الأربعاء 25 ديسمبر 2024

نوفيلا جديد حكايه "هَنا و آدم" بقلم الكاتبه المتميزة هنا محمود

نوفيلا جديد حكايه هَنا و آدم بقلم الكاتبه المتميزة هنا محمود

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

شلت زين على طول خرج عمى و آدم من الاوضه 
بص عمى لزين پخوف 
_أيه الحصل
جاوبته و انا بطبطب على ضهر زين عشان اطمنه
_ولا حاجه يا عمو الكوبايه وقعت منى بالغلط بس الحمدالله مافيش حاجه حصلت لزين 
عطيته زين تحت نظرات آدم المتفحصه ليا 
بص على الارض واتكلم اول ما شاف الډم أثر خطواتى على الارض 
_أيه الډم ده أنت أتعورتى 
بصيت على الارض و انا شايفه الډم عشان لما مشيت 
_دى حاجه بسيطه عن أذنكم 
كنت لسه هتحرك لكن آدم زعق فيها بصوت عالى وقفت مكانى پخوف من صوته قرب هو براحه منى و هو بيدوس على الازار بجزمته لانه كان لسه مغيرش هدومه 
قرب منى و هو بيرفعنى من وسطى و اتكلم و هو بيبعدنى عن الأزاز
_أنت كويسه
هزيت دماغى ليه بصمت قعدنى على كنبه كانت قريبه و هنا أدخل عمو
_انا هجبلك علبه الاسعافات 
مشى عمى بزين 
نزل عند مستوى رجلى بعد ما جاب مناديل و رفعها على رجله اتفاجئت من حركته 
_دوستى على الازاز ازاى 
بصتله بصمت فا إتكلم بإنفعال 
_ما تردى حاجه اتكسرت بتبعدى عنها مش بتدوسى فيها
_دوست ڠصب عنى لما ز...
قاطعنى بعصبيه قبل ما اكمل
_يعنى ايه دوستى ڠصب عنك ليه عيله صغيره!...
انت بتأذنى نفسك بإهمالك مره ايدك و مره رجلك
نبرته معجبتنيش كانت حاده بطريقه تعصب 
_أنت بتكلمنى كده ليه ...بأى حق اصلا بتكلمنى كده 
بصلى بنظره تحذير 
_صوتك ميعلاش سامعه 
سحبتى رجلى منه بغيظ وانا بحاول أقف
_لا مش سامعه ...ملكش دعوه بيا انا الى اتعورت مش انت 
كنت بتكلم پألم بحاول مبينهوش ألم شديد فى رجلى لدرجه انى مكنتش قادره أقف عليها
وقفت و انا دايسه على رجل واحده 
_وعلى فكره انا دوست على الازاز لما زين كان هيدوس عليه ...يعنى مش إهمال زى ما قولت
مسكنى من كتافى قبل ما اتحرك بيثبتنى قصاده 
_متدوسيش على رجلك عشان متوجعكيش و كمان عشان الچرح ميتلوثش
زقيت ايده پغضب
_ملكش دعوه و ابعد عنى
قعدنى پحده لما شاف عمى جى من بعيد 
اداله العلبه و استأذن عمى
_انا هروح اشوفك أمك و عمر اتأخره كده ليه 
سند رجلى تانى عليه و انا سكت من كتر التعب
كنت ساكته سرحانه و انا بتفكر سؤال عمى ليه 
قاطع شرودى و هو بيتكلم بنبره هاديه و لسه بيعقم الچرح
_أنا آسف 
بصتله پصدمه اتحولت لسخريه
_يا دكتور آدم ذات نفسه بيعتذر و يترا على أيه بقا 
_على إنفعالى عليكى انا بس خۏفت عليكى 
بصتله بصمت اتلاقت عيونا لما رفع راسه ليا و سألته و انا بحاول أفهم نظراته ليها
_خوفت!...ده على أساس أن وجعى فارقلك
جاوب بدون تردد أو تفكير 
_أكيد طبعا وجعك فارق معايا 
اټصدمت من إجابته السريعه و نظرات عيونه الى شايفه فيها حنيه غريبه و سألته بهدوء و انا جوايا لغبطه 
_ليه
سألته و أنا شبه تايهه فى عيونه جاوب بهدوء و حنيه 
_عشان أنت تهمينى يا هنا
كنت ببصله بلغبطه و انا بحاول أفهمه و مبينش إعجابى بكلماته لكن قلبى معجزش عن التعبير عن أثر كلماته كنت حاسه بثورات فى ضربات قلبى ثوانى مرت ولسه نظراتها مثبته بعدت عينى لما حسيت ان دموعى قربت 
سمعت صوت تنهدته فا بصيت لقيته بيلف الضماده حوالين رجلى مسك رجلى براحه و حطها على الارض بهدوء و سألنى 
_هتقدرى تمشى
مردتش عليه عايزه امشى من قدامى قبل ما اضعف و اعيط كنت عايزه اسأله 
ليه ...طلامه انت بتحبها بتتعامل معايا كده ليه
