الأربعاء 25 ديسمبر 2024

نوفيلا جديد حكايه "هَنا و آدم" بقلم الكاتبه المتميزة هنا محمود

نوفيلا جديد حكايه هَنا و آدم بقلم الكاتبه المتميزة هنا محمود

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الطرحه رجعت لورا شويه
_يلا بينا 
قربى منى قبل ما أطلع لقيته دخل شعرى لجوا و عدلى الطرحه 
بعدها مدلى أيده 
_كده يبقا يلا بينا
لبسنا الشبكه وانا بحاول اضحك لا اكتر شكلى ولا شبكتى و لا حتى العربس انجبرت على كل حاجه
عدى اسبوع مش بتكلم معاه و قاطعه كل الى فى البيت بشوفه بس لما بيوصل زين 
رحت الشغل كنت لسه هدخل لكن وقفنى حسن أستغربت وجوده لانه مختفى من اكتر من سنه
_عامله أيه يا هنا 
_الحمد الله
أتكلم برجاء
_ليه مش عايزه تدينى فرصه
_لو سمحت يا حسن متفتحش تانى الموضوع ده الدنيا نصيب وانا و انت مننفعش لبعض
قرب ليا اكتر و مسك ايدى كان بيقربنى منه و بيتكلم بهوس
_انا مش هسيبك مش بعد كل ده و هسيبك
كنت بحاول ابعد عنه لحد ما ضړبته بالقلم و سحبت ايدى منه اتكلمت بقوه 
_اوعى تفكر تقربلى تانى ياحسن انت سامع
_ايه البيحصل 
بصيت لورا لقيت آدم و كان ماسك زين 
كنت لسه هقولو مفيش لكن حسن اتكلم
_مفيش حاجه بتكلم مع خطبتى
بصتله پصدمه و بصيت لملامح الڠضب على وش آدم كور قبضته بقوه و هو بيحاول يتمالك اعصابه 
_خاطبتك أزاى يعنى أمشى من هنا يلا عشان متجنش عليك
وزع حسن نظراته بنا انا و آدم وخصوصا آدم 
_انا همشى بس مش هسيبك يا هنا
بصتله بقرف 
حاولت أتعامل كأن مفيش حاجه حصلت مديت ايدى لزين
_تعالا يا دودو أيه الجايبك بدرى اوى كده 
شاور على آدم بصمت رفعت نظرى ليه و خۏفت من نظرته ليا مسكت زين و دخلت بيه جوا
لكن آدم كان أسرع مسكنى من دراعه 
_ادخل انت يا زين جوا و احنا حنحصلك
نظرات آدم كانت كفيله انها تخليه يدخول 
شدنى من دراعى بعصبيه سحبت دراعى منه بغيظ
_أنت سحبنى و رايح على فين 
التفتلى بعصبيه
_مين ده
كنت هجاوبه لكنى افتكرت اتفقنا
_وانت مالك مش اتفقنا 
رفعت ايدى عشان اعدل الطرحه مسكها و ضغط عليها پعنف
_أنت كمان مش لابسه الدبله طبعا عشان كده قرب منك ..... و طبعا انت مبسوطه سايبه واحد غريب يقول انك خطيبته و اكيد مش هيقول كده من دماغى
كنت ببصله پصدمه من كلامه أزاى!..أزاى قادر يقول عنى كده!
سحبت ايدى منه بعد ما كانت وجعتنى وزقيته فى صدره بعصبيه 
_اخرس انت أزاى تتكلم عنى كده!...انت فاهم بتقول ايه ..... أن...أنت متستحقش حتى أنى أشرحلك
أعصابى بدأت تسيب بسبب إنفعالى و توترى إبتسمت بسخريه على نفسى كنت مستنياه يحتوينى يطبطب عليا لكنه طلع زيهم ميختلفش عنهم حملنى المسؤليه
حاول يقرب منى عشان يهدينى بعد ما شاف إنفعالى لكنى أتكلمت بټهديد
_أوعى تفكر تقرب منى أنت سامع و حوار الخطوبه ده أنساه قولهم أى حاجه
سبته و انا ببعد مدخلتش مكان الشغل كنت بمشى فى الشارع و أنا بعيط لدرجه أن كله كان بيبصلى
روحت بإرهاق البيت كانت ماما قاعده بتتفرج على المسلسل
وقفت قدمها عشان الفت نظرها و سألتها بتعب
_ليه....ليه مش بتحبينى زيها.....ليه بتحملينى فوق طقعتى ... دايما بتحملينى مسؤليه غلطها
كانت هترد لكنى قاطعتها
_صدقينى يا ماما كلامك مش هيفرق سبينى اطلع الى جوايا .....أنت مدركه عملتى أيه حملتينى غلطها وطيشها و دمرتى حياتى ...ازاى قدرتى تسبينى اتخطب لوحده كان هيخط خديجه!
