الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه

ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه

انت في الصفحة 43 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز

المزرعة كانت ياسمين فرحه للغاية وأعدت الكثير من السندوتشات والعصير وريهام أيضا كانت متلهفة على تلك النزهه سبقهما والدهما وحملت اتاتان حقيبة الطعام وأسرعا الخطى عندها قالت ريهام فجأة 
ايه ده هو المز جاى هو كمان ولا ايه
نظرت ياسمين الى حيث تنظر أختها لتجد عمر وقد أوقف سيارته خ سيارة أيمن خفق ها بة وقالت ل ريهام 
أك لأ ايه اللى هيجيبه معانا
لأ أنا حاسه انه جاى معانا
عنا وصلت اتاتان نزلت سماح لترحب بهما وبعد تبادل عبارات المجاملة انطلقت سيارة أيمن و سماح تجلس بجواره أما ياسمين و ريهام ووالدهما يجلسون
فى الخ بعد فترة حانت من ريهام التفاته للخ ثم مالت على أذن ياسمين قائله 
مش قولتلك المز جاى معانا
نظرت اليها ياسمين فأشارت ريهام الى الخ التفتت ياسمين لتنظر عبر الزجاج الخى للسيارة فتلاقت نظراتها مع نظرات عمر فأسرعت بإعادة رأسها الى الأمام وها يخفق بة وهى تتساءل لماذا لم تخبرها سماح بمرافقة عمر لهم وصلوا جميعا الى الشط التهى الرجال الثلاثة معا فى المزاح والضحك ولعب الدومينو أما اتيات الثلاثة فأخذن يتمشين على الشاطى ويستعدن ذكريات الطفوله والجامعة كانت ياسمين فرحه للغاية وت بأنها خفيفه كالريشه كانت تنظر الى البحر وتملى نظرها بجمال سحره وروعته فى الغداء تناول الجميع السندوتشات التى أعدتها ياسمين و سماح كانت سماح منجة فى الحديث مع ريهام فتركتهما ياسمين وتمشت على الشاطئ بلا هدف رآها عمر وهى تنحنى لتلتقط شئ من الأرض ثم تتحسسه بها وتنحنى لتلتقط شيئا آخر فى نهاية اليوم كان الجميع فرحا وسعا وانج عبد الحم مع الشابين جدا وأحبا صحبته أخذ يقص عليهم ذكرياته الى يختزنها فى زوايا عقله كانوا يستمعون له والابتسانه تعلو شفتيهما وصلت ياسمين و ريهام الى سيارة أيمن ووقفوا بجوارها أ عمر ووقف على مه منهما فى انتظار الباقيين الټفت عمر الى ياسمين فوجدها ت شئ بها وتعبث به فنظر الى ما تحمله قائلا 
ايه اللى فى اك ده 
رفعت ياسمين رأسها تنظر اليه وقد أدهشها سؤاله ظلت صامته للحظات ثم قالت 
أحجار صغيرة
ابتسم ابتسامه جذابه قائلا 
ايوة أنا عارف بس بتعملى بيهم ايه
احتارت ياسمين فيما تقول ساد الصمت برهه ثم قالت 
بحب أجمعهم من على الشط
اتسعت ابتسامة عمر ولمعت اه قائلا 
أخيرا لقيت حد يشاركنى هوايتي الغريبة
تصاعدت حمرة الخجل على وجنتيها بسبب نظرته العميقة التى تربكها وابتسامته التى ټخطف الألباب أكمل بنفس الابتسامه 
أنا كمان بحب أجمع الصخور الصغيرة من على الشط بس مش أى صخور بحتفظ باللى تت انتباهى بس
لم تبادله ياسمين الإبتسام بل تجاهلت تماما كلامه والنظر اليه حضر الجميع وركبوا وانطلوا فى طريق العودة
توجهت ريهام الى ها عنا كانت ياسمين تقوم بطي ها لتضعها فى الدولاب نظرت اليها ريهام وقالت بخبث وهى تعبث بها 
أخيرا لقيت حد يشاركنى هوايتي الغريبة
التفتت اليها ياسمين مستفهمة قالت لها 
ايه بتقولى ايه 
قالت لها ريهام 
مفيش هو حد كلمك
أكملت ريهام بنفس الخبث 
بحتفظ باللى تت انتباهى بس 
نظرت اليها ياسمين قائله 
بتكلمى نفسك برافو
قالت ياسمين ذلك وأطفأت النور وتودهت الى ها و تدثرت حاولت التفكير فى أحداث اليوم لكن التعب كان قد بلغ منها مبلغه فغطت فى سبات عميق
