الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

قصه

قصه

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


حب أكتر من كده 
ضحكتي ملت وشي وأنا جوايا فرحة كبيرة أوي وحسيت ان ربنا عوضني ب العيلة الحنينة دي بيحبوني من غير مقابل واعتبروني بنتهم واختهم وبيعملوا كل حاجة تخليني ما احسش بإختلاف عنهم شوفت في البيت الغريب ده حنية وطيبة عكس اللي شوفتها في بيت أهلي وباقي الأماكن اللي إشتغلت فيها حتى لو كانت ڤلل وعلى مستوى أعلى من اللي عايشة فيه دلوقتي 

بعد 3 شهور كنت مسافرة معاهم في بيتهم التاني وقرروا يرجعوا النهاردة وكلموا الست اللي بتنضف البيت تظبطه على ما نرجع وبعد ما وصلنا ودخلنا من باب الشقة وكلهم دخلوا أنا ثبت مكاني من الصدمة حاولت أبين إني طبيعية ودخلت وقفت قدام الست اللي بتنضف البيت وأول ما بصيت في عيونها كل حاجة حصلت في حياتي من يوم ما وعيت على الدنيا لحد اليوم اللي اترميت في الشارع جه قصاد عيني كأنه فيلم شغال مش بيقف 
إنتي الخدامه اللي بتنضف هنا
شوفي النصيب هربتي مني ومن أبوكي وفي الآخر الاقيكي برضو بس إيه النضافة د
عشان حافظت ع ومستسلمتش للفقر اللي أبويا معيشك فيه مش فقر الفلوس لا فقر النفس إنتي عايشة معاه ذليلة وهو بيمرمط فيكي 
جربتي في مرة تفكري في طريقة تانية تجيبي منها فلوس غير إنك تشردي بنتك الوحيدة وترميها الرامية اللي كنتي رمياهالي الأطفال اللي كانوا في سني كانوا بيرجعوا من المدرسة يلاقوا لقمة ياكلوها ويقعدوا يذاكروا أنا كنت برجع ذل وإهانة وبروح أمسح وأكنس بدالك أنا کرهت العيشة معاكم وکرهت أشوفكم وأشم ريحتكم عشان كده طفشت وسيبت البيت ليكم 
بس جه الوقت اللي هاخدك من إيدك تاني ونعيش عيشة كويسة 
وأنا هبلة وهصدق
لازم تصدقي لأن المرة دي بتكلم بجد 
بصيت للست الكبيرة وأولادها وبترجاهم يرفضوا لكن صوت امي سبقني
أنا هاخدها ونروح السوق نشتري حاجات المطبخ 
طب ما تروحي إنتي وسيبيها هي أصلا هي مبتنزلش السوق ودي شغلتك 
معلشي ياست هانم أصل هعلمها 
بصيت للست الكبيرة وأنا بترجاها ماتسيبينش ليها أنا مش عايزة اروح السوق معاها لأن حاسة إن نيتها مش خير ابدا الست الكبيرة وقولت لها
مش عايزة أروح معاها أرجوكي مش هترجعني والله متخليهاش تاخدني 
دي أمك ومقدرش أخليكي تعصيها وبعدين السوق مش بعيد وهترجعوا على طول
بصيت لأميها وبنبرة أمر قولتلها
نص ساعة تخلصي فيها وترجعوا 
سحبت إيد بنتي وخرجتها بالقوة ڠصب عنها وهي بتقاوم بعزم ما فيها متخرجش لكن إيدي كانت أقوى ونجحت في إني
اخرجها وقفت عربية وقولت
للسواق على عنوان ياخدنا عليه 
بس ده مش طريق السوق إنتي بتضحكي عليا وقف لو سمحت نزلني 
لو نزلتي من العربية هنزل أجيبك من شعرك فيه راجل مهم عامل حفلة بكرا في بيته وعايزني اروقله البيت هتيجي معايا وإحنا أولى بالقرش بدل ميجيب حد غريب يساعدني وياخد هو نص الفلوس 
هتعيشي عمرك كله أنانية وطماعة ومش بتفكري غير في الفلوس 
يابت احنا
أولى بالقرش ولا عاجبك الفقر اللي عايشين فيه 
انا مالي ومالك أنا بشتغل في بيت ومش حاسة بفقر ومرتبي مكفيني إنتي مالك ومالي سيبيني أشوف حياتي بقى 
بمجرد ما العربية وقفت نزلت منها وجريت على أول الشارع عشان أرجع للبيت اللي جيت منه أنا عارفة إيه اللي هيحصل بعد ما تخليني 
بصيت ورايا لقيتها بتجري ومصممة تاخدني معاها ومن غير قصد وقعت على وشها بسبب طوبة قدامها مشافتهاش وقفت مكاني ورجعت على أمي بسرعة قومتها وحاولت انضف هدومها اللي إتبهدلت لكن إيديها شدت شعري وضربتني بالقلم في الشارع وسحبتني تاني عشان تدخلني
