الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه

ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه

انت في الصفحة 44 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز

عارف انت كنت واقع وسط الناس دى ازاى أنا لا كنت برتاح للى كانت خطيبتك دى ولا لأمها كويس ان ربنا نجاك منهم
قال عمر بضيق 
قفل على سيرتهم يا أيمن بجد مش حابب أفتكر حاجه عنهم
نظر أمين الى صديقه فترة ثم سأله بشك 
انت لسه حاسس بحاجة نحيتها 
نظر عمر اليه بدهشه قائلا 
نحية مين 
نانسي
قال عمر على اور 
لأ طبعا
واثق 
أيوة واثق
أمال ليه اضايقت لما جبت سيرتهم
صمت عمر قليلا ثم رفع بصره لصديقه قائلا 
لانى لما بفتكرهم بفتكر أد ايه أنا كنت غبي وأعمى وبضايق من نفسي جدا وبحس انى رغم العمر ده كله معرفتش أحكم على الناس صح 
تنهد ثم قال 
بصراحة نان على كل كلمة حلوة سمعتهالها انت عارف انى طول عمرى مكنش ليا علاقات مع أى بنت مجرد صحوبيه عاديه لكن حب واتباط لأ أولا لانى مكنتش فاضى من الشغل للدراسة كانت الحياة العملية وخدانى فى دوامتها ولما فكرت أتجوز اديت كل مشاعرى ل نانسي و كنت حاسس انها البنت اللى بدور عليها بس بجد كنت أعمى معرفتش أختار صح ونان أوى على كل كلمة قولتلهالها لأن الكلام ده من حق واحدة بس 
صمت قليلا ثم قال بسخرية 
واحدة معرفش أصلا اذا كنت هلاقيها ولا لأ
قال أيمن بتفائل 
يا ابنى البنات الكويسة كتير . وانت أ واحدة تتمناك
نظر اليه عمر قائلا بإصرار 
مش هتجوز الا واحدة بحبها يا أيمن أنا مش عايز جوازه والسلام فاكر كلامك ليا أيام خطوبتك ل سماح قولتلى انك بتدور على واحدة تحس بيها وتحس بيك وتكون سكن ليها وتكون هى سكن ليك وتكونوا انتوا الاتنين شخص واحد أنا عايز واحدة كدة أكون أنا وهى كده
ابتسم له أيمن وربت على كتفه قائلا 
ان شاء الله هتلاقيها 
صمت الصديقان وعادا الى تناول طعامهما فى صمت بعد فترة قطع عمر هذا الصمت قائلا 
صحيح كنت عايز أسألك عن حاجه
خير يا عمر 
بدا على عمر التردد قليلا ثم قال 
هى صاحبة مراتك معاد جلستها اتحدد ولا لسه 
فهم أيمن ما يرمي اليه لكنه تظاهر بع اهم قائلا 
صاحبة مراتي مين ياسمين
ابتسم أيمن ورشف رشفه من كوب الماء الموضوع أمامه ثم قال 
لأ لسه متحددتش الجلسه لو اتحددت كان زمان سماح مقدرتش تستنى عشان تبلغنى الخبر
شرد عمر قليلا ثم قال 
هو ممكن ما يتحكملهاش بالطلاق 
هز أيمن كتفيه قائلا 
الله أعلم على حسب القضية وعلى حسب شطارة المحامى
قال عمر بسرعة 
لأ أنا واثق فى أستاذ شوقى جدا
عادا ليكملا طعامهما فى صمت مرة أخرى وأيمن يرمق صديقه بنظرات صامته بين الحين والآخر
كانت عائده من استراحة الغداء عنا استوقفها عمر قائلا 
ثوانى لو سمحتى
التفتت ياسمين اليه منتظره ما سيقول مد ه الى جيبه وأخرج شيئا وقه اليها نظرت الى ما يحمله ثم نظرت اليه متفهمه 
ايه ده 
نظر عمر اليها قائلا 
خط جد وارمى اللى معاكى عشان محدش يضايقك تانى
نظرت اليه مندهشه لا تدرى ما تقول صمتت قليلا ثم قالت 
أنا مش عارفه ازاى مفكرتش فى الحل ده كده فعلا أحسن حاجه هو انى ارمى خطى بدل ما أفضل أعده على أعصابي وخاېفه أرد على أى رقم
لكنها استطردت قائلا 
بس مش هينفع أخده من حضرتك أنا هروح بكرة ان شاء الله أشترى خط تانى
قال لها بضيق 
وتشترى ليه ما الخط موجود أهو
ت ياسمين بالحرج وقالت 
يعني مفيش داعى أنا هجيب خط تانى بكره 
قال پحده 
الأفضل ان الخط ميكنش بإسمك عشان ميقدرس بأى طريقة انه يوصلك لو الخط بإسمك ويعرف حد فى شركات المحمول ممكن بسهولة يوصل لرقمك خاصة انه عارف بياناتك كلها
أيقنت صحة ما يقول لكنها بقيت متردده نظر اليها ببرود قائلا وهو مازال يمد ه بالخط الجد 
متخفيش يا دكتورة هنخصم تمنه من مرتبك آخر الشهر
ت ياسمين بحرج بالغ فأخذت منه الخط قائله 
لو هتخصم تمنه ماشي
نظر اليها بسخريه قائلا 
طبعا هخصم تمنه لأنه بصراحة مبلغ فوق طاقتى
نظرت اليه وعلامات الڠضب على وجهها وهمت بأن تعه اليه
لكنه قال بجديه 
متديش الرقم إلا للناس اللى بتثقى فيهم بس يعني والدك أختك سماح المحامى عشان ميقدرش يوصل لرقمك ويضايقك تانى
أومأت ياسمين برأسها قائله 
شكرا تعبت حضرتك بعد اذنك
كانت مها تراقب المشهد من مكان قريب لم تتمكن من معرفة عن ماذا ور الحوار ولا عما أعطاه عمر ل ياسمين لكن يها كانت تشعان حقدا وغلا .
