رواية ضحاېا الماضي مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبه المبدعة شهد الشوري
رواية ضحاېا الماضي مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبه المبدعة شهد الشوري
بالزفاف و كاميرات الصحافة لم تتوقف عن التقاط الصور
كان أدهم يرسم على شفتيه ابتسامة مزيفة بينما هي لم تستطيع بداخلها حزن كبير لا تستطيع ان تخفيه و تظهر ابتسامة كاذبة سعيدة على شفتيها ربما لو كان الزفاف حقيقي و هو يريدها بأرادته و يحبها لكانت اسعد الفتيات على وجه الأرض لكن يشاء القدر ان يكون اليوم التي تتمناه و تحلم به منذ سنوات يوم تعيس كليها
افردي وشك لا يقولوا غاصبينك
ابتسمت بسخرية قائلة
مش هي دي الحقيقة
أدهم بنفس الهمس و ټهديد
طب افردي وشك و اتعدلي عشان ما تزعليش من اللي هعمله يا حلوه
ارغمت نفسها على رسم ابتسامة على شفتيها بينما هو حاله لا يختلف عنها بكثير فهو ايضا يشعر بما تشعر به ليتها تعلم كم كانت صډمته بها لو تعلم كم يحبها قلبه الأحمق الذي رغم كل شئ لايزال يعشقها و ينبض لها فقط
ايه اللي جابك
سمر پغضب كبير
بقى سبتني عشان تتجوز دي بعد كل ده تسيبني يا ادهم و انا اللي حبيتك و وثقت فيك تخدعني كده
كاد ان ېعنفها فهو ادرى الناس بها لكنه عندما لمح بعيناه هنا التي تدخل من باب القصر أراد أن يجعلها تشعر بالاھانة و الالم حاوط وجه سمر قائلا بحب واهي
سمر بدموع و حزن واهي
طب و انا ازاي متقوليش يا ادهم
ادهم بحزن و هو يرى هنا بطرف عيناه تكاد تبكي ليتابع و هو يقبل يد سمر
ڠصب عني يا حبيبتي سامحيني انا هصلح كل حاجة كام شهر و هطلقها و نرجع لبعض الجواز اصلا هيكون على ورق
انا كمان بمۏت فيكي يا حبيبتي
اختتم كلامه بقبلة على وجنتيها لتتحرر تلك الدموع من اعين تلك التي تتابع كل ما يحدث و ټحطم قلبها لأشلاء و ألم رهيب اصاب قلبها العاشق له
مسحت دموعها ثم عادت للزفاف لتلتقي بوالدتها قبل ان تتدخل للزفاف و السعادة مرتسمة على وجهها تنهدت بحزن ثم ذهبت و جلست مكانها بينما أدهم اتفق مع سمر على شئ قبل أن يعود للزفاف
حتى لا تأتي بمفردها
بالأسفل كان يدخل من باب القصر بخطواته الواثقة بعدما فتحت له الخادمة الباب كان الجميع وقتها يجلسون ببهو القصر كلا منهم شارد بعالم اخر
بدر بهدوء ما ان تقابل معهم
مساء الخير
ردد الجميع بوقت واحد و هم ينظرون له
بتعجب و عدم معرفة بهويته
مساء النور
نزلت حياة بذلك الوقت بخطواتها الهادئة و ابتسامة صغيرة على شفتيها لتلمع اعين اثنان من الموجودين تناظرها بحب و هيام لتشتعل أعين سارة بالغيرة و الحقد و هي ترى نظرات إلياس نحوها و هي التي ظلت لسنوات تحاول ان تحصل على قلبه لكن دون جدوى كل محاولتها تنتهي بالفشل بينما يوسف كان ينظر لها بشرود يرى فيها ليلى تمتلك نفس جمالها الذي سحره منذ اول مرة التقى بها
حياة باعتذار لبدر
بدر معلش هتعبك معايا و اسفة لو اتأخرت عليك
بدر بابتسامة جذابة
ولا يهمك انا لسه واصل حالا يلا بقى عشان اتأخرنا
اومأت له و كادت ان تذهب برفقته ليوقفهما صوت إلياس الغاضب و الذي يشتعل غيرة
رايحة فين معاه بالمنظر ده و في وقت زي ده
بدر برفعة حاجب و هو يرى نظرات غاضبة و غيرة باعين الاخر
نعم و انت يخصك في ايه
إلياس بتحدي
إلياس العمري ابن عمها
بدر بتحدي و هو يتقدم ليجعل حياة نقف خلفه
بدر عثمان الچارحي ابن خالها
إلياس بسخرية
عشان ابن خالها يديك الحق تخرج معاها في وقت زي ده و لوحدكم
بدر بسخرية مماثلة
قولنا ما يخصكش و مش عشان ابن عمها ده يديك الحق انك تتدخل في حياتها
إلياس بتحدي و هو يتقدم خطوة للأمام اتخذها بدر هو الاخر و كلاهما متأهب لحدوث شجار
حياة مش هتخرج من هنا
بدر بتحدي
حياة هتخرج و وريني هتعمل ايه
حياة پغضب
بس انتوا الاتنين في ايه
تدخلت سارة بالحديث قائلة بغل
اكيد فرحانة بلمة الرجالة حواليها طالعة لأمها
كانت سترد حياة لكن كان الرد الأسبق عليها نظرات احتقار من بدر و ڠضب و هو يرى هيئتها المٹيرة للاشمئزاز فكانت ترتدي فستان قصير يصل لقبل ركبتها بقليل و بدون اكتاف
قسما بالله لولا انك بنت لكنت وريتك بس الظاهر اوي مين اللي بيحب لمة الرجالة حواليه اصل اللي بيحب نظراتهم مش هيلبس بالمنظر ده بصي لنفسك في المراية الأول
التقط يد حياة بين يديه و كاد ان يغادر ليوقفه صوت إلياس الغاضب
قولت مش هتخرج من هنا
حياك بنفاذ صبر و حدة
انت زودتها اوي انت مالك اصلا كنت ولي أمري
إلياس بتصميم و عيناه تلمع بالغيرة
مش هتروحي معاه يا حياة
بدر بتحدي
لا هتروح
دفعه إلياس بيده في صدره ليرتد الاخر للخلف
لو مرحتش هتعمل ايه يعني
رد له بدر الدفعه پغضب
اع.....
لكن قاطعه صوت حياة الغاضب
بس بقى انتوا الاتنين بدر خلينا نمشي يلا
كاد ان يعترض إلياس فبداخله نيران مشټعلة مجرد تخيلها انها ستذهب مع رجل و مفردها لكن اوقفه صوت والده الصارم
إلياس كفاية لحد كده
بس....
جمال بصرامة و هو يشير بيده لحياة و بدر لكي يذهبوا
من غير بس اتفضلوا شوفوا رايحين فين
غادروا بدر بعدما تبادل نظرات التحدي و التوعد مع إلياس و سارة التي قررت انها لن تصمت على تلك الإهانة و تتوعد لحياة بالكثير !!!!
بعد وقت كانت حياة تدخل للزفاف برفقة بدر الذي لم يبعد عنياه عنها لحظة واحدة توجهت هي لشقيقها تقف بجانبه و هو توجه لاصدقائه الموجودين بالقاهرة و الذي لم يراهم
من سنوات
مر وقت قصير و دخلت فرح الزفاف برفقة مهرة اللتان قام بدعوتهما امير و هما يطالعان كل شئ بالمكان بانبهار و إعجاب و خاصة مهرة التي كانت تتابع ما حولها بأعين واسعة كالاطفال ابتسم