الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية قطة في عرين الاسد بقلم مني سلامه (كاملة)

انت في الصفحة 17 من 276 صفحات

موقع أيام نيوز

جنب الحاجات المهمه اللي هتيجي !! عبدالله بحنان اتفضلي !  مرام برجاء ممكن تجيبلي كمان صغير ! تعجب منها قائلا كمان ! وده نجيبه منين ده ! مرام من اي متجر للموسيقي يا استاذ عبدالله  رمقها بطرف عينيه حاضر هحاول بس من غير استاذ دي  مرام بإيماء حاضر  اضاف عبدالله في كمان شويه حاجات كده جبتهم معايا في شنطه فوق هتلاقيها في الدولاب جبتهم قبل ما نطلع من شقه المعادي متهيقلي هتكوني محتاجاهم .. نظرت له بأمتنان وشكرته وتناولوا الطعام ثم صعدت لغرفتها.. وصعد هو ايضاا لغرفته المجاوره لها .. اخذت تبحث عن تلك الحقيبه التي اخبرها عنها ووجدتها بداخل الدولاب شرعت في فتحها بهدووء وكم سعدت بما رأت بداخلها .. حيث اخرجت دفتر ذكرياتها الكبير مكتوب عليه بحروف بارزه يومياتي .. حقيبه صغيره اعطتها لها والدتها كهديه السنه الماضيه عروسه متوسطه الحجم مكتوب عليها مرمر كانت هديه والدها ايضا واشياء صغيره اخري وجدت البوم صور لها كبير يشتمل صورها من وهي طفله صغيره الي الان وبعض صور لها ولوالدها ووالدتها معا وباقي الصور لها ولوالدتها فقط واخيرا وجدت برواز متوسط الحجم يوضع علي المكتب يحتوي علي صوره والدتها وهي ټحتضنها كانت تضعه دائما بغرفتها ظلت ممسكه به وتنظر بحزن وعيون فاجئتها بالدموع المنهمره علي والدتها فهي الي الان لم تصدق انها لم تعد موجوده معها تمنت لو ان كل ذلك كان كابوسا وستصحو منه لتجد نفسها مع والدتها من جديد احتضنت صوره والدتها بعمق وبدأت تدندن بصوت عذب رقيق حزين يذيب قلب من يستمع له من دونك غااب القمر.. علي فراقك قلبي انكسر.. عم يبكي عليا الحجر... من يوم ما بعدتي.... ياريت نرجع بالزمان.... يرجع ماضينا اللي كان... ترجع لحظات الامان... سوا انا وانتي... سمع صوت اهاتها من غرفته فذهب سريعا اليها وجدها تدندن بحزن شديد وعيون باكيه انفطر قلبه علي تلك الصغيره وعلي احساسها الذي يخرج من كل كلمه تنشدها تمني لو ان بين ذراعيه اراد فقط ان يمحي كل ذكره سوداء مرت بها صغيرته اراد الصړاخ بوجه كل ما يحزنها فقط اراد ان يزيل عنها حزن قلبها ولكن يعلم جيدا انه ليس بالامر السهل او الهين ... ايه الصوت الجميل ده مكنتش اعرف انك بتغني كمان وصوتك حلو اوي كده ! قالها عبدالله وهو يدخل غرفتها عندما رأته جففت دموعها وتظاهرت بترتيب اغراضها وقالت.... شكرا  لم يدري بما يجيبها فنظر من زجاج غرفتها الي الحديقه فتذكر امر الشجرتان وقال.... بتحبي المراجيح !  اندهشت مما قال ونظرت اليه وقالت بفرحه بسيطه ايوه ..ليه ! عبدالله بإبتسامه فرحه لا مفيش هعملك مفاجأه بس بشرط انك تبطلي عياط بقه.... ابتسمت في هدوءهحاول .. ان شاء الله  انا برضه دلوقت لسه مش فاهم يا باشا انت هتروح لفيروز القپر وتسألها فين العقد اللي اداهولك زكريا !! قالها ابراهيم الدسوقي المحامي الخاصي بفاروق في حيره عندما علم هويه المطلوب من فاروق الذي اجابه قائلا معرفش يا ابراهيم.. معرفش.. ممكن يكون فين انا هتجنن والمشكله ان ده اخر امل عشان ارجع اكسب ثقتهم تاني وميقتلونيش  ثم نفخوفي ضيق مضيفا ابراهيم ! انجدني لاقيلي حل انا كده هضيع قولي اتصرف اعمل ايه مين ممكن يكون عارف هو فين !  إبراهيم بتفكير دلوقتي يا باشا احتمال كبير ان بنتها تكون عارفه هو فين او علي الاقل هتقدر تفيدنا بأي حاجه لازم نمشي ورا الاحتمال ده.... فاروق پغضب بنتها دي لوحدها اكبر مصېبه شفتها لحد دلوقت مش عارف هي فين الواد اللي معاها علم عليا بحته قلم وديني ما هعديهوله بس يبقي تحت ايدي..... ابراهيم بخضوع هحاول يا باشا اعمل كل اللي اقدر عليه  نظر اليه فاروق پغضب وبصرامه قائلا مفيش مجال للمحاوله يا ابراهيم انت لازم تلاقيهم  إبراهيم بطاعهحاضر يا باشا حاضر  أشرقت شمس صباح يوم جديد لتضفي بعض الدفئ علي بروده ديسمبر.... يعني اي مش هخرج انا بس محتاجه اتمشي شويه علي البحر جنبنا اهوه  قالتها مرام محدثه عوض الذي منعها من الخروج واصر علي ابقائها حيث انه يعلم جيدا انها ممنوعه من الظهور بالخارج وتحديدا بمفردها .. يا ست مرام هانم مينفعش انتي عارفه عبدالله بيه ممكن ېقتلني  مرام بأصرار عبدالله دلوقت نايم انا بس هتمشي شويه صغيرين وارجع المنطقه هنا هاديه وانا بحب البحر قوي عايزه اقعد علي الشط شويه .. استيقظ عبدالله ولم يجدها بالفيلا بحث عنها بالاعلي والاسفل لم يجدها والټفت بيمينه لينظر من الشرفه اذ وجدها تتحدث مع عوض پحده ف ذهب اليها... خير.... إيه اللي بيحصل هنا !  نظرت اليه مرام پخوف من رده فعله فبادر عوض بالحديث قائلا يا عبدالله بيه هي عايزه تخرج لوحدها دلوقت وانا
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 276 صفحات