ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه
ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه
ولا كنت عملت أى حاجه مفة بدل الوقت الضايع ده
نظر كرم الى أعلى وأغمض يه وحاول تمالك أعصابه ثم نظر اليها قائلا
أنا آسف يا آنسه ريهام ان شاء الله لى حبيت اتأخر المرة الجاى هبقى أبلغ حضرتك
ثم تركها وذهب الى مكتبه وهو يحرك رأسه يمينا ويسارا فى دهشة بعد فترة طلبها كرم لتحضر له بر اليوم ليمليها الرد عليه ذهبت اليه ووقفت أمام المكتب أعطته الأوراق وانتظرت ما سيمليه عليها حانت منه التفاته اليها قائلا
قالت له بجديه
نعم
تبتسمى تبتسمى يعني تعملى كده
ابتسم ابتسامه صفراء ثم قال لها
أى سكرتيره بتبسم فى وش المدير بتاعها
قالت ريهام فى هدوء
أنا كده مبحبش أبتسم
ثم نظرت الى الأجنده التى تحملها قائلا
حضرتك مش هتملينى الردود
أنتهى كرم من تمليتها و أن تغادر قال لها وهو يفحص احدى الماټ أمامه
قالت له ببرود
لأ أنا مبنساش أقفله أنا متعمده أسيبه مفتوح
رفع نظره اليها قائلا
ليه ان شاء الله
قالت بنفس البرود
عشان ميبقاش فى خلوة
نظر لها بع فهم للحظات ثم قال بسخريه
آه عشان الشيطان ثالثهما والجو ده يعني لا يا آنسه ريهام فى حالتك دى الشيطان هيخاف يهوب هنا أصلا
نعم حضرتك بتقول ايه
قال بسرعة
بقولك اطبعى الورق اللى اديتهولك 3 نسخ ايه مبتسمعيش يلا بسرعة
نظرت له ريهام بغيظ ثم خرجت لتكمل عملها . فى اليوم التالى حضر كرم الى مكتب ريهام أن يمر على مكتبه دخل فرفعت رأسها تنظر اليه فأشار الى ساعته قائلا
الساعة 8 يعني فى معادى بالظبط
أشاحت بوجهها دون أن ترد فنظر اليها قائلا بحسره
خرج من المكتب فلم تتمالك ريهام نفسها فابتسمت فدخل مرة أخرى بسرعة قائلا
ما احنا بنبتسم زى البنى آين أهو وابتسامتنا حلوة كمان
تحدثت اليه بجديه قائلا
بشمهندس كرم اتفضل
على مكتبك لو سمحت
هز رأسه قائلا بسخرية
تحت أمرك يا آنسه ريهام
ثم خرج مسرعا
جلس الأصدقاء الثلاثة معا فى مكتب عمر فهتف كرم قائلا
سأله عمر مبتسما
ليه ايه اللى حصل
قال كرم وهو ي كفا بكف
أقولها اقفلى الباب تقولى خلوة أقولها ابتسمى تقولى أنا كده مبتسمش أقولها اعمليلي قهوة تقولى أنا سكرتيرة مش خدامه
لا استنوا خدوا لقتيها بتزعقلى وكان هاين عليها تاخدنى ألمين عشان اتاخرت عن معادى أنا خاېف أروح بكرة الشغل ألاقيها جيبالى دفتر حضور وانصراف
ابتسم عمر قائلا
أختها برده معلمانى الأدب
هى أختها برده سكرتيره
لأ دكتورة بيطرية
ابتسم أيمن قائلا
والله بنتين ميه ميه
نظر كرم الى ساعته ثم قام لينصرف فسأله عمر
على فين
نظر اليه قائلا بسخريه
استراحة الغدا خلصت خاېف أروحلها متأخر تخصملى يوم من مرتبي
قال ذلك . ثم انصرف الى مكتبه.
