رواية للكاتبة منة صبري
رواية للكاتبة منة صبري
تلاحقه منذ الصغر
بينما فى غرفة ليل لم يختلف الوضع كثيرا عن صديقه حيث كان يتصبب عرقا وكأنه يصارع أحدا فى كوابيسه فقد كان يحلم بذلك اليوم الذى فقد فيه أهله فى حريق فى القصر كان هو الناجى الوحيد
فى الصباح توجه الأربعة إلى الشركة
وصل كل من آدم وليل أولا
فى المكتب
دخلت السكرتيرة فى بنتين برا يا فندم بيقولوا عندهم معاد مع حضرتك واحدة منهم اسمها عائشة
دخل الاثنان وبمجرد دخولهما صاح كل من مريم وادمانتانتى
ليل بإستغراب ايه ده انتوا تعرفوا بعض
عائشة بطفولية هو انت المغرور
آدم بإستغراب نعم
نغزتها مريم فى بطنها فتألمة
عائشة بۏجعاااااه
ليل بقلق اخفاه ببراعة انتى كويسة
عائشة اها كويسة بينما نظرت لها مريم بإعتزار
مريم بحنق انا معرفوش احنا خبطنا فى بعض على السلم
عائشة اوك
مريم بجدية قبل اى حاجة انتو لازم تتجوزو عشان اولا ابنكو او بنتكوا يتسجل ويبقى معروف مين ابوه ثانيا عشان عائشة فى الشهر الثالث وكلها ايام وبطنها تكبر وطبعا احنا عارفين ايه اللى هيحصل لو بطنها كبرت والحمل بان من غير جواز
ليل
لا يعلم لما أثرت به كلمة ابنكواهو كان يعلم ان زوجته ليست حامل لذلك لم يهتم بالأمر ولكن الآن هو على مشارف تكوين عائلة ويكون لديه أطفال ولن يصبح وحيدا على الرغم من أنه كان متزوج بالفعل إلا أن ملك لم تكن تهتم به فقد كان كل مايشغل بالها هو السهرات والحفلات والنوادى هو كان يراها فقط على العشاء واحيانا لا يتناوله معها
عائشة بخفوت تمام
آدم بجدية دلوقتى احنا بقى لازم نفكر فى موضوع ملك وهنعمل ايه فيها
ليل بجدية وهو يوجه كلامه لعائشة انا وعدتك أن انا هخدلك حقق منها وقبل منتجوز هتكون طلعت من حياتى
آدم بخبث وهو ينظر لمريمثوانى بس انا كنت حابب بس اعتزر من الآنسة
مريم بهدوء مريم أسمى مريم
ادم بخبث اه تمام وانا ادم انا كنت حابب اعتزر منك على اللى حصل امبارح انا بس كان مودى وحش
مريم بهدوء خلاص عادى محصلش حاجة وخرجتا من المكتب
ليل ببرود شديد لآدم ناوى على ايه يا ادم
آدم ببرائة مصطنعةانا أبدأ انا كنت يعتذر منها بس
نظر له ليل نظرة بمعنى حقا تعتقد انى صدقت
آدم بإبتسامة مش سهل انت يا صحبى ثم تابع پغضب وحزن دفينمريم تبقى بنت الشخص اللى كان السبب فى مۏت أمى وټدمير طفولتى
Flash back
فى الصباح فى قصر الراوى
فى غرفة آدم كان يرتدى ملابسه حين رن هاتفه
المتصل جمعتلك كل حاجة عنه يا فندم وبعتهالك على الوتس آب
آدم تمام واغلق الخط ثم فتح الملف
آدم پغضب جحيمى سعيد الجندى من أغنى عائلات مصر سابقا ولكن حصلت لعيلته ازمة مالية خلته يشتغل محاسب فى شركة معروفة ساكن فى متزوج من رجاء الجندى بنت عمه لديه من الابناء واحدة هى مريم سعيد الجندى آخر سنة كلية صيدلة لديها صديقة واحدة فقط هى عائشة محمود اممم مريم انتى بقى اللى هتدفعى تمن اللى عمله ابوكى حظك الاسود هو اللى وقعك فى طريقى
Back
نظر له ليل پصدمة ثم أردف بجدية بس مريم ملهاش ذنب يا ادم
آدم بعيون كالچحيموانا مكنش ليا ذنب لما أشوف أمى اڼتحرت ادامى وابويا ماټ بعديها من حزنه عليها وانا اعيش يتيم معنديش حد وانا عندىسنه
ليل بهدوء فهو يعرف ما حدث لصديقه ومعاناتهتمام يا ادم بس انا حظرتك يا صاحبى
فى المساء
فى بيت عائشة
صفاءخلصى يا مريم انتى وعائشة العريس زمانوا جاي
مريم من داخل الغرفةبنظبط الفستان يا طنط وهنخلص
صفاءماشي يا بنتى
داخل الغرفة
مريم بمرحياه وجيه اليوم اليوم اللى هشوفك فى عروسة يا عائشة ياااه أخيرا فرح فى ام الشلة دى الواحد يلبس فيه فستان
عائشة لا ياختى مفيش فرح احنا هنعمل
حفلة كتب كتاب على الضيق
مريم بحماس عادى هلبس فستان بردو
انتهت الفتيات من اللبس والتجهيز
فى الخارج
وصل ليل وادم إلى البيت
ليل لآدم رن الجرس
آدم بإبتسامة جرس مين يا عم
وراح يطبل على الباب
صفاء من الداخل هى تفتح مين ابن الهبلة اللى بيطبل على الباب
نظر لها آدم بإحراج وهو يفرك فى شعره اممم احم صفاء مقاطعته عادى يا بنى متعودة من الهبلة بنتى ومريم اتفضل يا بنى
دخل كل من ليل وادم
استقبلهم والد عائشة
ليل پصدمة عم محمود
محمود بإستغراب فى حاجه يا بنى
ليل بإبتسامة مش فاكرني انا ليل محمد الراوى
محمود بذهول انت اللى عايز تتجوز عائشة
ليل بشرود وعدتها لما نكبر هتجوزها وانا دلوقتى جاى طالب ايدها منك
يتبع
البارت الرابع
دخل كل من آدم وليل الشقة واستقبلهم والد عائشة
ليل پصدمة عم محمود
محمود بإستغراب فى حاجة يا بنى
ليل بإشتياق مش فاكرني انا ليل محمد الراوي جاركوا من زمان
محمود بإبتسامة يااه ليل معقولة
واتجه إليه وأخذه فى احضانه
محمود وهو يربت على كتفه بإبتسامة كبرت و وفيت بوعدك يا ليل
آدم بإستغراب متفهمونا يا جماعة وعد ايه وانتوا تعرفوا بعض منين
محمود بإبتسامة نعرف بعض منين زمان كنا احنا ومحمد الراوى جران لحد ما سيماهم و سافرنا وبالنسبة للوعد
ليل وعائشة من وهما صغيرين كانوا متعلقين ببعض جدا ليل كان هو اللى بيعملها كل حاجة حرفيا وكان كل شوية يقولى لما اكبر هتجوزها بس احنا سافرنا لما كان عندوهسنه
ليل
لم يكن منتبها لكلامهم بل كان شاردا فى ذلك الماضى الذى يعتبر أفضل سنين عمره عندما رأها أول مرة
Flash back
منذسنة
ليلا فى غرفة صفاء ومحمود
فتحت صفاء اعينها پتألم شديد
صفاء بۏجعاااه محمود محمود اصحى بولد ااااااه
محمود بفزعايه فى ايه
صفاء بۏجع ااااه انت لسه هتسألنى ودينى المستشفى اااااااااااااااااااااه
بينما فى الجانب الآخر استيقظ ليل على اثر الصړاخ واتجه الى غرفة والديه
ليل وهو يمسك ذراع والدته ويهزهماما اصحى ماما انا خاېف
خديجة والدة ليل بنعاسفى ايه يا حبيبى
ليل پخوففى صوت حد بيصوت لم يكمل جملته واستمعوا لصړاخ صفاء فاحتضن ليل والدته
خديجة بقلق شكل صفاء بتولد
وقامت بإيقاذ زوجها
محمد بقلق فى ايه يا حبيبى
خديجة صفاء شكلها بتولد وعمالة تصوت قوم خلينا نلبس ونروحلهم عشان نبقى معاهم
ارتدوا ملابسهم واتجهوا إليهم وقاموا برن الجرس
على الجانب الآخر كانت صفاء تتوجع ومحمود يهرول فى الغرفة ولا يعرف ماذا يفعل حتى رن جرس الشقة
اتجه محمود مسرعا لفتح الباب
خديجه بقلق خير يا استاذ محمود هى صفاء بتولد
محمود پخوفمش عارف هى صحيت عمالة تصرخ وبتقول بولد وده مش معاد ولادتها
خديجة بنبرة مطمئنةعادى فى ناس كتير بتولد قبل معادها المهم دلوقتى ناخذها المستشفى
محمد وهو يوجه حديثه لمحمود انا هنزل أجهز العربية على ما انتوا تخلصوا
بقلم منة صبرى
فى المستشفى أمام غرفة العمليات
كانو يستمعون لصړاخ صفاء
ليل لأمه ماما انا خاېف
خديجة بحنان متخفش يا حبيبى هى طنط صفاء بتولد النونة اللى كانت فى بطنها عشان تلعب معاك
ليل بفرحة طفولية بجد
خديجه بإبتسامة بجد يا حبيبي
فى غرفة المستشفى
خديجة برقة لصفاءحمدلله على سلامتك يا حبيبتى
صفاء بوهنالله يسلمك فين بنتى
محمود مطمئناهى فى الحضانة ولم يكمل جملته حتى دخلت الممرضة حاملة عائشة
الممرضة وهى تعطيها لصفاءأن فضلا يا فندم
