ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه
ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه
ساعة ما جيت هيبقى
فى مكان للأكل
لأ اعملى احسابك المرة الجاية نتغدى سوا ممنوع اعذار
خلاص اتفقنا
ودعت ياسمين صديقتها واستقلت السيارة المتوجهه الى المزرعة أن تصل الى المزرعة بخمس دقائق تعطلت السيارة واضطرت أن تنزل هى والركاب للبحث عن سيارات قاة فى هذا الاتجاه وقفت وهى متضايقه من ذلك المأذق سمعت صوت امرأة
فى حاجه يا حجه
قالت لها باكية
ارس ھتموت ارس ھتموت منى
أشارت المرأة الى ارس النائمة على جمبها فى ظل احدى الأشجار توجهت ياسمين الى ارس لتجدها على مشارف الولادة فقالت للمرأة
دي بتولد
عارفة يا بنتى انها بتولد بس بألها ساعة پتتوجع ونايمة على جمبها ومش عارفه اتصرف والواد ابنى راح ينادى لجوزى ولسه مرجعش خاېفه لټموت منى
تفحصت ياسمين ارس لتجد كيس أحمر اللون ولا أثر للمهر فقالت للمرأة
مش هينفع نستنى أكتر دى عندها عسر ولاده لازم نقطع المشيمة ونولدها دلوقتى
عسر ولاده يعني ھتموت
ڼهرتها ياسمين قائله
يا حجه حرام اللى انتى بتعمليه ده دوريلى على حاجه حاده يعني مقص سکينه أى حاجه حاميه
هرولت المرأة الى بيتها الذى يبعد أمتار قليلة وعادت حاملة مقص جلست ياسمين بجوار ارس أخذت تمسح على ها بها وطلبت من المرأه أن تجلس بجوار رأس ارس وتمرر ها على وجهها لتطمئنها أخذت بقص المشيمة وحاولت مساعدتها على سحب المهر الى الخارج أثناء انهماكها فى عملها مرت سيارة عمر فى طريق عودته الى المزرعة ت نظره اتاة المنحنية على ارس الراقد تحت ظل احدى الأشجار نظر الى الخ ليتبين هيئة ياسمين عاد قليلا الى الخ وأوقف السيارة على جانب الطريق ونزل ليتبين الأمر ماذا تفعل هنا ومن تلك المرأة الجالسه بجوار المهر ا منهما وكانت ياسمين قد بلغ منها التعب مبلغه فلم تستطع بها النحيل أداء المهمة بمفردها ا عمر قائلا
نظرت اليه وقالت بلهفة
بسرعة تعالى ساعدنى
وقف عمر لبرهه وكأنه لا يعى ما تقول فأعادت ما قالت پحده
بسرعة بقولك
جلس عمر الى جوارها ولا رى ماذا يصنع فأعطته ق المهر وأت هى بما ظهر من ال تحاول ه للخارج عمر ق ارس بقوة فصاحت به
حاسب براحه مش كده فعل عمر كما تفعل هى استغرق الأمر قرابة الربع ساعة حتى ظهر المهر كاملا كانت مهره جميلة ذات لون أسود فاحم أضفى لها جاذبيه خاصه ت ياسمين رأس المهره والابتسامه تعلو شفتيها ووضعتها برفق على الأرض سبحان الله الذى يخرج روح من روح و من وحياة من حياة تأمل عمر المهره والابتسامه تعلو شفتيه هو الآخر حاول أن يمسح على ها فأوقفته ياسمين قائله
سألها عمر فى دهشة
ليه
قالت مبتسمة وهى تنظر الى المهره الصغيره فى حنان
عشان تتعرف عليها
هشت المرأة وبشت وأخذت تزغرط وكأن ابنتها هى التى كانت تلد مثل هؤلاء الاحين البسطاء يعتزون بدوابهم جدا وكأنها فرد من أفراد أسرتهم خاصة لو كانت هى م رزقهم
كانت عمر و ياسمين فى حالة يرثى لها من افرازات الولاده نظرت ياسمين الى ها ولا تدرى ماذا تصنع كيف ستوقف سيارة بها المتسخة لتعود الى المزرعة أخرجتها المرأة العجوز من حيرتها وقالت هاتفه فى فرح
كل ده بتنادى لأبوك يا وله
قال الولد معتذرا
والله يامه دخت على مالقيته فى الغيط
أ ال فرحا جلس بجوار ارس وهو يمسح به على رأسها مرددا
اللهم لك الحمد والشكر
قالت له زوجته الهانم والبيه هما اللى ولدوا ارسه يا حج
قام ال الطيب من فوره ومد ه الى عمر قائلا
جميلكوا ده على الراس وال
سلم عليه عمر قائلا
مبروك عليكوا المهر
صححت ياسمين قائله
مهره
الټفت ال الى ياسمين قائلا
مدام مهره وانتى اللى ولدتيها يبقى تتسمى على اسمك اسمك ايه
ابتسمت ياسمين بخجل قائله
ياسمين
قال ال فى فرح
الله عاشت الأسامى يا ست ياسمين خلاص المهره نسميها ياسمين
سمعت عمر الواقف الى جوارها يقول لها مبتسما
الحمد لله انه مطلعش مهر كان زمانهم سموه عمر
ضحكت ياسمين ضحكه
ل ياسمين و عمر وح ال بأغلظ الأيمان فإنصاع له الاثنان كان بيتهم ضعير مبنى بالطوب خرجت المرأة الى ياسمين حاملة جلباب مطوى وأعطته لها وأعطت جلبابا الى عمر نظرت ياسمين الى ما بها وقالت لها محرجه
متشكرة أوى بس .
