رواية امل الجزء الاول
رواية امل الجزء الاول
واولاده منها
ولج لداخل المنزل بخطواته المسرعة يلقي التحية باقتضاب قبل أن يصل لغرفته وكما توقع أتت خلفه شربات سائلة بدهشة
ايه اللي طلعك بدري من شغلك كدة يا فايز
غمغم بكلمات غير مفهومة وهو يخلع في حذاء قدميه وتابعت هي هاتفة
ما ترد يا راجل وجعت جلبي لتكون اتعركت مع حد هناك من زمايلك ولا رئيسك زي ما عملت المرة فاتت
خبر ايه يا فايز مش راضي تعبرني بكلمة كنت جدامك بهوهو
صاح بها بنزق يحدجها بغيظ وضجر لإلحاحها المستمر
مصدع يا جزينة ومعنديش مجدرة للت والعجن كفاية عليا عركة واحدة ع الصبح
شهقت تردد بلهفة وهي تقترب من الفراش
زفر متأفافا يلعن بكلمات شتى متذمرا منها ومن حصارها له حتى استجاب مجبرا للإجابة
اتعركت مع ابويا يا حضرة المفتش كرومبو اتصل بيا بعد ما طلعت من البيت النهاردة وانا رايح على الشغل طلب حضوري ضروري روحت لجيتوا مستنيني بوصل الأمانه اللي اخده عليها صدجي ابو سليم بعد ما دفع جيمته واستلمني بجى يسمم بدني على كل جرش دفعه
تفوهت بها بتفهم وهي تجلس بجواره ثم اقتربت تمسح براحتيها على عظام ظهره في الخلف مرردة بنعومة
يعني هو دا اللي عكر دمك يا راجل متبجاش حنبلي وفوت زي ما بيجولوا اهم حاجة دلوك هي انك خلصت من الدين اللي لافف على رجبتك وعدت زي كل المرات اللي فاتوا
زفر أنفاسه بخشونة ليعقب على قولها بحدة وتهكم
التوى ثغرها تأثرا بعبارته فقالت ملوكة فكيها
وايه الداعي بجى للمسخرة على عليتي يا فايز باشا كانوا عملولك ايه الناس الغلابة
تبسم ساخرا يزيد عليها باستخفافه
زفرت متأففه تحدجه بنظراتها الڼارية وهي تهزهز أقدامها جواره بعصبية اثارته حنقه أكثر فهتف غاضبا
متعصبيش أمي بهز رجليكي ده انا على اخري غوري وسيبني انام
قالها وتحرك ليبتعد عنها يخلع عنه معطفه ثم دفعه على الارض بطول ذراعه فازادت هي من قربها متاجهلة سخريته من عائلتها تعود لنعومتها السابقة
أومأ لها على مضض لينهض خالعا عنه القميص القماشي ثم ارتمي على تخته قائلا
تشكري يا ستي كملي جميلك
كمان وسيبني اخطڤ ساعة ولا ساعتين نوم اريح فيها جتتي مدام كدة كدة انحسب يوم غياب في المصنع متصحنيش غير على ميعاد الغدا ممكن يا سنيورة
نهضت تهتف بميوعة وتشير بسبابتها على الجهتين من وجهها
من عيوني الاتنين يا سيد الناس أنت أحلى وكل لأحلى فايز
نظر في أثرها وهي تخرج من أمامه بوجه واجم ثم الټفت ليندس تحت غطاء فرشته يغطس في نوم عميق غير مبالي كعادته
وعودة إلى المنزل الكبير وبالتحديد في الطابق الثاني منه والذي يسكنه حجازي الحفيد مع والدته وزوجته وطفله الوحيد معتز والذي هرول إليه بمرح بمجرد رؤيته قادما من الخارج عائدا من عمله ليتلقفه بذراعيه بحب وسعادة وهو ليصدر أصوات ضحكاته الصاخبة مع تحركه به للداخل
سيبه ياخد نفسه الأول يا ولدي اللعب مش هيطير
هتفت بها والدته وهي جالسة على إحدى كنب الصالون بوسط الصالة تمسك بيديها قطعة من ملابس الصغير لتحيك مثلها نسخة أخرة بألأبرة والخيط قبل أن يأتي دوره على مكنة الخياطة بهواية تلازمها ودائما ما تجد بها السلوى لشغل وقتها الفارغ وعدم التفكير بأشياء تضر
رد حجازي وهو يتقدم بصغيره حتى جلس يجاورها على الكنبة بعد أنا على رأسها
سبيه ياما يجلع على حس ابوه دا جلعه ده على جلبي أحلى من السكر
ربتت على ذراعه سليمة بابتسامة شقت ثغرها تقول بحنان
يديمك في حياته دايما يا ولدي وتجلعه على كيفك بس انت جاي هلكان من الشغل يا نضري من سفرك في الليالي وحمولة