معاها لكن المرة دي فشلت 
وأنا بشد إيدي منها وبجري جت عربية سريعة خبطتي ووقعت في الشارع مقتولة ضحېة 200 جنيه وجشع وطمع أم عمرها ما قدرت الضنا ولا كانت قد مسؤولية انجاب طفل ولا تربيته وكان كل هما تجمع فلوس لأن مش عاجبها الفقر اللي عايشة فيه 
أخدت نفس وكملت حكايتي لبنت كانت فقيرة في الدنيا وصبورة زيي لكنها من أغنياء الآخرة وعايشة معايا في غرف أهل عليين اللي هيسكن فيها الشهداء والرسل والصابرين مبانيها من قصور مصنوعة من الجواهر والأحجار الكريمة وتجري فيها الأنهار
مش عارفة أحط اللوم على أبويا وأمي اللي ومبهدليني ولا على الغني اللي رماني في الشارع ومرضيش يطعمني ولا على اللي كان في إيده ينفق مال من صدقة ونسيوا ان ربنا قال وأما السائل فلا تنهر وفرض ربنا اللي كلهم عارفينه وحافظينه لما قال
إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم
ل ندى ناصر 
تابعوا القصه الثانيه
بيبسي يا باشا بيبسي يا بيه 
لو سمحت بكام ازازة البيبسي
ابتسمت إبتسامة خفيفة ورديت
ب 7 جنيه يا آنسة 
أنت غالي ليه كده ماهي في أي سوبر ماركت ب 6 جنيه 
إحنا هنا في قطر مش في سوبر ماركت والجنيه اللي بتفاصلي فيه ده بكمل عليه كل يوم جنيه زيه عشان أقدر أجمع فلوس علاج اخويا 
طب إديني واحدة 
نزلت جردل البيبسي ولقطت ازازة في إيدي فتحتها وقدمتها ليها بإبتسامة رضا وبعدين دخلت عربية تانية في نفس القطر استرزق منها 
بيبسي يا آنسة بيبسي يا استاذ البيبسي الساق ع 
قاطعني وأنا بتكلم طفل قاعد بيعيط في زاوية في القطر لوحده قعدت جانبه وطبطبت عليه وقولت
بټعيط ليه يابطل بصلي كده وكلمني كلام رجالة كبار 
رفعت عيوني اللي مليانة دموع ليه وقولتله
ماما ماركبتش القطر ومشي بيا لوحدي 
وده سبب يخلي قمر زيك يعيط بسيطة ننزل ليها المحطة الجاية امسح دموعك دي وتعالى أعزمك على بيبسي ساقع يرطب على قلبك ومتخليش اي سبب في الدنيا يخليك ټعيط متواجهش مشاكلك بالعياط 
ماما دايما بتقولي كده بس أنا خۏفت أحسن ماشوفهاش تاني واتخط ف 
تعرف إن أنا ماشوفتش أمي 
ازاي
أنا واخويا يوم ما إتولدنا أمي ماټت وعيشنا من غيرها 
أنت نفسك تشوفها
بصيت ليه في سكوت تام إبتسمت وأنا قولتله
أنت الربع ساعة اللي توهت فيها من أمك وحشتك ولا لا 
آه وحشتني وأول ما هشوفها ه
تخيل أنا مشوفتش أمي بقالي ١٦ سنة بقى 
متزعلش 
طب قوم عشان هننزل هنا وهوديك لمامتك 
وهتسيب شغلك لمين
ربك بيرزق قوم بلاش غلبة بقى وأنت عسل كده 
بعد ما نزلنا من القطر أخدت القطر اللي راجع بعده ماخدناش وقت طويل على ما وصلنا المحطة اللي أمه فيها بمجرد ما شافها ساب ايدي وأستقر بين وبعد المشهد المؤثر ده رجعت أمارس طبيعة يومي تاني وأخدت الجردل في ايدي ودخلت أول عربية قطر 
في آخر اليوم روحت بالعلاج الشارع كان مليان ناس على عكس الطبيعي كله بيبصلي كأنهم شايفين قدامهم شخص غريب مثلا مش عارف الزحمة دي بدايتها منين لحد ما وصلت قدام بيتي لقيته رماد وقفت مكاني بتلفت يمين وشمال على أمل إن البيت مايكونش بيتي وأنا غلطان 
مكانش فارق معايا البيت على قد ما كنت بتمنى أخويا يكون بخير لكن للأسف أصبح رماد مع كل ركن ۏلع في البيت ومن
هنا اتحولت لشخص غير اللي كل الناس متعودة عليه أصبحت مدمن لص أصبحت شخص تاني معرفوش والسبب إني مكتوب لي أعيش بين السلام والخړاب 
ومين
 

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات