الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية كامله بقلم شاهندة من الفصل الاول الي الفصل الأخير

رواية كامله بقلم شاهندة من الفصل الاول الي الفصل الأخير

انت في الصفحة 2 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

ينهل من حبها كيف يشاء يرضي خفقات قلبه التي تتوق لها في كل لحظة.
كانا يتحدثان وهما يسيران بجوار مقهى الحي الذي يسمع رواده الراديو القديم بينما يشربون المشروبات الساخنة.. لتتوقف صفية قائلة بجزع
هتعملي ايه يااختي
امشي بس ياصفية متفرجيش الناس علينا.. جاية قدام القهوة وهتفضحينا.
سارت صفية بجوار هند وهي ترفع رأسها للسماء قائلة
ماانت هتشليني رايحة تديله الدهب و الفلوس بالبساطة دي.. افرضي المشروع منجحش أو حماتك غصبته يكتب العقد باسمها وقتها هتتصرفي ازاي يافالحة وهتعيشي منين
هفترض الكلام الأهبل اللي انت بتقوليه ده.. هعيش من شغل جوزي.. أو حتى أخرج أشتغل مش قضية يعني لكن يبقى معايا اللي أساعد بيه جوزي وأقف أتفرج وأبخل بيه عليه أهو ده اللي مش ممكن أعمله أبدا.
انا مبقولش تبخلي ياهند ماانا قدامك أهو هتجوز من غير دهب وأنا اللي طلبت بنفسي من محمد ميجيبليش دهب ويحط الفلوس في شقتنا..بس كان كفاية قوي حاجة من الاتنين.. ياالفلوس ياالدهب.. حماتك مش سهلة ومفيش حاجة مضمونة في الزمن ده وممكن المشروع يفشل و تحتاجي الفلوس دي في يوم من الأيام.
لا أعرف كيف أصارحك يابنت الخالة ولكني أخشى أن تنجح حماتك في تحقيق رغبتها والتفريق بينكم أراها في عينيها دوما كلما التقينا.. وقتها كيف ستعيشين
أفاقت من أفكارها على صوت هند التي قالت بمرح
ياصفية تفائلي خير.. المشروع هينجح بإذن الله وحتى لو منجحش هنشوف شغل تاني زي ماقلتلك.
عموما انت حرة أنا نبهتك وعقلك في راسك تعرفي خلاصك.
ماشي ياست العاقلة ممكن بقى أعرف احنا خارجين النهاردة رايحين على فين
محمد مشغول مع الناس اللي بيبيضوا الشقة وطلب مني أروح لعم سعد أختار أوضة النوم وأوضة الضيوف.. بصراحة بحب ذوقك قوي وقلت تختاري معايا.
أيوة بقى هانت ياصافي وهشوفك عروسة.. عايزين نفرح ونبل الشربات.
والله قلبي مقبوض ياهند ومش عارفة مالي المفروض اكون فرحانة زي أي عروسة بس فيه غصة في قلبي معكننة عليا وكأن فرحتي ناقصها حاجة.
اي عروسة بيجيلها الشعور ده.. متقلقيش بس زي ماقلتلك تفائلي خير وهتبقى ليلتك ولا ألف ليلة وليلة.
طب سرعي خطواتك ياست المتفائلة عشان نلحق نرجع بسرعة قبل المغرب.
هو انت مش هترجعي معايا البيت عشان اوريكي تصميم فستان الفرح قبل ماأبدأ فيه
انا واثقة فيكي يا هنودة ده لسة فستان خطوبتي الكل بيتكلم عنه وبيسألوني عملتيه فين انا مش عارفة ازاي تبقى بتصممي بالحلاوة دي وفستان فرحك تشتريه.
أعمل إيه بس الوقت مأسعفنيش..وكل حاجة جت بسرعة.. عموما هعوضها فيكي ياعسل.
تأبطت صفية ذراع صديقتها قائلة بحب
ربنا مايحرمني منك يابنت خالتي.
ولا يحرمني منك ياصافي.
يتبع
الفصل الثاني
ما ان رأته يدلف من الباب معها حتى ابتدرته قائلة پغضب
بقى بتوديها لدكتور تاني من ورايا ياعادلدلوقتي الدكتور بتاعي بقي كخة.. روح يااخويا أما نشوف آخرتها..ماهو عشم إبليس في الجنة.. هي الأرض البور بينصلح حالها ياموكوس
ماما! من فضلك
أسرعت هند تجاه حجرتها تدلف إليها باكية بينما قال عادل بحزن
عاجبك كدة
طالعته بحنق قائلة
خاېف قوي على زعلها طيب مخفتش على زعل أمك ليه وأنا بكتشف انك موديها لدكتور تاني ومخبي عليا
أهو أنا خبيت عليك مخصوص بسبب اللي عملتيه ده.. ياماما ياحبيبتي هند بنت رقيقة مينفعش كل شوية تسميها بكلامك.
ظهرت الصدمة على ملامحها وهي تقول
بقى كدة ياعادل أمك كلامها سم.. هان عليك تقولها أهو ده اللي كنت خاېفة منه.. غيرتك مراتك وخلتك تقسى على أمك حبيبتك اللي ملهاش غيرك في الدنيا.
اقترب منها بسرعة يمسك يدها ويقبلها بحنان قائلا
ماعشت ولا كنت لو للحظة قسيت عليك ياأمي انت عارفة غلاوتك عندي وعارفة كمان ان لو الدنيا كلها في كفة وانت في كفة هختار كفتك ياحبيبتي.
ربتت بيدها الحرة على رأسه قائلة بحب
الله يرضى عليك ياابني.
رفع وجهه إليها قائلا
بس عشان خاطري..حاولي متزعليش هند.. انت عارفة غلاوتها في قلبي وزي ما بقدرش على زعلك وبيوجعني زعلها برضه بيوجعني.
أصابها الحنق مجددا يقارنها بهذه الفتاة السخيفة.. كادت أن تقول شيئا ولكنها تراجعت في اللحظة الأخيرة لا تقوى في هذه اللحظة على نظرات عينيه المتوسلة إليها ستخضع مؤقتا حتى تستطيع أن تجعله هو بذاته يلفظ هذه الهند من حياته...للأبد.
لذا هزت رأسها بهدوء فأسرع يقبل يدها بسعادة ثم يتجه إلى الحجرة بلهفة لتنظر والدته في إثره بغيظ تقول بهمس حانق
روح ياأخويا وراها وأقعد صالح في البرنسيسة للصبحيلا معلش.. مسيرك ياملوخية تيجي تحت المخرطة وساعتها......
ضمت قبضتها بينما أفكار شيطانية تداعب مخيلتها..وتزيد من رغبتها بالتخلص من هذه الفتاة.
اللونين حلوين قوي مع بعض .. مكنتش متوقعة انهم هيطلعوا بالشكل ده أبدا.
وضع يده على قلبه يقول بطريقة مسرحية
كنت شاكة في ذوق حبيبك محمد آه ياقلبي.
وكزته قائلة
بلاش أفورة.. الراجل بيدهن في الأوضة اللي جنبنا وممكن يسمعك.
ماهو ده اللي موقفني عن اني أستفرد بيكي ياجميل.
تستفرد بيا.. ده بعينيك.. ولا هتلمس ضافر مني قبل مانكتب كتابنا.
أهو أنا نفسي أكتبه بس الحاجة نبيلة مش راضية مش عارف ليه مع اني ابن عمك.. يعني من العيلة والله.
انا كمان طلبت منها كتير ورفضت عموما مبقتش قضية يامحمد كلها أسبوعين ونتجوز ووقتها كدة كدة هتوافق نكتبه.
قال بمزاح ساخر
وليه تيجي على نفسها مانأجل كتب الكتاب لبعد الفرح.
وكزته مجددا قائلة
ماتهزرش.. هو ينفع فرح من غير كتب كتاب
إيه ياصفية هو كله زغد زغد مفيش شتيمة
فيه ياخفيف.. تحب تسمع
لا وعلى إيه.. خلينا مؤدبين أحسن.
أيوة كدة ناس مبتجيش غير بالعين الحمرا.
نظرت إلى ساعتها قائلة
بقولك ايه.. أنا إتأخرت قوي همشي بقى عشان يادوب ألحق أوصل البيت قبل المغرب.. انت عارف تعليمات الحاجة صفية.
عارفها طبعا استنى هاجي أوصلك.
لأ خليك مع عم ناجي.. احنا عايزينه يخلص وميبلطش في الخط.. ولو نزلت هياخد راحة وهو خلاص مبقاش قدامه غير أوضة الضيوف اللي شغال فيها دلوقت وتبقى الشقة تمام قوي.. تتساب بقى تنشف أسبوع قبل ماأفرش.
ماشي يااسطي.
طالعته بحنق فأسرع يقول
بهزر معاك.. انت مبتهزرش يارمضان
لأ بهزر.. بس مش الهزار السخيف ده.. فيه حد في الدنيا يقول لخطيبته ياأسطي
في دي معاك حق.. ممكن تتقبلي أسفي ياجميل
اتقبلناه.. يلا بقى أشوفك بخير.. سلام.
سلام.
أسرعت تغادر يتابعها بعينيه قبل أن يتنهد وهو يضع يده على قلبه قائلا
هانت ياحلو وهتبقى ملكك وساعتها أحلامك معاها كلها هتتحول لحقيقة .
كانت تقف على أول الطريق تنتظر سيارة أجرة تقلها إلى المنزل حين سمعت صوتا يبدو كما لو أنه إڼفجارا ثم ساد الهرج والمرج وتعالت الصرخات على مقربة منها غصة أصابت حلقها تزامنا مع قبضة اعتصرت قلبها جعلتها تقترب من المكان الذي يأتيها منه الصړاخ بسرعة لتتسع عيناها پصدمة فأمامها كانت العمارة التي تقع فيها شقتها حطاما بينما الجميع يهرعون إلى هذا الحطام بحثا عن أحياء.. ولكن من قد يستطيع النجاة من حطام كهذا شعورها أخبرها أنه لم يعد على قيد الحياة.. لتخبو خفقاتها رويدا رويدا مع خفقاته حتى وجدت نفسها فجأة تسقط أرضا مغشيا عليها.
خلاص بقى متبقيش عبيطة وتاخدي على خاطرك من كلمتين قالتهم ست كبيرة.. انت مش قلتيلي هتعتبريها زي والدتك الله يرحمها فيه حد بياخد على خاطره من
والدته برضه
قالت من وسط دموعها
أنا فعلا

انت في الصفحة 2 من 20 صفحات