خلصت كلامى و انا بجرى على اوضتى قفلت الباب و انا سامعه خپطها عليه وكلامها ليا لكن بعد أيه كل ده!..... معرفش ليه لقيت نفسى مره واحده بحدف الكبايه لحد ما اتكسرت خلت ماما تزود الخبط قربت من حته إزاز و مسكتها بإيدى ضغط عليها كنت عايزه أحس بالآلم غمضت عينى بعد ما لفيت ايدى بقماشه و استسلمت للنوم
صحيت تانى يوم على خبط ماما على الباب فتحت عينى بتعب و قربت من الباب و انا بفتح القفل 
بصتلى بنظره تفحص دريت ايدى المتعوره ورا ضهرى قربت منى و هى بتبوس دماغى 
_حقك عليا يا بنتى 
محستش بأى مشاعر السكوت بس بعدت عنى بعد ما مسحت دموعها و اتكلمت و هى بتطبطب على راسى
_حضرى شنطتك عشان هنروح الصعيد مع جدك
يتبع...
ياترا أيه مشاعر آدم 
٢
_مين قال كده أنا مش مضطره اجى معاكم 
اتكلمت و انا مش قادره ادخل مواجه تانيه مع ماما
_جدك قال كده عايزنا نقعد شهر هناك عشان تحضيرات فرح أبن عمتك رأفت
طلعت من الأوضه و أنا حاسه بضغط عليا لدرجه أنى عايزه أصوت 
_أنا مش مضطره أنفز رغبه جدى شغلى مش هقدر أعطله عشان رغبه جدى
وقفت ماما قصادى و هى بتضيق عنيها
_يعنى قصدك ايه
_قصدى أنى مش هروح هناك لو عايزه تروحى يبقا روحى أنت و خديجه وانا هبقا اجى يوم الفرح إاتعصبت من كلامى من برودى
_أنت عايزه تكسرى كلمتى وكلمه جدك! و كمان أنت عارفه أن جدك إستحاله يقبل بده
رفعت كتافى لفوق بلا مبلاه
_ومين قالك انى عايزه أذنه أنا عندى ٢٥سنه يعنى اقدر أستقل و أعيش لوحدى و مسمحش لحد يتدخل فى حياتى أو يبوظهالى
عيونى كانت مليانه قسوه و انا يوجهلها الكلام لدرجه انى شوفت فى عنيها نظره عمرى ما هنساها نظره حزن كأنى أنا البنت العاق الى تعباها فى حياتها 
مقدرتش أشوف نظرتها ليا أكتر من كده مشيت من قدامها لكن وقفنى كلامها
_الظاهر أن مبقاش ليكى كبير يا هنا أنا هكلم جدك يتصرف
غمضت عينى بتعب منها عمرها ما فاهمتنى عشان وبتنا لوحدها عندما خوف أننا نتمرد عليها و بالذات منى اول ما تلاقينى بتكلم او بعبر عن رأى بتعاقبنى
غيرت هدومى و لفيت چرح أيدى كويس و رحت الشغل رغم كل حاجه بتحصل لكن و جودى فى التمرين من الاطفال و انى بمارس لعبتى المفضله بيخفف عنى بحس انى قدرت أعمل حاجه رغم كل الى بيحصل
_طب و أنت رافضه تروحى ليه !
أخدت نفس عميق و انا بحاول أظبط و تيره صوتى بقيت حاسه بالحزن على حالى 
_أنى أروح هناك يا رقيه يعنى هتجمع مع عمامى و عماتى يعنى هشوف نظره السخريه من تخصصى و من شغلى و انى لسه متجوزتش و مش بعيد يلعبه فى دماغ جدى و يخلونا نكتب الكتاب 
كنت عايزه اقولها و انى هشوف دلعهم لخديجه كمان بس خفت تفتكرنى بغير منها زى ما كلو شايف أنا بس عايزه أهتمام حنيه من حد أحس أنى محبوبه
_طلامه أنت مش عايزه تروحى وجدك أكيد مش هيرضى أنا رأى أنك تكلمى آدم
بصتلها بعدم فهم لحد كملت
_أقصد أن أكيد هو مش هيقدر ياخد أجازه شهر من شغله فا أكيد مش هيسافر و ممكن أهلو كمان ميسفروش لو كده خليه يقنع جدو أنك تبقى هنا لحد الفرح بحكم أنه خطيبك
كرمشت وشى بعد أخر جمله
_بس بالله متفكرينى أنه خطيبى 
سكت شويه أفكر لحد ما اتكلمت
_أنا هكلم عمر هو الى هيقولى لو مش هيسافرو هكلم آدم 
وفعلا كلمت عمر وعرفت منهم ان كلهم مش هيسافرو غير قبل الفرح بكام يوم
وحاليا أنا قاعده فى الكافيه مستانيه آدم 
قعد على الكرسى القدامى من غير كلام 
إبتسمت بتكليف عشان انا الى محتاجه
_عامل ايه يا آدم
_الحمد الله 
رده البارد دايقنى لكنى تمالكت أعصابى 
_بص يا آدم أحنا الاتنين انجبرنا على بعض فا خلينا نعمل هدنا لحد ما نلاقى حل