اصل الخامس والعشرين الى الثامن والعشرون
Part 25
هبت نسمات الصباح لت وجه ياسمين الجالسه على جذع شجرتها .. أصبح هذا المكان الصغير هو عالمها الخاص .. الذى ت فيه بالراحه والسکينه .. كانت تستيقظ باكره وتأتى اليه الذهاب الى عملها .. كأن بينهما موعدا أبديا لا ينقطع .. جلست فى ذلك اليوم تفكر .. ترى كيف ستنتهى قضيتها .. وهل ستنتهى باعل من الجلسة الأولى التى من المقرر أن تكون بعد ثلاثة أيام .. أم ستضطر الى الإنتظار جلسات أخرى .. كانت لا تستطيع تحمل الإنتظار فترة أطول من ذلك لتتخلص من ذذلك المدعو زوجها وتلقى بذكرياته فى بئر عميق وتر فوقه التراب .. لتمحيه من ذاكرتها تماما وكأنه لم يكن ..ثم
عادت لتفكر ترى ماذا يفعل مصطفى الآن .. أمازال يبحث عنها .. أمازال يتوعدها بالإنتقام .. أمازال يرغب فى أذيتها وعودتها اليه .. كانت سابحه وسط كل تلك الأفكار عنا قفزت صورته فجأة الى رأسها .. صورة عمر .. تذكرته عنا ساعدها فى ولادة المهره ..
ابتسمت لتلك الذكري .. لم تكن تتوقع أنها ستراه يوما فى هذا الوضع .. بدا طيبا حنونا يرغب فى مساعدتها ولا يتذمر أو يتأفف .. بدا لها شخص متواضع للغاية جعلها للحظات تنسى من هو .. وماذا يملك .. انه مجرد شخصا بسيطا مثلها .. ت أن ذكرى هذا اليوم محفورة فى ذاكرتها ولن تنساه أبدا .. تذكرت وقت العودة عنا أصر على السير بسيارته خها .. مازالت فى حيره من أمرها .. لماذا فعل ذلك .. أمن المعقول ان كل ما يفعله لأجلها فقط لأنها صديقه زوجة صديقه .. أم بسبب تلك الحاډثه .. حدثها ها بأن هناك سببا آخر .. سببا يلقى صداه فى ها .. أمعقول أنه ..... توقفت عن الاسترسال فى أفكارها عند تلك النقطة .. كانت تحاول بقدر الإمكان تجاهل مشاعرها وما يعتمل داخل ها .. هى لم تخرج بعد من تجربة كادت أن ترها .. لا تر ترك نفسها لتنساق خ تجربة أخرى غير واضحة المعالم .. لن يتأذى فيها الا ها .. وها لم يعد يحتمل الألم .. نهضت لتتوجه الى عملها .. وعنا ات من المبنى .. تسمرت فى مكانها .. كان واقفا هناك .. يضع يه فى جيب بنطاله ويعبث بشئ على الأرض بطرف حذائه .. ت بالحنق على تلك النبضات التى تتسارع كلما رأته .. نظرت أمامها وسارت بهدوء وكأنها لا تراه .. رفع رأسه فرآها .. ابتسم لها .. لم تبادله الابتسام .. عنا ات منه أوقفها قائلا
صباح الخير
قالت بصوت خاڤت
صباح النور
همت بأن تواصل طريقها لكنه أوقفها بإشارة من ه قائلا
استنى لو سمحتى عايز أسألك عن حاجة
قالت وهى تتوجس منه خيفه
اتفضل
بدا مترددا قليلا .. ثم قال
معاد قضيتك اتحدد أنا عرفت من أيمن .. الجلسه بعد 3 أيام ..
ت بالدهشة لإهتمامه بمعرفة معاد الجلسة .. أم أن أيمن هو الذى تطوع وأخبره .. أكمل قائلا
انتى هتروحى مع والدك أك مش كدة
أومأت برأسها قائله
أيوة .. ريهام هتفضل هنا
نظر عمر اليها قائلا
أنا حابب آجى معاكوا
نظرت اليه بدهشة قائله
ليه
ابتسم بحنان قائلا
عشان مش هطيق أستحمل أعد هنا .. وعشان كمان ما تتبهدلوش فى المواصلات لوحدكوا
قالت له بجديه
مفيش داعى يا بشمهندس .. أنا ووالدى هنروح لوحدنا
تأملها قائلا
مش عايزانى آجى معاكى
قالت ببرود
لأ .. زى ما قولت لحضرتك مفيش داعى .. وكمان أنا مش عايزه وجودك يسببلى مشاكل
صمت قليلا ثم قال بضيق
طيب .. زى ما تحبي ..
قال ذلك ثم تركها وانصرف .. ودخلت هى وبدأت فى أداء عملها .. وعقلها مشغول بسر اهتمامه بها
تسلم اك يا ريهام .. سرعة واتقان
قال كرم هذه العبارة وهو يتأمل الورق الذى قته اليه .. ابتسمت لإطراءه قائله
شكرا
نظر اليها قائلا
اخيرا ابتسمنا
اختفت ابتسامتها وعادت ملامحها الى الجديه مرة أخرى
.. فنظر اليها قائلا بمرح
طفتيها ليه ماكانت منوره
استأذنته قائله
حضرتك تطلب حاجة تاني
أرجع ظهره واستند به على مقعده ونظر اليها قائلا
أنا عرفت ان أختك دكتورة بيطرية وبتشتغل هنا فى المزرعة
أومأت ريهام برأسها قاله
أيوة .. ووالدى كمان
نظر كرم اليها بدهشة قائلا
والدك كمان بيشتغل هنا فى المزرعة
أيوة .. مسؤول عن مخزن الع
اندهش كرم .. لكنه لم يز فى الأسئله .. و أن تنصرف قال لها
ممكن يا آنسه ريهام تطلبى من اراش يعملى قهوة
ثم نظر اليها مستعطفا اياها قائلا
بصراحة مكسل أقوم .. خليكي جدعه واطلبيهالى
هزت رأسها وخرجت من مكتبه واه تتابعانها
جلست سماح بجوار زوجها الذى يطوقها به واضعه رأسها على ه يشاهدان أحد البرامج فى التاز .. انتهى البرنامج فالتفتت اليه سماح قائله
أيمن عايزة أسألك عن حاجه
نظر اليها أيمن قائلا
قولى يا حبيبتى
اعتدلت فى جلستها ونظرت اليه قائله
ايه أخبار عمر صحبك .. مفيش جد
نظر اليها بإستغراب قائلا
جد من حيث ايه
يعني .. انت كنت قولتلى انه خاطب
أيوة وقولتلك انه فسخ
قالت سماح بإهتمام
يعني مبيفكرش يرجعلها
قال أيمن بثقه
مستحيل يرجعلها .. أصلا ربنا نجاه منها
صمتت سماح قليلا تفكر فى كلامه ثم قالت
ومبيفكرش يخطب قريب
تفرس أيمن فيها قائلا بإبتسامه خبيثه
انتى عايزه تعرفى ايه بالظبط
أت الريموت وانشغلت بالتقليب فى القنوات قائله
هكون عايزه أعرف ايه يعني
الټفت اليها أيمن ونظر اليها قائلا
طيب أنا عايز أسألك عن حاجه
نظرت اليه فقال لها
هى ياسمين لسه حسه بحاجه ناحية زوجها
نظرت
اليه بدهشة قائله
حسه بحاجه يعني ايه
حثها قائلا
يعني لسه بتحبه والقضية اللى رفعتها كانت عشان كرامته بس
هتفت سماح قائله
أيمن .. ياسمين مكنتش بتحب مصطفى أصلا ..حتى من ما يها وېخونها
قال فى دهشه
ازاى يعني
زى ما بقولك مكنتش بتحبه ولا حتى كانت بترتحله .. باباها هو اللى جوزهولها وهى مكنتش عايزه تتجوز
عقد ما بين حاجبيه وسألها مستفهما
وليه باباها عمل كده
تنهدت فى حسره قائله
عشان مامتها ماټت فجأة .. والبنتين ملهمش حد .. مقطو من شجرة.. مصطفى كان عايز يتجوز بسرعة .. ووالدها وافق .. عشان يطمن عليها لو حصله حاجه
فكر أيمن قليلا ثم قال
منطق غريب .. ي أجوز بنتى لواحد هى مش مرتحاله .. عشان أطمن عليها أما أموت
هو تفكيره وصله لكده .. هو بيحبها جدا هى و ريهام وأنا واثقه ان ده من خوفه عليها .. زى الدبه اللى قټلت صاحبها من كتر حبها فيه
صمت أيمن قليلا يفكر فيما قالته سماح .. ثم قال
ربنا يخلصها منه .. وتكسب
القضية
قالت سماح بحماس
أنا واثقه انها ان شاء الله هتكسبها وهتطلق منه .. مفيش قاضى عنده ير ممكن يرفض انه يطلقها من واحد حقېر زى ده .. ده كان عايز يغتصبها
هتف أيمن بدهشة
انتى بتتكملى بجد .. ازاى يعني
قالت وهى ت بالإحتقار تجاه مصطفى
واحد لا عنده دين ولا أخلاق ... كان عايز ياخد حقه ڠصب عنها .. وبعد ما ها كمان .. لولا ان واحد من الجيران خلصها منه
ثم استطردت قائله
أصلا أنا نسيت أقولك .. هى أصلا لسه ........
قاطعها جرس هاتف أيمن .. رد أيمن قائلا