فى اليوم التالى أنهت ياسمين عملها وتوجهت الى شجرتها كانت تحب الإختلاء والجلوس فى هذه البقعة التى تفصلها عن العالم شردت قليلا في رحلة يوم أمس وفى كلمات عمر وجدت الإبتسامه تتسلل ببطء الى شفتيها ثم عادت لتتذكر الكلام الذى سمعته من شيماء عنه وعلاقته ب مها وغير مها تنهدت وحولت صرف تفكيرها عنه سمعت صوت هاتفها وجدت رقما غريبا ردت قائله 
السلام عليكم
أتاها صوت يقول فى قسۏة 
والله لو روحتى لآخر بلاد المين لهوصلك يا ياسمين وساعتها مش هعتقك أبدا
قفز ياسمين من مكانه وت بالړعب لمجرد سماعها لصوت مصطفى أغلقت هاتفها تماما ووقفت تتت حولها وهى لا تدرى ماذا تفعل كانت تخاف منه خوفا ا خشت أن يعرف طريقها ويحاول خطڤها مرة أخرى أو يفعل بها ما هو أسوأ مشت مسرعة عائدة الى غرفتها كانت لا ترى أمامها ت بتوتر بالغ ارتطمت فى طريقها ب عمر الذى كان متوجها الى بيت المزرعة وقفت تنظر اليه وهى لا تراه كانت علامات الړعب باديه على وجهها نظر اليها عمر قائلا
بلهفه 
ايه مالك فى ايه 
ت بأن الكلمات تهرب منها انحدرت عة حائرة من يها وأخذت تتعالى أصوات ها وتزداد سرعة تنفسها هتف عمر بلوعه 
ياسمين مالك ايه اللى حصل 
نظر الى الطريق الذى أتت منه لعله يتبين سبب فزعها استجمعت قواها وقالت بصوت مرتجف وهى تمد ها بهاتفها قائله 
مصطفى
نظر اليها قائلا 
مصطفى مين مين مصطفى 
رددت قائله 
مصطفى كلمنى 
خمن عمر بأنها تقصد زوجها لم تقوى أعصابها على التحمل كانت خائڤة بة وترتجف أحاطت نفسها بيها وقالت ويها تدوران فى المكان پخوف 
أنا خاېفة أوى
نظر اليها عمر وطمأنها قائلا 
متخفيش محدش يقدر يأذيكي طول ما انتى هنا
نظرت اليه قائله وهى تبكى 
قالى هعرف طريقك ومش هعتقك
عمر بالڠضب لذلك المنع الرجوله الذى ېهدد امرأة ويرعبها بهذا الشكل كانت العبرات تنزل من يها فى صمت بالألم يغزو ه مد ه وأ ها أراد أن يطمئنها
ويوقف ارتجافه ها انتفضت ياسمين لته وأبعدت نفسها عنه وقفت تنظر اليه بدهشة ممزوجة بالڠضب أدرك عمر أنه أغضبها فأسرع يشرح قائلا 
أنا مقصدتش حاجه . كنت بس عايز .
لم تدعه يكمل كلامه وانصرفت عائده الى غرفتها عمر بالضيق لأنه أغضبها صعدت ياسمين الى غرفتها وهى تفكر غاضبة كيف يجرؤ على ها بهذا الشكل أيظنها فتاة سهله كفتياته اللاتى يعرفهن واللاتى يتهافتن عليه محاولات ه واستمالته أيظنها واحدة منهن ت بالحنق والضيق من كليهما عمر و مصطفى
فى اليوم التالى كانت واقفة تتفحص احدى الأبقار عنا وجدت شاب تراه لأول مرة كان شابا يافعا يبدو وكأنه ضل طريقه خمنت ياسمين بأن هذا هو تلميذها الذى تحدث دكتور حسن عنه ا منها الشباب وابتسم قائلا 
السلام عليكم
ردت ياسمين 
وعليكم السلام أهلا بحضرتك أنا دكتورة ياسمين
قال الشاب 
أهلا بيكي أنا هانى
ثم استطرد قائلا 
أنا هانى شاكر
ادخل اتعرف على المكان على ما أرجع
تركته وانصرفت لتجد عمر يعترض طريقها نظر عمر الى اتى الذى يسير للداخل ثم أعاد نظره الى ياسمين قائلا ببرود 
مش نشوف شغلنا أحسن
نظرت ياسمين اليه بحيره قائله 
مش فاهمة قصد حضرتك ايه
غير عمر الموضوع قائلا 
الست
اللى كلمتيني عنها أحب أبشرك انها رجعت الشغل النهاردة
سعدت ياسمين كثيرا لهذا الخبر فقد كانت باعل تشفق على تلك السة وأولادها رددت قائله 
الحمد لله
رفعت نظرها لتجد نظرات عمر المصوبة تجاهها فقالت بسرعة 
بعد اذن حضرتك
ثم تركته وانصرفت .
اصل الثالث والعشرين
Part 23
راقبها من بع وهى تباشر عملها كانت منهمكة فى عملها لدرجة أنها لم ت بوجوده بل لم ت بأى شئ حولها وقف يراقب حركاتها سكناتها لا رى لماذا يفعل ذلك فهى ليست بالجميلة التى تبهر الأنظار والعقول وليست ممن اعتاد صحبتهن والتعامل معهن لكن بها شئ غريب فعه لأن يراقبها ويحاول فهمها ربما كان هذا هو سبب فضوله أنه لا يستطيع حتى الآن فهمها تصرفاتها غريبة مبادءها عجيبه لم يقابل مثلها من تجمع المتناقضات فى آن واحد خجوله واثقة بنفسها رقيقة ال قوية الشخصية ذكية عملية ضعيفة هشه مذيج عجيب لم يقابل مثله لذلك ي دائما بأنها لغز غامض وفضوله فعه دفعا لإستكشاف هذا اللغز ومحاولة حله ا منها قائلا 
صباح الخير يا دكتورة
رفعت رأسها لتنظر اليه قائله وحبات العرق تنبت على جبينها 
صباح الخير يا بشمهندس
وضع عمر يه فى جيب بنطاله وأخذ ينظر اليها والى ما فى ها ثم قال 
بتعملى ايه 
قالت ياسمين دون أن تنظر اليه 
دى ات خدناها من القطيع النهاردة عشان الكشف الدورى بجهزهم عشان أبعتهم المعمل
هز رأسه ثم أخذ يتململ فى وقفته لا رى أصلا ما الذى يفعله هنا نظر اليها ثم قال 
أخبار الشغل ايه مرتاحه فيه 
قالت وهى لا تزال منهمكه فى عملها 
أيوة الحمد لله
سألها بإهتمام 
حد ضايقك تانى 
كان يقصد اتصال مصطفى ردت بإقتضاب 
لأ
لم يجد ما يقول فصمت قليلا ثم قال 
طيب بعد اذنك
قال ذلك ثم انصرف رفعت ياسمين رأسها لتنظر اليه وهو يبتعد ثم عادت لتكمل عملها مرة أخرى
كانت ياسمين جالسه مع شيماء فى استراحة الغداء يتسامرون ويتضاحكون وفجأة أتت مها لتجلس معهم بدون استئذان توقف الحديث ونظرت اتاتان الى بعضهما البعض وأكملت كل منهما طعامها فى صمت قطعت مها هذا الصمت قائله 
أنا عرفت ان مش بس انتى اللى بتشتغلى هنا ده كمان والدك وأختك يا ياسمين هى ايه الحكاية بالظبط 
قالت ياسمين ببرود 
حكاية ايه 
رفعت مها حاجبها قائله بسخرية 
يعني انتى مش شايفه انها غريبة ان واحدة تيجي من محافظة تانية هى وأهلها عشان يشتغلوا مع بعض فى المزرعة أك فى سر ورا الموضوع ده
قالت ياسمين بنفس البرود 
ولا سر ولا حاجه
ازدادت مها فى سخريتها قائله 
معروف عن البشمهندس عمر انه بيحب يعمل خير فى الناس شكلك صعبتى عليه انتى وأهلك وعشان كده شغلكوا عنده فى المزرعة
هبت ياسمين واقفة وهتفت قائله 
مسمحلكيش تتكملى ربع كلمة عنى أو عن أهلى وأنا جايه هنا أشتغل مش أشحت من حد 
قالت ذلك ثم تركت طعامها وغادرت المكان نظرت اليها شيماء بعتاب قائله 
كان ايه لزمته الكلام ده 
بالله عليكي انتى مش شايفه ان الحكاية دى غريبة وان فى سر هى مخبياها عننا 
ملناش دعوة هى حرة
أنا بأه هعرف السر اللي هى مخبياه واللي مخلى عمر مهتم بيها وبأهلها أوى كده
نهضت شيماء وانصرفت هى الأخرى تاركه مها خها .
مش حماتك اتخطبت ! 
نطق أيمن هذه العبارة وهو جالس فى أحد المطاعم مع عمر وهما يتناولان معا طعام العشاء رد عمر قائلا
تغور هى وبنتها
أكمل أيمن قائلا 
اتخطبت لواحد عربي من اللى بيستثمروا فلوسهم فى مصر شكله أكبر منها بكتير 
نظر اليه عمر مستفسرا 
وانت عرفت منين 
شوفت صورتهم فى الجرنال من كام يوم واحدة معندهاش ريحة الډم مش تستنى ما عدتها تخلص 
قال عمر مستهزئا 
ده على أساس انها بتطبق كلام ربنا أوى فى الأمور التانية يا سى هى جت على العدة ربنا يسهلها
قال أيمن لصديقه 
بصراحة يا عمر أنا مش
42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 94 صفحات