أخذتها صفاء وقبلتها واحتضنتها
ليل پغضب طفولىوانا كمان عايز اشلها
ضحك عليه الجميع
صفاء لليلتعالى يا حبيبى شيلها
حملها ليل وطبع قبلة على جبينها
ليل لخديجة بطفولةيلا يا ماما عشان نروح وانام انا وعيوش عشان انا نعسان خالص
خديجة بضحكة انت خلاص سمتها
ليل وهو يهز رأسه بجدية مضحكةاه هسميها عيوش وهأخدها معايا عشان طنط صفاء متكلهاش تانى
اڼفجر الجميع فى الضحك
صفاء من بين ضحكاتها خلاص يا سيدى هنسميها عائشة وانت ابقى قولها عيوش بس مين قالك أن انا كلتها
ليل لصفاءمش هى كانت فى بطنك يبقى انتى كلتيه وانا هاخدها معايا عشان مش تاكليها
خديجة بضحكة متخافش يا حبيبى هى مش هتكلها يلا بقى نروح عشان تنام ونجيلهم بكرة تانى وأخذت منه عائشة وأعطاها لصفاء وحملته
ليل بتثئاوب وهو شبه مغلق عينيه هروح وهاجى تانى متكليهاش بقى عشان اتجوزها
Back
يفيق ليل من شروده فى ذكرياته ويوجه حديثه لمحمود
ليل بجدية انا جاى النهاردة يا عمى وطالب ايد عائشة
محمود بإبتسامة انت تشرفنا طبعا يابنى كفاية أن انت ابن الغالى وعارفين اخلاقاك كويس وكمان انت اللى مربي عائشة
ظهرت
شبح ابتسامة عندم ذكر اسمها لا يصدق أن من احبها فى صغره وكان يهتم بها ستصبح زوجته وأم أطفاله وعند هذه النقطة دق قلبه پعنف سوف يحصل على قطعة منه ومنها ويكون عائلة بعد ما حرم منها وهو صغير ولكان سرعان ما اختفت فرحته عندما تذكر مرضها وإن الحمل سوف ېقتلها بالبطيئ حتى معاد الولادة
ولكن اظلمت عينيه وهو يتخيل ملك وما سيفعله بها فهى السبب فى ما حصل لصغيرته نعم صغيرته التى رباها بنفسه
ليل بجدية طبعا لازم ناخد رأى عائشة الاول ولو وافقت هنعمل كتب كتاب والفرح علطلول بعد اسبوع
محمود بجديةبس أسبوع مش هنلحق يا بنى
ليل بجدية انا عندى صفقة مهمة الشهر الجاى ولازم ابقى متفرغ ليها عشان كده لازم بعد اسبوع نعمل الفرح وكمان الدعوات والفستان والحجز بتاع الفندق والبيوتى سنتر انا ممكن اخلصهم فى أسبوع يبقى
ليه التأجيل
آدم بمرح وبعدين يا عمى فيها ايه يعنى الراجل استنى 22سنه بحالهم ومستوى على الآخر
حدجه ليل بنظرة ڼارية فإبتسم له آدم بسماجة
محمود بتنهيدةماشي يا بنى نشوف رأى عائشة الاول وبعد كده نرد عليك وقبل أي حاجة لازم نعمل الرؤية الشرعية الأول
ليل بإشتياق لرؤية وجههاتمام
آدم بإستغراب وايه داخل القمر بالموضوع هى مش الرؤية الشرعية دى بتاعت هلال رمضان برضه فهمونى عشان انا عاطف بينكم
محمود ضاحكاالنظرة الشرعيه تتم قبل الاتفاق بين الطرفين والسير فى أمور الزواج وقد أباح الله تعالى هذه النظرة وسنها النبي لكى تتضح كثير من الأمور أمام المقدمين على الزواج وتتم فى وجود أهل الفتاة بعد موافقتهم ويمكن للخاطبين بالجلوس مع بعضهم البعض فى وجود أحد من محارم الفتاة مثل والدها او اخيها للحديث والتشاور وتكوين صورة فكرية كاملة عن بعضهما البعض وكمان عائشة منقبة يعنى هو مشفش وشها قبل كده
آدم بهدوء وابتسامة اه انا كده فهمت
محمود بجدية طيب دلوقتى يا ليل يا بنى هاتيجى معايا عشان تشوف عائشة
ليل بهدوء يخفى خلفه شوقه ليرى كيف أصبحت صغيرتهتمام
ذهب ليل خلف محمود حتي توقف أمام أحد الغرف
فى الداخل عائشة لمريم انا متوترة اوى يا مريم
مريم بجدية مش لازم تتوترى يا عائشة وبعدين ديه مش أول مرة تشوفوا بعض
عائشة بتوتربس المرادى هيشوفنى من غير
النقاب
مريم بحنانعادى يا بنتى مش هى دى الرؤية الشرعية وبعدين متخفيش من حاجة واقرى قرأن عشان التوتر ده يروح
عائشة بهدوء تمام
فى