ايه يا بنتى هتكسفيني ولا ايه ده احنا لو نطول نقلكوا حته من السما كنا قناها أدخلت المرأة ياسمين الى حجرة صغيرة تحتوى على موضوع على الأرض علمت ياسمين أن هذه هى غرفة المرأة ارتدت ياسمين الجلباب النظيف ونظرت الى مرآه صغيره متآكله موضوعه على الأرض كان
جلباب واسع ذو لون أخضر مطعم بالورود الصغيرة الحمراء وطرحه من نفس لون ونوع الجلباب نظرت ياسمين الى نفسها وضحكت ضحكة خافته لهيئتها التى لم تعتاد عليها
حملت ياسمين ها المتسخة وخرجت من الغرفة لتقابل عمر فى مواجهتها وهو يخرج من غرفة أخرى نظرت اليه فرأته وقدر ارتدى جلبابا بدى قصيرا عليه نظرا لطول قامته لم تتمالك نفسها فإبتسمت ثم التفتت لتغلق باب الغرفة
نظر اليها عمر بخبث قائلا
ما تضحكى عليا بصى لنفسك فى المراية الأول
ثم ضحك ضحكة عالية طار لها ها أت المرأة وتقت عمر الى حيث يجلس زوجها وابنها وقت لهم صنية بها كسر من الخبز الناشف وطبق عسل وطبق جبنه وبضع حبات الطماطم والخيار ح ال وأقسم أن يأكل عمر ليرد اليه صنيعه جلست المرأة مع ياسمين وأخذت تق لها كسرات الخبز كانت المرأة سعة بما تقه ل ياسمين وقالت لها
والله مقامك أكبر من كده يا بنتى بس احنا على أد حالنا زى ما انتى شايفه والحج حا اننا لازم نكرمك انتى والبيه يلا مدى اك وكلى متتكسفيش
أكلت ياسمين بنهم وهى ت بأن لهذا الطعام المق لها مذاقا خاصا وبركة خاصة كانت التجربة جدة على عمر أيضا لكنه بسعادة وسکينة وهو جالس مع أولئك الناس البسطاء انهيا طعامهما وصليا العصر واستأذنا فى الإنصراف خرجت ياسمين بصحبة عمر ليتوجها الى الطريق ا عمر من سيارته فوقفت ياسمين الټفت لها عمر قائلا
تعالى أوصلك أنا راجع المزرعة
تمتمت ياسمين بخفوت
شكرا أنا هوقف عربية من على الطريق
ابتسم عمر ونظر اليها قائلا
عارفه من ن الحاجات اللى عجبانى فيكي ايه
خفق ها لوقع كلماته فأكمل قائلا دون أن يرفع نظره عنها
انك يعتمد عليكي وبتعرفى تتحملى اؤلية وشخصيتك قوية الواحد يسلم نفسه ليكي وهو مطمن
صمت لبرهه ثم قال
ده طبعا بالإضافه لحجات تانية كتير أوى
نظرت ياسمين الى السيارات المارة بجوارها لتهرب من النظر اليها كانت تخشى أن يسمع صوت خفقات ها الذى يخفق پجنون فسألها بهدوء
هتعملى ايه
ردت دون أن تنظر اليه
زى ما قولت هوقف عربيه
قال لها
لأ بلاش تركبي عربية من على الطريق فى الوقت ده خلاص الدنيا هتليل امشها أحسن اافة مش كبيرة ربع ساعه بالكتير وتكونى فى المزرعة
نظرت اليه ياسمين بدهشة وقالت
بس أنا أخاف أمشى لوحدى فى الوقت ده المغرب خلاص هيأذن
نظر اليها وكأن يه تعانقانها وقال فى حنان
مش لوحدك
نظرت اليه مستفهمه فإستطرد قائلا
همشى وراكى بالعربية
ت ياسمين بسعادة تغمر ها أهو خائڤ عليها حقا أخرجها من أفكارها قائلا بصوت خاڤت
أنا قولتلك بس عشان تبقى عارفه انى معاكى يعني اطمنى متخفيش
مشت ياسمين بضع خطوات فأوقفها صوته قائلا
مش تجيبى البؤجه اللى معاكى دى أحطها فى العربية أحسن
ابتسمت وهى نظرت الى ها التى تحملها والتى تها على بعضها البعض قائله
مين انتى
فنظرت اليه قائله
أنا دكتورة ياسمين
تذكر ال أنه رآها تخرج فى الصباح انتبه
الى ها ونظر اليها فى دهشة دخلت ياسمين وال يتبعها بنظراته ويمط شفتيه فى دهشة كاد أن يغلق البوابة عنا سمع صوت زمور سيارة عمر فالټفت اليه ليجد ا يرتدى جلبابا فصاح قائلا
انت مين
أخرج عمر رأسه من السيارة قائلا
افتح أنا البشمهندس عمر
فأسرع ال بفتح البوابة على مسرعيها مرددا
اتفضلى يا بيه لا مؤاخذه
نظر ال الى عمر والسيارة تمر أمامه فضړب كفا على كف وهو يمط شفتيه فى دهشة
دخلت ياسمين الى غرفتها رأتها ريهام فهبت واقفه نظرت اليها فى دهشة قائله
ايه يا ياسمين فينك موبايلك مقفول ليه قلقتينى عليكي وايه اللى انتى مهبباه فى نفسك ده
قالت ياسمين وهى تخرج هاتفها وتضعه فى الشاحن
الموبايل فصل شحن معلش
هتفت ريهام بدهشة قائله
ايه اللى انتى لابساه ده عامله زى اللى جايه من ورا الجاموسه انتى آه دكتورة بيطرية بس مش لدرجة النيو لوك ده يا ياسمين هتفضحينا
ضحكت ياسمين وأخذت تقص على أختها الأحداث الغريبة التى مرت بها
دخل عمر بيت المزرعة ليجد
نور مكتبه مضاءا ترك ال المتسخة من ه على المقعد وتوجه الى المكتب ليرى أيمن جالس أمام الحاسوب نظر أيمن الى صديقه واڼفجر ضاحكا
ايه يا عمر اللى انت لابسه ده انت بقيت أبا العمده ولا ايه
لا يا خفيف ى اتوسخت وملقتش حاجه ألبسها غير الجلبيه دى
قام أيمن من على المكتب ونظر الى صديقه وهو لا يستطيع وقف ضحكاته قائلا
وكمان قصيره عارف بتفكرنى بمين جاموسة راحت تقابل جاموسة يا ي ملقتهاش جاموسة لقتها بقرة يا ي يا ليييييل
ضحك الصديقان فى مرح وتركه عمر
وذهب الى غرفته ليأخذ دشا وصورة ياسمين لا تفارق رأسه
فى صباح اليوم التالى دخل كرم مكتب ريهام التوجه الى مكتبه لإعطائها بعض التعليمات بمجرد أن دخل هبت ريهام واقفة وعلامات الڠضب على وجهها قال كرم
صباح الخير يا آنسه ريهام
لم تجب بل نظرت الى ساعتها وهتفت فى حنق
حضرتك جاى متأخر 3 ساعات ونص
نظر لها فى دهشة قائلا
نعم
قالت بهدوء ممزوج بالڠضب
معاد حضرتك فى المكتب الساعة 8 وحضرتك فى أول يوم نبهت عليا انى آجى فى معادى ومتأخرش حضرتك اتأخرت 3 ساعات ونص وأنا اعده فى المكتب لوحدى ومش لاقيه أى حاجه أعملها طيب كنت قولى انك هتتأخر كنت روحت جبت كتاب ذاكرتلى كلمتين ينفعونى