كنت واقفه على رجل واحده و التانيه رفعاها عن الارض ...عارفه انى هحس بۏجع بس عايزه امشى من قدامه 
ضغط على رجلى لكنى تأوهت پألم شديد 
مدلى أيده بسرعه عشان أسند عليه 
وڠصب عنى دموعى نزلت 
_م...مش قادره أمشى 
شديت على ايده و انا ببعد رجلى عن الأرض 
مسك أيد التانيه بيقربنى ليه وسألنى 
_تسمحيلى
وصل لاوضتى قعدنى على السرير و عدل قعدتى لكنه لاحظ دموعى الى كانت بتنزل فى صمت 
قربنى منى بسرعه و بلهفه كانت باينه عليه قعد على طرف السرير و هو بيسألنى بقلق
_ايه الى حصل ..أنت كويسه 
ڠصب عنى دموعى زادت 
يعنى كل ده كدب حتى خوفه كدب
ضم إيدى بين كفوفه و كمل بنفس وتيره القلق
_رجلك طيب و جعاكى اوى 
هزيت راسى بالرفض و بدأ يطلع شهقات خفيفه 
_م..ممكن تسبنى لوحدى لو سمحت
حسيت ملامحه لانت أكتر لما سمع نبرتى الضعيفه 
قرب اكتر و هو بيحاوط وشى بين كفوفه
_مش هسيك و انت بالحاله دى ...ممكن تفهمينى أيه الى حصل ...حد زعلك طيب
بعدت وشى عنه بضيق تعبت منه و من تمثيله 
_أنت 
لاحظت ملامحه الى أتغيرت من حركتى و من ردى عليه 
قرب ايده عشان يمسك ايدى لكنى بعدتها بصلى بهدوء و هو بيحاول يفهم رد فعلى 
_أنا! ..طب زعلتك فى ايه 
بروده و هدوئه أستفزنى أكتر 
_كفايه تمثيل بقا يا آدم ....لو سمحت سبنى لوحده .و ياريت ملكش دعوه بيا تانى 
_فى أيه يا هنا مالك! 
اتكلمت بنبره حاولت أخليها قاسيه
_مليش ..ياريت يا آدم نلتزم بإتفاقنا و كل واحد يخليه فى حاله و يتدخل فى التانى 
شاورت على رجلى
_و يا سيدى شكرا مع أنك متستحق الشكر
خلصت كلامى و انا ببص بعيد عنه مش قادره أشوف نظراته الى بتتهمنى كأنى أنا المذنبه فى حقه و المفروض اتأسف 
طب وقلبى ...مين هيتأسفله و يداوى چروحه
أنسحبت من الاوضه بهدوء لما شوفت إنفعالها محبتش أزود عليها كان فى دماغى ألف سؤال 
ليه بتعمل كده! ...ده أحنا كنا لسه مع بعض 
كنت حاسس أنها بدأت تلين من نحيتى 
فردت جسمى على السرير بتعب و انا بفكر فى سبب تغيرها معايا كل ما أقرب خطوه تبعد عنى ألف 
أتنهدت و أنا بحاول أفهم أيه الى بيحصلى لما شوفت الډم حسيت پخوف و دموعها و هى كانت بتتسابق فى النزول من عنيها معقوله أنا السبب فى حزنها ده
يومين كاملين مش بطلع من الاوضه بحجه ان رجلى تعبانى طنط الصراحه مقصرتش معايا كانت مهتمه بيا كأنى بنتها كل ما كان الباب بيخبط كنت بعمل نفسى نايمه عشان مشفهوش
عدى خمس أيام كاملين مشوفتهاش فيهم كنت حاسس أنى مخڼوق كل ما اخبط عليها مترودش للدرجه دى مش قادره تشوفنى 
سادس يوم قررت أنزل فيه بعد ما رجلى خفت و بقيت بمشى عليها عادى لبست هدوم الشغل و طلعت من الاوضه أول ما فتحت الباب كان واقف قصاده تقريبا كان لسه هيخبط 
بصلى بلهفه كانت باينه عليه و بإبتسامه عريضه أول مره أشوفها 
_أخيرا خرجتى ...عمله أيه دلوقتى
ضيعت حماسه الى أول مره أشوفه بردى البارد
_كويسه الحمد الله 
مدتلهوش فرصه يتكلم لانى مشيت من قصاده 
لازم أحط حد لتعاملى معاه
قعدت على السفره بعد ما سلمت عليهم و طبعا زين كان قاعد فى حضنى 
_كده يا هنونه متلبيش معايا كل ده 
بوسته من خده وانا ببتسم
_حقك عليا يا دودو 
كانت ملامحه لسه زعلانه فا بوسه تانى
_أيه رأيك أخدك معايا الشغل
فى لحظه ملامحه أتبدلت للسعاده حضنى جامده و هو بيبوس خدى 
_خلاص مش زعلان منك 
بصيت لعمى و طنط و انا لسه ببتسم
_ده بعد أذنكم طبعا
بادلتنى طنط الإبتسام
_زى ما تحبى يا بنتى ..بس خلو آدم يوصلكم عشان أبقا مطمنه
وهنا أنتبهت لآدم الى مكنش بيبصلى بصمت نظرات ناريه مش فاهمه ساببها 
وقف مره واحده و هو بيتكلم بضيق
_طب يلا عشان متأخرش
محدش فينا بيوجه كلام للتانى أنا بتكلم مع زين الى قاعد فى حضنى و بنلعب أنا و هو 
كنت بضحك على حركات زين لحد ما لقيته حط صوباعه على غمازت خدى الشمال و بيتكلم بطفوله
_غمزاتك جميله أوى يا هنونه 
باس خدى مكان الغمزه 
_أنت أثلا حلوه 
ضحكت من قلبى على كلامه كل ده عشان جبتله شكولاته 
لكن قاطع ضحكى صوت آدم العالى و الى مليان حده
_أرجع أقعد ورا يا زين 
انكمش زين فى حضنى من الخضه و انا ضميتى ليا 
_بتزعلقه كده ليها يا آدم ما تسيبو قاعد فى حضنى
وبتقولى حضنى كمان أنا مستحمل برودها معايا 
مش عارف فيه أيه مالى اهتمامها بزين و ضحكها معاه مخلينى حاسس بضيق محستش بنفسى غير و انا بزعقله مره واحده
غمضت عينى و أتنهدت بحاول أهدى نفسى
_مكنش قصدى ازعقله هو بس عمال يتحرك لاخمنى فى السواقه
ضمته ليها أكتر عشان ميتحركش إبتسمت بسخريه على نفسى يعنى أنا دلوقتى متغاظ من عيل صغير
_طب و انت ناويه تعملى ايه يا هنا 
ريحت راسى على كتفها 
_مش عارفه يا رقيه بجد
_طب ما اديه فرصه 
رفعت راسى عن كتفها بإنفعال
_فرصه أيه بقولك بيحب خديجه أختى 
أتعدلت فى قعدتها و هى بتتكلم بهدوء
_مين قالك ...انت سمعتى إجابته على عمك
هزيت راسى بالنفى فا كملت
_من الى بتحكيه عنه فا هو ممكن يكون معجب بيكى او منجذب ليكى 
هزيت راسى بالنفى 
_حتى لو كلامم صح أيه الى هيخلى عمى يسأله كده...و كمان أنا مش قادره أديله فرصه كل ما بفكر انه كان معجب بخديجه برفض الفكره اكتر حتى لو كنت حبيته فا مستحيل أبقى معاه 
جاوبت رقيه پحده على كلامى
_عشان جبانه خاېفه تقربى خايفى تديله فرصه هتفضلى لحد أمتى رافضه وجود حد فى حياتك 
شاورت على قلبى و كملت
_ده أخيرا دق أمشى وراه جربى حتى مراره الحب عشان بعد كده تجربى حلاوته كفايه خوف بقا انت خاېفه يفصل خديجه عليكى صح
كلامها كان كأنه قلم نزل على وشى وجهتنى بكل الى كنت مخبياه جوايا الحقيقه الى مهما كبرت هتفضل ملزمانى عقده خديجن أختى بخاف اقرب من اى حاجه حواليها عشان مبقاش انا رقم أتنين 
قعدت على الارض فى ركن بعيد و انا بعيط پقهر بعيط بتعب انا عارفه ان رقيه كانت بتفوقنى بس الحقيقه وجعتنى حاولت اهدى نفسى عشان متأخرش
كنت واقفه قصاد البوابه انا وزين مستانين آدم 
_هنونه هو أنا زعلتك فى حاجه 
إبتسمتله بإرهاق على القليله فى حد و اخد بالع من زعلى 
_لا يا دوده انا بس تعبانه شويه
قربنا من عربيه آدم الى ركنت قدامنا فتحت باب الكرسى الى جمبه عشان ادم يدخول لكنه بعد و هو بيقول
_لا انا هركب ورا عشان أنت تعبانه 
_تعبانه مالك!
سألنى بلهفه كانت باينه فى نبرته و نظراته المتفحصه ركبت جمبه بعد ما زين ركب ورا
_أبدا مرهقه شويه بس 
بصلى بنظرات كأنى إجابتى معجبتهىش 
بعدها سألنى تانى 
_يعنى فى حاجه وجعاكى
هزيت راسى بالنفى و انا سانده على الشباك
_لا زى ما قولتلك مرهقه شويه بس
روحت و انا حاسه أن دماغى هتتفرتك من الصداع قعدت على السرير و انا بحاول أرتب أفكارى لكن قاطعنى خبط على الباب
قمت بإستغراب لكن الى دهشنى انه آدم أتكلم بإحراج كان باين عليه و هو بيمدلى كيسه 
_جبتلك شويه شكولاتات عشان حسيتك مدايقه 
بصتله ثوانى و بعدين أخدتها منه و انا ببتسم بإتساع 
شكل آدم البارد الى مش بيهمه حد و هو واقف قصادى
محرج و مكسوف يبصلى خلانى ضحكىت من قلبى
_بجد شكرا أوى يآدم شكرا ليك أووى 
كنت بتكلم وانا حاضنه

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات