ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه
ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه
اهدى يا عمر .. كنت أنا و عم عبد الحم بنتكلم مع المحامى .. وهى كانت ماشيه ورانا
وضع عمر احدى يه فى وسطه والأخرى على فمه وكأنه يكتم بركان ثائر .. ونظر الى حيث اختفت ياسمين .. ثم نظر الى أيمن قائلا پغضب
لو أربلها تانى هه
ربت أيمن على كتفه قائلا
خلاص اهدى .. هو مش هيقدر يوصلها هنا
أومأ عمر برأسه .. وأخذ يفكر فى ياسمين وفيما ت به الآن
نطقت ريهام بتلك العبارة بعا قصت عليها ياسمين فى غرفتهما ما حدث من ټهد مصطفى لها فى المحكمة .. نظرت اليها ياسمين قائله
أما الټفت ولقيته ورايا كنت ھموت من الړعب .. أنا مش عايزه أشوف البنى آ ده مرة تانية أبدا
نظرت لها ريهام فى حنو قائله
متقلقيش خلاص معدتيش
هتشوفيه تانى .. لا هو ولا أهله .. الله يحرقه هو وأهله
وعرفتى منين
هو اللى قالى
أشاحت ريهامبها قائله
يلا خدت الشړ وراحت
قالت ياسمين بأسى
ربنا يغفرلها ويرحمها .. ظلمتنى أوى .. بس مسمحاها
نظرت اليها ريهام بدهشة قائله
مسمحاها ايه يا بنتى .. دى تستاهل يتولع فيها هى وابنها
قالت لها ياسمين بهدوء
هى دلوقتى بتتحاسب يا ريهام على كل الى عملته فى حياتها .. أنا هسامحها .. عشان ألاقى اللى يسامحنى لما أموت أنا كمان
انتى طيبة أوى يا ياسمين .. واحدة غيرك
كانت دعت عليها
هى خلاص معدتش تقدر تأذيني دلوقتى .. مش هيفنى الدعاء عليها فى حاجة
صمتت قليلا ثم قالت
ربنا يرحمها هى وماما وكل أموات المين
اللهم آمين
التف الأصدقاء الثلاثة حول طاولة الطعام فى أحد المطاعم ..
لتناول طعام العشاء .. بدا عمر شاردا .. يعبث بطرف ملعقته فى الطبق أمامه .. تبادل أيمن و كرم النظرات .. والابتسامات الخبيثه .. هتف كرم فى مرح
نظر اليه عمر فى غيظ قائلا
لو متلمتش هسيبكوا وأمشى
قال كرم بمرح
أنا قولت حاجه .. واحد وبيغني
صمت قليلا ثم قال
صدق الشاعر اللى قال الهس بس هس حبيبى لازم يحس ... حبيبى عمال بيتخن وانا عمال اخس
هم عمر بالإنصراف فه كرم قائلا وهو ينظر الى أيمن
ثم نظر الى عمر قائلا
خلاص حبه جد بأه .. ناوى على ايه
زفر عمر فى ضيق قائلا
مضطر ڠصب عنى أستنى 3 شهور .. مش عارف أصلا هقدر هصبر الوقت ده كله ازاى
سأله أيمن قائلا
ومين قالك ان ياسمين عدتها 3 شهور
نظر ايه عمر قائلا
أمال ايه
قال أيمن بإبتسامه
سأله عمر بلهفه
بجد يا أيمن
أيوة بجد
قال كرم فى مرح
قشطة أوى .. بسبب حسن السير والسلوك خفضنا المدة من 3 شهور لشهر .. ه وتعالى يمكن نعملك أوكازيون تانى
ابتسم عمر وشرع فى تناول طعامه قائلا
كده الواحد ياكل بنفس
codeadautoadsصباح الخير
ردت بصوت خاڤت حاولت السيطرة على رجفته
صباح النور
ثم عادت لتكمل فحص الحاله التى أمامها .. ظلت اه معلقه بها .. وكأنه يخشى فرارها .. ابتسم قائلا
مكنتش متوقع انك هتنزلى الشغل النهاردة .. لو تعبانه من سفر امبارح روحى ارتاحى النهاردة
قالت وهى تستمر فى أداء عملها
لأ .. أنا كويسه
أومأ برأسه وقال لها بحنان جارف
لو احتجتى حاجه عرفيني .. أى حاجه
لم تجبه .. الټفت وانصرف .. تابعته بيها فى صمت .. وابتسامه صغيره تتكون ببطء على شفتيها
توقفت عن العمل عنا حان موعد استراحة الغداء .. توجهت الى القاعة
والإبتسامه تعلو شفتيها .. كانت على الرغم منها لا تستطيع اخفاء فرحتها .. كانت وجهها دائما ېفضحها .. لا تستطيع اخفاء ما ت به بداخلها .. حزنا كان أم فرحا .. أنهت غدائها .. ووقفت قليلا مع بعض زميلاتها العاملات فى المزرعة .. كانت ياسمين تتهرب دائما من صحبتهن .. أو التحدث معهن .. فكان ها يحمل هما يكتفها .. فلا تستطيع الإناج مع الآخرين .. أو التواصل معهن .. لكنها اليوم كالطير الحبيس الذى حصل أخيرا على حريته .. وقفت تتجاذب معهن أطراف الحديث وتضحك فى مرح .. وفجأة ات منها مها .. لم تلقى لها ياسمين بالا .. وقفت مها بين الجمع وصفقت بيها لت انتباههم قائله
اسكت هووووس .. عندى ليكوا خبر حلو النهاردة
ثم التفتت الى ياسمين وقالت بخبث
ولا تحبي تقوليلهم الخبر بنفسك يا ياسمين
نظرت اليها ياسمين بدهشة قائله
خبر ايه يا مها
قالت مها بعتاب مصطنع
اخص عليكي .. طالما فرحتى يبقى تفرحينا معاكى
جف حق ياسمين ونظرت اليها قائله
مش فاهمة قصدك ايه
نظرت مها الى اتيات اللاتى توقفن عن الحديث وتابعن ما يحدث .. قالت لهن فى مرح
النهاردة عايزين كلنا نبارك ل ياسمين
نظرن الى ياسمين وقالت احداهن
نباركلها على ايه
وقالت أخرى
ايه اتخطبت
قالت مها وهى تنظر الى ياسمين بشماته
لأ .. اطلقت
تعالت صيحات ع التصديق .. نظرت الى بعضهن البعض فى دهشة .. كانت ياسمين تنظر الى مها فى جمود .. لكن اخترق أذنيها ردود فعل من حولها
بجد
ايه ده هى كانت متجوزة أصلا
أك بتهزرى
ياسمين أصلا مش متجوزة
قالت مها شارحه فى استمتاع
ياسمين كانت رافعة قضية خلع على زوجها وكسبتها امبارح
ثم نظرت الي ياسمين قائله بخبث
والبشمهندس عمر كان كريم أوى معاها وخباها من جوزها هنا فى مزرعته لحد معاد الجلسه .. اظاهر ان البشمهندس عمر بيعزك أوى يا ياسمين
لم تستطع ياسمين تحمل تلميحاتها فإنصرفت فى عجاله .. كانت تسير بسرعة وهى لا ترى أمامها .. كانت العبرات تتجمع فى ينها .. قابلها هانى فحاول يوقفها قائلا
دكتورة ياسمين ثوانى لو سمحتى
لكنها لم تسمعه .. بل لم تراه .. صنعت العبرات غشاوة على يها فسارت تتبين طريقها بصعوبه .. وصلت الى شجرتها .. ألقت بنفسها على جذعها الذى فارقته منذ ساعات .. وضعت كفيها على وجهها وجهشت فى بكاء عميق .. لماذا لا يتركها الناس وحالها .. لما ينغصون عليها فرحها .. لماذا يستكثر بعض الناس أن يرى غيره سعا .. لماذا يخوض الناس فى أعراض بعضهم البعض ويمزقونهم بلا هواده .. لماذا لا يعلم الناس أن الكلمات التى تخرج من أفواههم هم محاسبون عليها تماما كأعمالهم .. لماذا لا رك البعض أن الكلمة قد تكون خنجرا ينغرس فى من أمامه بلا هواده .. أو
تكون بلسما تطيب جرحه فى لحظات .. الى متى ست بهذا الظلم .. الى متى ستظل الإبتسامه عزيزة عليها .. وكأنها زائر لا يحل إلا بعد غياب طويل .. لحظات ثم يعود ليرحل مرة أخرى بقسۏة .. أخذت تردد بصوت مرتجف
اللهم انى مغلوب فإنتصر .. اللهم انى مغلوب فإنتصر
فجرت مها قنبلتها ثم أخذت طعامها وجلست على احدى الطاولات تتجاذب أطراف الحديث مع شيماء .. وفجأة رأت دكتور حسن يقف بجانبها .. فالتفتت تنظر اليه فى صمت .. فقال بحزم
المزرعة هنا للشغل وبس يا دكتورة مها .. مش مكان للقيل والقال .. لو ضايقتى أى زميلة ليكي مرة تانية أنا هبلغ البشمهندس عمر بنفسي
ت مها بالخۏف فقالت له
أنا مكنتش قصدى أضايقها يا دكتور حسن أنا بس ....
قاطعها ال بحزم قائلا
أنا مبحبش أقطع عيش حد .. لو البشمهندس عمر عرف اللى انتى عملتيه أظن هيتصرف معاكى تصرف يزعلك .. مش عايز أشوف منك غلطة مرة تانية .. لا فى حق دكتورة ياسمين ولا فى حق أى حد تانى هنا فى المزرعة .. مفهوم
أومأت برأسها
فى صمت .. غادر القاعة فالتفتت الى شيماء قائله
هو ماله ده .. يكنش اشتغل محامى للست ياسمين وأنا معرفش
أخذت تتناول طعامها فى حنق
كان عمر يجلس فى مكتبه .. كان تركيزه كله موجه الى تلك اتاة التى تبعد عنه بضع خطوات .. بأنه يرغب فى رؤيتها مرة أخرى .. نهض من مكتبه وتوجه الى مكان عملها .. لم يجدها .. فسأل هانى الذى كان يجلس على أحد الكراسي يطالع كتاب به
مشفتش الدكتورة ياسمين يا هانى
قال هانى بحنق
أديني آعد مستنيها .. شوفتها من شوية ماشيه وواخده فى وشها نادتلها معبرتنيش
قال عمر بقلق
مشيت منين
أشار له هانى الى الإتجاه الذى رأى ياسمين تسير فيه .. ذهب عمر فى اثرها .. ظن أنها ذهبت الى شجرته .. ا من الشجرة فسمع صوت شهقات صغيره .. التف حول الشجرة ليجد ياسمين جالسه على الجذع تخفى وجهها بكفيها .. وتبكى .. هتف فى لوعه
ياسمين فى ايه
رفعت رأسها لتراه أمامها .. مسحت عبراتها المتساقطه قائله
مفيش حاجه
تفرس فيها وسألها مرة أخرى
قوليلى ايه اللى حصل
ردت پحده دون أن تنظر اليه
قولتلك مفيش
احتار عمر فى تفسير سبب بكائها .. خطړ بباله خاطر تألم له ه .. هل من المعقول أنها تبكى راق زوجها .. أمازالت تحبه .. أتبكيه .. أم تبكى حبها له .. أم تبكى صډمتها فيه .. أم تبكى بعدها عنه .. لم يتحمل حيرته .. سألها بصوت خاڤت
كنتى بتحبيه
رفعت يها اليه فى دهشة .. من يقصد .. أيقصد مصطفى .. كيف يسألها عن أمر خاص كهذا .. ردت فى حزم قائله
لو سمحت اتفضل امشى
قال عمر پحده
طب ريحينى بس
نهضت قائله پغضب
خلاص همشى أنا
ثم تركته خها وانصرفت .. كانت الغيره تعصف بكيانه .. أتفكر فيه .. أتشتاق اليه .. هل من الممكن أن تسامحه يوما .. هل من الممكن أن ترغب فى العودة اليه يوما .. لماذا ترفض التحدث اليه .. لماذا لا تخبره بما فى ها وعقلها ليستريح ه .. عاد الى مكتبه والڠضب على محياه .. وجد كرم ينتظر بالداخل .. نظر اليه كرم قائلا
فى ايه يا عمر
أزاح عمر كرسي المكتب وجلس عليه فى عصبيه قائلا
شوفت ياسمين بټعيط من شويه سألتها مالك مرضتش تريحنى .
نظر الى كرم قائلا پغضب
مش عارف حتى أتكلم مجرد كلام عادى مع البنت اللى بحبها .. مش مديانى أى فرصة أ منها
قال له كرم
عمر هى لسه مطلقة امبارح .. وكمان ټهد طليقها ليها .. يعني أك مشاعرها متضاربه
نظر اليه عمر قائلا بصرامة
وأنا عايز أكون جمبها .. وأخدها