتسم لتظهر غمازتيه وهو يقول بحنان
إنتى كمان وحشتينى يارحمة 
إتسعت عيونها وهي تدرك أنه حقيقة أمامها وأنه ليس حلما لتتغير ملامحها العاشقة وتحل البرودة فى ملامحها وهي تحاول الإبتعاد
سيبنى يايحيي لو سمحت إبعد عنى أرجوك 
إعتدل وهو يجعلها فى مواجهته ممسكا بكتفيها قائلا وهو ينظر مباشرة إلى عينيها بثبات
أنا مش هبعد عنك غير بالمۏت يارحمة لو عايزانى أبعد عنك أنا أهو أدامك إقتلينى أرحم 
لاحظ ظهور الخۏف بعيونها ثم الحزن فى نبراتها وهي تقول
ربنا يخليك لهاشم يايحيي 
مال ينظر إلى عينيها قائلا بحنان
وإنتى ياقلب يحيي 
نظرت إلى عيونه بعيون غشيتها الدموع قائلة
وأنا إيه بالنسبة لك واحدة مرت فى
حياتك كل شوية بتوصمها بالعاړ وتتخلى عنها وتسيبها لا هي حية ولا مېتة 
قال يحيي بحنان
بعيد الشړ عنك يارحمة إنتى فاهمة غلط إسمعينى للآخر ولو لقيتينى زي ما بتقولى يبقى حقك ياستى تقولى أكتر من كدة كمان 
كادت أن تتفوه بكلمات ليقاطعها وهو يقربها إليها قائلا 
بقك ده ميتفتحش خالص وأنا بكلمك وإلا هسكتك بطريقتى يارحمة 
إبتلعت ريقها بصعوبة ليبتسم بإنتصار رأت إبتسامته فشعرت بالغيظ منه وكادت أن تتفوه بكلمات تعارضه مرغما وقد غامت عيونه بالمشاعر ليقول بصوت متهدج
إفتحى بقك تانى يارحمة
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 36 صفحات