بعد انتهاء يوم من العمل الشاق خرجت ياسمين عائدة الى غرفتها عنا استوقفتها مها معترضة طريقها قائله بسخرية 
على فين يا دكتورة 
نظرت اليها ياسمين وهى تحاول كبح غيظها فقد كانت ياسمين تعلم جا بأن مها لا تستلطفها ولا تحبها لذلك كانت تحاول قدر الإمكان تلاشى الصدام معها قالت لها 
خلصت شغلى وراجعه أوضتى بعد اذنك
همت ياسمين بالإنصراف لكن مها وقفت أمامها وعقدت يها امام ها قائله 
الات اللى بعتيهالى المعمل كلها اتجلطت
نظرت اليها ياسمين بدهشة قائله 
ازاى يعني اتجلطت
قالت لها مها بسخرية 
مش عارفه يعني ايه ة ډم تتجلط يعنى باظت يا دكتورة
قالت ياسمين پحده قائله 
ازاى يعني ايه اللى جلطها
اللي جلطها ان حضرتك محطتيش Anticoagulant ما تحطى ات الډم فى الأنابيب
هتفت ياسمين پغضب 
انتى بتقولى ايه انا حطه بنفسي الهيبارين فى كل الأنابيب ما أحط فيها الات اللى خدتها
قالت مها ببرود 
بقولك الات كلها اتجلطت يبقى ازاى يعني كنتى حاطه هيبارين
احتدت ياسمين قائله 
يعنى أنا بكدب
أنا ما قولتش كده
حاولت ياسمين كظم غيظها كټفت يها أمام ها قائله 
والمطلوب دلوقتى
قالت مها بتشفى 
المطلوب انك تاخدى كل الات تانى والكلام ده يخلص النهاردة لانك زى ما انتى عارفه اروض النتايج كلها تظهر بكرة عشان نعرضهم على البشمهندس عمر ولو البشمهندس ملقاش النتايج هتبقى انتى اللى فى وش المدفع
قالت لها ياسمين ببرود 
الات هتكون عندك بكرة يا دكتورة
غادرت مها وهى ترسم على شفتيها ابتسامه التشفى
عكفت ياسمين على أخذ الات مرة أخرى الأمر الذى أرهقها للغاية فعمل يومين مطلوب منها أن تعه مرة أخرى فى عدة ساعات كانت تعمل بسرعة لكن بدقة حتى لا تقع فى أى خطأ كان عمر متوجها الى بيت المزرعة عنا وجد ضوء أحد الزرائب مضاءا استغرب لأن من المفترض أن الجميع غادر الى بيته ات منه ودخل ووجد ياسمين تعمل بهمة ونشاط ا منها عمر فرفعت رأسها لتنظر اليه قال لها بدهشة 
انتى بتعملى ايه هنا لحد دلوقتى 
عادت الى اكمال عملها قائله 
عندى شغل
لحد
دلوقتى 
أيوة
رآى عمر علامات الإجهاد على وجهها فأشفق على حالها وقال بحنو 
طيب أجلى الشغل لبكرة الوقت اتأخر دلوقتى
قالت ياسمين بشئ من الحده 
لازم الشغل يخلص دلوقتى لأن الات اللي خدتها باظت ولازم أخلصها دلوقتى عشان أديها لدكتورة مها الصبح
عمر بنبرة الضيق فى صوتها فسألها بإهتمام قائلا 
فى حد بيضايقك هنا 
صمتت ياسمين قليلا ثم قالت 
لأ مفيش
تفرس فيها قائلا 
واثقة 
نظرت اليه مطمئنه اياه قائله 
أيوة واثقه مفيش أى مشاكل الحمد لله
أومأ عمر برأسه مطمئنا ثم نظر اليها قائلا 
أدامك كتير
ت بشئ من السرور لإهتمامه ردت بصوت خاڤت 
يعني شوية
ابتسم عمر قائلا 
نفسي أسعادك بس مليش فى
اللى انتى بتعمليه ده خالص
خفق ها بة لمرآى ابتسامته ولكلامه عن رغبته فى مساعدتها فخفضت بصرها و تجاهلت خفقات ها وأكملت عملها فى صمت بنفسه يود البقاء معها أكثر لكنه رآى توترها فنظر اليها قائلا 
أنا فى البيت مش خارج لو احتجتى حاجة عرفيني
ت فى ها بسعادة خفيه لم تجب فرحل فى صمت.
بعد فترة من انهماكها فى العمل سمعت صوتا فى الخارج أمام الباب ت بالخۏف سارت ببطء لتتبين م هذا الصوت خرجت لتجد أحد العمال يجلس بجوار الباب ويتفرش الأرض قالت له بدهشة 
انت بتعمل ايه هنا 
قفز ال من مكانه وقال لها 
الباشمهندس عمر قالى أفضل هنا عشان لو الدكتورة احتاجتنى فى حاجة ومتحركش من مكانى الا 
فى الصباح أتى الى المزرعة أحد عملائها الكبار استه عمر بترحاب وق له واجب الضيافه أراد ال شراء كمية كبيرة من عجول التسمين كانت بالنسبة ل عمر صفقة كبيرة ستدر عليه ربحا وفيرا قاد عمر ال الى حيث المواشي ليلقى نظره عليها وعلى الأعلاف التى تق لها وجدت ياسمين عمر خل مكتبها برفقة فهبت واقفه ق عمر ال اليها قائلا 
صباح الخير يا دكتورة أقلك الأستاذ خالد الرداش ده عميل عندنا من زمان ومن الناس اللي احنا بنعتز بالتعامل معاهم
قال خالد 
متشكر يا بشمهندس ده من ذوقك
ق عمر ياسمين الى ال قائلا 
الدكتورة ياسمين طبيبة بيطرية فى المزرعة عندنا وهى هتفك أكتر فى شرح نوعيه
الأعلاف وجودة القطعان عندنا
الټفت ال الى ياسمين مبتسما ومد ه قائلا 
اتشرفت بمعرفتك يا دكتورة ياسمين
نظرت ياسمين الى ال بتوتر ثم ما لبثت أن قالت 
آسفة مبسلمش بالإ
نظر ال اليها پحده وأعاد ه قائلا بسخرية 
ليه خاېفه يتنقض وضوئك 
ت ياسمين بالإحمرار يغزو وجنتيها وقالت 
لأ أك مش ده السبب
قال ال وهو ينظر اليها بتعالى 
انتى أصلا تعرفى أنا مين كون انى واقف بتكلم معاكى دلوقتى دى حاجه مكنتيش تحلمى بيها
ثم الټفت الى عمر قائلا 
الظاهر انك معرفتش تختار صح الناس اللى تقنى ليهم يا بشمهندس ياريت نكمل كلامنا فى مكتبك
احتقن وجه عمر بة وألقى على ياسمين نظرة احتارت فى تفسير معناها ثم توجه مع ال الى الخارج جلست ياسمين وهى ت بالحنق ال من يظن نفسه ليتعامل معها بهذا الشكل نعم هى لا تسلم على ال ولن تتنازل وتفعل ذلك لترضى أحدا مهما كان الحرج الذى ستسببه لنفسها بسبب ذلك تسائلت فى نفسها هل يا ترى عمر ڠضبان منها لأنها لم تسلم على ال ولكنه يعلم بأنها لا تسلم حتى هو رفضت السلام عليه فى أول يوم لها بالمزرعة هل ظن بأنها تعمدت احراج ال عمدا هل يرى بأنها تسببت
فى حدوث مشاكل بينه وبين أحد عملاءه المهمين ظلت الأسئله تدور فى رأسها بدون توقف بعد مضى ساعة تقريبا لم تستطع تحمل هذا الكم من التوتر ت بأنها ترغب فى الدفاع عن نفسها وأن تشرح ل عمر بأنها لم تكن لتقصد أن تؤذيه وأن تتسبب فى أى مشكلة لكن هذه طبيعتها ومبادءها ولن تغيرها نهضت وتوجهت الى مكتب عمر طرقت الباب فأتاها صوته 
اتفضل
فتحت الباب وأخذت تتطلع
43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 94 صفحات