سند بإديه على الترابيزه و هو بيدقق فى ملامحى
_طلامه بتتكلمى بود كده يبقا عايزه حاجه ما هو مش من الطبيعى تنسى الى حصل أخر مره
إبتسمت بجانبيه على ذكائه
_عندك حق أنا فعلا عايزه منك خدمه مقابل الى عملته معايا أخر مره
بصلى برفعه حاجب
_و أنا عملت أيه أخر مره 
اتكلمت بصوت عالى من غيظى
_نعم يعنى كمان مش معترف بغلطك
لما لاحظت ملامح وشه الى اتحولت للحده أتكلمت بهدوء
_يا دكتور آدم أنت غلطت فى حقى و انا الخدمه الى عايزاها منك مش متعه مجرد مكلمه تليفون
إبتسم إبتسامه صغيره لما غيرت طريقه كلامى 
_و أيه هى الخدمه بقا 
_تكلم جده و تقنعه انى مسافرش الصعيد معاهم 
بصلى بملامحه البرود الى بقت تستفزنى بعد ما كنت معجبه بيها 
_ ليه مس عايزه تسافرى 
_عشان مش هقدر اقفل الاكاديميه شهر ده كتير جدا و غير كده مس هبقا مستريحه هناك
همهم ليا و بعدين اتكلم
_يعنى دلوقتى المفروض اقول لجدى أنى مش عايزك تسافرى بحكم انى خطيبك و انك هتعيشى عندنا المده دى
رفعت عينى لعينه المليانه مكر 
_لا مش هقعد معاكم 
_ده شرطى أكيد مش هسيبك تقعدى فى شقه لوحدك لو مش موافقه خلاص مش هكلمه
بصتله بتفكير ثوانى و بعدها هزيت راسى بالموافقه 
وقف و هو بياخد علبه السجاير و مفتاح العربيه 
_اعتبرى الموضوع تم 
استغربت انه مرفضتش او رخم عليا بس مش مهم المهم انى مش هسافر
_انا مش عارفه انت اقنعتى جدك أزاى بقعدتك هنا 
كانت ماما بتتكلم و هى ماسكه شنطها هى و خديجه 
اتكلمت متجهالها كلامها
_تروحو و تيجو بالسلامه يا ماما
حضنتها و سلمت عليها ما انا مش ضامنه هما برضو على طويق سفر 
قربت من خديجه بتردد
و حضنتها لكنى أتكلمت عند و دانها
_عايزك اقولك انك خسرتينى للابد يا خديجه بقا زيك زى الغريب 
بعدت عنها و انا بيص لعنيها بجمود و إبتسمت ليها 
_هتوحشونى والله ابقى كلمونى لما توصله
فكره انى لازم اتعامل عادى رغم كل ده بتحسسنى انى منافقه
بعد ساعتين كنت قاعده فى البيت ما أنا مردتش على آدم و قررت أقعد لوحدى
عملت مج نسكافيه و شغلت أغانى قعدت و أنا بحاول أصفى ذهنى و أرتب أفكار لكن للاسف ملحقتش سمعت رنه التليفون كنسلت لكنه اتصل تانى رديت بغيظ منه
_عايز ايه يا آدم تاسع مره تتصل 
اتكلم بصوت عالى 
_طلامه انت سامعه مش بترى ليه ما انا بتزفت أتصل عشان اعدى عليكى 
_أنت بتزعقلى ليه ها مش عايزه أروح عندكم حتى سبنى النهارده 
_أستحاله أسيبك تباتى لوحدك عشر دقايق و هبقا عندك لو منزلتيش و الله هطلعلك و هفضحك فى العماره
قفل السكه قبل ما يسمع ردى 
اتحركت بعشاوئيه على الكنبه بغيظ منه
حضرت شنطتين ليا و لبست 
نزلت بعد ما أتصل بيا كنت بجر الشنط بغيظ 
نزل من العربيه و هو بيشيل الشنط ضغط على ايدى المتعوره بالغلط تآوهت پألم وانا بسحب ايدى بسرعه بص لإيدى
_مالها أيدك أيه الى عورك
لما لقيته عايز يمسكها سحبتها ورا ضهرى
_مفهاش حاجه أتعورت بالغلط 
مستنتش رده و ركبت فى العربيه
كان الصمت سيد المكان طول الطريق لا هو حاول يتكلم ولا أنا لحد ما أتلكم
_أنت عرفتى منين أننا مش هنسافر دلوقتى
كنت سانده راسى على الشباك و ببص للطريق جاوبته من غير ما الټفت
_من عمر 
_عمر!
سألنى بعدما بفضول
_أنت بتتكلمى مع عمر على طول
هزيت راسى بالنفى و أنا لسه على وضعى
_سعات بنسأل على بعض 
همهم ليا بصمت و فضلنا سكتين طول الطريق لحد ما وصلنا لكن قصاد ڤيله صغيره بصتله
بإستغراب
_أحنا فين
نزل من العربيه و هو بياخد الشنط
_بيتنا الجديد أحنا

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات