ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه
ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه
بيته
بس يا مها البنت باين عليها محترمة
انتى بتغرك الأشكال دى .. شوية سهوكه وبصتين فى الأرض ونحنحه وعتين .. يعملوا من اسيخ شربات وتبقى البت اللى محصلتش
قالت شيماء غير مصدقه
معقول .. ياسمين
أمال ليه مهتم بيها أوى كده .. ومشغلها هى وأهلها كمان
.. خاصة انى عرفت انها لا قريبته ولا حاجه
يمكن بيعمل خير من غير ما يكون فى نيته حاجه وحشة
نبهت مها على شيماء قائله
أوعى تجبيلها سيرة اننا عرفنا حاجه
ليه هتعملى ايه
ابتسمت بخبث قائله
هعملها مفاجأة محصلتش
فى يوم المحكمة فجرا .. ظلت ياسمين ساهره تصلى وتتضرع لربها أن يخلصها من زوجها .. وأن يسخر القاضى لصالحها .. انتهت من قراءه الأذكار وظلت تقرأ فى مصحفها حتى الشروق .. نهضت وارتدت ها .. كانت فى حالة غريبة وكأنها لا ت بما حولها .. سمعت طرقات على باب الغرفة فنهضت ريهام وفتحت الباب .. دخل والدهما قائلا
قالت فى وجوم
أيوة يا بابا أنا جاهزة
عانقتها ريهام عناقا طويلا ثم نظرت اليها قائله
متخفيش ربنا معاكى ان شاء الله
خرجت ياسمين بصحبة والدها .. قال عبد الحم
البشمهندس أيمن كلمنى امبارح وقالى هيوصلنا بعربيته
التفتت اليه ياسمين بدهشة قائله
وليه تعب نفسه
صمتت قليلا ثم قالت بضيق
قال والدها شارحا
هو كتر خيره انه عايز يساعدنا يا بنتى
قالت بحنق
بس يا بابا احنا ممكن نروح لوحدنا .. ليه نتعبه فى سفر رايح جاى
اا من بوابة المزرعة .. ولدهشتها وجدت أيمن واقفا بجوار سيارته وبصحبته ... عمر ... خفق ها لرؤيته .. نظر اليها بحنان جارف وكأنه يبث الطمأنينه فيها .. أشاحت بوجهها عنه .. الټفت أيمن اليهما قائلا
تذكر والدها أنه نسى احضار بطاقته فعاد لإحضارها .. قالت ياسمين ل أيمن بحرج
مفيش داعى يا بشمهندس أيمن
احنا ممكن نروح لوحدنا العربيات على الطريق بتعدى كتير من أدام المزرعة .. أنا عارفه ان سماح هى اللى قالت لحضرتك .. بس صدقنى مفيش داعى تتعب نفسك
نظر أيمن الى عمر ثم الى ياسمين قائلا
مش سماح اللى طلبت منى انى أكون معاكوا النهاردة
.. وأسرعت بالجلوس داخل السيارة .. نظر اليها عمر وهى داخل السيارة ود لو ا منها وأ بيها بين يه وبث الطمأنينه فيها .. بالألم لأنه لا يستطيع التخفيف عنها .. ولا أن يكون بها .. ركب ثلاثتهم وانطلقوا فى طريقهم ..نظر أيمن فى المرآة الى ياسمين الجالسه فى المقعد الخى قائلا
قالت ياسمين بقلق
خير ملها
مفيش تعب بسيط
أخرجت ياسمين هاتفها لتتصل بصديقها فنبهها أيمن قائلا
مفيش شبكة على الطريق هنا .. هتلاقيها ضعيفه جدا
كانوا قد وصلوا القاهرة واوا من مكان المحكمة حينما رن هاتف أيمن .. سمعت ياسمين أيمن يقول
أيوة يا عمر .. أيوة لسه واصلين حالا .. لا قنا بتاع 10 دقايق كدة ونكون فى المحكمة .. لسه أصلا الجلسه عليها نص ساعه .. طيب حاضر .. حاضر .. حاضر .. خلاص متقلقش حاضر
أغلق أيمن الهاتف .. ورأته ياسمين عبر المرأة مبتسما.. وصلوا الى المحكمة واستهم المحامى على الباب .. دخلوا جميعا ووصلوا الى المكتب الذى سيعقد فيه جلستها الأولى .. والتى تدعو الله أن تكون الأخيرة .. وأن يحكم بطلاقها ..
لم تجد أثرا ل مصطفى .. فقط محاميه كان موجود .. تساءلت لماذا لم يحضر .. أم أنه سيأتى بعد قليل .. ظلت تقرأ ما تحفظ من القرآن فى سرها .. وقفوا جميعا فى انتظار بدء الجلسه .
كان عمر ي بتوتر .. أخذ يزرع شرفة المنزل مجيئا وذهابا .. استيقظ كرم من ه وارتدى ه للذهاب الى عمله .. وأثناء انصرافه لمح عمر داخل الشرفة فتوجه اليه قائلا
ايه يا عمر انت مش رايح المكتب ولا ايه
نظر اليه عمر دون أن يرد عليه .. وقف أمام سور الشرفة يه بقبضتيه بقوة وكأنه ير تحطيمه .. ا منه كرم وربت على كتفه قائلا
ايه يا عمر فى ايه
قال عمر دون أن ينظر اليه
معاد الجلسة دلوقتى يا كرم
متقلقش .. أيمن معاهم مش كده
أومأ عمر برأسه دون أن يتحدث .. نظر اليه كرم وابتسم فى حنو قائلا
هى تهمك للدرجة دى يا عمر
الټفت اليه عمر بسرعة وصمت قليلا ثم قال
تهمني .. لو القاضى محكملهاش بالطلاق يا كرم أنا ممكن أدورعلى جوزها ده وأه
ثم قال بحزم
مستحيل أسمحله ياخدها يا كرم
ثم استطرد قائلا
خاصة انها مش عايزاه
طمأنه صديقه قائلا
ان شاء الله هيتحكملها بالطلاق .. مستحيل يعني قاضى يسيبها مع واحد زى ده ڠصب عنها .. متقلقش
نظر اليه عمر قائلا بصوت مرتجف
بحبها يا كرم .. وعايزها ..
ثم تنهد بقوة قائلا
كون انها كانت متجوزة كده دى حاجه وجعانى .. بس اللى هيوجعنى أكتر ..هو انى أتحرم منها .. متتصورش هى أد ايه مأثره فيا يا كرم .. شايفها جوهرة غالية أوى .. ممنوع لأى حد مهما كان انه ي منها .. حسسها غالية أوى وعالية أوى .. وھموت وأوصلها .. لما بشوفها يا كرم بحس انى بټخطف .. وي معدش ملكى خلاص ..
نظر عمر الى كرم وقال بتصميم
بمجرد ما شهور العدة تخلص .. هطلبها من أبوها
ابتسم له كرم وربت على كتفه قائلا
ان شاء الله
حانت اللحظة التى انتظرتها ياسمين طويلا .. نظرت الى والدها قائله
بابا أنا خاېفة أوى
طمأنها والدها قائلا
متخفيش يا حبيبتى .. أنا واثق انك هتطلعى وتبشريني ان القاضى حكم لصالحك
مازال لا أثر ل مصطفى .. كانت سعة لع اضطرارها لرؤيته .. لكنها بعا وقفت أمام القاضى وتحدث محاميه ..
علمت سر اختفائه .. أراد بذلك المماطله حتى يتم تأجيل النطق بالحكم لجلسه أخرى.. لكن محاميها الأستاذ شوقى كان بارعا للغاية واستطاع اقناع القاضى بأن اختفائه متعمد للمماطله .. وقرر القاضى اصدار الحكم فى نفس الجلسه
خرجت ياسمين من قاعة المحكمة واستها والدها قائلا بلهفة
طمنيني يا بنتى
ا أيمن منهما .. ألقت نفسها فى والدها والوع تسيل من يها كالشلال قائله
الحمدلله يا بابا .. خلصت منه
ابعدت رأسها ونظرت الى والدها وهتفت بسعادة
القاضى طلقنى منه
تبلل وجه عبد الحم بالوع وتعالت شهقاته بالبكاء وعانقها مرة أخرى مرددا
الحمدلله .. اللهم لك الحمد والشكر .. لو مكنش القاضى طلقك كنت هفضل شايل ذنبك طول عمرى .. الحمدلله
أيمن بسعادة غامرة .. وأخرج هاتفه ليتصل ب عمر .. لكنه وجد عمر وقد سبقه بالإتصال .. رد عليه قائلا
تدفع كام وأقولك الحكم
صاح عنر پغضب
أيمن مش وقتك .. حكملها بإيه
ابتسم أيمن قائلا
طلقها منه
أغمض عمر يه للحظة وكأنه ير أن يست هذا الخبر عبر كل كيانه .. صمت وهو ي بتقطع أنفاسه .. ثم تمتم فى خفوت
الحمدلله
أغلق عمر الهاتف وهو ي بسعادة بالغة .. ود لو كانت أمامه الآن ..
ليرى السعادة المرسومة على وجهها .. ويها التى تشع بهجه وفرحه .. والابتسامه على ثغرها .. ود لو اعترف لها بحبه الآن .. وفى هذه اللحظة .. وده لو يخبرها .. بأنها ليست وحدها .. هو معها .. به .. وبكل كيانه .. لكنه يعلم بأنه مضطر لأن ينتظر..
تق أيمن مع المحامى و عبدالحم للخروج من المحكمة وكانت ياسمين تسير خهم تبحث عن هاتفها فى حقيبتها .. حينما وجدت فجأة ا تها من ها بقوة التفتت الى الخ لتجد نفسها وجها لوجه مع .. مصطفى .. شلتها الصة عن الحركة .. والتفكير .. وجدته ينظر اليها بشراسة ويقول بقسۏة وهو يضغط على ها بقوة
القاضى طلقك منى .. بس ورحمة أمى اللى ماټت بحسرتها عليا ما أنا عاتقك
اتسعت اها خوفا والتفتت بسرعة لتنادى على والدها
بابا .. بابا
تركها مصطفى بسرعة واختفى وسط الحشود.
اصل السادس والعشرين
Part 26
تق أيمن مع المحامى و عبدالحم للخروج من المحكمة وكانت ياسمين تسير خهم تبحث عن هاتفها فى حقيبتها .. حينما وجدت فجأة ا تها من ها بقوة التفتت الى الخ لتجد نفسها وجها لوجه مع .. مصطفى .. شلتها الصة عن الحركة .. والتفكير .. وجدته ينظر اليها بشراسة ويقول بقسۏة وهو يضغط على ها بقوة
القاضى طلقك منى .. بس ورحمة أمى اللى ماټت بحسرتها عليا ما أنا عاتقك
اتسعت اها خوفا والتفتت بسرعة لتنادى على والدها
بابا .. بابا
تركها مصطفى بسرعة واختفى وسط الحشود.
تركها كزهرة ترتجف فى مهب الريح .. هرع والدها و أيمن اليها .. نظر اليها والدها بهلع قائلا
ايه مالك يا ياسمين فى ايه
أحاطت ها بيها علها توقف ارتجافته .. وأخذت نفسها عميقا تحاول به اعادة تنظيم ات ها المتسارعه .. ونظرت الى والدها قائله
مصطفى كان هنا
صاح والدها فى ڠضب
ابن التييييييييييت
وأخذ يبحث عنه بيه قائلا
هو فين .. مشى منين
قالت ياسمين بخفوت
مخدتش بالى
سألها أيمن بإهتمام
قالك ايه
بللت شفتيها الجافة بلسانها .. وقالت
قالى القاضى طلقك منى بس مش هعتقك
أيمن بالڠضب ال وظل ينظر حوله .. على الرغم من أنه لا يعرف أصلا شكل مصطفى .. ثم نظر الى والدها قائلا
يلا يا عم عبد الحم الأحسن نمشي من هنا
أحاطها الين من كلا الجانبين وكأنهم يقومان بحمايتها .. وساروا معا حتى ركبوا فى السيارة وانطلقوا عائدين الى المزرعة.
كان عمر ينتظر وصولهم فى لهفه .. لم يستطع متابعتهم على الطريق بسبب ضعف الشبكة .. كان اتصال يصيب .. وعشرة لا تصيب .. لكنه علم فى المرة الوحة التى تمكن من التحدث فيها مع أيمن على الطريق أن أمامهم قرابة الساعة ونصف .. لم يستطع التركيز
هى مالها .. فى ايه
زفر أيمن قائلا
جوزها .. قصدى طليقها .. كلمها فى المحكمة .. وهددها
اتسعت ا عمر وقال پحده
يعني ايه هددها
قال أيمن بضيق
قالها القاضى طلقك منى بس مش هعتقك
نظر اليه عمر پحده وصاح غاضبا
وانت كنت فين يا أيمن أما الحيوان ده هددها .. انت ازاى تسمحله يتكلم معاها أصلا